الاثنين، 19 أكتوبر 2015

مقاومة الانسولين و مقاومة الليبتين Insulin resistance and leptin resistance


 
الاشكالية في فهم السكري لدى الاطباء غير المتخصصين … 
 
 سؤال من طبيب غير متخصص
مريض معدل الانسولين في دمه ضعف المعدل الطبيعي و سكره في الدم دائما عالي و تم تشخيصه بالسكري النوع الثاني … فإذا كان انسولينه عالي لماذا سكره عالي! انا حقيقة غير مقتنع بنظرية مقاومة الجسم للانسولين الطبيعي … انا لست متخصصا في السكري و لكن هذه من الاشياء وجدتها من خلال ممارستي للطب و مازلت اتذكر مرضى رأيتهم من عدة سنوات انتهى بهم المطاف الى اخذ حقنة الانسولين بعد أن انعدم افراز الانسولين الذي كان ضعف الطبيعي و لا يشتغل بالطريقة السليمة فكيف الطبيعي لا يشتغل و الصناعي يشتغل !

=============

كلام جميل !!
أعقتد أنه من الأنسب قبل الحديث عن زيادة مقاومة الإنسيولين (للمصابين بالسكري النوع الثاني) يجب أن أ ُذكرك بحالة تُسمى زيادة مقاومة الليبتين (leptin resistance) فهناك بعض الحالات من المصابين "بالسمنة" ولديهم هذه الحالة ، أي "السمنة الناجمة من مقاومة الليبتين (Leptin)
ملاحظة: الليبتين (Leptin) عبارة عن هرمون يُفرز من الخلايا الدهنية ، وفي هذه الحالة يزداد إفراز هذا الهرمون بالدم محاولاً إخبار الدماغ بأن يأمر الشخص بالكف عن الأكل، ولكن ونظراً لوجود زيادة المقاومة لهذا الهرمون ، فإن الدماغ لا يستجيب ويستمر الشخص بعدم الشعور بالشبع وبالشره للأكل إلى أن يصبح سمين.
ولكن عندما قام البحاث بإعطاء الليبتين (Leptin) على أمل أن يقوم بما يقوم به الإنسيولين في النوع الثاني من السكري. كان هناك شيء غير متوقع وهو أن مقاومة الليبتين (Leptin) لا تستجيب لليبتين (Leptin) المعطى من الخارج مهما كانت الجرعة المعطاه، هذا الأمر كان مخيب للآمال لدى البحاث.
هنا نأتي لملاحظة الدكتور المدونة أعلاه، فالمقاومة للإنسيولين على عكس المقاومة لليبتين (Leptin) فإنه كلما زاد تركيز الإنسيولين بالدم كلما أمكن التغلب على زيادة مقاومة الإنسيولين التي تنتهجها الأعضاء المهمة في النوع الثاني من السكري مثل العضلات والكبد والأنسجة الدهنية،
فهذا هو جسم الإنسان، عندما كانت هناك زيادة مقاومة في الإنسيولين في النوع الثاني من السكري ((كلما أمكننا التغلب عليها)) بإعطاء إنسيولين من الخارج. بينما عندما تكون هناك زيادة مقاومة في الليبتين (Leptin) في المصابين بالسمنة فإنه ((لا يمكننا التغلب عليها)) بإعطاء الليبتين (Leptin) من الخارج.

هذا هو العلم وهذه هي الملاحظات ولذلك تجد المراكز البحثية في الدول المتقدمة دائماً في شغل شاغل لدراسة مثل هذه المتناقظات !

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة