الجمعة، 30 ديسمبر 2016

التنميل والألآم بالقدمين للمصابين بالسكري الجزء-2 Numbness and pain feet of people with diabetes


لقد ذكرنا في الجزء الأول بأن هناك العديد من الأسباب التي تسبب في الألآم والتنميل بالأرجل والقدمين، مثل الإصابة بالسكري، نقص فيتامين-ب12، بعض الأنواع من الأدوية التي تستخدم لعلاج أمراض أخرى، وبعض الأنواع من الأورام والأمراض السرطانية، وقد ذكرت بأن المصاب بالسكري بحاجة لعمل بعض الفحوصات والكشوفات لكي يتأكد من أن الأعراض هي بسبب السكري وليست بسبب آخر.

والذي يهمنا في هذه الصحفة هي الأسباب المتعلقة بالسكري، وأوضحت بأن هناك سببين مهمين وهما تصلب الشرايين المغذية للأرجل والقدمين، واللسبب الثاني هو إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري (Peripheral diabetic neuropathy). وقد ذكرت في الجزء الأول الأعراض وكيفية علاج مشاكل تصلب الشرايين للأرجل والقدمين. وفي هذا الجزء سنتجدث عن كيفية علاج الألآم والتنميل الناجم من إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري (Peripheral diabetic neuropathy).

ملاحظة: الرابط للجزء الأول من المقالة هو:
http://alsukri.blogspot.com/2016/12/1-numbness-and-pain-feet-of-people-with.html

في حالة أن المصاب بالسكري لديه ما يُعرف "بإضطراب الأطراف العصبية الناجمة من عدم التحكم الجيد لمرض السكري (Peripheral diabetic neuropathy). فالأعراض مزعجة للكثير من المصابين بها، فيقوم المصاب بالسكري بوصف الالآم في الغالب كأنها وخز، أو حرقان، أو ألآم حادة، أو كاللسعة الكهربائية، وهناك أيضاً إحساس آخر قد يكون أكثر سوء وهو الشعور بأن قدماه "نائمتان"، أو كشيء يتحرك بداخلهما والتنميل... إلخ من الأعراض المزعجة لهذه الحالة.

وقبل الحديث عن كيفية علاج هذه الأعراض فإنه كما نقول دائماً بأن علاج السكري مبني على مفهوم العلاج الإستباقي (Proactive management) أي الوقائي.

وللوقاية من مشاكل إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري فإن التحكم الجيد لسكر الدم من أهم الأمور التي يجب الإنتباه لها وكذلك التحكم في ضغط الدم ، والدهون والكوليتسرول بالدم، والإمتناع عن التدخين، ويجب أيضاً على جميع المصابين بالسكري الكشف على القدمين من قبل أخصائي سكري وذلك بمعدل مرة في السنة لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من إضطراب في الأطراف العصبية أم لا ؟ حيث أن إضطراب الأطراف العصبية في المراحل المبكرة قد يكون غير مصاحب باية أعراض ولا يمكن معرفته إلاّ بالكشف الدوري.

ما هو العلاج في حالة أن هناك التنميل أو الشعور بالسخونة أو الحرقان أو الوخز الشديد بالقدمين؟

الجواب: بالرغم من أنه لا يوجد "علاج شافي" لهذه المشكلة في الأطراف العصبية (أي أن الأدوية التي تُستعمل هي للسيطرة على الأعراض والتنقيص من حدتها وليس لها علاقة بصحة العصب نفسه)، ولكن هناك العديد من الأمور الواجب الإهتمام بها مثل:

1- التحكم الجيد في سكر الدم.

2- هناك العديد من الأبحاث الطبية أوضحت بأن تجنب الإرتفاعات العالية والإنخفاضات الشديدة لسكر الدم (أي منع التذبذب في سكر الدم) يساعد كثير في التحكم والسيطرة على هذه الأعراض.

3- كما أن التحكم في الكوليسترول وضغط الدم هما أيضا مهمان للسيطرة على هذه الأعراض.

4- بالطبع الإمتناع عن التدخين والإمتناع عن شرب الخمر (الكحوليات) أمر ضروري ومهم جداً لسلامة الشرايين بصفة عامة والشرايين التي تغذي الأعصاب أيضاً.

5- الإهتمام بالقدمين شيء ضروري جداً مثل نظافة القدمين، وتقليم الأظافر، ولبس الحذاء المناسب، والكشف الذاتي على القدمين (وهذه النقطة بالإضافة إلى أنها مهمة كعلاج لمشاكل الأعصاب بالقدمين فإنها مهمة جداً للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي يجب على جميع المصابين بالسكري تجنبها وهي بتر الأطراف).

6- نأتي الآن للأدوية التي تساعد في تنقيص هذه الأعراض والتقليل من حدتها، في الحقيقة لا يوجد دواء محدد يمكننا أن نقول إنه الأفضل. ولكن بالنسبة لي فإنني لاحظت (حسب خبرتي مع مرضاي) بأن الخليط من ثلاث أدوية كان له تأثير جميل على المصابين بالسكري الذين أقوم بعلاجهم ، وهذا الخليط من الثلاث الأدوية يتكون من: 

أ‌- أقراص فيتامين-ب (Tri-B tab.).

ب‌- أقراص فيتامين-د (Vit-D) ولكن بعد التأكد من أن هناك نقص به من خلال تحليل الدم.

ت‌- أحد الأدوية الآتية ، الإيميرامين (Imipramine)، أو الثايوتاسيد (Thiotacid) أو الليريكا (Lyrica) أو التكريتول (Tegretol). وبالطبع إختيار أحد هذه الأدوية يعتمد على نوعية المصاب بالسكري وخبرة الطبيب ووصف الأعراض التي يعاني منها المصاب بالسكري.

ملاحظة مهمة: العلاج سيستمر لمدة في بعض الأحيان لا تقل عن ثلاثة أشهر كما أنه من المتوقع أن يبدأ المصاب بالسكري بالشعور بالتحسن بعد مرور إسبوع إلى إسبوعين من البدء بهذا الخليط من الأدوية.

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

التنميل والألآم بالقدمين للمصابين بالسكري الجزء-1 Numbness and pain feet of people with diabetes


في الحقيقة هذه الأعراض مهمة للمصابين بالسكري، فالتنميل والالآم بالقدمين قد يحدث بعد مرور سنة أو سنوات من تشخيص الإصابة بالسكري، ولكن يجب أن ننتبه إلى أن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن عدة أسباب وليس بالضرورة ناجمة كمضاعفات السكري. فيجب الكشف الطبي وإجراء بعض التحاليل والفحوصات وربما بعض أنواع صور الأشعة، وذلك لمعرفة التشخيص النهائي للحالة وبالتالي إعطاء العلاج المناسب أو تحويل الحالة إلى أخصائي آخر حسب التشخيص.

فـي الحقيقة هذه النقطة التي ذكرتها مهمة جداً ،فليس كل (تنميل في الأطراف) لشخص مصاب بالسكري معناها بسبب السكري. فهناك الكثير من الأسباب للشعور "بالتنميل أو التخذر بالأطراف".

ولكن أود أن أذكر أهم سببين لهم علاقة بالإصابة بالسكري وهما إمّا أن يكون هناك قصور في الأوعية الدموية التي تغذي الأطراف السفلية للجسم أو أن هناك تلف للأعصاب التي تغذي الأطراف السفلية للجسم (والأخير يعرف بإضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري). وربما يكون هناك مشاكل بالأطراف العصبية مع وجود مشاكل بالأوعية الدموية أي الإثنين معاً.
سنتحدث في هذا الجزء الأول عن القصور في الأوعية الدموية بالأرجل والذي قد يكون سبباً في الألآم بالأطراف السفلية للمصابين بالسكري بسبب تصلب الشرايين المغذية للأطراف السفلية، وفي الجزء الثاني غداً سنتحدث عن إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري وكيفية علاجها.

القصور في الأوعية الدموية ونقص تدفق الدم بها يكون بسبب تصلب الشرايين المصاحب للسكري (نتيجة عدم التحكم الجيد بالسكري) ، بينما تلف الأطراف العصبية يكون بسبب أن الأعصاب التي تغذي في الأطراف السفلية تُصاب بمضاعفات السكري (نتيجة عدم التحكم الجيد بالسكري).

هناك بعض الأسئلة والتي ستساعدنا في معرفة التشخيص. فمثلاً:

1- هل هذه الالآم تشعر بها بعد أن تمشي مسافة معينة على الأقدام؟.

2- وهل هذه الالآم تختفي عندما تجلس وتستريح وتتوقف عن المشي؟

3- هل القدمين يتغير لونهما إلى الأحمر أو الأزرق عندما يكونان أسفل ويختفي اللون اّلأحمر عندما تقوم برفعهم للأعلى؟ (على سبيل المثال عندما يكون المصاب بالسكري مستلقي على السرير فيقوم المريض بإنزالهم لأسفل ثم رفعهم) وسيلاحظ تعير لون القدمين.

4- هل تشعربالبرودة في القدمين والساقين؟

5- هل يـميل المصاب بالسكري أن يُبقي قدماة متدلياتان على حافة السرير حتى تخف الالآم؟

في حالة الإجابة "بنعم" عن إحدى الأسئلة المذكورة أعلاه فإن المصاب بالسكري في الغالب يعاني من ((قصور في الشرايين التي تغذي الأطراف السفلية)) الناجمة من تصلب الشرايين المصاحب لمرض السكري نتيجة عدم التحكم الجيد لمرض السكري. وفي هذه الحالة يجب إحالة المصاب بالسكري إلى أخصائي جراح "تخصص جراحة الشرايين" والذي بدورة قد يقوم بعمل بعض الفحوصات بأجهزة الدوبلر (Doppler) وبعض الصور بإستخدام أصبغة خاصة لرؤية الشرايين وقد يتطلب العلاج إمّا أدوية فموية فقط أو تدخل جراحي، والقرار متروك للجراح. مع الإهتمام بالطبع بالتحكم في سكر الدم ، والتحكم في الكولسترول والدهون بالدم مع أخذ أقراص لمساعدة السيولة بالدم.

في الجزء الثاني سنتحدث عن التنميل والتخذر في الأطراف ولكن ليس بسبب قصور وتصلب الشراريين ولكن سنتحدث عن التنميل والتخذر (وبالأخص في القدمين) بسبب إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري وكيفية علاجه. وهي مقالة مهمة جداً للمصابين بالسكري. 

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

كيف تتنبأ وتتوقع التحليل التراكمي لديك ؟ How do you expect HbA1c you have




أصبح الكثير من المصابين بالسكري يعرفون ما هي قيمة التحليل التراكمي لديهم.

ويعرفون أنه كلما كان أكثر من 7% فإنه عالي. وهذه المعرفة أمر جيد.

ولكن هل بإمكان المصاب بالسكري التنبأ بقيمة التحليل التراكمي له ومعرفتها حتى قبل ظهور النتيجة ، حينما يذهب للمعمل لإجراء التحليل التراكمي؟

في هذه المقالة سأعرفك بطريقة سهلة للتنبؤ بقيمة التحليل التراكمي لديك؟ 

ولكن ما الفائدة من ذلك؟

هناك فائدة أو فوائد ، فإذا عرفت ذلك فيصبح بإمكانك معرفة هل قيمة التحليل التراكمي لديك صحيحة أم أنّ هناك خطأ معملي؟ وهذه في الحقيقة في عالمنا العربي مهمة لأن هناك الكثير من المعامل ليست دقيقة في تحليل قيمة التحليل التراكمي وهو أمر قد يسبب في إتخاذ قرارات خاطئة لعلاج المصاب بالسكري. والشـيء الآخر الذي يهمنا من توقعك لقيمة التحليل التراكمي هو عدم حدوث مفاجأة لك حيث أن بعض المصابين بالسكري عندما تخبرهم بقيمة التراكمي عندما يكون عالياً، يبدون إنزعاجهم بسبب مفاجأتهم بالرقم. ولكن عندما تتوقع النتيجة فلن يكون هناك مفاجأت.

ولكن للتنبىء بقيمة التحليل التراكمي، فإن هناك شيء مهم مطلوب منك قبل ذلك، أي قبل معرفتك للتنبؤ بقيمة التراكمي.

أولاً: يجب على المصاب بالسكري تعلم مهارة قياس السكر بالدم ذاتياً بإستخدام أجهزة قياس السكر بالدم المنزلي، وكلما كان لديك قياسات أكثر لسكر الدم وتحليلات أكثر لسكر الدم ، كلما كان ذلك أفيد للتحكم في سكر دمك بالإضافة إلى أن هذه القراءات ستساعدك في التنبىء وأن تتوقع قيمة التحليل التراكمي لديك قبل إجراءه بالمعمل.

ثانياً: هناك حسبة بسيطة من السهل حفظها ، ومن خلالها سنتعامل مع القيم المختلفة للتحليل التراكمي (مثل 7% ، 8% ، 9%، 10% ، 11% ، 12%) 

فعندما يكون التحليل التراكمي:

7% فإننا نضرب 7 في الـ 20 والناتج نضيف له 10 فيصبح لدينا 7×20 + 10 = 150
8% فإننا نضرب 8 في الـ 20 والناتج نضيف له 20 فيصبح لدينا 8×20 + 20 = 180
9% فإننا نضرب 9 في الـ 20 والناتج نضيف له 30 فيصبح لدينا 9×20 + 30 = 210
10% فإننا نضرب 10 في الـ 20 والناتج نضيف له 40 فيصبح لدينا 10×20 + 40 = 240
11% فإننا نضرب 11 في الـ 20 والناتج نضيف له 50 فيصبح لدينا 11×20 + 50 = 270
12% فإننا نضرب 12 في الـ 20 والناتج نضيف له 60 فيصبح لدينا 12×20 + 60 = 300

لاحظ الآتي:

كل الأرقام (وهي التحليل التراكمي) تم ضربها في الـ 20 أليس كذلك؟

ثم بعد ذلك فإننا أضفنا 10 عندما كان التحليل التراكمي 7% ، ثم أضفنا 20 عندما كان التحليل التراكمي 8% ، ثم أضفنا 30 عندما كان التحليل التراكمي 9% ، ثم أضفنا 40 عندما كان التحليل التراكمي 10% ،ثم أضفنا 50 عندما كان التحليل التراكمي 11% ، ثم أضفنا 60 عندما كان التحليل التراكمي 12% ، أليس كذلك؟ العملية سهلة.

والآن أنظر إلى نتائج عملية الحسبة للتراكمي وهي:

150
180
210
240
270
300

ملاحظة مهمة: هذه الأرقام هي التي ستمثل رقم تحليل السكر الذي تحوم عليه معظم قراءاتك المنزلية. ستفهم ذلك بعد أن تستمر في القرأة لهذه المقالة.

حسناً أنظر إلى الأرقام مرة أخرى وأنظر إلى التحليل التراكمي الذي يقابلها. 

150 ....... يقابلها ..... 7% 
180 ....... يقابلها ..... 8%
210 ....... يقابلها ..... 9%
240 ....... يقابلها ..... 10%
270 ....... يقابلها ..... 11%
300 ....... يقابلها ..... 12% 

أليس كذلك؟

والآن لو عرفت هذه الأرقام وما يقابلها من تحليل تراكمي ، فإنك أصبحت بإمكانك أن تتنبأ بقيمة التراكمي قبل إجراءه بالمعمل. كيف؟

الآن سنرجع إلى بداية المقالة والعودة للنقطة الأولى وهي تسجيل قراءات القياس لسكر الدم اليومية ولنضرب أمثلة:

1- المثال الأول: لنفترض أن مصاب بالسكري لاحظ أن معظم قراءته المنزلية للسكر بالدم (حسب قياس السكر بالدم بإستخدام جهاز قياس سكر الدم المنزلي) كانت ((تحوم حول الرقم 210)) ، يعني يعمل تحليل يجده 210 ومرة أخرى 200 ومرة أخرى 220 ومرة أخرى 215 ومرة أخرى 205 يعني يتراوح بين 200 - 220 
فكم تتوقع أن تكون قيمة التحليل التراكمي لديه؟
أنظر للقراءات وأنظر ما يقابلها من تحليل تراكمي.

إذن الجواب هو 9% أليس كذلك؟

2- المثال الثاني: لنفترض أن مصاب بالسكري لاحظ أن معظم قراءته للسكر بالدم (حسب قياس السكر بالدم بإستخدام جهاز قياس سكر الدم المنزلي) كانت ((تحوم حول الرقم 160)) ، يعني يعمل تحليل يجده 160 ومرة أخرى 170 ومرة أخرى 150 ومرة أخرى 155 ومرة أخرى 165 يعني يتراوح بين 150 - 170 

فكم تتوقع أن تكون قيمة التحليل التراكمي لديه؟

أنظر للقراءات وأنظر ما يقابلها من تحليل تراكمي.

إذن الجواب التراكمي سيكون بين 7% و 8% وأٌقرب للـ 7% يعني تتوقع أن التراكمي سيكون لديه 7.3% أليس كذلك؟
وهكذا ....

ملاحظة مهمة: توقعك لقيمة التراكمي لا يعني الإعتماد كلياً على ذلك، فتحليل التراكمي في المعمل هو الذي نعتمد عليه نهائياً لإتخاذ القرار العلاجي.

السبت، 10 ديسمبر 2016

ما هو أفضل إنسيولين ؟ What is the best insulin


ما هو أفضل إنسيولين؟ 

هناك الكثير من المصابين بالسكري يسألوا في هذا السؤال.

ولكن الحقيقة لا توجد إجابة لهذا السؤال. فلا يوجد شيء إسمه أفضل إنسيولين. فالأمر ليس كذلك. 

صحيح أن هناك بعض أنواع الإنسيولين الحديثة والتي تمتاز ببعض المميزات عن الأنواع القديمة من الإنسيولين، ولكن من حيث المفعول على تعديل سكر الدم فإنها جميعها متشابها تماماً.

فعندما يكون في يدك إنسيولين فيجب أن تعرف عدة معلومات عنه، ولو عرفتها فسيصبح بإمكانك أن تستعمله بطريقة بحيث يكون هو الأفضل.

ولكن الذي يصنع الفارق بين إنسيولين وآخر هو بعض "المزايا" مثل سهولة الإستعمال (فأقلام الإنسيولين مثل النوفورابيد أو الهيومالوج أو الأبيدرا) أسهل في الإستعمال من إنسيولين العبوات الأكترابيد، ولكن لها نفس مفعول إنسيولين الأكترابيد أو الريكيولار من حيث العمل كإنسيولين وجبات، ولها نفس المفعول من حيث تنقيص التحليل التراكمي ولكنها أسهل في الإستعمال. وهناك ميزة أخرى تمتاز بها هذه الأقلام من "الإنسيولين الشبية السريع المفعول" هو المدة الزمنية القصيرة (5 دقائق) التي يجب على المصاب بالسكري إنتظارها بعد أخذه لحقنة الإنسيولين ومن تم البدء في تناول الوجبات الرئيسية بينما إنسيولين الأكترابيد أو الريكيولار فإنه يحتاج من 20 إلى 30 دقيقة قبل البدء في الأكل، وهناك بعض المزايا الأخرى ولكن كل هذه الأنواع لها نفس المفعول.

فإذن لو تحدثنا عن إنسيولين الوجبات وقلنا "هل هناك إنسيولين وجبات أفضل من إنسيولين وجبات آخر؟" فالإجابة تختلف وتعتمد الإجابة على الشيء الذي يريده السائل من هذا السؤال. فلو أراد السؤال عن "مفعول" الإنسيولين كإنسيولين وجبات ففي هذه الحالة لا يوجد إنسيولين أفضل من الآخر بين الأنواع المختلفة من إنسيولين الوجبات، ولو أراد السائل أية إنسيولين "له مزايا تميزه عن الآخر"؟، فهناك بعض المزايا لإنسيولين تميزه عن الآخر. مثل الذي ذكرناه بخصوص الأقلام. من حيث سهولة الإستعمال وعدم الحاجة للإنتظار للبدء في الأكل.

وكذلك الأمر بخصوص الإنسيولين القاعدي مثل إنسيولين الـ NPH، إنسيولين اللانتوس ، إنسيولين التريسيبا. فكلها متشابه من حيث تنقيص التراكمي ولكن هناك بعض المميزات لإنسيولين قاعدي يمتاز بها عن الإنسيولين القاعدي الآخر.

المهم في هذا الموضوع وأنواع الإنسيولين هو أنه لا يوجد أفضل إنسيولين ولا أفضل طريقة علاج بالإنسيولين ولا يوجد طريقة واحدة تناسب "الكل". فعملية الإستفادة من الإنسيولين تعتمد على خبرة الطبيب المعالج وفهم المصاب بالسكري للأنواع المختلفة من الإنسيولين التي بحوزته. ومهما كانت الظروف فلو توفر لديك نوع واحد فقط من إنسيولين وجبات ونوع واحد فقط من إنسيولين قاعدي فبإمكانك تنقيص التراكمي للقيمة التي تريدها.

فالطبيب يجب عليه إيجاد طريقة مناسبة ومقبولة للمصاب بالسكري (تناسب المصاب بالسكري نفسه) حيث أنه لا توجد طريقة واحدة تناسب "الكل". والطريقة المناسبة هي التي ستتمكن من تحقيق:

1- تحقيق "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيليتر.
2- تحقيق "سكر بعد ساعتين" من الوجبة الرئيسية أقل من 180 ملجم/ديسيلتر.

فهذه هي الأهداف من العلاج بالإنسيولين. أمَا كيف يستطيع المصاب بالسكري تحقيق ذلك؟، فهذا الأمر يحتاج إلى "تدريب" و "تجريب" الطرق المختلفة لإعطاء الإنسيولين. مع نقطة مهمة وهي أن يكون المصاب بالسكري على درجة من فهم الأنواع المختلفة من مركبات الإنسيولين المتوفرة في منطقته. 

فأهم شيء لمعرفة أفضل سياسة علاجية للإنسيولين هو أن يكون المصاب بالسكري على معرفة بـ ما هو المقصود بإنسيولين الوجبات؟ وما هو المقصود بالإنسيولين القاعدي

السبت، 3 ديسمبر 2016

فحص السكر التراكمي لدي مرتفع كيف أنزله ؟ HbA1c is high .. what should I do



هناك الكثير من المصابين بالسكري يعرفون جيداً ما هو التراكمي؟ وأهميته في الوقاية من المضاعفات المزمنة للإصابة بالسكري. فكلما كان التراكمي 7% أو أقل كلما قلت حدوث جميع المضاعفات المزمنة الناجمة من الإصابة بالسكري. وهذا شيء مهم.

فتجد المصاب بالسكري عندما يعلم بأن التراكمي لديه مرتفع فإنه يأتي للعيادة وذلك لغرض معرفة الإجابة على السؤال: التراكمي لدي مرتفع كيف أنزله؟ وهو يعتقد بأنك ستقول له عن دواء يقوم بتنقيص التراكمي. ولكن الأمر ليس كذلك.

فلا يوجد دواء محدد يقوم بتنقيص التراكمي. ولكن التحليل التراكمي سينـقـص تـلـقـائـيـاً عندما يتم التحكم في سكر الدم. كيف؟

عندما يكون التراكمي مرتفع فإنه يجب التحكم في السكر بالدم بحيث يكون معدل تحليل "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيتلر ومعدل تحليل "سكر الدم بعد الأكل بساعتين" أقل من 180 ملجم/ديسلتر. فلو حقق المصاب بالسكري هذه القراءات فإن التراكمي سينقص وسيصبح أقل من 7% وهو المطلوب.

ولكن كيف يستطيع المصاب بالسكري تحقيق القراءات للسكر الدم المذكورة أعلاه؟ أي سكر صائم أقل من 130 ، وسكر الدم بعد الأكل بساعتين أقل من 180 ملجم/دل.

الجواب: لكي يتمكن المصاب بالسكري لتحقيق هذه القيم فإنه بحاجة إلى الإهتمام بثلاثة أشياء وهي:

1- الأكل الصحي ، الخالي من السكريات والذي به قليل من النشويات وبه كثير من الخضروات.
2- ممارسة الرياضة "مثل المشي" لمدة 30 دقيقة يومياً.
3- أخذ الدواء بإنتظام.

وبمساعدة القياس الذاتي لسكر الدم ومراقبته ، والإنتظام في أخذ العلاج مع المتابعة الطبية ومع الأكل الصحي وممارسة الرياضة فإن ذلك سيؤدي إلى تحكم جيد في سكر الدم ومن تم تنقيص التراكمي لو كان مرتعفاً. فلا يوجد دواء "محدد" لتنقيص التراكمي.

السبت، 26 نوفمبر 2016

كيف نجحوا في التخلص من الوزن الزائد والمحافظة على ذلك ؟ Diabetes and excess weight


تنقيص الوزن من أهم الأشياء للمصابين بالسكري والذين لديهم زيادة في الوزن حيث أن الإستجابة للإنسيولين تقل، بزيادة وزن الجسم وهو أمر غير مرغوب فيه للمصابين بالسكري وخاصةً النوع الثاني.

- السجل الوطني للتحكم في وزن الجسم (The national weight control registry) عبارة عن أكبر دراسة تم عملها على الذين نجحوا في تنقيص أوزانهم وأستمروا محافظين على ذلك النقصان بكولوردو-أمريكا.

- تم تحليل بيانات لـ 10,000 شخص (80% نساء ، 20% ذكور) نجحوا في تنقيص أوزانهم وأستمروا محافظين على ذلك النقصان.

- البعض منهم تخلص من الزيادة في الوزن بسرعة والبعض الآخر تخلص من الزيادة في الوزن ببطء شديد.

- 45% منهم تخلصوا من الوزن الزائد بطريقتهم الخاصة وبمفردهم، والبعض الآخر إستعانوا بالبرامج التي تساعد في التخلص من الوزن الزائد.

شيئان مهمان قاموا بهما أكثر من 90% من الأشخاض وهما:

1- 98% منهم قاموا بتعديل وجباتهم الغذائية.

2- 94% زادوا في فترة الرياضة البدنية وكانت رياضة "المشي" هي الرياضة الأكثر ممارسة.

والآن نأتي للنقطة المهمة وهي السلوكيات والطرق التي أستطاع بها هؤلاء في تنقيص أوزانهم وأستمروا محافظين على ذلك النقصان وكانت الآتي:

- الإقلال من الأكل وتنقيص عدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً.
- إدماج برنامج رياضي يومي في حياتهم اليومية.
- 78% بتناولون في وجبة الأفطار.
- 75% يقومون بوزن أجسامهم على الأقل مرة في الإسبوع.
- 62% منهم يجلسون لمشاهدة التلفاز لمدة أقل من 10 ساعات في الإٍسبوع.
- 90% يمارسون في الرياضة لمدة حوالي 1 ساعة في اليوم.

والآن هذه معلومات مهمة بخصوص تنقيص الوزن وهذه الأساليب المذكورة أعلاه تم تجربتها وثبوث نجاحها في تنقيص الوزن للجسم والإستمرار في ذلك، فقم بإختيار أحداها أو أكثر وأتمنى لك التوفيق.

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

ما هو المتوقع للتحكم في السكر بالدم في فترة البلوغ للمصابين بالسكري ؟ Diabetes and puberty


قبل أن نبدأ الحديث عن السكري وفترة البلوغ هناك سؤال: هل الإصابة بالسكري تؤدي إلى تأخر النمو وتأخر البلوغ؟

الجواب: لا، لو أن المصاب بالسكري كان متحكم في سكر دمه وهذا يعني أن الإنسيولين بجسمه بقدر مناسب فإنه من المتوقع أن لا يتأخر في النمو ولا يتأخر في البلوغ ، ففي هذه الحالة فإنه مثله مثل الغير مصابين بالسكري فلا تأخر في النمو لا تأخر في البلوغ. أما لو لم يكن متحكم في سكر دمه ولم يكن بجسمه الكمية الكافية من الإنسيولين فإنه ربما يحدث له تأخر في النمو والبلوغ.

في الحقيقة في فترة البلوغ تكون الحاجة إلى الإنسيولين في ذروتها وأقصاها. وتبدأ علامات البلوغ ونموا الأعضاء التناسلية في الغالب بعد سن الـ 11 عشر للإناث وبعد سن 12 سنة للذكور ، ويصحب هذه التغييرات ، تغييرات جسدية ونفسية وإجتماعية وكل ذلك له تأثير بالطبع على التحكم في سكر الدم وعلاج الإصابة بالسكري.

في فترة البلوغ ونتيجة لتغير الهرومونات بالجسم فإن التحكم في السكر بالدم يزداد صعوبة، حيث أن الإستجابة للإنسيولين تقل بنسبة 30-50% ، وفي الشخيص "الغير مصاب بالسكري" فإن البنكرياس يقوم بالتعويض بزيادة إفراز الإنسيولين للتغلب على هذا النقص في الإستجابة للإنسيولين. ومن تم عدم السماح للسكر بالدم بالإرتفاع عن المعدلات الطبيعية.

ملاحظة: النقص في الإستجابة للإنسيولين هو بسبب الهرومونات التي تزيد في فترة البلوغ.

ففي فترة البلوغ فإن الغالبية من المصابين بالسكري (ومعظمهم النوع الأول من السكري) يحاجة إلى زيادة جرعة الإنسيولين لضمان إستمرارية التحكم في سكر الدم لديهم ، وعندما تنتهي فترة البلوغ فقد يحتاج المصاب بالسكري إلى تنقيص الجرعة لنفس الجرعة التي كان يستخدمها قبل فترة البلوغ.

وفي فترة البلوغ سيلاحظ المصاب بالسكري بأن السكر بالدم أصبح يرتفع كثيراً في بداية النهار. لأن الإستجابة للإنسيولين تكون أقل ما يمكن مع نهاية الليل.

وفي الإناث فبالإضافة إلى تأثير مرحلة البلوغ فإن هناك تغييرات أخرى أثناء الدورة الشهريه ويجب الإنتباه أيضاً إلى تلك التغييرات.

بخصوص التغذية والإنتظام في الأكل فإنه في فترة البلوغ ستزيد الشهية للأكل نظراً لنمو الجسم، فنمو الجسم في فترة البلوغ بحاجة إلى سعرات حرارية أكثر وبالتالي زيادة كمية الأكل ،ومن الأفضل أن يستشير المصاب بالسكري أخصائي تغذية في هذه الفترة وذلك للإتفاق على خطة غذائية بحيث تضمن أكل صحي وزيادة كمية السعرات الحرارية مع تعديل جرعة الإنسيولين كلما دعت الحاجة لذلك.

أثناء فترة البلوغ وجب الجلوس مع المصاب بالسكري وإفهامه بأنه يجب أن يعتمد على نفسه الآن لعلاج إصابته بالسكري ومساعدته في هذا الأمر بتوضيح طبيعة االسكري وكيفية علاجه، وعلى وليّ أمره (وفي الغالب أمه) أن يراقب ويشجع إبنه أو إبنته على الإعتماد على نفسه مع متابعته إلى أن يتأكد من أن إبنه أو إبنته أصبح بالإمكان علاج إصابته بالسكري بنفسه مع متابعة الفريق الطبي المعالج.

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

أقل ألم ممكن بسبب حقنة الإنسيولين Insulin injections


بخصوص الإبرة التي تستخدم لحقن الأدوية تحت الجلد. فالمصابين بالسكري في العصر الحديث "محظوظين" ، حيث أن سـُمك الإبرة التي تستخدم لحقن الإنسيولين أصبح رفيع جداً مقارنة بتلك الإبر التي بدأ الطب يستعملها منذ زمن بعيد، وذلك بسبب التطور العلمي وإستخدام تقنية أشعة الليزر لتصنيع الإبر، ليس سـُمك الإبرة فقط بل كان يقوم الشخص بتعقيم الحقنة والإبرة مع كل إستخدام ، فلم تكن الأدوات معقمة آنذاك.

على أية حال ما زال الألم المصاحب لإستخدام إبرة الإنسيولين الموجودة حالياً مع العبوات أو الأقلام، يزعج الكثير من المصابين بالسكري، ولكن هناك ثلاث مهارات لو أن المصاب بالسكري أخذها بعين الإعتبار فإن الألآلم الناجمة من حقن الإنسيولين ستكون أقل ما يمكن وهي:

1- الأنسجة العصبية الموجودة بالجلد هي المسؤلة عن نقل الألم الناجم من وخز الإبرة، والمنطقة التي يكون بها شحم "كثير" يكون بها أنسجة عصبية "أقل"، وبالتالي شعور بالألم أقل، فيجب أن تقوم بحقن الإنسيولين في منطقة بها شحم كثير، ومن أهم هذه المناطق جدار البطن، أعلى الأرداف، والجانب الخارجي للفخذ.

2- عندما تقوم بوخز الجلد ، فقم بذلك بسرعة ، لا تضع الإبرة على الجلد ثم تبدأ بالضغط حتى تخترق الجلد فإن ذلك سيزيد الألم. ولكن ليكن إختراق الجلد بأسرع ما يمكن.

3- درجة حرارة الإنسيولين ، عندما تكون درحة حرارة الإنسيولين باردة جداً ، فإن ذلك سيزيد من الشعور بالألم (بسبب محلول الإنسيولين البارد). ولذلك ننصح المصابين بالسكري بأن يترك عبوة الإنسيولين أو القلم (الذي بدأ بإستخدامه ... أُعيد ... العبوة أو القلم الذي بدأ بإستخدامه) ، فإنه بإمكانه تركه في حجرته بشرط أن تكون درجة حرارة الغرفة أقل من 30 درجة مئوية. فبالإمكان أن يبقى الإنسيولين في درجة حرارة الغرفة لمدة حوالي شهر. فليس شرطاً أن الإنسيولين الذي (بدأت بإستخدامه) أن يكون بالثلاجة. (الإنسيولين الذي يجب أن يبقى في الثلاجة هو مخزونك والإحتياطي من عبوات أو أقلام الإنسيولين). فعندما تكون درجة حرارة الإنسيولين معتدلة كدرجة حرارة الغرفة فإنه أقل ألماً من الإنسيولين البارد جداً.

الأحد، 6 نوفمبر 2016

كيفية إستبدال الإنسيولين القاعدي الـ إن-بي-إتش (NPH) بإنسيولين قاعدي آخر مثل "اللانتوس أو الليفيمير"


في مقالة الأمس تحدثنا عن كيفية إستبدال إنسيولين قاعدي "اللانتوس أو الليفيمير" بإنسيولين قاعدي آخر وهو "الـNPH" وفي هذه المقالة سنتحدث بالعكس، أي سنتحدث عن كيفية إستبدال الـ إن-بي-إتش (NPH) بإنسيولين اللانتوس أو إنسيولين الديتمير.

وسيكون لدينا أربعة إحتمالات (في الغالب) وهي: 

الإحتمال الأول: أنه يستخدم في الـ إن-بي-إتش (NPH) مرة واحدة يومياً ويريد أن يتسبدله بالـ اللانتوس.
الإحتمال الثاني: أنه يستخدم في الـ إن-بي-إتش (NPH) مرتين في اليوم ويريد أن يستبدله بالـ اللانتوس.
الإحتمال الثالث: أنه يستخدم في الـ إن-بي-إتش (NPH) مرة واحدة في اليوم ويريد أن يتسبدله بالليفيمير.
الإحتمال الرابع: إنه يستخدم في الـ إن-بي-إتش (NPH) مرتين في اليوم ويريد أن يستبدله بالليفيمير.

- لنأتي الآن للإحتمال الأول مع مثال للتوضيح: لنفترض أن شخص يستخدم في 20 وحدة من الـ إن-بي-إتش (NPH) مرة واحدة يومياً ، فكل ما عليه هو أن يأخذ نفس الجرعة وهي 20 من إنسيولين اللانتوس مرة واحدة يومياً. (أي لا يقوم بتغيير شيء).
- نأتي الآن للإحتمال الثاني مع مثال للتوضيح: ولكن قبل أن نذكر مثال لنتذكر جيداً بأن اللانتوس بالإمكان إستخدامه مرة واحدة في اليوم وهذه من إحدى مميزاته أي أن مفعوله يُغطي الـ 24 ساعة في اليوم.، ولآن لنعود للإحتمال الثاني والمثال للتوضيح: لنفترض أن شخص يستخدم في 20 وحدة من الـ إن-بي-إتش (NPH) في الصباح و 10 وحدات من الـ إن-بي-إتش (NPH) في المساء، ((في هذه الحالة سنقوم ببعض العمليات الحسابية "السهلة" لتحديد جرعة اللانتوس)). فعدد الجرعات اليومية من الـ إن-بي-إتش (NPH) هي 30 وحدة أليس كذلك؟

فهل سنعطي نفس عدد الوحدات على هيئة لانتوس؟ الجواب لا.

سنقوم بتنقيص حوالي 20% (الخمس) من الجرعة اليومية من الـ إن-بي-إتش (NPH)، إذاً 20% من الـ 30 وحدة هو (6 وحدات) أليس كذلك؟ فتصبح جرعة اللانتوس 30-6=24

إذاً سيقوم الشخص بأخذ جرعة مقدارها 24 وحدة يومياً من اللانتوس ومرة واحدة في اليوم فقط بدلاً من مرتين مع الـ إن-بي-إتش (NPH) لأن ليس بالضرورة إعطاء اللانتوس على مرتين.

- لنأتي الآن للإحتمال الثالث مع مثال للتوضيح: لنفترض أن شخص يستخدم في 20 وحدة من الـ إن-بي-إتش (NPH) مرة واحدة يومياً ، فكل ما عليه هو أن يأخذ نفس الجرعة وهي 20 من إنسيولين الديتمير (القلم الأخضر) مرة واحدة يومياً. مع ملاحظة مهمة وهو أنه في الغالب سيحتاج إلى جرعة أكثر من 20 وحدة في اليوم من الديتمير ولكن ليقوم بتعديل الجرعة بناءً على قراءات "سكر صائم" (FBS) لمدة ثلاثة أيام متتالية.
- لنأتي الآن للمثال الرابع مع مثال للتوضيح: لنفترض أن شخص يستخدم في 20 وحدة من الـ إن-بي-إتش (NPH) في الصباح و 10 وحدات من الـ إن-بي-إتش (NPH) في المساء، فكل ما عليه هو أن يأخذ نفس الجرعة وهي 20 من إنسيولين الديتيمير في الصباح، و 10 وحدات من إنسيولين الديتيمير في المساء (أي لا يقوم بتغيير شيء). مع ملاحظة مهمة وهو أنه في الغالب سيحتاج إلى جرعة إنسيولين ديتيمير أكثر من الـ إن-بي-إتش (NPH) في اليوم ، ولكن يجب أن يقوم بتعديل الجرعة بناءً على قراءات "سكر صائم" (FBS) لمدة ثلاثة أيام متتالية.

الخميس، 3 نوفمبر 2016

كيفية إستبدال إنسيولين قاعدي "اللانتوس أو الليفيمير" بإنسيولين قاعدي آخر وهو "الـNPH"


وفي هذه المقالة سنتحدث عن إستبدال إنسيولين "اللانتوس أو إنسيولين الليفيمير" بـــ إنسيولين الـ إن-بي-إتش (NPH)؟ وفي مقالة غداً سنتحدث عن العكس أي عن كيفية إستبدال إنسيولين الـ إن-بي-إتش "NPH" بإنسيولين "اللانتوس أو إنسيولين الليفيمير" ؟
إذن كيف يتم إستبدال اللانتوس أو الليفيمير بالـ NPH؟
ستكون العملية سهلة في هذه الحالة:
1- لنتفرض أن شخص يأخذ إنسيولين لانتوس مرة واحدة أو مرتين في اليوم فكل ما عليك فعله هو الآتي:
أ‌- أجمع عدد الوحدات من اللانتوس (القلم الرصاصي) التي يأخذها في اليوم ولنفترض أن مجموع وحدات إنسيولين اللانتوس اليومية هو 30 وحدة يومية.
ب‌- قم بتقسم الـ 30 وحدة على جرعتين "تقريباً متساويتين" وهما 16 ، 14
ت‌- إذاً سيتسخدم الشخص بدلاً من 30 لانتوس ، ستصبح 16 إنسيولين إن-بي-إتش (NPH) في الصباح و 14 وحدة إنسيولين إن-بي-إتش (NPH) في المساء.
هذا بالنسبة لإستبدال إنسيولين اللانتوس بــ إنسيولين الـ إن-بي-إتش (NPH) والآن لنأتي لليفيمير.
2- لنتفرض أن شخص يأخذ إنسيولين الليفيمير (القلم الأخضر) مرة واحدة أو مرتين في اليوم فكل ما عليك فعله هو الآتي:
أ‌- أجمع عدد الوحدات من الليفيمير التي يأخذها في اليوم ولنفترض أن مجموع وحدات إنسيولين الليفيمير اليومية هو 30 وحدة يومية.
ب‌- قم بتقسم الـ 30 وحدة على جرعتين "تقريباً متساويتين" وهما 16 ، 14
ت‌- إذاً سيتسخدم الشخص بدلاً من 30 الليفيمير ، ستصبح 16 إنسيولين إن-بي-إتش (NPH) في الصباح و 14 وحدة إنسيولين إن-بي-إتش (NPH) في المساء.
ملاحظة: في الغالب نضطر لمثل هذا الإستبدال في حالة أن أقلام اللانتوس والليفيمير لم تعد متوفرة ، أو أن تكلفة هذه الأقلام أصبحت عبء مادي على المصاب بالسكري. وإستبدال هذه الأقلام بالإنسيولين البشري القاعدي الـ NPH ( وغلاف القنينة أبيض وبه خط أخضر). 

السبت، 29 أكتوبر 2016

أعراض وأسباب هبوط السكر بالليل أثناء النوم Hypoglycemia during sleep


هبوط السكر بالدم أثناء النوم بالليل، من أهم ما يؤرق أولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري ، وكذلك بعـض المصـابين بالسكـري البالغين. فنجد مثلاً أن الأم تستيقظ من نومها من حين لآخر لرؤية إبنها أو إبنتها المصابة بالسكري والتأكد من أنه لم يحدث له هبوط وأنه لم تحدث له غيبوبة.

ولكن الشيء الذي يجب معرفته بخصوص حدوث الغيبوبة أثناء الهبوط في سكر الدم والشخص نائم، هو أنه من النادر جداً حدوث الغيبوبة للمصاب بالسكري أثناء هبوط السكر بالليل وهو نائم. ، فمن المتوقع أن المصاب بالسكري الذي يحدث له الهبوط بالسكر أثناء النوم ، من المتوقع أن يستيقظ من نومه بسبب أعراض الهبوط في سكر الدم (مثل الرعشة بالأطراف وخفقان القلب والتعرق الشديد وربما أيضاً يستيقظ المصاب بالسكري بسبب الحلم بكوابيس فهو أيضاً من أعراض الهبوط في سكر الدم الليلي).

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد يستمر المصاب بالسكري في نومه بالرغم من حدوث الهبوط في سكر الدم ولا تحدث له غيبوبة لأن الجسم سيقوم من تلقاء نفسه بالدفاع عن نفسه من الهبوط في سكر الدم وذلك بإفراز المخزون من السكر الموجود بالكبد، ولكن هنا أيضاً قد يستطيع المصاب بالسكري معرفة أنه حدث له هبوط بالسكر وهو نائم لو لاحظ الأعراض التالية عندما يستيقظ في الصباح:

1- صداع بالرأس.
2- قد يجد ملابسه مبتلة بالعرق.
3- يستيقظ وهو يشعر بالتعب والأرهاق.
4- يستيقظ ويشعر بأنه لم يكن مستريح في نومه.
5- قد يكون هناك عرق ملحوظ بمنطقة الرقبة عند الإستيقاظ.

فكل هذه الأعراض قد تكون مؤشر لحدوث هبوط السكر بالدم أثناء النوم، وكما ذكرت فإن الغيبوبة أثناء هبوط السكر بالدم أثناء النوم نادرة الحدوث.

السؤال الآن ما هي أهم أسباب حدوث السكر بالليل والشخص نائم؟

الجواب: معرفة هذه الأسباب سيساعد كثيراً على معرفة كيفية الوقاية منها، فأهم أسباب الهبوط أثناء النوم هو:

1- عند البدء في ممارسة الرياضة ولم تكن معتاد على الرياضة، فإن هذا يزيد من إستجابة الجسم للإنسيولين وقد يسبب في هبوط السكر بالليل أثناء النوم.
2- عدم تناول وجبة خفيفة قبل النوم وخاصةً لمستخدمي الإنسيولين.
3- إستعمال جرعة عالية من الإنسيولين القاعدي في المساء (مثل اللانتوس والـ NPH أو الليفيمير).
4- بعد التعرض لحالة مرضية والشفاء منها.

السؤال الآن كيف يمكن الوقاية من حدوث الهبوط أثناء النوم؟

الجواب:

- التأكد من أخذ وجبة خفيفة قبل النوم وبالأخص لمستخدمي الإنسيولين.
- تنقيص جرعة الإنسيولين القاعدي بالمساء، أو ربما تغيير السياسة العلاجية بالكامل. لو تأكد المصاب بالسكري بأنه يحدث له الهبوط في السكر بالليل وهو نائم.
- يجب التأكد من ان سكر الدم بين 110-150 قبل النوم. (وبالأخص في الأيام التي قمت بممارسة الرياضة بها).

ملاحظة: هناك حالة مهمة تُعرف بـ "عدم الشعور بأعراض الهبوط" وهي تحدث في الغالب للمصابين بالنوع الأول من السكري، وفي هذه الحالة يستوجب عمل تحليل للسكر بالدم قبل النوم ومع الساعة الـ 3 صباحاً ، حيث أن عدم الشعور بأعراض الهبوط قد يؤدي إلى إنخفاض السكر بالدم إلى قيم خطيرة وقد تحدث تشجنات للطفل وهو نائم. فالمصابين بهذه الحالة من الأفضل أن يكون السكر قبل النوم أعلى قليلاً من الذين غير مصابين بهذه الحالة أي يجب أن يكون السكر قبل النوم بين 130-170 ملجم/دل. وذلك لزيادة تقليل إحتمال الهبوط بالسكر في الليل والشخص نائم.

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

إنتبهوا من مُرتزقة السكري ! Beware of mercenaries diabetes


"المرتزق" هو كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه وغالبا يطلق اسم "المرتزقة" على من يخدم في القوات المسلحة لبلد أجنبي من أجل المال.

ولكن ليس شرطاً أن يطلق لقب المرتزقة على الجنود فقط ، فهناك مرتزقة من نوع آخر.

و هنا سنطلق إسم المرتزقة على أشخاص آخرون لهم علاقة بمرض السكري. 

فمن هم مرتزقة السكري؟

في الحقيقة هذه المقالة منقولة من "منتدى السكري" للدكتور بدر المطير (من السعودية). والشيء الوحيد الذي قمت بتغييره في المقالة هو عنوان المقالة حيث أن عنوان المقالة من المصدر هو "هل هناك علاج نهائي للسكري؟" ولكنني قمت بتغيير عنوان المقالة إلى ما هو عليه. أترككم مع المقالة. وهناك تعقيب مني بعد إنتهاء المقالة المنقولة.
==========================================
كثيـراً ما سئلت واسأل كل يوم عن أدوية نهائية للسكري وهل يوجد هناك علاج نهائي للسكري؟ هذه تساؤلات تطرح علي بشكل يومي من قبل عشرات الأشخاص فأحببت أن ألخص إجابتي على نقاط سريعة سأذكر منها بعض الامثله للمُدعين.

((أولاً)) يجب عدم لوم مريض السكري أو أهله إذا ما بحثوا عن علاج نهائي للسكري فهذا الأمر من حق المريض. ويقال أن الغريق يتعلق بقشة. لكن لا يعني إباحة البحث أن يخاطر المريض بنفسه وماله ويحلق وراء كل حلم فمريض السكري ليس غريقاً وإنما هو كمن على الشاطئ و لم يدخل البحر بعد فالعلاج الحالي كفيل ان يجعل المريض يعيش حياة طبيعيه دون مشاكل بإذن الله. 
فما الداعي للمخاطرة بالمجهول؟

((ثانيا)) أقر وأعترف شخصيا أني لم أرى أو أسمع أو أقراء عن مريض سكري شفي تماما من مرض السكري على رغم من أني أعطيت هذا المرض جل وقتي في السنوات الماضية بين بحث و قرأه وعلاج وتدريس وقابلت ألاف المرضى وأهاليهم وقابلت عشرات المعالجين من كافة البلدان وإلى ألان لم تنجح طريقة في علاج السكري نهائياً على حد علمي القاصر.

((ثالثاً)) إن مرض السكري ليس مرضاً واحداً بل عدة أمراض. فمرض السكري من النوع الأول يختلف تماما عن النوع الثاني، يرتبطان نعم بارتفاع السكر في الدم لكن سبب الارتفاع تختلف لذلك لو وجد علاج نهائي لربما كان لنوع دون الأخر.

((رابعاً)) وهذه النقطة مهمة جدا أن الأبحاث والدراسات التي تصدر يوميا تبشر بخير. وتقدم العلاج الحاصل في السكري ألان ولله الحمد أفضل بكثير من سنوات مضت. وهذه الدراسات والأبحاث التي تقوم في كل بلد في العالم تقريبا تبحث عن أدوية جديدة للسكري وطريقه للشفاء منه والوقاية منه أيضا وهناك دراسات على زراعة خلايا بيتا والخلايا الجذعية و تطعيمات ضد السكري و أمور كثيرة شتى تجلعنا نستبشر خيراً. ربما لن يكون هذا الأمل قريب جدا ( أي في الثلاث سنوات القادمة) لكن ربما يظهر بين 5 – 10 سنوات ان شاء الله. لكن الأمل موجود ونحن مؤمنين بذلك. 

((خامساً)) علاجات نسمع عنها: 

1- المركز الألماني : يدعى هذا المركز انه يقوم بزراعة خلايا جذعيه وانه نجح في علاج 23 حاله. وقد قمنا بمراسلة القنصل الصحي للمملكة العربية السعودية في ألمانيا وإجابتنا مشكورة أن هذا المركز ليس من المراكز الموثوقه وانهم يعملون دون رقابة اكاديميه وهذا يثير الكثير من التحفظ لدى الباحثين العلميين. كما انها المحت إلى إن هذا المركز موجه لجلب المرضى من الدول الغنية في الشرق الأوسط لعلاجهم بهذه الطريقة، ولا نقول إلا حسبنا الله وهو نعم الوكيل.

2- وصفة قاضي تبوك: هذه الوصفة انتشرت كانتشار النار في الهشيم و من واقع من جربوها افادوا أنهم لم يستفيدوا منها أي شي.

3- الهاشمي: اعرف كثير من المرضى ممن استخدموا أدوية الهاشمي للسكري وحالتهم لم تتحسن مطلقا.

4- علاج الدكتور طارق ارباب: لا اعلم كيف أرد على مثل افترأت الدكتور ارباب إلا اني أقول انه يفتقد للمصداقية العلمية فالدكتور يزعم انه حاصل على برأه اختراع وبرأه الاختراع لا تعني انك تستطيع أن تبيع العلاج لأنه وبكل بساطه لم يجري علية أبحاث. كافية. ويكفي أن تعلموا يا ساده آن الدواء يباع بسعر 820 درهم في الأمارات تحت مسمى علاج تكميلي. ولا اعلم كيف يمكن أن يظهر علاج نهائي للسكري تحت مسمى علاج تكميلي؟ و ليس دواء بوصفة طبية.

5- أمانة كير: يزعمون أن أدويتهم تشفي من السكري و أنا أقول أن ليس لهم من اسمهم نصيب شركة تبيع الوهم في كبسولات.

6- لا اذكر اسم الشخص ولكن ذكر وصفة للسكري عن طريق وضع القرنفل (المسمار) في الشاي و انا أقول بالعافية... لكنها لا تشفي من السكري.

هذا غيض من فيض
و هناك الكثير من المرتزقة ممكن يريدون التكسب على حساب صحة الناس
نقول لهم حسبنا الله و هو نعم الوكيل
تحياتي

=========================================

إنتهت المقالة ... شكراً لك د. بدر على التوضيح وهذه المقالة المهمة. و هنا بعض التعقيبات وهي:

1- بخصوص الخلايا الجذعية فما زال الكثير من المرضى يسألون عن هذا الأمر والحقيقة أن إستخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري ما زال في طور الأبحاث و وجب الإنتباه لذلك ، ربما هناك مراكز بحثية تقوم بذلك ولكن من ضمن البحث أي يجب أن يُخبر المريض بأنه ضمن برنامج بحثي ووجب على المريض في هذه الحالة ألا يدفع نقود بل بالعكس قد يأخذ نقود كثيرة من البحاث. أما لو لم يكن هناك برنامج بحثي ، فإنبته ممن يدعون أنهم يستخدمون في العلاج بالخلاي الجذعية للسكري.

2- في بعض الدول العربية هناك بعض المرتزقة إستطاعوا أن يقوموا "بطحن أقراص علاج السكري مثل الداونيل وغيرها" وأن يقوموا بوضعها في بعض الخلطات بالأعشاب و إيهام المرضى بأنها فعالة في تنقيص السكر بالدم ، ووجد المرضى أن هذه الخلطة من الأعشاب بالفعل قد قامت بتنقيص السكر بالدم. ؟؟ فمن المسؤل عن هذا الأمر وكيف يمكن تقادي مثل هذه الألاعيب. أعتقد أنه بالتوعية الصحية والرقابة.

الأحد، 23 أكتوبر 2016

الإنسيولين "الأعجوبة" أو المعجزة الطبية Insulin "Marvel" medical miracle


العلماء يحاولون بكل ما أوتوا من جهد للعمل ويبحثون على "ما بعد" إستخدام "الإنسيولين" لعلاج السكري، ولكن في "عالم السكري" فإن إستخدام "الإنسيولين" لعلاج السكري يُعتبر "الأعجوبة" أو المعجزة الطبية.

قبل سنة 1921 م. (أي قبل البدء بإستخدام الإنسيولين لعلاج السكري)، كان المصابون بالسكري (وبالأخص النوع الأول من السكري) لا يعيشوا كثيراً بعد أن يتم تشخيصهم بالسكري ولا يوجد الكثير من الأشياء التي بإمكان طبيبهم القيام بها عدا "تجويعهم" ، أي عدم السماح لهم بالأكل حتى لا يرتفع السكر بالدم لديهم، فــ "التجويع" كان العلاج الوحيد المستعمل حتى يتمكن المصاب بالسكري للعيش بضعة سنوات أخرى قبل أن يقضي عليه السكري في غضون 3-4 سنوات من تشخيص إصابته بالسكري. ومع إستخدام الإنسيولين اليوم فإنه بالإمكان التعايش بسلام مع السكري، ومن المصابين بالسكري من بلغ أكثر من 80 سنة من العمر ومنهم من إستعمل الإنسيولين لأكثر من 70 سنة.

وسنرجع لأكثر من 100 سنة للوراء (للقرن التاسع عشر)، وسنتعرف على من هم العلماء؟ وماذا كان دورهم؟ وسنتتبع كيفية وصولهم لإستخدام الإنسيولين؟. 

- في سنة 1869 م. وبينما كان طالباً بالجامعة، إستطاع الألماني (بول لا نجرهانز "Paul Langerhans") أن يكتشف وجود تجمع لخلايا كـ"جـُزر" بداخل الخلايا الأخرى للبنكرياس وذلك بإستخدام الميكروسكوب المكبّر، ولكنه لم يستطيع تحديد وظيفتها. وقد تم تسمية تلك الجـُزر من الخلايا بإسمه فأصبحت تُسمى "جزر لانجرهانز"

- في سنة 1889 م. عالمان ألمانيان آخران إسمهما (أوسكار منكوفسكي "Oskar Minkowski") و (وجوزيف فون ميرينغ "Joseph von Mering") لاحظوا ظهور أعراض مشابهة لأعراض مرضى السكري وذلك بعد إزالة "البنكرياس" لأحد الكلاب وقد مات الكلب بعد ذلك بأيام قليلة، فهذه التجربة أدت إلى ظهور فكرة أن هناك "مادة بالبنكرياس" يتم إفرازها لمنع ظهور أعراض السكري. 

- بعد ذلك إنحصر تحديد مكان إفراز هذه "المادة التي بالبنكرياس" على أنه بالــ "الجُزر" الموجودة بالبنكرياس.
- في سنة 1910 م. العالم الإنجليزي (السير إدوارد ألبرت شاربي-شافر "Sir Edward Albert Sharpey-Schafer") وضع نظرية ، وأقترح على أن السبب في مرض السكري هو مادة واحدة فقط تُفرز من جزر لانجرهانز وقد أطلق عليها إسم "الإنسيولين" وهو إسم مشتق من اللغة اللاتينية ويعني "الجُزر". 

فما الذي حدث بعد؟

- الذي حدث يُعتبر معجزة طبيية وذلك في سنة 1921 م. حيث أستطاع العالم الكندي (فريدريك بانتينك "Frederick Banting") ومساعده الكندي (تشارلس بيست "Charles Best") إستخلاص الإنسيولين من بنكرياس أحد الكلاب، والمشككون آنذاك قالوا ما هذه المادة البنية الكثيفة والتي تبدو أنها قاذورات؟ إلا أنهم (أي هؤلاء المشككون) لم يكونوا على علم بأن هذه المادة ستؤدي إلى إحياء الأمل لحياة الملايين من مرضى السكري.

تمت تجربة هذا الإنسيولين "المستخلص" من بنكرياس أحد الكلاب، وتمت تجربته لأحد الكلاب الذين لديهم مرض السكري وأستطاع الكلب أن يعيش لمدة 70 يوم ومات الكلب فقط عندما لم يتوفر له الإنسيولين الكافي فقد تمت الكمية التي تم إستخلاصها. ومع هذا النجاح إستطاع فريدريك بانتيك ومساعده وبمساعدة بقية العلماء من تنقية الإنسيولين أكثر وأكثر وقاموا بإستخلاص الإنسيولين هذه المرة من الماشية وليس الكلاب.

- في سنة 1922 م. وبالتحديد يوم 23 ينايركان هناك طفل على وشك الموت بسبب مرض السكري عمره 14 سنة ، وإسمه (ليونارد تومسون "Leonard Thompson") وهو من قام بإستعمال الإنسيولين لأول مرة على البشر (الموضح بالصورة المرفقة للمقالة). وبعد 24 ساعة من إخذه للإنسيولين إنخفض السكر بالدم لـــ ليونارد تومسون بعد أن كان عالياً جداً إلى معدلات أقرب للطبيعية.

الخبر والقصة إنتشرت كإنتشار النار في الهشيم. وفي سنة 1923 م. تحصل العالم فريدريك بانتيك ومساعده على جائزة نوبل في الطب، فــ شكرا لكم أيها العلماء.

وبعد ذلك بفترة وجيزة إستطاعت شركة الأدوية "إيللي ليللي" العمل على إنتاج كمية كبيرة من الإنسيولين ونجحت في توفيره لأمريكا الشمالية ، وبعد ذلك بدأت أيضاً شركة "نوفونورديسك" في العمل على إنتاج الإنسيولين. وكانت الشركات المصنعة للإنسيولين تقوم بإستخلاص وتنقية الإنسيولين والذي مصدره "حيواني" أي من الماشية والخنازير.

وكان هناك مشكلة مع الإنسيولين المستخلص من الحيوانات وهي "الحساسية للإنسيولين" إلى أن عملت شركة "إيللي ليللي" في سنة 1978 على إنتاج إنسيولين مشتق من "البكثيريا" وهو مشابة للإنسيولين البشري وذلك بإستخدام تقنية "الهندسة الوراثية" وبعد أن تم تجربته على البشر وإثبات نجاحه وعنصر الآمان به، أصبحت الشركة تبيع في الإنسيولين البشري المصنع بإستخدام تقنية الهندسة الوراثية سنة 1982 م.

وأصبح لدينا الآن الأنواع الكثيرة والمتعددة من الإنسيولين , ليس الإنسيولين البشري فقط بل هناك أيضاً الإنسيولين الشبيه وهو أفضل نسبياً من الإنسيولين البشري وأصبح لدينا بالإضافة إلى العبوات فإن هناك أقلام الإنسيولين والتي تجعل إستخدام الإنسيولين أسهل، وكل ذلك بفضل ثمرة العشرات من السنوات والعقود من الأبحاث الطبية في مجال إكتشاف وإستخدام الإنسيولين.

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

الأوميجا-3 والمصابين بالسكري Omega-3 with diabetes


الأوميجا-3 أو أحماض الأوميجا-3 هي "أحماض دهنية أساسية (ملاحظة: "أساسية" يعني أن الشخص بحاجة إلى تناولها مع الأكل فهي لا تُصنّع بداخل الجسم على عكس معظم الأحماض الدهنية الأخرى ويعتمد الجسم على ما يحتويه الأكل منها).

والأوميجا-3 مهمة لصحة الجسم، وهي أحماض غير مشبعة، ومتوفرة بكثرة في المأكولات البحرية، وبعض أنواع الجوز

ولكن ماذا عن الحبوب التي تُباع في الصـيدليـات للأوميجا-3 (الصفراء الشفافة)، وهل من المهم للمصابين بالسكري أخذها؟

إذن هناك حبوب (أقراص) للأوميجا-3 تُباع في الصيدليات، وهناك أكل غني بالأوميجا-3، فالأكل الغني بزيوت الــ أوميجا-3 مثل السمك يُنصح به للمصابين بالسكري ، وعلى الأقل وجبتين في الإسبوع (يجب أن تكون من السمك) ، أما أخذ حبوب الـ أوميجا-3 بإنتظام فالأبحاث التي تم إجراءها ((لا تقترحها)) كعلاج أو وقاية لأمراض القلب والشرايين لدى المصابين بالسكري. فحبوب (الأوميجا-3) لا يوجد ما يبرر إعطاءها للمصابين بالسكري. إلا في حالة أن المصاب بالسكري لا يحب أكل السمك، ففي هذه الحالة فإنه ينصح بإستخدامها من حين لآخر.

السؤال هل لهذه الأقراص "الأوميجا-3" آثار جانبية؟
الإجابة: نعم.

1- هو في الحقيقة لو أخذ الشخص جرعة أقل من 3 جرام في اليوم فإن هذه الجرعة آمنة ولكن لو زادت الجرعة عن هذا الحد فإن هناك خطورة حيث أن ذلك قد يعيق تجلط الدم ، وبالتالي تجعل الشخص عُرضة للنزيف.

2- الجرعة العالية من هذه الأقراص تقلل المناعة في الجسم وتجعل الشخص عُرضة للإلتهابات وبالأخص لو كان الشخص يستعمل في أدوية أخرى تقلل من المناعة مثل الأدوية التي تُستعمل في بعد عملية زرع الأعضاء.

3- الآثار الجانبية الأخرى هي:
- رائحة السمك في النـَفس (رائحة كريهة).
- التشجؤ.
- الشعور بالغثيان وألآم بالبطن.
- براز لين ورخو.
- نزيف من الأنف.

مع ملاحظة أنه بالإمكان الحد من هذه الآثار والتقليل منها وذلك بتناول الأقراص مع أو أثناء تناول الأكل.

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

"الكلاب المدربة" ليست جيدة في شمّ "الهبوط في سكر الدم" "Sniffer dogs" are not good at sniffing "Hypoglycemia"


"الكلاب المدربة" قد تكون جيدة في شم رائحة "الأورام والسرطان" ولكنها لم تتبث أنها جيدة أيضاً في شم "الهبوط في سكر الدم".

هذا ما خلصت له أحد الأبحاث الطبية والتي تم نشرها في المؤتمر السنوي لرابطة السكري الأمريكية بـ "نيوأورليانز" (New Orleans) في هذا شهر يونيو 2016 م. وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها لإختبار فائدة "الكلاب المدربة" بطريقة علمية في التنبيه بحدوث الهبوط في سكر الدم لدى المصابين بالسكري.

في هذه الدراسة التي تم نشرها بالمؤتمر ، كان التعريف بأن "الكلب المدرب" إستطاع التنبيء بـ أو معرفة حدوث الهبوط لو أنه أكتشف ذلك بطريقة موقوته ومحددة وهي أن يكتشف ذلك في غضون 10 دقائق قبل الهبوط أو 30 دقيقة بعد الهبوط في سكر الدم. والهبوط في سكر الدم كان تعريفه هو الهبوط في سكر الدم إلى قيمة أقل من 70 ملجم/دل.

ففي هذه الدراسة تم مقارنة أداء "الكلاب المدربة" بالمقارنة مع الجهاز الذي يقوم بقياس السكر بالدم بصورة مستمرة (CGM) ، ما الذي حدث؟.

- من مجموع 30 حالة حدث لها هبوط في سكر الدم وتم إكتشافها من قِبل الإثنين، الجهاز (CGM) و (الكلاب المدربة)، إستطاع الجهاز (CGM) أن يسبق "الكلاب المدربة" في معرفة نوبة الهبوط في سكر الدم وذلك بمعدل مدة زمينة قدرها 22 دقيقة وهي مدة زمنية مهمة. 

- في هذه الدراسة كان هناك مشكلة أخرى مع "الكلاب المدربة" وهي أنه يقوم بتنبيه صاحبه بحدوث الهبوط بالخطأ. (أي أن السكر بالدم ليس به هبوط) وذلك لعدد 15 مرة في الإسبوع.

- عدد المنخرطين في هذه الدراسة كان 8 مصابين بالسكري وأصغرهم عمراً كان عمره 4 سنوات وكان لديهم كلاب مدربة لمعرفة الهبوط في سكر الدم ، فتم مقارنة أداء "كلابهم المدربة" مع الجهاز (CGM). وبالرغم من أن نتائج هذه الدراسة كان باهتة ولم تكن في صالح "الكلاب المدربة" إلا أن المشاركين في البحث أبدوا إرتياحهم لأداء "كلابهم المدربة" وأوضحوا بأن وجود "كلابهم المدربة" معهم تزيدهم في الإطمئنان أكثر على صحتهم.

- بالرغم من أن هذه الدراسة لا تؤيد إستخدام الكلاب لهذا الغرض إلا أن هذه الدراسة بها بعض المأآخذ مثل: العدد القليل من المصابين بالسكري المنخرطين في البحث، وقصر المدة الزمنية للبحث، وكذلك إختلاف أنواع وسلالة "الكلاب المدربة" وإختلاف مدربي "الكلاب".

- أحد البحاث قال بأنه في حالة أن هناك مصاب بالسكري ولديه "كلب مدرب" ويعتقد بأنه مفيد له ، فلا يجب أن نخبره بأن يتخلص منه ، فمعرفة بعض نوبات الهبوط في سكر الدم "بواسطة كلب مدرب" خير من عدم معرفتها إطلاقاً.

ملاحظة: يتم تدريب "الكلب المراد تدريبه" لمدة 6 - 24 شهر. وذلك بجعل "الكلب" يشتم رائحة قطعه من القطن بها "عـَرق" المصاب بالسكري أثناء حدوث الهبوط في سكر الدم لديه". وهذه "الكلاب المدربة" غالية الثمن. ولكن إلى حين إثبات فعاليتها ربما بدراسات أخرى مستقبلية فلا ينبغي الإستعانة بالكلاب المدربة لمعرفة الهبوط في سكر الدم. 

السبت، 8 أكتوبر 2016

العوامل التي تؤثر على قيمة التراكمي لدى المصابين بالسكري Factors affecting HbA1c in people with diabetes


هناك تناسق بين قيمة التحليل التراكمي وقيمة قراءات السكر بالدم المنزلية. فلو عرفت ما هي تحاليل السكر بالدم المنزلية لديك، فإنه من السهل توقع قيمة التراكمي لديك.

وكنت قد ذكرت كيفية توقع ذلك في مقالة سابقة بعنوان :

----- (( كيف تتوقع قيمة التحليل التركمي لديك؟ )).

فمثلاً لو كانت قراءات السكر بالدم المنزلية لديك تحوم حول الرقم 180ملجم/دل لمدة ثلاث أشهر (أي 160،180،200،170،190) فإنه من المتوقع أن يكون التراكمي لديك 8%. 

والآن لنفترض أن هناك مصابان بالسكري كانت قراءات السكر بالدم المنزلية لديهما، كانت تحوم حول الـ 180 ملجم/دل. وقاما بعمل التحليل التراكمي في معمل طبي "جيد" (أي لا يوجد خطأ معملي بقيمة التراكمي) وكانت نتيجة التركمي لأحدهما 9% وللآخر 7%. فما السبب في ذلك؟ بالرغم من أنه من المتوقع أن تكون قيمة التراكمي لديهما 8%.

فما دام التحليل التراكمي تم عمله في معمل "جيد" وكانت قراءات السكر بالدم تحوم حول الرقم 180 ملجم/دل. ((ولم يكن التراكمي كما هو متوقع أن يكون أي 8%)) ، ففي الأول كان التراكمي أعلى من المتوقع وفي الثاني كان أقل من المتوقع.
هنا يجب التفكير في العوامل الأخرى التي تؤثر على قيمة التركمي للمصابين بالسكري في الدم بالإَضافة إلى قيمة السكر بالدم. 
فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة قيمة التراكمي أعلى مما هو متوقع له، وهناك عوامل تؤدي إلى نقص قيمة التراكمي إلى قيمة أقل مما هي متوقعة له.

فما هي العوامل التي تؤثر في قيمة التراكمي والتي يجب الإنتباه إليها في حالة أن قيمة التراكمي لم تكن متناسقة مع قيم السكر بالدم المنزلية؟

نأتي الآن للمصاب بالسكري والذي التراكمي لديه 9% بدلاً من 8% أي أن قيمة التراكمي لديه أعلى مما هو متوقع له، فأهم الأسباب الواجب الإنتباه لها هي:

1- عند وجود فقر للدم (الأنيميا) بسبب نقص عنصر الحديد.
2- عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى مع الفشل الكلوي.
3- عند وجود نقص في فيتامين ب-12.
4- عند وجود زيادة العصارة الصفراوية بالدم.
5- المدمن لشرب الخمر.
6- عند إستخدام أدوية المسكنات المخدرة بصفة مزمنة.

بينما المصاب بالسكري والذي التركمي لديه 7% بدلاً من 8% أي أن قيمة التركمي لديه أقل مما هي متوقعه له، فأهم الأسباب الواجب الإنتباه لها هي:

1- عند وجود أمراض تسبب تكسير في الكريات الدم الحمراء.
2- عند إجراء التحليل بعد أن يكون الشخص قد تم نقل الدم إليه.
3- عند إجراء التحليل بعد نزيف حاد.
4- عند وجود بعض الأمراض التي تؤثر في تركيبة هيموجلوبين الدم.
5- عند وجود بعض الأمراض المزمنة للكبد.
6- عند وجود زيادة عالية في الدهون الثلاثية.
7- عند إستعمال الأدوية التي تزيد من تكسير كرات الدم الحمراء مثل "Dapson,Antiretroviral,Septirn"، أو أدوية تقوم بتغييرتركيبة الهيموجلوبين مثل "Hydroxyurea".

الخميس، 6 أكتوبر 2016

الفكتوزا ومشاكل القلب والدورة الدموية للمصابين بالسكري النوع الثاني Victoza with type II diabetes


هناك دراسة مهمة تم الإعلان عن نتائجها في المؤتمر العلمي السنوي لرابطة السكري الأمريكية بتاريخ 13 من شهر يونيو 2016 م. بـ "نيوأورليانز" (New Orleans). وتم نشر البحث في المجلة الطبية (The New England Journal Of Medicine) في نفس اليوم على الإنترنت.

إسم هذه الدراسة هو الـ "LEADER"، وقد جرت العادة على تسمية الدراسات بإسم مختصر (وهو مركب من الأحرف الأولى من كل كلمة من كلمات الإسـم الطـويل)، حيث أن الإسم الطويل لهذه الدراسة هو: 

" Liraglutide Effect and Action in Diabetes: Evaluation of Cardiovascular Outcome Results".

في الحقيقة من أهم مضاعفات عدم التحكم الجيد في الإصابة بالسكري هو حدوث تصلب الشرايين والمشاكل المصحوبة له مثل الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية أو جلطة الرأس ...إلخ. وهذه المضاعفات بمفردها تشكل حوالي 70-80% من أسباب الوفيات للمصابين بالسكري.

ولسنوات كثيرة نجحت أدوية علاج السكر بالدم في التحكم في السكر بالدم وتنقيص كل مضاعفات السكري وبقيم أحصائية مهمة مثل منع حدوث "كلى السكري" و "شبكية السكري" و "أعصاب السكري". وبنسب إحصائية مهمة.

وكذلك كان هناك نقص في "مشاكل القلب والدورة الدموية" ولكن ليس بالنسب الأحصائية المهمة.
فأصبح العلماء يحاولون البحث عن الدواء الذي يعمل على التحكم الجيد في سكر الدم ، وكذلك يحمي المصاب بالسكري من مشاكل القلب والدورة الدموية. والذي بدوره سيعلب الدور الأساسي في علاج السكري. 

في السنة الماضية ظهرت نتائج دراسة مهمة حيث أستطاع دواء "Jardiance" أن يثبت أنه نجح في الحماية من مشاكل القلب والدورة الدموية بنسب إحصائية مهمة وأرتفعت أسهم ذلك الدواء وأصبح الآن من أهم أدوية علاج السكري النوع الثاني ولكنه غالي الثمن.

وفي هذا الشهر تم الأعلان عن نتائج دراسة "LEADER" حيث نجح دواء الليراقلوتايد المعروف بـ "الفكتوزا" كذلك في الحماية من مشاكل القلب والدورة الدموية بنسب إحصائية مهمة.

في الحقيقة هذا النجاح جعل الكثير من الأطباء يفكر بأنه هناك "طريقة ما" للحد من مشاكل القلب والدورة الدموية بإستخدام علاجات التحكم في السكر بالدم ووجب البحث عنها ولا يبنغي علينا التفكير فقط في علاج "إرتفاع السكر بالدم" ، فالأولوية هو للأدوية التي تعالج إرتفاع السكر بالدم وتحمي القلب والدورة الدموية والقلب.

فأصبح لدينا الآن ثلاث أدوية أثبتت فعاليتها في هذا الشأن وهي أقراص الجارديانس "Jardiance" وحقنة الـ "الفكتوزا" وأقراص "الأكتوس". سنتحدث عن الأكتوس في مقالة قادمة. ولكن يبدو أن القائمة ستطول بعد أن أصبح الضوء مسلط على سلامة القلب والشرايين للمصابين بالسكري النوع الثاني.
كما هو معلوم ومتفق عليه فإن دواء "الميتفورمين" يُعتبر الخيار الأول للمصابين بالسكري النوع الثاني، وأهمية هذه النتائج هو تسهيل عملية إختيار الدواء التالي عندما لا ينجح "الميتفورمين بمفرده" في التحكم في سكر الدم. حيث أنه ما زالت كل الخيارات مفتوحة لإخيتار أية نوع من العلاجات المتوفرة لعلاج النوع الثاني من السكري. ولكن بعد هذه النتائج فإنه أصبح دواء مثل "الجارديانس" أو "الفكتوزا" هما الأقرب كخيار ثاني للمصابين بالنوع الثاني من السكري.

نرجع الآن لدراسة الـ (LEADER) فأكثر من 9000 مصاب بالسكري النوع الثاني كانوا ضمن الدراسة والتي أستمرت لحوالي 5 سنوات. حيث تم دراسة دواء الليراقلوتايد المعروف بالـ "الفكتوزا" وحمايته للقلب والدورة الدموية بالإضافة إلى مفعوله في تحكمه في السكر بالدم. وفي الحقيقة النتائج كانت إيجابية جداً لدواء الفكتوزا في هذه الدراسة، حيث كان هناك نقص في الوفيات وأمراص الجهاز الدوري والقلب وبنسب إحصائية هامة إذا ما تم مقارنة إضافة دواء الفكتوزا لأدوية علاج السكري ومقارنته مع إضافة دواء "وهمي" (Placebo) لأدوية علاج السكري.

ولكن كان هناك شيء أدى إلى "تعكير صفو" النجاح التي تحصل عليه هذا الدواء في هذه الدراسة. فما هو ذلك الشيء؟

جرت العادة على قبول "وبصورة ليست مرضية للجميع" وعند إختبار أية تدخل علاجي ومقارنته بدواء وهمي (Placebo) أن يكون المستفيد من هذا التدخل العلاجي على أقل تقدير 1 من 50 مريض إستعملوا الدواء الذي تم إختباره. وهذا ما يُعرف في الأبحاث الطبية بالـ (Number to Treat) .

ففي دراسة الـ (LEADER) فأنت بحاجة إلى علاج 66 مصاب بالسكري النوع الثاني بالــ"فكتوزا" وذلك لمنع حدوث نوبة قلبية واحدة فقط، وأنت بحاجة إلى علاج 98 مصاب بالسكري النوع الثاني بالـ "فكتوزا" لمنع حدوث حالة وفاة واحدة فقط بسبب أمراض القلب والشرايين. وذلك بالمقارنة مع المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، وهذا العدد (أي عدد الذي يجب علاجهم) يعتبر عدد كبير جداً. 


نأتي الآن للنقطة وهي لماذا هذا الأمر قد "عكّر صفو " هذه النتائج، لنتذكر أن دواء الفكتوزا "غالي جداً" ، فبالرغم من العدد الكبير "الواجب علاجه" بالفكتوزا للحصول على نتائج جيدة بخصوص الحماية من أمراض القلب والشرايين فإن هذا لا يُشكل مشكلة على المصابين بالسكري والذين لديهم تأمينات صحية لتغطية تكاليف علاجاتهم، ولكن في الحقيقة فإن هذا العدد الكبير من "الواجب علاجهم" بالفكتوزا سيكون عثرة في طريق وصفه وإعطائه للذين ليس لهم تأمين صحي لتغطية علاجاتهم ولن يكون من السهل القيام بذلك.

الاثنين، 3 أكتوبر 2016

حقنة الجلوكاجون Glucagon


حقنة الجلوكاجون (Glucagon) تُستخدم لعلاج الهبوط في سكر الدم للمصابين بالسكري حيث أن هرمون الجلوكاجون يعمل على زيادة السكر بالدم بصورة سريعة، ولكن ليس في كل حالات الهبوط في سكر الدم، ولكنها تُستخدم عندما لا يستطيع الشخص تناول شيء عن طريق الفم (فإما أن يكون في غيبوبة بسبب الهبوط في السكر بالدم أو أنه لا يستطيع أن يتناول شيء عن طريق الفم بسبب التشنج او ما شابه عندما يكون في لحظة الهبوط في سكر الدم).

ملاحظة: الهبوط الشديد الذي ذكرته أعلاه يحدث في الغـالب للمصابين بالسكري النوع الأول ولكنه قد يحدث للمصابين بالنوع الثاني من السكري، فبالتالي الحقنة مناسبة سواء لعلاج الهبوط الشديد للمصابين بالسكري النوع الأول أو المصابين بالسكري النوع الثاني.

بالإمكان أن تعطي حقنة الجلوكاجون عن طريق حقنها تحت الجلد أو في العضل أو في الوريد.

ولكن الحقنة عن طريق الوريد غير مسموح بها إلا لشخص متخصص في الرعاية الصحية ومن الأفضل إعطائها في المستشفى (لو كانت ستعطى عن طريق الوريد).

هناك صندوق صغير به حقنة الجلوكاجون يُباع في الصيدليات مخصص هذا الجلوكاجون لإستخدامه في المنزل أو في المدرسة في حالات الطواريء (المطلوب فقط شخص قريب للمصاب بالسكري معرفة كيفية تحضير وإستعمال هذه الحقنة مع ملاحظة أن تحضيرها وإستعمالها سهل) ، ولكن هذه الحقنة يجب إعطاءها ف العضل.

في الحقيقة هناك إختلاف بسيط في مفعول هذه الحقنة عندما تُحقن تحت الجلد أو في العضل والإثنان فعالتان، وبالتالي الشخص الذي سيحقن حقنة الجلوكاجون (Glucagon) لا ينبغي عليه تضيع وقته في تحديد أي من الطريقتان أفضل أو أنه يتباطيء في حقن الدواء حتى يتأكد من أنه في العضل أم تحت الجلد ، ولكن المهم أن يحقن الجلوكاجون بسرعة لشخص محتاج لها.

وليس بالضرورة أن تمسك بجزء من الجلد قبل الحقن ، لأن الحقنة من الأفضل أن تكون في العضل.

يُباع في الصيدليات صندوق صغير (برتقالي) مكتوب عليه (glucaGen hypokit 1 mg) وهو هرمون الجلوكاجون وكل صندوق به حقنة مملؤة بماء وعبوة بها مسحوق الجلوكاجون (1 ملجم). وبعد حقن الماء في العبوة قم برج العبوة "ببطء" حتى يذوب مسحوق الدواء.، وعندما تسحب الدواء إلى الحقنة لا تشغل بالك بالتخلص من الفقاعات الهوائية من الحقنة ، لأن الحقنة سيتم إعطاءها في العضل.

أنسب مكان لحقنة الجلوكاجون هو حقنها في عضلة كبيرة، وإحدى هذه العضلات الكبيرة هي العضلة الموجودة بالفخذ، وبالتحديد يجب حقنها في الثلث الأوسط من الفخذ (من الجانب الخارجي للفخذ) كما هو موضح بالصورة (على الصندوق الصغير للحقنة) وموضح بالفيديو المرفق مع هذه المقالة.

بخصوص الجرعة فإن الأطفال الذين أعمارهم أكثر من 12 سنة فيتم إعطائهم 1 ملجم بينما الذين أقل من 12 سنة يتم إعطائهم 0.5 ملجم. (والحقنة بها تدريج يوضح الجرعة المراد إعطاءها).

ملاحظة: بعض الصيدليات بطرابلس متوفر لديها هذه الحقنة.

ملاحظة: لمشاهدة كيفية تحضير وإعطاء حقنة الجلوكاجون تابع هذا الفيديو على الرابط التالي.. (باللغة الإنجليزية) ولكن أعتقد بأنه سهل الفهم.
Glucagen Injection اضغط هنا

السبت، 1 أكتوبر 2016

إلتهاب المسالك البولية والسكري Urinary tract infection & diabetes


إلتهاب المسالك البولية قد يحدث لأية شخص ولكن "المصابين بالسكري" عُرضة أكثر من "الغير مصابين بالسكري" للإصابة بإلتهابات المسالك البولية. وخاصةً النساء منهم ، وخاصةً النساء الحوامل منهم.

من أعراض إلتهاب المسالك البولية ألآم بأسفل البطن مع كثرة التبول بكميات قليلة من البول ووجود حرقان أثناء عملية التبول. هذا النوع من إلتهاب المسالك هو الغالب (أي إلتهاب المسالك البولية في الجزء السفلي من الجهاز البولي). بينما أعرض إلتهاب المسالك البولية في الجزء العلوي من الجهاز البولي فتكون أكثر حدة ومصحوبة بالآم في الجانبين (جهة الكلى) وإرتفاع درجة حرارة الجسم وتقيء ويكون المصاب بالسكري في حالة صحية أكثر حدة من الإلتهابات في الجزء السفلي من الجهاز البولي.

ولكن لماذا المصابين بالسكري أكثر عُرضة لإلتهابات المسالك البولية مقارنةً بالغير المصابين بالسكري؟

الجواب: هناك عدة أسباب تجعل المصابين بالسكري عُرضة أكثر للإصابة بإلتهاب المسالك البولية منها:

1- البكتيريا التي تصل إلى المثانة البولية تُحب "السكر"، والسكر يُعتبر مادة جيدة لنموها. وحيث أنّ كمية السكر بالبول للمصابين بالسكري أكثر من غيرهم فإنهم عُرضة أكثر لنمو البكتيريا وحدوث الإلتهابات.

2- السكري يقلل من نشاط بعض أنواع كرات الدم البيضاء المسؤلة عن القضاء على البكتيريا، وبالتالي تقل مناعة المصاب بالسكري ضد الغزو البكتيري. ولهذا السبب تجد أن إلتهابات المسالك للمصابين بالسكري تكون أكثر حدة.

3- هناك حالة "نادرة الحدوث" للمصابين بالسكري وهو عدم القدرة على تفريغ المثانة البولية كلياً من البول ، بسبب إضطراب الأعصاب المسؤلة على تفريغ المثانة البولية، وبالتالي يحدث "ركود" للبول. وهذه الحالة تزيد من العُرضة للإصابة بإلتهابات المسالك البولية.

ملاحظة مهمة: في الحقيقة من النقاط الهامة جداً لعلاج إلتهاب المسالك للمصابين بالسكري هو التحكم الجيد في سكر الدم ، ثم أخذ المضاد الحيوي لفترة طويلة وبإنتظام أي من 7 أيام إلى 14 يوم من المضاد الحيوي. مع ملاحظة مهمة وهي في حالة عدم التحكم الجيد في سكر الدم فإنه حتى لو إستخدم المصاب بالسكري المضاد الحيوي وأختفت أعراض الإلتهاب في المسالك البولية وشفي المصاب منها، فإن الإلتهابات بالمسالك قد ترجع بعد أيام قليلة من توقيفه للمضاد الحيوي. فالتحكم الجيد بسكر الدم يمنع سرعة تكرار الإصابة بالإلتهابات بالمسالك البولية أيضاً.

إذن التحكم الجيد لسكر الدم يقلل نسبة حدوث إلإلتهاب في المسالك البولية ويزيد السرعة في الشفاء منها ويقلل نسبة تكرار حدوثها.

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

السيد إدوارد جينر "Edward Jenner"


الصورة المرفقة للسيد الدكتور إدوارد جينر "Edward Jenner" وهو يقوم بإعطاء تطعيم ضد مرض الجدري "Smallpox" وكان أول تطعيم في يوم 14 مايو سنة 1796ميلادية.

كان هناك نوعان من إلتهاب الجدري:

1- جدري البقر (cowpox).
2- مرض الجدري (Smallpox).

وكلى الفيروسان متشابهان إلا أن الإصابة بفيروس جدري البقر (cowpox) أقل خطورة على الإنسان إذا ما تم مقارنتها بالإصابة بمرض الجدري (smallpox).

في أواخر القرن الثامن عشر، لاحظ السيد إدوارد جينر بأن اللواتي يقمن "بحلب البقر" لا يصابوا بمرض الجدري (Smallpox) ، ولكن الكثير منهن قد أصبن في السابق بمرض جذري البقر (Cowpox) وهو مرض غير خطير، فأراد السيد إدوارد جينر أن يعرف ما سر مقاومة هؤلاء النسوة لمرض الجدري (Smallpox).

قام السيد إدوارد جينر بوضع نظرية وهي بأن الإصابة بمرض "جدري البقر" (cowpox) ينتج عنها مناعة ضد مرض الجدري (Smallpox) لأن الفيروسان متشابهان.

ولتأكيد نظريته طوّر إدوارد جينر "اللقاح" وهو عبارة عن الصديد التي تم إستخلاصه من سيدة أصيبت بـ "جدري البقر" وهي السيدة "ساره نيلمس" وهذه السيدة أُصيبت بـفيروس "جذري البقر" حيث أنها كانت تحلب البقر ويبدو أن الفيروس إنتقل إليها من ضرع البقر التي تقوم بحلبها. ففيروس "جدري البقر" يبدو أنه دخل لدمها من خلال الجروح والخدوش التي بيدها. فقام إدوارد جينر من أخذ الصديد الموجود على يد هذه الآنسه. وحقنه بطفل لم يُصب بالجدري في السابق (لم يصب بـ جدري البقر ولا بمرض الجدري).

وكان الطفل الذي إختاره لإثبات نظريته هو (إبن الجنايني للسيد جينر). ما الذي حدث؟

شعر الطفل بعدم الإرتياح مع حدوث إرتفاع في حرارة الجسم ولا شيء آخر ذات أهمية. وكرر السيد جينر اللقاح كما كان متعارف عليه آنذاك من الناحية العلمية ولم يحدث شيء وأصبح الطفل لديه مناعة من جميع أنواع الجدري الـ "جدري البقر" ومرض الجدري. ثم بعد ذلك كرر اللقاح على عدد آخر من الأطفال. ونجح اللقاح في الوقاية من مرض الجدري.

ملاحظة: هل كان الجنايني يثق في السيد إدوارد جينر حتى أعطاه إبنه لإثبات نظريته؟

ملاحظة أخرى: بالرغم من أن الدكتور إدوارد جينر كان يعلم بقيمة التطعيم ضد مرض الجدري (Smallpox) وكان يعلم بقوة ذلك اللقاح في ذلك الحين، ولكنه لم يكن يعلم بالعدد الفعلي للموتى من جراء الإصابة بمرض الجدري في السنة الواحدة آنذاك، والآن فإنه يُنظـر لإدوارد جينـر بأنـه الشخـص الـذي أنقـذ أكبـر عدد من الأرواح في تاريخ البشرية. وبإمكانك أن تتخيل ذلك وبالأخص لو علمت بأن عدد الموتى في القرن العشرين بسبب مرض الجدري كان بين 300-500 مليون نسمة. ولكن بفضل التطعيم ضد هذا المرض فقد تم القضاء عليه نهائياً. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) بأنه قد تم القضاء نهائيا وإختفاء مرض الجدري وذلك سنة 1979م.

الأحد، 25 سبتمبر 2016

التورم بالقدمين و السكري Swelling of the feet and diabetes


التورم بالقدمين له عدة أسباب. ووجب الكشف على المصاب بالسكري والذي لديه تورم من قبل الطبيب، كما أن الطبيب بدوره سيكشف على المصاب بالسكري وسيتأكد من سلامة الجهاز التنفسي والقلب وربما سيطلب بعض التحاليل للدم والبول وربما بعض صور الأشعة.

ولكن هل للتورم بالقدمين علاقة بالسكري؟

نعم في بعض الأحيان ونتيجة إستخدام أدوية شائع إستعمالها في المصابين بالسكري قد تكون هي السبب في تورم القدمين مثل أدوية الأدالات "Adalat" والأملور "Amlor" وهي تستخدم لعلاج إرتفاع ضغط الدم وأدوية أخرى مهمة لعلاج السكري النوع الثاني قد تكون السبب في التورم مثل الأكتوس (Actos).

أو ... (وهذه نقطة مهمة) أو أن هناك بداية إضطراب الكلى الناجم من السكري (كلى السكري) وفقد الزلال في البول بكميات كبيرة، ففقد الزلال بكميات كبيرة في البول يؤدي إلى تورم بالقدمين.

ولكن في كثير من الأحيان يكون التورم بسيط جداً وليس له أهمية تذكر.

الخميس، 22 سبتمبر 2016

كيفية البدء بالإنسيولين في النوع الثاني من السكري How to start insulin in type II diabetes


تحدثت في إحدى المقالات السابقة (المهمة) عن كيفية علاج النوع الأول من السكري وأوضحت بأن الإنسيولين المتعدد الجرعات (ثلاث مرات إنسيولين وجبات + إنسيولين قاعدي) هي أهم سياسة علاجية يمكن إتباعها للنوع الأول من السكري.

ولكن لو أحتاج المصاب بالسكري "النوع الثاني" إلى الإنسيولين بعد أن فشلت الأقراص في التحكم في سكر الدم، فما هي السياسة العلاجية المناسبة في كيفية البدء بالإنسيولين؟

أهي أيضاً سياسة الإنسيولين المتعدد الجرعات؟ أم أن هناك سياسة علاجية أخرى؟

في الحقيقة لو أحتاج المصاب بالسكري النوع الثاني لإستخدام الإنسيولين (وهذا أمر متوقع بعد مرور فترة من الزمن من تشخيص الإصابة بالسكري) فالطريقتان الأكثر شيوعاً لإستعمال الإنسيولين في النوع الثاني هما:

1- (( الطريقة الأولى)) وهو حُـقنة واحدة فقط من إنسيولين قاعدي + الأقراص التي تخفض سكر الدم، إمّا نوع واحد أو نوعين من الأقراص. ففي هذه الحالة "أخذ الأقراص" جزء مهم من العلاج وهو شرط.

والإنسيولين القاعدي في هذه الحالة إمّا أن يكون الـ إن بي آتش (NPH)، أو اللانتوس، أو ليفيمير أو التريسيبا.

ملاحظة: جرعة الإنسيولين القاعدي في البداية تكون حوالي 12-14 وحدة يومياً ثم زيادتها بمقدار وحدتين كل ثلاثة أيام إلى أن نصل إلى معدلات "سكر صائم" أقل من 130ملجم/ديسيلتر.

فهذه هي الطريقة الأولى والتي أفضلها وهي فعالة جداً.

2- ((والطريقة الثانية)) وهي حُـقنتين يومياً من إنسيولين مخلوط مثل : الميكستارد أو النوفوميكس أو الهيومالوج-ميكس. وليس بالضرورة أخذ الأقراص مع الإنسيولين المخلوط في هذه الحالة. ولكن ربما ينصح بعض الأطباء بأخذ الأقراص أيضاً، ولكن أخذ الأقراص ليس شرطاً.

ملاحظة: الجرعة كبداية من الإنسولين المخلوط تكون حوالي 24 إلى 30 وحدة إنسيولين "مخلوط"، مقسمة على جرعتين، قبل الإفطار حوالي الثلثين ثم ثلث الجرعة قبل وجبة العشاء. مثال لنفترص أن الحرعة ستكون 22 وحدة في اليوم من إنسيولين الميكستارد فتقسم بحيث تكون الجرعة قبل الإفطار 16 والجرعة قبل وجبة العشاء 6 وحدات. ثم يقوم المصاب بالسكري تسجيل قراءات سكر صائم ومن تم مراجعة وتعديل الجرعات إلى أن نصل إلى القيمة المستهدفة وهي معدلات سكر صائم أقل من 130ملجم/ديسيلتر.

والطريقة الأنسب للنوع الثاني من السكري هي الطريقة الأولى، والسبب هو قلة عدد مرات الحَقن. فحُـقنة واحدة أفضل من حُـقنتين. كما أنه مثبوث علمياً بأن حدوث هبوط السكر بالدم (بالليل) بالطريقة الأولى أقل نسبياً. ولكن كلا الطريقتان جيدتان وفعّالتان.

ولكن أيضاً كما ذكرنا عند الحديث عن النوع الأول من السكري فإن الهدف المهم هو التحكم في سكر الدم. وحتى المصابين بالنوع الثاني قد نضطر في بعض الأحيان إلى إستخدام أكثر من حُـقنتين من الإنسيولين أو ثلاثة أو أربعة مرات في اليوم ، فهذا يعتمد على مقدار التحكم في سكر الدم. فطريقة حَـقن الإنسيولين "وسيلة" أمَا "الغاية" فهي التحكم في سكر الدم.

ولكن في الحقيقة يجب عدم التسرع بوضع المصاب بالسكري "النوع الثاني" على إنسيولين متعدد الجرعات (أي ثلاث أو أربع حقنات في اليوم) فقد لاحظت بأن هناك العديد من المصابين بالسكري وكبار السن أصبحوا يستعملون في إنسيولين متعدد الجرعات (أربع مرات إنسيولين في اليوم وهذا أمر ليس له ضرورة)، لأنه لو إهتم المصاب بالسكري النوع الثاني بالنظام الصحي للأكل وممارسة الرياضة فإنه في الغالب سيتحكم في مستوى السكر بالدم بحقنة واحدة يومياً مع أقراص ، أو "بالكثير" حقنتين من الإنسيولين. أما لو أنه لم يهتم بالأكل الصحي وممارسة الرياضة، فحتى الإنسيولين المتعدد الجرعات لن ينجح ولن يُمكنه من التحكم في سكر الدم.

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

كم مرة بإمكاني أن أستخدم نفس الإبرة ؟ Insulin injections


الإبرة هي التي تستخدم لوخز الجلد. والسؤال، هل من الضروري أن أستبدل الإبرة (سواء كانت إبرة جهاز قياس السكر بالدم المنزلي أم إبرة حقنة الإنسيولين أم إبرة أية نوع من الأقلام) ، هل من الضروري أن أستبدل الإبرة مع كل إستعمال أم بإمكاني أن أستخدم نفس الإبرة أكثر من مرة؟ 

بالطبع هذا السؤال مهم من ناحية توفير بعض المال من الذي سيُنفق على مستلزمات رعاية الإصابة بالسكري. 

الجواب: ليس من الضروري أن تقوم بتغيير الإبرة مع كل إستعمال. فبإمكانك أن تقوم بإستعمال نفس الإبرة عدة مرات إلى أن تصبح مؤلمة جداً. مع ملاحظة الآتي:

1- يجب أن يكون مكان الحـَـقن نظيف.

2- بالطبع الحديث عن إستعمال الإبرة لنفس الشخص فيـُمنع إستخدام نفس الإبرة لشخصين مختلفين.

3- من الأفضل عدم ترك الإبرة في الأقلام (أي أقلام الإنسيولين أو أقلام الفكتوزا) فيجب نزعها من القلم، حيث أنه ربما يعثر عليها طفل وقد يحقن نفسه أو غيره بالدواء بالخطأ.

4- في الحقيقة من الأفضل أن تستعمل الإبرة مرة واحدة ثم تتخلص منها ولكن قد يكون إستخدام الإبرة أكثر من مرة شيء مناسب للشخص الذي يستخدم في إنسيولين متعدد الجرعات يومياً أو الذي يقيس في سكر دمه أكثر من مرة يومياً. (من الناحية المالية)، وخاصة في الدول الفقيرة، ولكن يجب أن تُستبدل الإبرة بعد خمسة إستعمالات كحد أقصى.

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

كيف تستفيد من زيارة طبيبك ؟ 8 questions from diabetics to his doctor!


عند زيارتك لطبيبك فمن حقك أن توجه له عدة أسئلة فيما يتعلق بكيفية أدائك مع السكري، ومن واجب الطبيب أن يُجيبك عليها. وحسب خبرتي فإنني كلما وجدت مصاب بالسكري يسألني في هذه الأسئلة عند زيارته للعيادة، فإن قناعتي تزداد أكثر بأنني سأفيده أكثر وسأتمكن من علاج إصابته بالسكري بطريقة أسهل.

هناك ثمانية أسئلة مهمة، فأفهم ما هو الغرض من توجيهك لهذه الأسئلة؟ وأكتبها في ورقة حتى لا تنساها وأغتنم فرصة وجودك مع طبيبك للإستفاذة من زيارتك له.

فما هي هذه الأسئلة الثمانية؟

الجواب:
1- ((كيف هو التحليل التراكمي وهل لي بمعرفة قيمته؟)) التحليل التراكمي (A1c) لسكر الدم كما أوضحنا في مقالات سابقة هو المؤشر لمدى تحكمك في سكر الدم، وهو الرقم الذي ينبغي على جميع المصابين بالسكري معرفته ويجب أن يكون معدل التحليل التراكمي لسكر الدم للمصابين أقل من 7% (هذا بصفة عامة) وهذا يعني تحكم جيد لسكر الدم.

2- ((كيف هي نسبة الكوليسترول والدهون بدمي؟)) يجب أن ننتبه هنا إلى أن الإضطراب بالدهون بالدم للمصابين بالسكري قد يشمل كل من زيادة الكوليسترول السيء ونقصان الكوليسترول الجيد وربما زيادة الدهون الثلاثية ونادراً زيادة الكوليسترول الكلي. والذي يهمنا بالدرجة الأولى هو كمية الكوليسترول السيء فوجب أن يكون معدل الكوليسترول السيء "LDL-c" بالدم أقل من 100 ملجم/ديسيليتر وفي بعض الأحيان أقل من 70 ملجم/ ديسيليتر.

3- ((كم مرة يجب أن أقوم بقياس السكر بدمي يومياً بإستخدام جهاز قياس سكر الدم؟)) بالطبع هذا يعتمد على نوعية العلاج المستخدم وقد أوضحت ذلك في إحدى المقالات السابقة. ولكن بصفة عامة إذا لم تكن تستخدم في حقن الإنسيولين فمن الأنسب أن تقوم بقياس السكر بالدم مرة في اليوم أو مرة كل يومين لو تم التحكم في سكر الدم، ولكن إذا كنت تستخدم في حقن الإنسيولين فقد يطلب منك الطبيب قياس السكر مرتين أو أربعة مرات في اليوم (على حسب الحالة).

4- ((ما هو الغذاء المناسب بالنسبة لي؟ أو ماذا ءأكل؟)) في الحقيقة عندما تتطرق للحديث مع المصاب بالسكري بخصوص السكري فمعظم المصابين بالسكري (بل كلهم) يسألون في هذا السؤال. وهناك مفهوم خاطئ لدى البعض منهم والذين يعتقدون أن هناك أكل خاص للمصابين بالسكري، والحقيقة إن الأكل للمصابين بالسكري يختلف من شخص إلى آخر، وهذا الإختلاف يعتمد على عدة عوامل منها نوعية العلاج المستخدم للتحكم بسكر الدم، وزن الجسم، وجود مضاعفات السكري،..إلخ. كما أنه لا يوجد غذاء خاص للمصابين بالسكري، ولكن الغذاء الصحي هو الأكل الذي نأكله في العادة ولكن بكميات محددة وبنوعيات محددة يعرفها أخصائي التغذية بالمكان الذي تقيم به، فوجب على المصابين بالسكري البحث عن أخصائي تغذية في المنطقة التي يقيم بها وذلك من أجل إيجاد خطة غذائية مناسبة وملائمة للمصاب بالسكري، والأخصائي سيقوم بالأخذ في الإعتبار بعدة عوامل كما ذكرنا وبعض العوامل الأخرى الهامة.

5- ((كيف هي حال قدماي؟)) قد يبدو هذا السؤال غريباً بعض الشيء ولكن لا بأس فعلى الطبيب المعالج أن يقوم بالكشف على قدميك عند كل زيارة. هذا بالإضافة طبعاً لمعرفتك بالإرشادات التي يجب إتباعها وذلك تفادياً لبتر الأرجل. وقد تطرقنا لها في إحدى المالات السابقة. في الحقيقة هذا السؤال مهم لأن أول عضو يتأثر بتصلب الشرايين وضعف تدفق الدم وضعف أعصاب الإحساس هو القدمين.

6- ((كيف هو تقرير طبيب العيون بخصوص شبكية العين؟)) يفترض أن يكون طبيبك على علم بتقرير طبيب العيون الذي قام بالكشف عليك ويجب أن تتناقش معه بخصوص أية مشاكل قد تكون قد حدتث بشبكية العين مع مناقشته سُبل علاجها. وإذا لم تكن قد قمت بالكشف على شبكية العين في خلال سنة فيجب أن تذهب لطبيب العيون وتقوم بالكشف على شبكية عينك.

7- ((كم قياس ضغط الدم لديَ؟)) يجب أن يكون ضغط دمك أقل من 140/90 مم زئبق. والإهتمام بالتحكم في ضغط الدم لا يقل أهمية عن التحكم في سكر الدم من حيث الحد من حدوث المضاعفات للسكري المزمنة، وزيارة الطبيب فرصة لقياس ضغط الدم ومناقشة الطبيب في كيفية السيطرة عليه إذا كان مرتفعاً.

8- ((بعد إذنك دكتور كيف هي حال الكلى لديّ ؟ هل هناك زلال دقيق في البول؟)) من العلامات الأولى لإضطراب الكلى هو ظهور الزلال الدقيق بالبول، ووجب أن لا يزيد زلال الألبيومين بالبول عن 30 ملجم يومياً. ًفي الحقيقة إذا تم إكتشاف الزلال الدقيق بالبول في مرحلة مبكرة فبإمكان الطبيب المعالج السيطرة عليه.

وعلى المصاب بالسكري أن يحضر معه أية أسئلة أخرى والتي تشغل باله بالإضافة إلى الأسئلة المهمة المذكورة أعلاه.

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

حقنة التروليسيتي "Trulicity" وحقنة الفكتوزا "Victoza"


هناك حقنتان جيدتان لعلاج النوع الثاني من السكري.

هاتانان الحقنتان أدوية من نفس العائلة، ولكنهما ليسوا إنسيولين وهما:

1- حقنة التروليسيتي "Trulicity".
2- وحقنة الفكتوزا "Victoza".

وكلاهما غالي الثمن ولكنهما جيدتان في علاج النوع الثاني من السكري.

في الحقيقة التروليسيتي "Trulicity" أفضل من حقنة الفكتوزا "Victoza" وسأقول السبب في مقالة قادمة قريبا.
ونظراً لعدم وجود حقنة التروليسيتي "Trulicity" ،  في منطقتنا العربية الا في بعض دول الخليج سأتحدث عن حقنة الفكتوزا حيث أنه لديّ خبرة في إستعمالها لبعض المصابين بالسكري النوع الثاني المتابعون معي بالعيادة. 

فما هي حقنة الفكتوزا؟ وما هي فوئدها؟ وآثارها الجانبية؟

من المعلوم أن هناك العديد من المواد التي تقوم بتحفيز البنكرياس لإفراز الإنسيولين (وهذه المواد والمركبات قد تكون موجودة في الأكل أو يقوم الجسم بتصينعها وإفرازها في الدم ومن تم تحفيز البنكرياس لإفراز الإنسيولين)، ومن بين هذه المواد التي تــُـصنّع في الجسم هرمون إسمه جي-إل-بي-1 (GLP-1) وهذا الهرمون يُفرز من خلايا الأمعاء الدقيقة إستجابة لوجود النشويات والدهون والبروتينات في الأكل.

هذا الهرمون وعندما يصل لمجرى الدم فإنه يُعتبر هرمون جيد في تنقيص السكر بالدم ، ولكن لا يستطيع تنقيص السكر مباشرة كما يفعل الإنسيولين ولكن يقوم بتنقيص السكر بالدم بطريقة غير مباشرة حيث أنه يقوم بالآتي:

1- يقوم بتحفيز خلايا البيتا لإفراز الإنسيولين.

2- يعمل على الإحساس المبكر بالشبع ، الأمر الذي يجعل المصاب بالسكري يأكل أقل.

3- يؤخر تفريغ المعدة من محتوياتها (وهذا يحد من الإرتفاع العالي لسكر الدم بعد الوجبة الرئيسية).

4- يمنع إفراز هرمون الجلوكاجون (Glucagon) من البنكرياس (وهو هرمون مفعوله عكس الإنسيولين أي يقوم بزيادة السكر في الدم ، فهذا الهرمون يــُمنع إفرازه فبالتالي يعمل على تنقيص السكر بالدم).

كل هذه العوامل الأربعة تجعل هذه الهرمون هرمون جيد في تنقيص السكر بالدم.

ملاحظة مهمة: الشيء الذي جعل العلماء مهتمون بهذا الهرمون بحيث يبحثون ويقومون بتصنيع "شبيه" له ((وقد نجحوا في ذلك)) هو أنه يشتغل فقط عندما يكون السكر بالدم مرتفع، ولكن عندما يكون السكر في الدم في المستويات الطبيعية فلا يشتغل، وهذا الشيء يجعل لهذا الهرمون ميزة ممتازة للمصابين بالسكري وهو أنه يقوم بتنقيص السكر بالدم ولكن لا يؤدي إلى هبوط بسكر الدم (بالطبع لو تم إعطاءه بمفرده). 

إذن وكما ذكرنا إستطاع العلماء أن يقوموا بتصنيع مثل هذه المادة وشبيه لها (بل صنعوا عدة مركبات مشابهه)، وأصبحت لدينا مجموعة أدوية علاج جديدة تستخدم في علاج السكري النوع الثاني وهي محموعة "شبيه الـ جي-إل-بي-1" (GLP-1 analogues) ومن أمثلة هذه الأدوية هي:

1- "الليراقلوتايد" (Liraglutide) وإسمه التجاري "الفكتوزا" (Victoza).

2- "إكزيناتايد" (Exenatide) وإسمه التجاري "الباي إيتا" (Byetta).

3- "الإكزيناتايد النسخة الإسبوعية أي ذو المفعول الذي يستمر لمدة إسبوع" (Exenatide) وإسمه التجاري "البايديوريون" (Bydureon).

4- "دولاقلوتايد (Dulaglutide) وإسمه التجاري "تروليسيتي" (Trulicity).

ملاحظة: هذه الأدوية هي هرمونات ولا يمكن إعطاءها عن طريق الفم، فبالتالي وجب حقنها تحت الجلد، مثلها مثل الإنسيولين.

سنتحدث في هذه المقالة عن الفكتوزا (Victoza) .

- الفكتوزا مرخص بإستخدامها للنوع الثاني من السكري وهي تحقن تحت الجلد، مرة واحدة في اليوم.

- في الحقيقة بالنسبة لي فإنّ أنسب وقت لإعطاء الفكتوزا للمصابين بالسكري هو قبل البدء بالإنسيولين وبالأخص للمصابين بالسكري والذين لديهم "سمنة" أيضاً ولم تستطيع الأقراص التحكم في سكر الدم وتنقيص قيمة التراكمي إلى أقل من 7%. 

وحسب خبرتي فإن هذا الدواء جيد في المساعدة على تعديل سكر الدم ، وكذلك يساعد في تنقيص وزن الجسم.

ملاحظة مهمة: الغرض من إعطاء الفكتوزا للمصابين بالسكري النوع الثاني هو المساعدة في التحكم في سكر الدم، ولكنه يساعد في تنقيص الوزن، وجرعة الدواء نقوم بزيادتها تدريجياً (كل إسبوع يتم التعديل)، بحيث تكون البداية بجرعة 0.6 ملجم ثم زيادة الجرعة تدريجياً إلى جرعة 1.8 ملجم يومياً.

- تؤخذ حقنة الفكتوزا بحقنها تحت الجلد ، وفي أية وقت ، وليس لها علاقة بتوقيت أكل الوجبات.

- القلم الواحد من حقنة الفكتوزا به 3 مليلتر. وكل مليلتر به 6 ملجم فكتوزا أي أن القلم الواحد به 18 ملجم، ولو إفترضنا أن المصاب بالسكري يحتاج إلى 1.8 ملجم يومياً فهذا يعني أنه بحاجة إلى قلم واحد كل عشرة أيام أي ثلاثة أقلام في الشهر. وسعر القلم (في أحسن الظروف في الصيدليات الخاصة) هو 110 دولار فهذا يعني أنه بحاجة (( 330 دولار/شهرياً )) وهو سعر غالي جداً وربما يكون أغلى من ذلك في بعض الصيدليات، فإن لم يجد المصاب بالسكري تأمين صحي له يضمن حصوله على هذا الدواء بالمجان أو بالمساهمة بنسبة قليلة من سعره. فمن الصعب عليه الإستمرار به وهذه قد تكون من أهم المشاكل التي تواجه إستخدام قلم الفكتوزا .

- ما هي التأثيرات الجانبية التي قد تحدث نتيجة إستخدام الفكتوزا (Victoza) ؟

الجواب: أهم التأثيرات الجانبية هي:

1- من أهم التأثيرات الجانبية هو الشعور بالغثيان وهذا الشعور يختفى بعد بضعة اسابيع من البدء بالعلاج.

2- هبوط في سكر الدم لو تم إستخدامه مع أدوية أخرى مثل أدوية السلفونايليوريا (كالداونيل والأماريل والداياميكرون). وفي حالة أن الشخص عُرضةً للهبوط أو يحدث له هبوط في سكر الدم عند إستخدامه لمجوعة السلفونايليوريا، فمن الأفضل تنقيص جرعة أدوية السلفونايليوريا عند البدء في حقنة الفكتوزا وذلك لتفادي حدوث الهبوط في سكر الدم.

3- قد يحدث نوع من الحساسية بمكان حقن الفكتوزا ومن الأفضل توقيف الدواء في هذه الحالة.

ملاحظة: هذه أهم مضاعفات الفكتوزا وكما ذكرت فإن غلاء سعره قد يكون هو العائق الأول في عدم إستخدامه بصورة كبيرة 

- ملاحظة: يُمنع إستخدام الفكتوزا في حالة أن:

1- المصاب بالسكري أو أحد أفراد أسرته لديه أورام بالغدة الدرقية.
2- المصاب بالسكري لديه حساسية للدواء.
3- في حالة وجود ما يُعرف بـ "ضعف المعدة" (Gastroparesis) الناجمة من مضاعفات السكري.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة