الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

الأمل يتجدد لإيجاد علاج شافي للنوع الأول من السكري ! The treatment of Type I diabetes


حالياً وكما هو معلوم فإن المصابين بالنوع الأول من السكري بحاجة إلى حقن أنفسهم بحقنة الإنسيولين لعلاج إصابتهم بالسكري، ولكن الإنسيولين ليس علاجاً شافياً للسكري وإنما هو للسيطرة على إرتفاع سكر الدم وجعله في المعدلات المقبولة لسلامة أعضاء الجسم. وقال السيد "ميلتون" بأنهم يريدوا أن يستبدلوا "حقنة الإنسيولين" بحل آخر وهو العلاج بــ"خلايا البيتا".


لقد تحدثت بالأمس عن "السيد ميلتون وخلايا البيتا" وكيف أنه مهتم جداً بتصنيع خلايا البيتا والتي تفرز في الإنسيولين، وذكرنا بالأمس أيضاً البحث الذي قام به فريقه الطبي سنة 2008 وذلك (("بإعادة برمجة خلايا البنكرياس والتي تفرز في العصارة الهظمية")) فأصبحت خلايا تنتج في الإنسيولين. ولكن ذكر السيد ميلتون بأن 20% فقط من الخلايا التي أعيدت برمجتها أصبحت تنتج في الإنسيولين، وقال أنه بحاجة إلى خلايا أكثر لكي يتم الشفاء من النوع الأول من السكري، ولكن فكرة تلك التجارب كانت ناجحة.
ملاحظة: في تلك الدراسة لاحظ أن السيد ميلتون وفريقة لم يستخدموا الخلايا الجذعية ولكنهم إستخدموا خلايا البنكرياس التي تفرز في العصارة الهضمية وهذا شيء ممتاز حيث أنهم بهذه الطريقة قد تمكنوا من القفز على الصعوبات التي تواجهها أبحاث الخلايا الجذعية مثل (إستخلاصها من الأجنة، وربما تحولها إلى خلايا سرطانية).


وذكرت أيضاً بالأمس ما قاله السيد "ميلتون" عن نفسه بأنه كلما يستيقظ في الصباح فإنه يسأل نفسه "كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا؟".


إذن ما الجديد للسيد ميلتون وفريقه البحثي من سنة 2008 وحتى سنة 2014؟


في سنة 2014 عاد الفريق البحثي للسيد ميلتون إلى الخلايا الجذعية (التجارب على الخلايا الجذعية البشرية). ففي إحدى الأبحاث التي تم نشرها في مجلة "الخلية" (Cell) لعدد أكتوبر 2014 فقد إستطاع فريق البحاث تصنيع مئات الملايين من "خلايا البيتا" في المختبر بإستخدام تقنية الخلايا الجذعية وذلك بإستخدام الخلايا الجذعية للأجنة.


ملاحظة: يتم تصنيع خلايا البيتا ثم بعد ذلك حقنها لعلاج السكري. وليس حقن الخلايا الجذعية.


الأشخاص الغير مصابين بالسكري لديهم حوالي "بليون" (=ألف مليون) خلية بيتا، ولكن للتحكم بالسكر في الدم فإنه يكفي وجود 150 مليون خلية بيتا. وقد قال السيد ميلتون بأن هذا العدد لم يصبح مشكلة الآن فإنهم إستطاعوا توفيره.
بالطبع تم تجربة هذه الخلايا المصنعة في المختبرات المعملية على الفئران وكانت النتائج ليس فقط التحكم في سكر الدم بل الشفاء من السكري النوع الأول. هكذا قال السيد ميلتون. وقال السيد "ميلتون" بأن في الفئران والتي تم التحكم في "كبح جماح" الجهاز المناعي فإنهم تم شفائهم في غضون 10 أيام. ولكن حتى في الفئران التي لم يتم "كبح جماح" جهازها المناعي فإن خلايا "البيتا" المزوعة عاشت لفترة 6 أشهر ولا زالت حية ولا يدري إلى متى ستظل حية.


ولكن هل ستنجح التجارب على الإنسان؟ لا أحد يدري.


وقال السيد "ميلتون" بأن التجارب على الإنسان والأبحاث على الإنسان هي مشروع وقد يبدأ في غضون الثلاثة سنوات القادمة.


ولو تبث أن الأبحات في الإنسان كانت إيجابية وناجحة فإن السيد "ميلتون" ورفاقة سيكونوا مرجعية للوفاء بالجهود المبذولة لعدة عقود من أجل إستخدام الخلايا الجذعية في علاج السكري.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة