الجمعة، 27 فبراير 2015

فصيلة الدم (O) والسكري النوع الثاني ! Blood type (O) and type II diabetes


كما هو معلوم فإن هناك العديد من العوامل التي تزيد من العـُرضة للنوع الثاني من السكري مثل السمنة، ومرحلة ما قبل السكري، والخمول ، والتي أصيبت بسكر الحمل، أو التي كان مولودها يزن أكثر من 4 كيلوجرام....إلخ.

ملاحظة: هناك أربعة فصائل للدم معروفة وهي فصيلة دم "أ" (A) و "ب" (B) و "أب" (AB) و "او" (O).

في دراسة تم نشرها في المجلة الطبية "ديابيتولوجيا" (Diabetologia) والتي تم نشرها (على الإنترنت) بتاريخ 19-12-2014 حيث تم دراسة بيانات حوالي 82,104 معلمة تم متابعتهن من سنة 1990 إلى سنة 2008 كجزء من دراسة كبيرة، فقد تم دراسة العلاقة بين نوع فصيلة الدم وعلاقته بزيادة بالعـُرضة للنوع الثاني من السكري.

خلص البحاث إلى أن السيدات اللواتي فصلية دمهم (O) هن ((أقل)) من غيرهن عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأنه في الأبحاث المستقبلية المتعلقة بالعوامل التي تزيد من العرضة للنوع الثاني من السكري فإنه يجب على البحاث أن يقوموا بوضع نوع (فصيلة الدم) من ضمن العوامل التي يجب أن يأخذوها في الإعتبار وأن يتم دراستها. ومحاولة معرفة السبب الذي يفسر قلة حدوث النوع الثاني من السكري للأشخاص أصحاب فصيلة الدم (O) مقارنة ببقية فصائل الدم، فهذا قد يساعد أكثر في فهم طبيعة سبب الإصابة وكيفية حدوث النوع الثاني من السكري.

الأربعاء، 25 فبراير 2015

الحجامة والمصابين بالسكري ! "Cupping" and people with diabetes


يسأل المصابون بالسكري من حين لآخر عن "الحجامة للمصابين بالسكري" : بعض المصادر تـُشير إلى إن الحجامة تستخدم من حوالي 3000 سنة قبل الميلاد. ويُقال أنها تستخدم في أيامنا هذه لعلاج العديد من الأمراض مثل أمراض الدم كالأنيميا والهيموفيليا، وأمراض الروماتيزم، والألآم المزمنة، والعقم وأمراض النساء والأمراض الجلدية، كما يُقال أنها جيدة للصحة الجسدية والنفسية. 

في الحقيقة لست متأكد من فوائد الحجامة للمصابين بالسكري. ولكنها تُعتبر من أنواع الطب البديل وهو الطب الذي ليس لديَ فكرة عنه. 

ولكن لو أراد المصاب بالسكري الحجامة فإنه لا أعتقد بوجود ما يمنع من ذلك للمصابين بالسكري، ولكن هناك نقطة مهمة وهو أن المصابين بالسكري لديهم زيادة عُرضة للإلتهابات. فإذا كانت الأدوات المستخدمة غير معقمة جيداً فإن نسبة حدوث الإلتهابات تكون كبيرة. وقد رأينا حالات قمنا بإيوائها بالمستشفى لأخذ مضادات حيوية عن طريق الوريد نتيجة إلتهابات بكتيرية في مكان الحجامة (في الظـَهر). فالحجامة يمكن إستخدامها للمصابين بالسكري ولكن يجب أن يراع تعقيم الأدوات المستخدمة، كما أن المصاب بالسكري يتحمل هو مسؤلية حدوث أية مضاعفات ناجمة عن هذه الطريقة العلاجية من الطب البديل.

الاثنين، 23 فبراير 2015

كيف لي بمعرفة بداية تأثر الكلى بالسكري ؟ The beginning of the kidney affected by diabetes


في الحقيقة ربما لا يستطيع المصاب بالسكري معرفة بداية تأثر الكلى بالسكري أو ما يُعرف بـ "كلى السكري" ، فقد لا تكون هناك أعراض أو مؤشرات.

فأعراض مثل الحرقان أثناء التبول أو الألآم بالجنب قد تكون بسبب إلتهاب المسالك البولية وليست من أعراض أو مؤشر لـ "كلى السكري". أو بداية تأثر الكلى بالسكري.

الطريقة والتي قد تكون الوحيدة لمعرفة بداية تأثر الكلى بالسكري هو "المتابعة الطبية" مع طبيب متخصص في السكري والذي بدوره سيقوم بتحليل البول لمعرفة بداية "كلى السكري". وعلى المصابين بالسكري النوع الأول متابعة طبيب السكري كل ثلاثة أشهر "حتى لو لم تكن هناك أية أعراض يُعاني منها المصاب بالسكري" ، بينما يجب على المصابين بالسكري النوع الثاني متابعة طبيب السكري كل ستة أشهر "حتى لو لم تكن هناك أية أعراض يُعاني منها المصاب بالسكري". وهذا على أقل تقدير.

فأول مؤشر لتأثر الكلى بالسكري "أي كلى السكري" هو ظهور الزلال الدقيق في البول، والذي ستتم معرفته من خلال تحليل البول، وهذا الظهور في الغالب لا يكون مصاحب لأية أعراض ولا بحرقان أثناء التبول. ولهذا السبب يُنصح المصابين بالسكري بعمل تحليل بول على الأقل مرة كل سنة للتأكد من وجود الزلال الدقيق في البول أو من عدم وجوده. أي يجب عمل تحليل مثل (Albumin/creatinine ratio) والتحليل العادي للبول على الأقل مرة في العام.

السبت، 21 فبراير 2015

إنتبهي لتضمني حمل آمن ! Pregnancy and diabetes control


أختي المصابة بالسكري إنتبهي للنقاط الأربعة التالية لضمان حمل آمن:

1- في بداية الحمل وفي الأسابيع الأولى من الحمل يتم تخلَق ونشأة معظم الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والأعصاب. وفي حالة أن المصابة بالسكري بدأت حملها وهي غير متحكمة في سكر دمها فإن إحتمال إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية أمر وارد. فوجب على المرأة ألاَ تحمل إلاَ بعد التأكد من أن التحليل التراكمي لسكر الدم أصبح في معدل جيد والأفضل أن يكون أقل من 7%. فبالتالي نسبة حدوث التشوهات تقل كثيراً. بل إن الأبحاث العلمية أتبثت أن معدل "التشوهات الخلقية" للجنين عندما تبدأ المرأة الحامل حملها والتحليل التراكمي لديها أقل من 7% هو نفس معدل "التشوهات الخلقية" للأجنة للحوامل الغير مصابات بالسكري.

ملاحظة: يجب أن يكون التحليل التراكمي أٌقل من 7% ، حوالي 3-6 أشهر قبل البدء في الحمل لضمان عدم حدوث التشوهات الخلقية.

2- من أهم مشاكل السكري للجنين وهي شائعة هو "كبر حجم الجنين" والسبب هو أن الجنين يتعرض لكمية سكر عالية في الرحم الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إفراز كمية الإنسيولين من بنكرياسه. والإنسيولين كما هو معلوم "هرمون بناء" أي يزيد من كمية الدهون وبالتالي زيادة حجم الجسم. وهذا الأمر قد يسبب في مشاكل للأم وللطفل أثناء عملية الولادة. والمتابعة الطبية المنتظمة مهمة لجعل الطبيب يقرر ما هي الطريقة الأنسب للولادة بحيث لا يتعرض الجنين وأمه لأية مشكلة. ومن أهم العوامل لتفادي هذه المضاعفات هو المحافظة على كيمة سكر الدم في المعدلات المقترحة من الطبيب المعالج.

3- هناك مشكلة أخرى قد تحدث للجنين وخاصةً عندما يكون سكر الدم مرتفع لدى "الأم" 24 ساعة قبل الولادة، وهذه المشكلة هي حدوث هبوط سكر الدم للجنين بعد ولادته. وسيقوم الطبيب المعالج بإعطاء محلول سكري عن طريق الوريد في حالة حدوث مثل هذه المضاعفات. فمن الأفضل على المصابة بالسكري المتابعة الطبية وأن تكون في مكان به مستشفى "عند الفترة المتوقعة للولادة" ، ولديه أقسام متخصصة في التعامل مع السكري أثناء الحمل.

4- هناك مشاكل أخرى قد تحدث للجنين بسبب السكري مثل الوفاة المفاجأة للجنين في بطن أمه، الإجهاض في الشهور الأولى. ولذلك فإن المتابعة من قبل طبيب متخصص في السكري وآخر متخصص في الحوامل المصابات بالسكري "طبيب نساء وتوليد" وذلك من أجل المتابعة الطبية وتفادي حدوث مثل هذه المضاعفات.

الخميس، 19 فبراير 2015

دواء الميتفورمين "الجلوكوفاج" والكلى ! Drug Metformin "Glucophage" and kidneys


هناك مفهوم خاطىء لدى بعض المصابين بالسكري وهو أنهم يعتقدون بأن دواء الميتفورمين يؤثر على الكلى. فتجد بعضهم يقول لك: ("قالوا بأن دواء الميتفورمين "الجلوكوفاج" يؤثر على الكلى؟")

دواء الميتفورمين من أهم الأدوية التي تستخدم لعلاج النوع الثاني من السكري. وهو يُعتبر الخيار الأول لعلاج النوع الثاني من السكري. 
ولكن ما هي العلاقة بين الميتفورمين والكلى؟

الميتفورمين لا يؤدي إلى إضطراب في وظائف الكلى ولا يؤثر عليها ، ولكن عند وجود إضطراب في وظائف الكلى لدرجة معينة فإنه من الأنسب ألاَ يُعطى دواء الميتفورمين لعلاج السكري. هناك فرق بين الجملتين.

السؤال الآن هو لماذا لا يُعطى دواء الميتفورمين عند وجود إضطراب في وظائف الكلى طالما لا يؤثر على وظيفة الكلى؟

الجواب: بالفعل لا نعطي دواء الميتفورمين عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى ليس خوفاً على الكلى أو خوفاً من زيادة إضطراب وظيفتها ولكن الخوف من حدوث ما يُعرف بحموضة اللاكتيك "Lactic acidosis". وهي حالة خطيرة تحدث نادراً للذين يتناولون في أقراص الميتفورمين ولديهم إضطراب في وظيفة الكلى. ولهذا السبب يجب على الطبيب التأكد من سلامة الكلى قبل إعطاء دواء الميتفورمين.

إذن دواء الميتفورمين لا يسبب في إضطراب وظيفة الكلى ولكن عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى فإنه لا يُعطى دواء الميتفورمين خوفاً من إحتمالية حدوث حموضة اللاكتيك "Lactic acidosis".

سؤال آخر: ما هي درجة إضطراب وظيفة الكلى والتي بعدها لا يمكننا إعطاء دواء الميتفورمين؟

الجواب: عندما تكون قيمة الكرياتينيين (S. Creatinine) "وهي مادة بالدم تـُـقاس وتعكس وظيفة الكلى" ، أقول عندما تكون قيمة الكرياتينيين في الدم أكثر من 1.5 ملجم/ديسليتر للذكور وأكثر من 1.4 ملجم/ديسيليتر للإناث.
أو عندما يكون الترشيح الكويكبي (GFR) أٌقل من 60 مل/دقيقة.

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

التنميل باليدين للمصابين بالسكري ! Diabetic neuropathy


في الحقيقة التنميل من أعراض الإصابة السكري وهو يدل على إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من مضاعفات السكري المزمنة (Diabetic neuropathy)، ولكن هناك نقطة مهمة وهي أن التنميل للمصابين بالسكري يصيب القدمين أولاً وقد ينتقل ينتقل بعد ذلك إلى أصابع اليد. فــ هنا الترتيب مهم. القدمين ثم اليدين.

فإذا كان المصاب بالسكري يشكو من التنميل باليدين فقط وليس هناك تنميل بالقدمين ففي الغالب هذه الأعراض ليست بسبب السكري وليست بسبب إضطراب الأطراف العصبية النامجة من السكري ولكن في الغالب فإن هناك سبب آخر.، حيث أنه ربما يكون هناك مشاكل بعظام الرقبة والتي بدورها تهيج الأعصاب المغذية لليدين "وفي هذه الحالة فإن الأعراض تكون في يد واحدة ولكن ربما كلتا اليدان بها الأعراض" فوجب على المصاب بالسكري أن يعمل صورة أشعة على الرقبة، كما أن هناك حالة أخرى مهمة وهي أنه ربما هناك ضغط على إحدى الأعصاب المهمة المغذية لليدين على مستوي الرسغ باليدين (Carpal Tunnel Syndrome). وهي بحاجة إلى علاج مثل مدر للبول "لتخفيف ضغط السوائل الزائدة عن العصب" أو ربما تدخل جراحي " وهذا الأمر متروك للطبيب المتخصص. أو ربما الأعراض بسبب آخر عدا السكري.

بإختصار إذا كان التنميل في __ اليدين فقط __ فيجب على الطبيب البحث عن سبب لذلك، قبل أن يـُعلل ذلك بأنه نتيجة السكري.

الأحد، 15 فبراير 2015

أخبار سارة أخرى للأكتوس "Actos" !


كنت قد ذكرت في مقالة سابقة منذ عدة سنوات مقالة بعنوان (الأكتوس يترنح ولكنه قد يصمد ! ) ويبدو أن صمد بالفعل.
ملاحظة: الأكتوس هو الإسم التجاري لدواء البويوكليتازون.

الأكتوس (Actos) هو أحد أدوية علاج النوع الثاني من السكري والذي ما زال مرخص بإستعماله في أمريكيا وفي بعض الدول الأوروبية، والسبب في عدم إستعماله في بعض الدول الأوروبية هو الخوف من نتائج الأبحاث التي تُشير إلى إحتمالية زيادة العـُـرضة لأورام المثانة البولية لمستعمليه.

ولكن كما أوضحت في تلك المقالة بأن الأمر لم ينتهي بعد للأكتوس (Actos) وتوالت الأبحاث بهذا الخصوص، والتي أكدت بأنه لا يوجد علاقة بين الأكتوس (Actos) وزيادة العـُرضة لأورام المثانة وآخرها هو البحث الذي تم نشره في المجلة الطبية "الديابيتولوجيا " (Diabetologia)، للعدد 27-11-2014 (على الإنترنت) فأكثر من مليون مصاب بالسكري النوع الثاني من 6 عينات من مناطق مختلفة، تم تحليل بياناتهم (لآخر مدة تتراوح من 4-7.4 سنوات) ، فكان عدد الذين حدث له ورم في المثانة حوالي 3,248 حالة ، و 117 فقط منهم تعرضوا لإستعمال الأكتوس (Actos).

هذه النتائج تضع إحتمالية زيادة أورام المثانة بالأكتوس أمر مشوك فيه ... هكذا قال الدكتورة هيلن كولهون (Helen Colhoun) أحد البحاث.

===

تعليق: في الجقيقة لقد كنت من (محبي وصفه) هذا الدواء ولكن نظراً لتعليق بعض الصيادلة على الوصفة التي بها الأكتوس وإخبارهم للمصاب بالسكري بأن هذا الدواء تم منع إستخدامه وهو يسبب في سرطان ، هذه التعليقات وغياب دور المراقبين على الأدوية يُسبب في ربكة في الشغل الأمر الذي جعلني لا أصف هذا الدواء وعلى الإخوة المسؤلون سواء في الصيدليات أو أصحاب القرار المعنيين بإستيراد الأدوية أن يكونوا على علم بكل ما يُستجد بخصوص الأدوية وعدم التسرع في قراراتهم.

الجمعة، 13 فبراير 2015

سكري الحمل لننتبه له ... ! Gestational Diabetes


أثناء الحمل وفي العادة مع بداية الإسبوع الـ 24 من الحمل بعض النساء يُصابون بما يُعرف بـ "سكري الحمل" (Gestational diabetes)، أي السكري الذي بدأ ظهوره في فترة الحمل.

السؤال: ما هو "سكري الحمل"؟

الجواب: معدل الإصابة بسكري الحمل ليس قليل ، ففي بعض الدول المتقدمة وُجد أن قــُرابة 10% من النساء الحوامل يُصبن بـ "سكري الحمل".

السبب في سكري الحمل غير معروف. ولكن الشيء المعروف هو أن المشيمة (وهي الأنسجة التي من خلالها يتغذي الجنين من دم الأم) ، فإن هذه المشيمة تقوم بإفراز هرمونات تــُضاد عمل هرمون الإنسيولين، الأمر الذي يؤدي إلى الحاجة إلى إفراز أكثر من الإنسيولين المفروز من بنكرياس الأم (وبالأخص في الثلث الأخير من الحمل) حيث أنه قد يصل إحتياج الأم من الإنسيولين إلى ثلاثة أضعاف إحتياجاتها وهي غير حامل.

سؤال: كيف يؤثر "سكر الحمل" على الجنين؟

الجواب: 1- لا خوف من حدوث التشوهات الخـَلقية ، لأن الجنين قد إنتهى من مرحلة التخـَلق وقد تكونت كل أجهزته المهمة في الأسابيع الأولى من الحمل، ثم بدأت في النمو. ولكن المرأة المصاب بالسكري والغير متحكمة في سكر دمه وأبتدأت الحمل بسكر تراكمي أكثر من 7% فإنها بالفعل عُرضة لحدوث التشوهات الخـَلقية لجينينها. ولكن سكري الحمل لا يسبب في تشوهات خـَلقية.
2- هناك إحتمال زيادة حجم الجنين وهذا قد يُسبب في مشاكل للجنين عند ولادته مشكل بـ "كتفه" أثناء ولادته.
3- حدوث هبوط في سكر الدم للجنين بعد ولادته.
4- حدوث مشاكل بالتنفس للمولود.
5- هناك مشاكل أخرى للمولود ((قد تحدث)) في الطفولة مثل الإصابة بالسمنة ، وزيادة العرضة للنوع الثاني من السكري.

سؤال: كيف يُعالج سكري الحمل؟

الجواب: في الحقيقة يجب على المصابة بسكري الحمل تحقيق قراءات لسكر الدم كالآتي:

1- سكر صائم أقل من 95 ملجم/ديسيلتر.
2- سكر الدم بعد ساعتين من الأكل أقل من 120 ملجم/ديسيلتر.
وذلك بالآتي:
1- الأكل الصحي.
2- ممارسة الرياضة.
3- قياس سكر الدم بصورة منتظمة.
4- حُقنة الإنسيولين

ملاحظة: بعض الحالات والغير راغبات في حُقنة الإنسيولين قد نحاول معهم أقراص الميتفورمين كمحاولة لمدة إسبوع وإذا لم نتمكن من تحقيق القراءات السالفة الذكر فلابد من البدء في حقنة الإنسيولين.

السؤال: ما الذي سيحدث بعد الولادة لـ "سكري الحمل"؟

الجواب: من المتوقع أن يختفي السكري.((أو)) قد يكون سكري الحمل هو موعد البدء في حدوث النوع الأول أو النوع الثاني من السكري ولهذا فإنه لا يختفي بعد الولادة ولكنه يستمر. أي الذي حدث في الأشهر الأخيرة من الحمل هو ظهور أعراض السكري أمّا النوع الأول أو النوع الثاني ولهذا إستمر بعد الولادة وبالتالي يجب الإستمرار في العلاج.

سؤال: بعد الولادة إختفى السكري (أي إختفاء سكري الحمل) ما العمل؟

الجواب: بالفعل معظم النساء المصابات بــ "سكري الحمل" تختفي إصابتهن بـ"سكري الحمل" بعد الولادة ويتم إيقاف الإنسيولين أو الأقراص بعد الولادة.

ولكن النقطة المهمة التي أود ذكرها في هذه المقالة هو أن الفتاة أو السيدة التي أُصيبت بسكري الحمل يجب أن تعلم بأنها أصبح لديها زيادة القابلية للإصابة بالنوع الثاني من السكري.

أي بالإضافة إلى معرفتها بأن "سكري الحمل" يختفي بعد الولادة، فيجب أن تضيف معلومة أخرى وهي "أنها أصبحت عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري"، وقد تحدث لها الإصابة بالنوع الثاني من السكري في أية وقت، فلا يوجد وقت محدد.

ولكن ما الفائدة من معرفتها لهذه المعلومة؟
الفائدة هو أنه بإمكانها منع حدوث الإصابة بالنوع الثاني من السكري (أي الوقاية من حدوث السكري والذي قد تُصاب به في أية لحظة) ، فخبرتنا مع المصابات بــ "سكري الحمل" واللواتي أصبحن مصابات بــ "السكري النوع الثاني" ، فمعظمهن لا يعرفن هذه المعلومة أو اللواتي يعرفن لا يتقون حدوث السكري ظناً منهن بأنه لن يحدث لهن السكري.

ولكن يا دكتور أنا "مصابة بـ سكري الحمل" وعرفت بأنه من الممكن أن أُصاب بالنوع الثاني من السكري وأنه بإمكاني الوقاية من حدوثه ولكن قل لي كيف؟

الجواب: أثبتت الأبحاث العلمية بأنه يمكن للمصابة بــ "سكري الحمل" الوقاية من حدوث "السكري النوع الثاني" بنسبة عالية جداً وذلك بإتباع ثلاث إرشادات بسيطة لا تكلف شيء وهي:

1- المحافظة على الوزن المناسب وتفادي زيادة الوزن أو السمنة.
2- الرياضة مثل رياضة المشي لمدة 30 دقيقة ولمدة خمسة أيام في الإسبوع أو لو كان بالإمكان يومياً فذلك أفضل.
3- الأكل الصحي وهو الأكل الغني بالخضروات الفواكه والألياف.

ملاحظة: في حالة أن المصابة بــ "سكري الحمل" بعد الولادة إختفى السكري وقامت بإتباع هذه الإرشادات وكان لديها مشكلة أخرى مثل إرتفاع ضغط الدم أو زيادة الدهون بالدم أو أية عامل آخر من العوامل التي تزيد من زيادة العرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، أو هناك عوامل أخرى بالإضافة إلى "سكري الحمل" تجعلها عُرضة أكثر للإصابة بالسكري النوع الثاني مثل كثرة إصابة أحد أو أكثر من أفراد أسرتها (الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت) بالسكري النوع الثاني ، فإنني أضيف إلى العوامل الثلاثة السابقة (للوقاية) شيء رابع وهو أقراص الميتفوررمين (الجلوكوفاج) 500 ملجم/مرتين في اليوم وذلك من أجل الوقاية من النوع الثاني من السكري.، وربما تتسأل السيدة أو الفتاة: كيف يا دكتور تقوم بإعطائي دواء يُعطى للمصابين بالسكري وأنا ليس لديّ السكري؟"

الجواب: نعم بإمكانك أخذه فالميتفورمين (الجلوكوفاج) يُستخدم في عدة حالات ومنها "الوقاية من السكري النوع الثاني".
بإختصار أختي المصابة بــ "سكري الحمل" بعد الولادة وإختفاء السكري وتوقيف الإنسيولين أو الأقراص (التي تم إستخدامها في فترة الحمل) فأعلمي بأنه لم تنتهي مهمتك في مراقبة صحتك وعليك العمل على الوقاية من النوع الثاني من السكري.

الأربعاء، 11 فبراير 2015

إلتهاب المسالك البولية والسكري ! Urinary tract infection and diabetes


إلتهاب المسالك البولية قد يحدث لأية شخص ولكن "المصابين بالسكري" عُرضة أكثر من "الغير مصابين بالسكري" للإصابة بإلتهابات المسالك البولية. وخاصةً النساء منهم ، وخاصةً النساء الحوامل منهم. 

من أعراض إلتهاب المسالك البولية ألآم بأسفل البطن مع كثرة التبول بكميات قليلة من البول ووجود حرقان أثناء عملية التبول.
ولكن لماذا المصابين بالسكري أكثر عُرضة لإلتهابات المسالك البولية مقارنةً بالغير المصابين بالسكري؟ لماذا؟

هناك عدة أسباب تجعل المصابين بالسكري عُرضة أكثر للإصابة بإلتهاب المسالك البولية منها: 

1- البكثيريا التي تصل إلى المثانة البولية تُحب "السكر"، والسكر يُعتبر مادة جيدة لنموها. وحيث أنّ كمية السكر بالبول للمصابين بالسكري أكثر من غيرهم فإنهم عُرضة أكثر لنمو البكثيريا وحدوث الإلتهابات.

2- السكري يقلل من نشاط بعض أنواع كرات الدم البيضاء المسؤلة عن القضاء على البكثريا ، وبالتالي تقل مناعة المصاب بالسكري ضد الغزو البكثيري. ولهذا السبب تجد أن إلتهابات المسالك للمصابين بالسكري تكون أكثر حدة.

3- هناك حالة "نادرة الحدوث" للمصابين بالسكري وهو عدم القدرة على تفريغ المثانة البولية كلياً من البول ، بسبب إضطراب الأعصاب المسؤلة على تفريغ المثانة البولية، وبالتالي يحدث "ركود" للبول. وهذه الحالة تزيد من العُرضة للإصابة بإلتهابات المسالك البولية.

ولكن في الحقيقة من النقاط الهامة جداً لعلاج إلتهاب المسالك للمصابين بالسكري هو التحكم الجيد في سكر الدم ، ثم أخذ المضاد الحيوي لفترة طويلة وبإنتظام أي من 7 أيام إلى 14 يوم من المضاد الحيوي. مع ملاحظة مهمة وهي في حالة عدم التحكم الجيد في سكر الدم فإنه حتى لو إستخدم المصاب بالسكري المضاد الحيوي وأختفت أعراض الإلتهاب في المسالك البولية وشفي المصاب منها، فإن الإلتهابات بالمسالك قد ترجع بعد أيام قليلة من توقيفه للمضاد الحيوي. فالتحكم الجيد بسكر الدم يمنع سرعة تكرار الإصابة بالإلتهابات بالمسالك.

ملاحظة: الإلتهاب بالمسالك البولية يختلف عن إلتهاب الكلى. فهاتين حالتين مختلفتين تماماً.

الاثنين، 9 فبراير 2015

لتكن البداية صحيحة مع السكري ! Diabetes... The first thing


الطريق طويل أمام المصاب بالسكري للتعايش مع إصابته بالسكري ولكن "لتكن البداية صحيحة". فالبداية الصحيحة سيتبعها نهاية صحيحة.

عندما يتم تشخصيك بالسكري فمن المؤكد أن هناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطرك وتشغل بالك مثل "لماذا أًصبتُ بالسكري؟" ، "كيف سيؤثر السكري على حياتي؟" ، "ما العمل؟" "هل مضاعفات السكري ستحدث لي؟.... إلخ.

طبعاً الأمر قد يبدو مُحبطاً بعض الشيء في البداية ولكن بالإضافة إلى إهتمامك بتثقيف نفسك بخصوص السكري وتعلم المهارات الأساسية للتعامل مع السكري فـــ ((المفاهيم السبعة)) الآتية قد تُساعدك في كيفية التعامل مع السكري بطريقة صحيحة منذ البداية. وستساعدك في الوقاية والحماية من مضاعفات السكري "الهامة" التي تصيب في العادة أولئك الذين لم يتعاملوا مع السكري بطريقة صحيحة منذ البداية، فلتكن البداية صحيحة بالآتي:

1- إنتبه لمفهوم العلاج الذاتي: أهم فرق بين الإصابة بالسكري وبقية الأمراض هو أن هناك العديد من الواجبات التي ينبغي للمصاب بالسكري معرفتها وتطبيقها لعلاج السكري فالأمر ليس فقط أقراص أو إنسيولين بل أن هناك واجبات أخرى مهمة لعلاج السكري، فالقرارات التي تتخذها بخصوص مزاولة الرياضة والإهتمام بالأكل سيكون لها ثأثير ما على المدى القريب والمدى البعيد على صحتك. وليس سهلاً علاج السكري ، وربما ستشعر بأنه عبء عليك، حتى أنك ستتصارع مع نفسك في أحياناً كثيرة عندما تتاح لك عدة خيارات أمامك والمطلوب منك إختيار أفضلها لك وأفضلها لصحتك. ولكن بمساعدة الفريق الطبي المعالج والذين مهتمون بك بإمكانك أن تنجز هذه المهمة الصعبة ، وهي التعايش بسلام مع داء السكري.

2- تعامل مع الإصابة بالسكري بجدية: بالرغم من أن هناك من يعتقد أن السكري النوع الثاني ليس بالخطورة التي تذكر إذا ما تم مقارنته ببقية أنواع السكري وهذا المفهوم خاطىء ، إلاَ أنه من الأفضل التعامل بجدية مع كل أنواع السكري. وكلما تعاملت بجدية مع السكري وعدم مهادنته، كلما إزدات فرصة العيش بحياة صحية أفضل في المستقبل معه

3- لا تبخل على نفسك بتعلم قدر ما تستطيع بكل ما يتعلق بالسكري: معظم واجباتك ومسؤلياتك تجاه السكري تقع على عاتقك، وكلما إزدات معرفتك بالسكري كلما إزدات ثقتك بنفسك وقدرتك على علاج السكري، ويجب أن تخبر طبيبك كيف يمكن إيجاد والإستعانة بالمثقف السكري؟ وكيف يمكن إيجاد والإستعانة بأخصائي التغذية؟ التثقيف الجيد تجاه السكري يجعل بيدك زمام المبادرة، وبإمكانك أن تتحكم في السكري فلا تجعل السكري يتحكم بك، وبإمكانك أيضاً أن تتعلم كيف يمكنك تغيير نمط الحياة لكي يتناسب وإصابتك بالسكري وستجد من يدعمك ويساعدك على هذه المهمة. في الحقيقة (وخاصة للأطفال وصغار السن) فبالإضافة إلى التثقيف الجيد للمصاب بالسكري وجب أيضاً تثقيف أحد أفراد الأسرة أيضاً بخصوص السكري وفي الغالب ستكون الأم.

ويجب أيضاً أن تتعلم وتفهم ما الذي يفعله السكري بك، وكيف يؤثر فيك. وستصبح بعد مدة خبير بكيفية التعامل مع السكري وستعرف ما هي الأشياء التي تتناسب معك وما هي الأشياء التي لا تتناسب معك بخصوص التحكم في السكري. في الحقيقة الإصابة بالسكري مزمنه وستعيش معه طوال حياتك وهناك العديد من الأسئلة والمشاعر والتحديات التي ستواجهها بصحبة السكري. وأسهل طريقة لأداء واجبك (الصعب) مع هذه الإصابة هو التعلم المستمر وإيجاد من يدعمك ويساعدك في علاج السكري.

4- توقع بأنه سيكون هناك تغيير في السياسة العلاجية بمرور الوقت: لا تتوقع أن تأخذ العلاج ولا تستمر بالمتابعة مع الفريق الطبي المعالج. فالسكري وبالذات النوع الثاني يعالج على مراحل وهناك إحتمال أن يقوم الطبيب المعالج بتغيير السياسة العلاجية بمرور الوقت. ففي البداية قد تحتاج إلى ممارسة الرياضة والإنتظام في أكل صحي مناسب، ثم بعد ذلك قد يقوم الطبيب بإضافة أقراص لعلاج السكر بالدم ، وبمرور الوقت قد يحتاج الطبيب إلى إضافة الإنسيولين أو أية نوع آخر من العلاجات المتاحة. وتغيير السياسة العلاجية لا يعني أنك فشلت في تحكمك بالسكري أو أن السكري لديك أصبح أسوأ من ذي قبل، ولكن هذا يعني أن جسمك بحاجة إلى مساعدة للوصول إلى القيم المقترحة والمستهدفة لتحكم جيد لسكر الدم والتي سيخبرك بها طبيبك.

5- توقع كثرة المشاعر السلبية مع الإصابة بالسكري: التعايش مع السكري صعب. فهناك كثرة المشاعر السلبية مثل الشعور بالغضب، الخوف، الوهن، الحزن ، الإحباط.. وهذه المشاعر قد تختلف من يوم لآخر. ولكن التحدث مع طبيبك وفهم كيفية التعامل مع السكري ستهيئ لك مناخ مناسب للتغلب على هذه المشاعر السلبية والحياة بصورة ممتعة وأفضل طيلة فترة حياتك.

6- خطوة بخطوة مع السكري: واجباتك تجاه السكري عديدة وكثيرة والتغييرات في نمط الحياة أيضاً كثيرة مثل الأكل الصحي ومزاولة الرياضة والإمتناع عن التدخين وعدم السهر (الذي لا منفعه فيه) ... إلخ. فمن الصعب أن يقوم الشخص بتغيير كل نمط حياته فجأةً وبسرعة ولكن من الأفضل أن يتم الإهتمام بتغيير نمط الحياة خطوة خطوة والأولوية للأهم ثم المهم .. وهكذا، مع ملاحظة أنك ستجد نفسك تريد القيام بعدة أشياء مع بعض ولكن يجب التركيز وتتعلم ما الذي يتماشى معك مع كل تغيير تقوم به بما ويتناسب مع تحكمك في السكري، فالواجبات التي تعلمتها بطريقة صحيحة (وخطوة بخطوة) وأعتدت عليها وقمت بالإستمرار بها هي التي لها ثأثير على تحكمك في السكري وهي التي لها فائدة وذات جدوة، فلا تستعجل.

7- مضاعفات السكري وخاصة المزمنة منها ليست حتمية: أكيد أن معظم المصابين بالسكري (حديثاً) لديهم معرفة عن مضاعفات السكري المخيفة وهو أهم سبب شعورهم بالإحباط وفي بعض الأحيان "رفض التشخيص"، ولكن الخبر المفرح في هذا الشأن هو أن الأبحاث العلمية أثبتت أن التحكم الجيد بسكر الدم والحصول على القيم المقترحة يحد من حدوث المضاعفات للسكري وبنسب كبيرة وهائلة جداً. فالأمر متروك لك.

وأخيراً فإن العيش مع السكري ليس سهلاً ولكن ممكن، ولكن بالتعاون مع الفريق الطبي المعالج (أخصائي السكري ، وأخصائي التغذية ، والمثقف السكري ..إلخ) فإن التعايش مع السكري بسلام شيء ممكن.! كما أنه لا نريد إفراط "إي الإهتمام بالسكري حتى الوسوسة" ولا تفريط "أي عدم الإهتمام بالسكري إطلاقاً" ولكن التوازن في التعامل مع السكري هو الأمر المطلوب.

السبت، 7 فبراير 2015

ما المقصود بالسكري الهـَش ؟ Brittle diabetes


بعض المصابون بالسكري (وخاصةً أولئك المصابون بالنوع الأول من السكري) يسمعون عن ما يـُعرف بالسكري الهـَش (Brittle diabetes)، وهي تعني أن هناك إضطراب في سكر الدم (مرة عالي، ومرة منخفض) رغم التدخلات العلاجية إلاّ أنه يجب التأكد أولاً من الآتي قبل أن يتم تشخيص السكري الهـَش:-

● أن المصاب بالسكري حريص ويـُعالج في إصابته بالسكري. (حريص على أخذ الحقن بالطريقة الصحيحة ، يعمل في القياس الذاتي لسكر الدم، يعرف قيمة التحليل التراكمي لسكر دمه ، لدية المهارات الأساسية للتعامل مع السكري المختلفة ولا يتأتى ذلك إلا بالإطلاع وقرأة معلومات عن السكري والمتابعة الطبية ...إلخ).

● قد يكون المصاب بالسكري لديه إكتئاب نفسي، الأمر الذي يجعله عـُرضة لعدم الإنتظام في العلاج الطبي، ولا يريد أن يذكر ذلك لطبيبه، وهنا يتم تقييم الحالة من قـِبل الطبيب.

● يجب التأكد من أماكن حَـقن الإنسيولين، ربما تكون هناك مضاعفات في مكان الحـَقن مثل "الكثل الشحمية" الأمر الذي يؤدي إلى تذبدب في كمية إمتصاص الإنسيولين بالجسم "أقصد الإنسيولين الذي تم حقنه في الكثل الشحمية"، فهذا سيكون متبوعاً بالتذبذب في سكر الدم.

● الأمر الرابع التأكد من أن المصُاب بالسكري ليس لديه ما يعرف بضعف المعدة (Gastoparesis) وهي إحدى المضاعفات المزمنة الناجمة من السكري.

فإذا تأكدنا من أن المـُصاب بالسكري حريص ويـُعالج في إصابته بالسكري، وليس لديه إكتئاب نفسي، وليس لديه مضاعفات بأماكن الحـَقن، وليس لديه ضعف بالمعدة (Gastroparesis) فبالتالي ربما نبدأ بالتفكير فيما يُعرف بالسكري الهـَش (Brittle diabetes) لو إستمر التذبذب لسكر دمه بكميات كبيرة.

هل سنجد مصابين بالسكري لديهم سكري هـَش؟

ربما ولكن في الحقيقة الإنسيولين في العصر الحديث وبتعدد أنواعه الجيدة والمثيرة إذا أسُتخدم بطريقة صحيحة وبمهارة ((فلابد)) أن يتم التحكم بسكر الدم حتى أن أحدهم قال في عصرنا الحديث لا يوجد "سكري هّش" ولكن ربما يكون هناك "طبيب سكري هَش"!

الخميس، 5 فبراير 2015

عينة السكر بالدم "العشوائية" وأهميتها في تشخيص إضطراب السكر في الدم ! Random sample of blood sugar


في الشخص ((الغير مصاب بالسكري)) فإن "عينة السكر العشوائية" سواء عُملت بعد ساعتين من الأكل أو في فترة اخرى فإنها لا تفيدنا في شيء إلا في حالة واحدة فقط وهي "تشخيص السكري" ولكن بشروط.

فهنا سواء العينة العشوائية تم عملها بعد ساعتين أو في أية فترة أخرى من تناول الوجبة الرئيسية فإنها قد تساعدنا في "تشخيص السكري" ولكن يجب أن يتوفر شرطان لهذا الأمر:

1- الشرط الأول هو أن تكون العينة العشوائية أكثر من 200 ملجم/ديسيلتر.

2- والشرط الثاني هو أن تكون هناك "أعراض السكري" مثل جفاف بالفم والعطش الشديد، والشرب بكثرة والتبول بكثرة ، التعب ..إلخ.

فلو لم يتوفر هذان الشرطان فإن "العينة العشوائية" لسكر الدم للأشخاص ((الغير مصابين بالسكري)) لا تفيدنا في شيء. 
فلو أن شخص ((غير مصاب بالسكري)) ولديه عينة عشوائية أكثر من 140، أو أكثر من 180، أو حتى أكثر من 200 ملجم/ديسليتر وليس له أعراض السكري فلا نستطيع أن نقول له شيء ولا نستطيع أن نقول له أن عندك "السكري" ولا نستطيع أن نقول له أنه لديك "مرحلة ما قبل السكري" ولا نستطيع أن نقول له أنك طبيعي، فكل الإحتمالات واردة عند قياس عينة عشوائية لشخص غير مصاب بالسكري وليس له أعراض.

وحتى يعرف هذا الشخص حقيقة تحكمه في سكر دمه فعليه عمل تحليل "سكر صائم" و "التحليل التراكمي" لسكر الدم.
النقطة التي تسبب في سوء الفهم للبعض هو تحليل السكر بعد ساعتين من تناول كمية 75 جرام جلوكوز "سكر" مذاب في الماء للأشخاص الغير مصابين بالسكري (وهذا نوع من التحليل نقوم به في بعض الأحيان للتأكد من الإصابة بالسكري من عدمها)، فحقيقةً هذه ليست عينة عشوائية بل عينة محددة بعد أخذ كمية محددة وبعد توقيت محدد" ، فهنا الوضع يختلف حيث أنه "حتى ولو لم تكن هناك أعراض السكري" فإذا كان سكر الدم أكثر من 200 ملجم/ديسيليتر فالشخص "مصاب بالسكري" ، ليس هذا فقط بل لو كان السكر في الدم بعد ساعتين من تناول هذا المحلول بين 140-200 ملجم/ديسليتر فالشخص مصاب بــ "مرحلة ما قبل السكري". وبالطبع أقل من 140 ملجم/ديسيلتر فالشخص طبيعي.

وكثيراً ما نُسئل السؤال الآتي " أنا مرة عملت سكر الدم ولم أكن صائم فكان 190، وآخر يقل لك كان 160 وآخر يقل لك كان 210 ...إلخ. 

فلو لم يكن هناك أعراض السكري فإن هذه النتيجة لا تعني شيء ومن الأفضل للإطمئنان فعليه عمل تحليل "سكر صائم" والتحليل التراكمي للتأكد من مستويات سكر دمه.

الأربعاء، 4 فبراير 2015

هبوط سكر الدم أثناء النوم ! Hypoglycemia during sleep


كثير من المصابين بالسكري يخافون من هبوط السكر بالدم أثناء النوم إعتقاداً منهم بأن المصاب بالسكري ستحدث له غيبوبة أثناء النوم بسبب الهبوط ولن يشعر بها لأنه نائم.

هذا الخوف ينتاب بالأخص أولياء أمور الأطفال المصابون بالسكري "وبالأخص الأم".

ولكن هل هناك خطورة من حدوث الغيبوبة نتيجة هبوط السكر في الدم أثناء النوم؟

هبوط السكر بالدم أثناء النوم في الغالب لا يؤدي إلى غيبوبة. فالمصاب بالسكري في الغالب سيستيقظ من نومه بسبب أعراض الهبوط مثل الخفقان بالقلب أو الرعشة، أو ربما عندما يستيقظ في الصباح (وبعد حدوث نوبة الهبوط في السكر وهو نائم) فقد تظهر عليه أعراض أنه حدث له هبوط في سكر الدم "ليلاً" ويشعر مثلاً بصداع عند الصباح، أو يجد ملابسه مبتلة بالعرق، (وهذا لأن مخزون السكر بالكبد تمكن من تعويض الهبوط في سكر الدم بالليل والشخص نائم فلم تحدث له غيبوبة) وكذلك من علامات الهبوط في سكر الدم في الليل أنه يحدث للمصاب بالسكري إضطراب في نومه. 

إلا أنه يجب الإنتباه إلى أنه بالفعل ونادراً ما تحدث الغيبوبة بسبب الهبوط أثناء النوم حيث أنها تحدث للأشخاص المصابون بحالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط" وهي حالة نادرة وكنت قد ذكرت في مقالة سابقة أسبابها وطرق علاجها وللمزيد من المعلومات عليها تجدونها على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2012/09/blog-post_5788.html

كيف أطمئن إلى أنه لن يحدث لي هبوط في سكر الدم أثناء النوم ؟

لتفادي حدوث هبوط السكر أثناء النوم من الأفضل أن تقوم بقياس قيمة السكر بالدم قبل النوم بحيث تكون بين 110-150 ملجم/ديسيليتر فإذا كان سكر الدم قبل النوم في هذا المعدل فلن يحدث لك الهبوط في سكر الدم أثناء النوم ولا الغيبوبة سواءً كنت مصاباً بـ "حالة عدم الشعور بأعراض الهبوط" أو لم تكن مصاباً بها. أمَا في حالة هناك ما يشير إلى حدوث هبوط في سكر الدم أثناء النوم (كالصداع عند الإستيقاظ في الصباح أو وجود الملابس مبتلة بالعرق عند الإستيقاظ في الصباح)، فإنه من الأفضل تنقيص جرعة الإنسيولين القاعدي في المساء وأخذ وجبة خفيفة قبل النوم.

الاثنين، 2 فبراير 2015

أدوية الستاتين والمشاكل بالعضلات ! Drugs "Statin" and muscle problems


أربعة مصطلحات طبية يجب أن ننتبه لهم وهي:

1- الـ مايوباتي (Myopathy).
2- الـ ميالاجيا (Myalgia).
3- الـ مايوسيتيز (Myositis).
4- رابدومايوليزيز (Rhabdomyolysis).

والآن لنتحدث عن كل واحدة وبصورة مختصرة جداً.

1- الـ مايوباتي (Myopahty) ... وهذا يدل على أن هناك مشكل بالعضلات ، وأهم ما يُميز هذه المشكلة هو الضعف في قوة العضلات، وعندما نقول بأن هناك ضعف في قوة العضلات فإن هذا مصطلح عام لعدد كثير من الأسباب وقد تكون أدوية الستاتين "Statins" أحداها.

2- الـ ميالاجيا (Myalgia) ... وأهم ما يميز هذه المشكلة هو الألم. فأدوية الستاتين لو أنها سببت في الـ مايوباتي (Myopahty) ففي الغالب سيكون هناك ألآم أيضاً بالإضافة إلى الضعف في قوة العضلات، إلا أنه يجب أن نتذكر بأن الضعف في قوة العضلات قد يحدث بدون ألآم نتيجة أدوية الستاتين وهنا مكمن الخطورة حيث أن الطبيب قد يهمل شعور المصاب بالسكري بالضعف في قوة العضلات معتقداً بأن هذا الضعف غير مهم أو أنه بسبب آخر.، والخطورة في الموضوع بأنه ربما يتطور الضعف في قوة العضلات إلى إلتهاب بالعضلات أو تحللها.

3- الـ مايوسيتيز (Myositis) ... وأهم ما يميز هذه المشكلة هو الإلتهاب بالعضلات، ولا يتم تشخيص هذه الحالة إلا بعد أخذ عينة من العضلة ورؤيتها بالمجهر المكبر (أي أنها ليست تشخيص إكلينيكي أو سريري)، إلا أن أخذ عينة من العضلات أمر غير عملي ولكن هناك إنزيم يُطلق عليه إسم سي-بي-كى (CPK) قد يرتفع عند حدوث الإلتهاب بالعضلة ولكن المشكلة أن هذ الإرتفاع في هذا الإنزيم لن يكون في كل الحالات، وعليه فإنه لا يمكننا أن نعتمد عليه كلياً للتشخيص الـ مايوسيتيز (Myositis).

4- رابدومايوليزيز (Rhabdomyolysis) ... وهي المشكلة التي تتميز بحدوث إلتهاب شديد في العضلات الأمر الذي يؤدي إلى تحللها وتكسيرها وخروج البروتينات منها بكميات كبيرة، وهذه البروتينات تحاول "الكلى" التخلص منها، الأمر الذي يرهق "الكلى" وقد يحدث "الفشل الكلوي الحاد" وربما وفاة الشخص. ولكن ... ولكن ... لحسن الحظ فإن معظم الحالات التي تحدث لها الـ رابدومايوليزيز (Rhabdomyolysis) لا تنتهي بالوفاة بل من المتوقع أن تسترجع "الكلى" عافيتها في معظم الحالات. 

===

والآن لنذكر هذه الملاحظات بخصوص أدوية "الستاتين" (Statins) وعلاقتها بمشاكل العضلات المذكورة أعلاه:
1- حوالي 10-25% ستحدث لهم مشكل الضعف في قوة العضلات الـ مايوباتي (Myopathy) في يوم ما بسبب تناولهم أدوية الستاتين.

2- أهم شيء لتشخيص الـ مايوباتي (Myopathy) بسبب أدوية الستاتين هو إكتشاف أعراضها ، وأهم ثلاثة أعراض يجب أن ننتبه لها هي (الضعف في قوة العضلات ، الألآم ، وتصلب "تشنج" في العضلات)، فيجب على الطبيب التأكد من حدوث هذه الأعراض الثلاثة لكي يكون مستريج بأن حالة الضعف في قوة العضلات في الغالب نتيجة أدوية الستاتين، بل أن هذه الأعراض أهم من تحليل إنزيم سي-بي-كى (CPK) الذي تحدثنا عنه وقلنا بأنه ليس دقيق للتشخيص.

3- هل هناك علاقة بين جرعة الستاتين وحدوث مشاكل العضلات؟ الجواب: نعم فالجرعات العالية من أدوية الستاتين تزيد العُرضة للمشاكل بالعضلات وخاصة لكبار السن ، والنساء والذين لديهم مشاكل وأمراض أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية وأمراض الكبد المزمنة.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة