الاثنين، 29 فبراير 2016

كيف أثق بقرأة جهازي؟ "المقالة الثانية" ! Blood glucose meter


ذكرنا في مقالة أمس بان هناك بعض الأجهزة تحتاج إلى إضافة 10% لقيمة تحليل القرأة المنزلية وبعض الأجهزة لا تحتاج إلى إضافة 10% لتحليل القراءة المنزلية وعرفنا السبب في ذلك، وعرفنا كيف يتم التأكد من سلامة الأشرطة والجهاز بإستخدام محلول المعايرة، وفي هذه المقالة سنتحدث عن كيفية معرفة سلامة الأشرطة والجهاز ولكن لو لم يكن لديك محلول المعايرة؟

هناك نقطة مهمة وأرجو أن يكون المصاب بالسكري قد فهمهما جيداً قبل قرأة هذه المقالة وهي أنه عندما نزيد قمية الـ 10% إلى قراءة الجهاز فإنه يصبح لدينا قيمة سكر بالدم وكأننا قد قمنا بقياسها بإستخدام بلازما الدم. 

للتوضيح أكثر فإن قياس السكر بالدم بإستخدام أجهزة قياس السكر المنزلية تقوم بقياس السكر بالدم "لقطرة دم" وليس "لبلازما الدم".

ملاحظة "قطرة الدم" تحتوي على سوائل وخلايا. والسؤال تُعرف بـ "بلازما الدم".

فعندما نقوم بقياس سكر الدم من "قطرة دم" ثم نُضيف إليها الـ 10% من القيمة فيصبح لدينا قيمة لسكر الدم وكأننا قمنا بقياسها من البلازما.

مثال: لنفترض أن قيمة السكر من عينة دم من الإصبع (وهي سؤال وخلايا) قد كانت 200 فإننا نُضيف 10% فيصبح لدينا قيمة سكر 220 ملجم/دل. فهذه القيمة الأخيرة (الـ 220) هي قيمة السكر في "بلازما الدم".

ولكن لماذا نقوم بتحويلها لقرأة كأنها من "بلازما الدم" وليس من "قطرة دم"؟

الجواب: لأنه في المعمل الطبي تكون القراءة بقياس السكر في "بلازما الدم". ففي المعمل الطبي يتم فصل الخلايا من الدم وتبقى السوائل "وهي البلازما" فقط ونقوم بقياس السكر بالدم. فيصبح تحليل السكر بالدم كأننا قمنا بقياس السكر بـ "بلازما الدم".

والآن لو قمنا بقياس السكر في البيت بإستخدام جهاز قياس السكر المنزلي وكانت القراءة 200 فقلنا بأنه يجب إضافة 10% فيصبح لدينا 220، فمن المفترض أنه لو تم قياس السكر بالدم في "نفس الوقت" في المعمل أيضاً فمن المتوقع أن تكون قراءة المعمل أيضاً 220 ملجم/دل. هل هذا صحيح؟

الجواب: هذا هو المفروض ولكن في الغالب لا . لن تكون القراءتان متساويتان. والإختلاف في القراءتان هو الأمر المتوقع. ولكن لماذا؟

والآن يجب أن يعلم المصاب بالسكري أن الشركات المصنعة لأجهزة قياس السكر بالدم المنزلية "تعاني" من عدم مقدرتها على تصنيع أجهزة بالدقة التي تجعل جهازها يقيس السكر بالدم بحيث القراءأت تتطابق مع قراءأت السكر المعملية في العيادة أو المستشفيات. ولكن لكي تــُمنح هذه الشركات الإذن ببيع منتوجاتها في السوق فإنها تمر بمعايير ليست سهلة، مع السماح لها بتصنيع أجهزة لها "هامش" من الإختلاف وليس بالضرورة التطابق مع قراءات العيادة أو المستشفى. بل أنه مسموح بهامش إختلاف مقداره 20%. (طرح أو زيادة) ما معنى ذلك؟

الجواب: في حالة أنك بدأت تفقد الثقة في جهازك ولا يوجد لديك محلول المعايرة الذي ذكرناه في المقالة السابقة، فخده معك للعيادة أو المستشفى وقم بقياس السكر بالدم ، وبعد أخذ العينة منك لتحليلها بمعمل العيادة أو المستشفى ، قم بقياس سكر الدم بإستخدام جهازك.

والآن لنفترض أن القراءة لسكر الدم في معمل العيادة أو المستشفى كانت 140 ملجم/ديسيلتر.

لنحسب الآن هامش الإختلاف وهو 20% من قيمة الـ 140
أولاً 20% من الـ 140 = 28 أليس كذلك.
وقلنا (طرح وزيادة) قيمة 20%
أي 140+28 = 168
و 140-28=112

الآن قرأة المعمل بالعيادة أو المستشفى كانت 140 ملجم/ديسيلتر، فما هي القراءة المسموح بها بجهازي لنفس العينة؟

الجواب: أية قرأة بين 112-168 تُعتبر قرأة متوقعة من جهازك وبإمكانك أن تعتمد على جهازك.

فلو كان جهازك قام بإعطائك نتيجة أقل من 112 أو أكثر من 168 فربما الأشرطة غير صالحة أو الجهاز غير صالح. قم بتغيير الأشرطة ولو تكرر عدم الحصول على نتائج في معدل الـ 20% فجهازك غير صالح.

ملاحظة: في حالة أنك لم تفهم هذه المقالة فأحضر معك الجهاز للعيادة وسيقوم الطبيب بالتأكد من سلامة جهازك وأشرطة التحليل.

السبت، 27 فبراير 2016

قياس سكر الدم بإستخدام الأجهزة المنزلية Blood glucose meter ... "المقالة الأولى" !


بخصوص أجهزة قياس سكر الدم المنزلية فإنه هناك ثلاث أسئلة رئيسية يجب معرفة إجابتها لكي تتمكن من الإستفادة من أجهزة قياس سكر الدم المنزلية وهي:

1- ما الفرق بين سكر الدم في عينة الدم من الإصبع وعينة الدم التي تؤخذ في المعمل الطبي، وكيف لي بمعرفة هل الجهاز جيد أم لا ؟ بإستخدام "محلول المعايرة" الموجود مع بعض أجهزة القياس؟

2- هل هناك طريقة أخرى للتأكد من صحة قراءات الجهاز لو لم يكن لديّ "محلول المعايرة" مع جهازي؟

3- ما هي الإرشادات العامة والتي من خلال تطبيقها أتمكن من قياس السكر بالدم بطريقة صحيحة؟

في هذه المقالة سأجاوب على السؤال الأول.

هناك فرق حوالي 10% بين سكر الدم الموجود في عينة الدم من الإصبع ، وسكر الدم الموجود في عينة الدم التي تم قياسها في المعمل الطبي (بالطبع لو أخذنا العينات في نفس الوقت).

ما معنى ذلك وهذه الـ 10% لصالح من؟

لنضرب مثال حتى نفهم ذلك. لنفترض انك قمت بتحليل لسكر الدم بإستخدام جهاز السكر بالدم المنزلي وكانت النتيجة 200 ملجم/دل.

فقم بزيادة 10% فتصبح 220 ملجم/ديسيلتر.

أي نُضيف قيمة (الـ 10%) وهي 20 إلى قراءة الجهاز.

فلاحظ أننا أضفنا 10% لقيمة الجهاز المنزلي وليس كما يعتقد الكثيرون بأنه يجب تنقيصها، وهذا من المفاهيم الخاطئة. فالصحيح هو أن تزيد حوالي 10% من قيمة التحليل لتصبح كأنك عملت التحليل في المعمل.

هنا الآن ملاحظتان مهمتان جداً يجب التأكد من فهمهما ....

الملاحظة الأولى: ليس كل أجهزة قياس سكر الدم يجب عليك أن تضيف لها 10% ، ولكن هناك العديد من الأجهزة الحديثة الصنع قد تم تصنيعها بطريقة لكي يقوم الجهاز بتعديل القيمة تلقائياً فتظهر لك النتيجة ولا تحتاج إلى تعديل. (والذي يعرف هذا الأمر هو الصيدلاني الذي سيقوم ببيع الجهاز لك. فأسأله، أو أنك تقرأ الكتاب المرفق مع الجهاز لمعرفة هذا الأمر).

الملاحظة الثانية: وهي هل قرأة الجهاز بعد تعديلها وأصبحت 220ملجم/ديسلتر صحيحة؟ وهل الجهاز موثوق بقراءته؟ كيف لي معرفة ذلك؟

هنا تأتي أهمية "محلول المعايرة" والذي سنستخدمه من حين لآخر أو عندما نشك بأن الأشرطة أو الجهاز قد فسد.

و "محلول المعايرة" هو عبارة عن محلول يحل محل "قطرة الدم" ولكنه محلول تم صنعه خصيصاً للتأكد من شيئ مهم وهو أن الأشرطة التي تستخدمها وجهازك جيدان وبالإمكان الإعتماد عليهما. وستجد "محلول المعايرة" مع الأشرطة والجهاز في نفس المحفظة. ولكن كيف هي طريقة إستعماله؟

الأمر سهل تقوم بنفس الخطوات لقياس كمية السكر بالدم. ولكن في هذه المرة لن تستخدم قطرة الدم ولكنك ستستخدم قطرة من "محلول المعايرة" المصاحب للجهاز وستجد أن هناك قيمة قد تم تسجيلها بالجهاز. ولنفترض أنها 120 ملجم/ديسيلتر. حسناً. ولكن ما معنى ذلك؟

إحظر العلبة التي تحتوي على أشرطة قياس السكر بالدم، وستجد أن هناك معدل لقراءة مكتوب على العلبة التي تحتوي على الأشرطة التي تستخدم لقياس السكر بالدم. أنظر الآن إلى الصورة المرفقة مع هذه المقالة ، ستجد هذا المعدل مكتوب في أسفل العلبة (الموضح بالمربع الأخضر في الصورة حيث تجد مكتوب مثلاً 
Control range
110-147 

كما في الصورة الموضحة). ما معنى هذا؟

لقد قلنا أنه عندما إستخدمنا محلول المعايرة كانت القيمة 120 ملجم/ديسلتر. والمعدل المكتوب هو 110-147 ، فهذا يعني أنه أية قرأة لـ "محلول المعايرة" بين الـ 110 والـ 147 فهي قرأة صحيحة وجهازك جيد والأشرطة جيد. وفي مثالنا قلنا بأن القرأة للمحلول هي 120 فمعنى هذا أن كل شيء جيد.

ولو كانت قيمة "محلول المعايرة" أقل من 110 أو أكثر من 147 فإن هذا يعني انه ربما تكون الأشرطة غير صالحة أو أن جهازك غير صالح. وعليك أن تستبدل الأشرطة بأشرطة جديدة وإذا كانت القرأة ما زالت خارج المعدل فمعنى ذلك أن جهازك قد فسد.

هنا ملاحظتان مهمتان أيضاً بالخصوص.

الملاحظة الأولى: وهي أنه يجب التأكد من مدة صلاحية "محلول المعايرة" المكتوب على علبة المحلول وأن المحلول خاص بالجهاز فلكل نوعية جهاز محلول خاص به.

الملاحظة الثانية: وهي أن هناك بعض الأجهزة والتي تجد بداخل المحفظة محلول "للمعايرة" ولكن لا تجد شيء مكتوب بخصوص المعدل في علبة الأشرطة أي لا تجد المعدل المشار إليه في الصورة المرفقة بالمربع الأخضر. ففي هذه الحالة وعندما تستخدم المحلول ستعرف هل الأشرطة والجهاز جيدان بطريقة أخرى وهي أنه لو كان الأشرطة والجهاز جيدان ، فعندما ستستخدم المحلول فسيظهر لك (("رقم")) يظهر لك مثلاً 120 أو 130 أو أية رقم آخر. أما لو كانت الأشرطة أو الجهاز أو احدهما غير صالح للإستعمال، فبدلاً من أن يظهر لك "رقم" تظهر لك كلمة "خطأ" وباللغة الإنجليزية "Err" وهي إختصار للكلمة "Error". فلو ظهرت لك هذه الكلمة فمعنى ذلك أن الأشرطة أو ربما جهازك غير صالح للإستعمال، فقم بإستبدال أشرطة التحليل ولو ظهرت لك نفس الكلمة فهذا يعني أن جهازك غير صالح للإستعمال.

إذن عرفنا الآن كيفية إستخدام "محلول المعايرة" والتأكد من سلامة الأشرطة والجهاز إما بقرأة المعدل المكتوب على علبة الأشرطة أو بظهور رقم أو علامة خطأ بالجهاز "Err".

ولكن لو أن "محلول المعايرة" قد إنتهت مدته ولم تجد محلول آخر أو أن جهازك ليس به محلول للمعايرة فيكف ستعرف أن القراءات صحيحة وعليك الأعتماد على جهازك؟

الإجابة على هذا السؤال هو محتويات مقالة غداً.

الأربعاء، 24 فبراير 2016

هل أنت بحاجة إلى إحدى أدوية الستاتين "Statin" !


في الحقيقة أصبح الكثير من المصابين بالسكري بحاجة إلى أٌقراص الستاتين وبجرعات إما متوسطة أو عالية.حيث أنها مهمة لسلامة القلب والشرايين بالإضافة إلى أنها تقوم بتنقيص الكوليسترول والدهون بالدم.

ولكي تعرف هل أنت بحاجة إلى أدوية الستاتين فأبحث عن الشروط (الموجودة بالنقاط التالية) التي تنطبق عليك وناقش مع طبيبك أخذ الدواء المناسب لك والجرعة المناسبة لك لو أحتجت لذلك.

1- ((كل)) المصابين بالسكري (بغض النظر عن عمره وبغض النظر عن قيمة الكوليسترول السيء "LDL-c" بالدم) + أنه مصاب بإحدى أمراض الجهاز الدوري والقلب (أي لديه ذبحة صدرية، أو حدثت له نوبة قلبية، أو حدثت له جلطة بالرأس، أو له مشاكل بشرايين الأطراف ...إلخ) ، فكل هؤلاء يجب أن يبدأ بأقراص الستاتين وبجرعات عالية وعلى سبيل المثال أتورفاستاتين 40 ملجم/يومياً أو روزوفاستاتين 20 ملجم/يومياً.

2- المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 40 سنة وليس لديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول السيء أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء لا يُعطى لهم أدوية الستايين.

3-المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 40 سنة ولديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول السيء أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة متوسطة مثل 20 ملجم/يومياً أتورفاستاتين أو جرعة عالية مثل أتورفاستاتين 40 ملجم/يومياً.

4- الذين أعمارهم بين 40-75 سنة ((وليس لديه)) إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول السيء أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن)، فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة متوسطة.

5- الذين أعمارهم بين 40-75 سنة ولديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول السيء أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة عالية.

6- الذين أعمارهم أكثر 75 سنة ((وليس لديه)) إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول السيء أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((متوسطة)).

7- الذين أعمارهم أكثر 75 سنة ولديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول السيء أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((متوسطة)) أو جرعة ((عالية)).

===

ملاحظة: أقراص الستاتين يُمنع إستخدامها في فترة الحمل.

السبت، 20 فبراير 2016

أكل البيض والكوليسترول للمصابين بالسكري ! eggs, Cholesterol & Diabetes mellitus


ربما بإمكان أخصائي التغذية يفيدنا أكثر بخصوص "أكل البيض والكوليسترول" ، ولكن على أية حال فإن البيض يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، والغذاء الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول قد يساهم في زيادة الكوليسترول في الدم. 

سؤال: كم تكون هذه الزيادة في الكوليسترول في الدم؟

الجواب: الأمر يختلف من شخص لآخر.

بالرغم من أن أكل كمية كبيرة من البيض قد يزيد من الكوليسترول ولكن أكل أربعة (4) بيضات أو أقل في (الإسبوع) لا يسبب في زيادة العُرضة لأمراض القلب. وهذا هو المهم.

سؤال: كم كمية الكوليسترول في الأكل يومياً والتي من الممكن أن أتناولها؟

الجواب: يُنصح في حالة ((أن الشخص لا يشكو من الأمراض الآتية)) أن تكون كمية الكوليسترول في الأكل يومياً أقل من 300 ملجم. بينما في الأشخاص المصابين بالسكري أو الذين لديهم أمراض القلب أو الذين لديهم زيادة الكوليسترول السيء بالدم "LDL-c" فإن كمية الكوليسترول في الأكل يومياً يجب أن تكون أقل من 200 ملجم.

الأمر ليس سهلاً وخاصةً لو علمنا بأن البيضة الواحدة "كبيرة الحجم" تحتوي على حوالي 185 ملجم من الكوليسترول. والكوليسترول الموجود بالبيض "موجود كلياً في صفار البيض" يجب ملاحظة ذلك، بينما "بياض البيض" خالي من الكوليسترول.

فإذا تناول الشخص "بيضة كبيرة" يجب أن يعوض ذلك بأن يقلل من أكل الأكلات الأخرى الغنية بالكوليسترول ووجب عليه التركيز على الخضروات وعدم تناول اللحوم "الحمراء" في الوجبات الرئسية، ويقلل من مشتقات الألبان أيضاً وخاصةً التي تحتوي على دسم عالي، في ذلك اليوم.

ولكن إذا كان الشخص "يحب البيض" فمن الأفضل أن يأكل "بياض البيض فقط" الخالي من الكوليسترول.

الأربعاء، 17 فبراير 2016

دواء الميتفورمين "الجلوكوفاج" والكلى ! Glucophage .. Metformin & kidney


هناك مفهوم خاطىء لدى بعض المصابين بالسكري وهو أنهم يعتقدون بأن دواء الميتفورمين يؤثر على الكلى. فتجد بعضهم يقول لك: ("قالوا بأن دواء الميتفورمين "الجلوكوفاج" يؤثر على الكلى؟") ، طبعاً الكلام هذا غير صحيح.

دواء الميتفورمين من أهم الأدوية التي تستخدم لعلاج النوع الثاني من السكري. وهو يُعتبر الخيار الأول لعلاج النوع الثاني من السكري. ولكن ما هي العلاقة بين الميتفورمين والكلى؟

الميتفورمين لا يؤدي إلى إضطراب في وظائف الكلى ولا يؤثر عليها ، ولكن عند وجود إضطراب في وظائف الكلى لدرجة معينة فإنه من الأنسب ألاَ يُعطى دواء الميتفورمين لعلاج السكري. هناك فرق بين الجملتين.

السؤال الآن هو لماذا لا يُعطى دواء الميتفورمين عند وجود إضطراب في وظائف الكلى طالما لا يؤثر على وظيفة الكلى؟

الجواب: بالفعل لا نعطي دواء الميتفورمين عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى ليس خوفاً على الكلى أو خوفاً من زيادة إضطراب وظيفتها ولكن الخوف من حدوث ما يُعرف بحموضة اللاكتيك "Lactic acidosis". وهي حالة خطيرة تحدث نادراً للذين يتناولون في أقراص الميتفورمين ولديهم إضطراب في وظيفة الكلى. ولهذا السبب يجب أن نتأكد من سلامة الكلى قبل إعطاء دواء الميتفورمين.

إذن دواء الميتفورمين لا يسبب في إضطراب وظيفة الكلى ولكن عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى فإنه لا يُعطى دواء الميتفورمين خوفاً من إحتمالية حدوث حموضة اللاكتيك "Lactic acidosis".

سؤال آخر: ما هي درجة إضطراب وظيفة الكلى والتي بعدها لا يمكننا إعطاء دواء الميتفورمين؟

الجواب: عندما تكون قيمة الكرياتينيين (S. Creatinine) "وهي مادة بالدم تـُـقاس وتعكس وظيفة الكلى" ، أقول عندما تكون قيمة الكرياتينيين في الدم أكثر من 1.5 ملجم/ديسليتر للذكور وأكثر من 1.4 ملجم/ديسيليتر للإناث.

أو عندما يكون الترشيح الكويكبي (GFR) أٌقل من 60 مل/دقيقة.

الأحد، 14 فبراير 2016

ما هو أنسب وقت لقياس سكر الدم ؟ Fix, Fasting, First


فـي الحـقـيـقــة عـمـليـة الـقيـاس الـذاتـي لسـكـر الـدم "بإستخدام أجهزة قياس الدم المنزلية"، مـن المتطلبـات الهـامة لتـطبيق ((مفهوم العلاج الذاتي)) للمصابين بالسكري. ويمكن القيام بهذه العملية بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم، ولكن بعض المصابين بالسكري يتسألون ما هو أنسب وقت للقياس الذاتي لسكر الدم ؟ في الحقيقة قد لا يكون هناك أنسب وقت أو أفضل وقت يُناسب "الكل" ، لأن الطبيب المشرف على العلاج هو الذي سيقرر ما هي الأوقات المناسبة والهامة لقياس سكر الدم؟
 
وعدد المرات للقياس؟ ، وذلك بالأخذ بالإعتبار نوع السكري ونوع العلاج المستخدم وكمية العلاج وبعض الأمور الأخرى. ولكن بصفة عامة من المفترض أن يتم التركيز (( أولاً )) على" سكر صائم" بحيث نستهدف قيمة أقل من 130 ملجم/ديسيليتر. فعندما يبدأ المصاب بالسكري يومه بقيمة أقل 130 ملجم/ديسيلتر فسيكون في وضعية أريح للتحكم بسكر دمه بقية النهار. فتحليل وقياس "سكر صائم" يومياً (وخاصةً عندما لا يكون هناك تحكم في سكر الدم) من الأشياء المهمة الواجب على المصاب بالسكري عملها. إلى أن يتم التحكم في قيمة "سكر صائم".

وهذا هو مفهوم الـ (3F) أي: Fix, Fasting, First

ملاحظة مهمة: وهذا لا ينطبق على المصابة بالسكري "الحامل" حيث أنها بحاجة إلى عمل تحليل لسكر الدم على الأقل ثلاث مرات في اليوم حتى يتم الحصول على القيم المستهدفة لسكر الدم أثناء فترة الحمل.

الأربعاء، 10 فبراير 2016

الإلتهابات الجلدية البكثيرية للمصابين بالسكري ! Skin bacterial infections for people with diabetes


الإلتهابات الجلدية تعتبر من الأمراض الشائعة لدى المصابين بالسكري، وهناك أنواع من الإلتهابات الجلدية التي يمكن حدوثها للمصابين بالسكري ، والحديث في هذه المقالة سيكون عن الإلتهابات البكثيرية والتي قد تؤدي إلى تكون صديد (خُراج) بالجلد وتحته.

ومن المهم الإهتمام بعلاج هذه الإلتهابات الجلدية ومراقبتها، حيث أنها في بعض الأحيان قد تكون في البداية غير ذات أهمية، ولكن يجب مراقبتها وعلاجها بإستخدام المضاد الحيوي المناسب.

والإلتهاب في الجلد قد يحدث في أية مكان وربما بمكان حقن الإنسيولين.

في الحقيقة الأماكن الأكثر عُرضة للإلتهابات البكثيرية الجلدية هي الأماكن الرَطبة والدافئة من الجسم بما في ذلك بين الفخذين وتحت الإبط والمنطقة القريبة من فتحة الشرج.، وقد تتطور هذه الإلتهابات لتكوين صديد (خُراج) وقد يحتاج أحياناً لتدخلات جراحية لعلاجها.

إرتفاع السكر بالدم حتى ولو لفترة وجيزة قد يزيد العُرضة للإلتهابات الجلدية. كما أن بعض الخلايا والكريات الدموية والتي من مهامها الهجوم على، وقتل الميكروبات تكون أقل نشاطاً مقارنةً بالكريات الدموية لغير المصابين بالسكري، وفي بعض الأحيان الإجهاد والتعب ، والتوتر النفسي ، (وأثناء الدورة الشهرية) قد تقلل من مناعة الجسم الأمر الذي يزيد العرضة من الألتهابات في هذه الفترات.

العلاج من هذه الإلتهابات يجب أن يكون بإستخدام المضاد الحيوي المناسب مع الإنتباه لتعديل السكر بالدم والتحكم به بطريقة افضل حتى تسهل عملية علاج الإلتهابات ومنع تكرار حدوثها.

ملاحظة: في بعض الأحيان تكون "بداية الإلتهابات" في أماكن حساسة من الجسم فلا تخجل من ذكر ذلك لطبيبك المعالج حتى يتسنى علاجها مبكراً وعدم السماح لها بالتطور، الأمر الذي قد يتطلب إجراء عمليات جراحية لتنظيف مكان الإلتهابات.

الاثنين، 8 فبراير 2016

ملاحظة بخصوص طبيعة النوع الثاني من السكري ! Diabetic Disease Type 2


هناك نقطة مهمة بحاجة إلى توضيح للمصابين بالنوع الثاني من السكري.

هناك ثلاث مشاكل لدى المصابين بالنوع الثاني من السكري وهي المسببة في إرتفاع السكر بالدم وظهور الإصابة بالسكري وهذه الثلاث مشاكل هي:-

1- قلة الإستجابة للإنسيولين (أو بمعنى آخر زيادة مقاومة الإنسيولين).
2- ضعف في وظيفة خلايا "البيتا" المسؤلة على إفراز الإنسيولين.
3- زيادة إفراز السكر من الكبد.

كنت قد تحدثت عن قلة الإستجابة للإنسيولين في إحدى المقالات السابقة ، وأمّا الذي يهمنا في هذه المقالة هو النقطة الثانية وهي (ضعف في وظيفة خلايا "البيتا" المسؤلة على إفراز الإنسيولين) ،(Beta cell dysfunction).

ملاحظة: خلايا "البيتا" هي الخلايا التي تفرز في هرمون الإنسيولين من البنكرياس.

ملاحظة أخرى: هناك فرق كبير جداً بين أن نقول "ضعف في وظيفة خلية البيتا" وبين أن نقول "تحطم خلية البيتا" (Beta cell destruction) فنحن هنا سنتحدث عن ضعف في وظيفة خلية البيتا لدى المصابين بالسكري النوع الثاني ، بينما في النوع الأول من السكري هناك "تحطم في خلية البيتا" وليس "ضعف".

لنرجع للنوع الثاني من السكري، فهذا "الضعف في خلية البيتا" هو كما ذكرنا إحدى مسببات زيادة السكر بالدم.

النقطة المهمة التي أود ذكرها بالخصوص هو أن هذا الضعف يستمر حتى لو أن المصاب بالسكري يأخذ في علاج السكري، بل هذا الضعف مستمر حتى لو كان المصاب بالسكري يأخذ في علاج السكري بإنتظام ومحافظ وقراءات سكر دمه جيدة. ((فهذا الضعف مستمر)). ما السبب؟ هناك بعض النظريات للسبب في إستمرار هذا الضعف ولكن المهم بالنسبة لمقالتنا الآن هو أن الضعف مستمر. 

الذي أريد أن أوضحه بذكر هذا هو أن المصاب بالسكري قد يحتاج (وبعد مرور فترة من الزمن) إلى زيادة في جرعة دوائه حتى لو كان المصاب بالسكري ملتزم بإتباع نصائح الطبيب وياخذ في علاجه بصورة جيدة. بل إن الأمر قد يتطلب البدء في حقنة الإنسيولين وذلك للتحكم في سكر الدم.

في الحقيقة هذه نقطة مهمة لأنه لاحظت أن هناك بعض المصابين بالسكري النوع الثاني وعندما تخبره بأنه هو بحاجة إلى زيادة في جرعة دوائه أو التغيير والإنتقال إلى حقنة الإنسيولين فإنه يشعر بالإحباط ويعتقد بأنه فشل في علاج إصابته بالسكري أو أن إصابته بالسكري باتت خطيرة، ولكن الأمر ليس كذلك، فهذه هي طبيعة الإصابة بالنوع الثاني من السكري. فمع مرور الوقت يكون من الضروري التغيير في السياسة العلاجية من حيت الكم والكيف. لأن جسمك يريد ذلك، فالأمور تسير على ما يرام طالما أنت متحكم في سكر دمك ومحقق الثلاث أبجديات لعلاج السكري وهي تحليل تراكمي أقل من 7% ، وضغط دم أقل من 140/80 مم زئبق ، وكوليسترول سيء أقل من 100 ملجم/ديسيلتر. مهما كان العلاج المقترح، والذي يجب أن تستعمله. 

السبت، 6 فبراير 2016

ما العمل عندما لا يتقــّـبل المصاب بالسكري دواء الستاتين Statins !



كما هو معلوم فإن من أهم أبجديات علاج السكري أن يكون الكوليسترول السيء (LDL-c) أقل من 100ملجم/ديسيلتر ، وأفضل أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج إرتفاع الكوليسترول السيء هي مجموعة أدوية الستاتين (Statins) والتي لو أُستخدمت بمفردها لعلاج إرتفاع الكوليسترول السيء فإنها في بعض الأحيان تقوم بتنقيصة بنسبة 50% (رقم جد ممتاز)، وهذا النقصان قد يمكننا بالحصول على القمية المرجوة للكوليسترول السيء.

ومن أمثلة مجموعة أدوية الستاتين (Statin) أدوية مثل: الأتورفاستاتين (Atorvastatin) المعروف بالـ "طاهور" (Tahor)، والسيمفاستاتين (Simvastatin) المعروف بالـ "زوقور" (Zocor)، والروزوفاستاتين (Rosuvastatin) المعروف بالـ "كريستور" (Crestor) وغيرها.

هناك الكثير من المعلومات عن مجموعة الستاتين والتي يجب على المصاب بالسكري معرفتها ولكن في هذه المقالة سأجاوب على السؤال الآتي:

"في حالة أن المصاب بالسكري لم يتقــّـبل الدواء من مجموعة أدوية الستاتين نتيجة لسبب ما، فكيف يتم علاج إرتفاع الكوليسترول السيء في هذه الحالة وما العمل؟"

من أهم أسباب عدم تتقــّـبل هذه المجموعة من الأدوية هو حدوث ضعف في قوة العضلات (الفشل) وألألآم بها. ما العمل؟

ملاحظة قبل الإستمرار في توضيح مع العمل؟، فمعظم المصابين بالسكري "في ليبيا" وللآسف ليس لهم ثقافة الرجوع للطبيب مباشرة بعد عدم تقبله للدواء ، وبخصوص بعض المصابين بالسكري والذين لم يتقبلوا أدوية الستاتين فالسيناريو الأكثر حدوثاً والذي أشاهده مع الذين أعالج فيهم من المصابين بالسكري هو الآتي:

بعد مرور فترة من الزمن يأتي المصاب بالسكري إلى العيادة قائلاً لك: لقد أتيت للمراجعة.

الطبيب: ولكنك تأخرت للحضور للمتابعة. 

المصاب بالسكري: صحيح ولكن كل شيء تمام وأخذ في العلاج الذي قمت بوصفه لي. والأمور ماشية.

الطبيب: وماذا عن التحكم في السكر بالدم.

المصاب بالسكري: يعني في الـ 160 ، 170 ...

الطبيب: وماذا عن أدوية علاج إرتفاع الدهون التي قمت بوصفها لك.

المصاب بالسكري: لقد توقفت عن تناولها.

الطبيب: لماذا؟

المصاب بالسكري: لأنها أتعبتني عندما بدأت في إستعمالها وأوقتها.

هكذا بكل بساطة .. أوقف العلاج ولم يرجع للطبيب للمشورة.

على اية حال هذا هو السيناريو الأكثر حدوثاً بخصوص عدم تقبل أدوية الستاتين ، وهذا خطأ حيث أن المصاب بالسكري كان يجب عليه الرجوع مباشرة إلى طبيبه لمعالجة السبب في عدم تقبل أدوية الستاتين وهي أدوية مهمة جداً لسلامة القلب والشرايين وتنقيص الدهون في حال إرتفاعها وخاصةً للمصابين بالسكري.

فالمتابعة الطبية المنتظمة مرة كل 3-6 أشهر ، أهميتها لا يعلمها إلا من إنتظم في المتابعة. كما أنه في حالة عدم تقبلك لدواء عند بداية إستخدامه فهذا (قد يحدث) وعليك مراجعة الطبيب الذي قام بإعطائه لك.

لنرجع الآن إلى عدم تقبل المصاب بالسكري لأقراص الستاتين. ما العمل؟

1- بدايةً يجب التأكد من عدم وجود أمراض أخرى قد تكون السبب مثل (هبوط في الغدة الدرقية، ممارسة الرياضة بشدة، أو تداخل عدة أنواع من الأدوية مع أدوية الستاتين).

2- في حالة عدم وجود الأمراض الأخرى والتي قد تكون سبب في الألآم والضعف في قوة العضلات فإنه يجب "التأكد" من أن هذه الأعراض بسبب مجموعة أدوية الستاتين. كيف؟ قل له بأن يتوقف من تناول دواء الستاتين لمدة إسبوع فلو إختفت الأعراض قل له يبدأ في أخذ الستاتين مرة أخرى وبنفس الجرعة (شارحاً له فوائد هذه المجموعة من الأدوية من حيث فعاليتها في تنقيص الكوليسترول السيء وفائدتها لسلامة القلب والشرايين حتى يقتنع أكثر بما تقوم به)، ثم قل له أن يراقب أية أعراض قد تظهر مرة أخرى، فلو ظهرت الأعراض مرة أخرى فإن السبب في الضعف في العضلات والآلآم هو مجموعة أدوية الستاتين. ما العمل بعد ذلك؟ هنا تختلف السياسة العلاجية من طبيب لآخر، فهناك من يقوم "بتنقيص" جرعة الستاتين، وهناك من يقوم بتغيير دواء الستاتين بدواء ستاتين آخر. (وهذه أنسب الطرق لعلاج الحالة)، والذي أقوم به هو تنقيص الجرعة من أدوية الستاتين ولو لم تختفي الأعراض أقوم بتغييرها.

3- هناك من يقوم بتوقيف أدوية الستاتين في حالة أن إرتفاع الكوليسترول السيء ليس كثيراً، وحالة القلب والشرايين للمصاب بالسكري جيدة ، وإستبدال أدوية الستاتين بدواء آخر أو بخليط من أدوية أخرى لا تنتمي إلى مجموعة الستاتين. مثل إزيتيمايب (Ezetimibe)، الـ كوليسيفيلام (Colecevelam)، أو الفايريت (Fibrates).

الأربعاء، 3 فبراير 2016

ملاحظات مهمة بخصوص هبوط سكر الدم ! Diabetic hypoglycemia


(1)- المصابين بالسكري وبالأخص النوع الأول من السكري يجب عليهم تفادي حدوث هبوط السكر في الدم المتكرر. وذلك بمعرفة ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا الهبوط ومن تم تداركها والعمل على إيجاد الحلول لها ومنع تكرار حدوثها، وكذلك قياس السكر ذاتياً بالدم لعدة مرات في اليوم لمعرفة السكر وهل هناك إحتمالية الإصابة بالهبوط أم لا؟ وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى هبوط في سكر الدم وقد تطرقت لها في مقالة سابقة على الرابط التالي..

http://alsukri.blogspot.com/2015/09/hypoglycemia-causes-and-symptoms-of.html

===

(2)- لماذا يجب على المصابين بالسكري أن يتفادوا تكرار الهبوط؟ لأن تكرار هبوط سكر الدم يؤدي إلى ما يُعرف بـحالة ( "عدم الشعور بأعراض الهبوط في سكر الدم" ) "hypoglycemia unawarenesses" وقد تطرقت أيضاً لهذه الحالة "المزعجة" في مقالة سابقة والمقالة على الرابط التالي ...

http://alsukri.blogspot.com/2012/09/blog-post_5788.html

===

(3)- حقيقةً تناول الشكولاتة (أو البسكويت) ليس إختيار جيد لعلاج هبوط السكر بالدم لإن إمتصاص السكر الموجود بها يحتاج إلى وقت ونحن بحاجة إلى أن يرتفع سكر الدم بسرعة، وذلك بأخذ على سبيل المثال كوب من الماء مذاب به 4 ملاعق صغيرة من السكر أو أكل ملعقة كبيرة من عسل النحل. وكنت في مقالة سابقة قد ذكرت كيفية علاج الهبوط في سكر الدم بطريقة صحيحة على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2015/08/how-to-treat-blood-sugar-drop.html

===

(4)- مع ملاحظة مهمة بخصوص التحليل التراكمي وهبوط السكر بالدم. فالحقيقة أن التحليل التراكمي هو تحليل يفيدنا في معرفة ما هو "متوسط" سكر الدم في الثلاث أشهر التي سبقت التحليل. وعليه فإنه سيكون مؤشر جيد لو أن المصاب بالسكري حاول أن يمنع التذبذب بسكر دمه بدرجة كبيرة. أقصد لو أن هناك إرتفاعات عالية جداً ، وإنخفاظات شديدة جداً في سكر الدم فإن هذا الأمر قد يعطي إنطباع خاطىء للتحليل التراكمي لسكر الدم. أي يكون التحليل التراكمي في القيم المستهدفة ولكن هناك تتذبذب في السكر بالدم بين قراءات عالية وأخرى منخفضة.

الاثنين، 1 فبراير 2016

كيفية تغيير المكستارد بإنسيولين الـ NPH ! How to change the Maxtarad to insulin NPH


 
عملية التغيير من المكستارد إلى الـ NPH ، ليست عملية "إستبدال" ولكنها عملية "تغيير سياسة علاجية" ، فالإستبدال يكون بإستبدال نوع من الإنسيولين إلى إنسيولين آخر من نفس النوع (أي إنسيولين وجبات بإنسيولين وجبات آخر أو إستبدال إنسيولين قاعدي بإنسيولين قاعدي آخر)، فمثلاً إستبدال الميكستارد بالنوفوميكس ، وإستبدال النوفورابيد بالريكيولار ، وإستبدال الـ NPH بـ اللانتوس.

على أية حال في حالة عدم توفر الميكستارد وكان لديك إنسيولين الـ NPH فكيف ستتصرفي؟ (الحديث هنا عن النوع الثاني من السكري بالطبع).

سنضرب مثال للتوضيح:

لنتفرض أن مصاب بالسكري النوع الثاني يأخذ في إنسيولين مكستارد بجرعة 20 في الصباح و 10 في المساء.

بالطبع إنسيولين ميكستارد إنسيولين "مخلوط" بينما الـ NPH إنسيولين "طويل المفعول وليس مخلوط" وللتغيير من الميكستارد إلى الـ NPH ، فهناك طريقتان وبالنسبة لي الأنسب لك الأولى ، ثم لو لم تتحكمي في سكر الدم بهذه الطريقة فربما نلجأ للطريقة الثانية.

1- الطريقة الأولى وفي حالة أنه لا يوجد ما يمنع من أقراص الميتفورمين أو أية أقراص أخرى لعلاج السكري، ففي هذه الحالة ستأخذين حوالي 24 وحدة من إنسيولين الـ NPH (مرة واحد في اليوم فقط) مع الساعة العاشرة مساء وأخذ أقراص الميتفورمين بجرعة 500 ملجم/مرتين في اليوم ، ثم مراقبة سكر الدم وبإمكاننا زيادة إما جرعة الأقراص أو جرعة الـ NPH إلى أن نصل إلى تحكم جيد في سكر الدم.

2- الطريقة الثانية وهي أنه يجب أن يكون لديك مع الـ NPH إنسيولين سريع المفعول مثل الريكيولا (أو الأكترابيد) ، ففي هذه الحالة تأخذي نفس الجرعات من الإنسيولين ولكن تقومين أنتِ بتخليط النوعين من الإنسيولين بحيث (في مثالنا) تكون الجرعة الصباحية مثلاً ، 6 وحدات إنسيولين الريكيولار ويُضاف لها 12 وحدة إنسيولين الـ NPH هذه الجرعة الصباحية بينما في المساء ستكون الجرعة 4 وحدات إنسيولين الريكيولار ويُضاف لها 8 وحدات إنسيولين الـ NPH ثم بعد ذلك نقوم بتعديل الجرعات للإنسيولين على حسب قيمة قياسات السكر بالدم في الفترات المختلفة في اليوم.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة