الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

تعرّف على قوة الإنسيولين الدرس (4) ! The strength of Insulin Lesson 4


للأهمية ولفهم هذا الدرس يرجى مراجعة الدروس السابقة قبل البدء في الدرس الرابع.

وبعد أن إستعرضنا مركبات الإنسيولين المختلفة وعرفنا أن هناك مركبات تسخدم كأنسيولين وجبات "Prandial insulin" وأخرى كأنسيولين قاعدي "Basal insulin". وأنّ هناك إنسيولين مخلوط وذكرنا أسماء الإنسيولين المختلفة الموجودة في الصيدليات.

والآن نأتي إلى (( سؤال مهم جداً )). فبالأخذ بالإعتبار ما ذكرناه في الدروس الماضية، فما هي الطريقة المثلى (والتي تُـحاكي وتشبه طريقة البنكرياس الطبيعي) لتغطية إحتياجات الإنسيولين للشخص المصاب بالنوع الأول من السكري؟ 

وبما أنه لا يوجد إنسيولين يُـفرز من البنكرياس بكمية كافية في النوع الأول من السكري فالإجابة هي أن نقوم بأخذ ثلاث حقنات من إنسيولين وجبات + حُقنة واحدة من إنسيولين قاعدي. أليس كذلك؟ وهذا ما يقوم به البنكرياس في الشخص الغير مصاب بالسكري كما ذكرنا ذلك في الدرس الأول.

ونحن بحاجة إلى إنسيولين القاعدي يستمر مفعوله لمدة 24 ساعة إذا أمكن وإذا لم يستمر مفعوله لمدة 24 ساعة (( فسنضطر )) إلى حَـقن الإنسيولين القاعدي مرتين في اليوم.

إليك مثال على ما ذكرناه للنوع الأول من السكري. لنفترض أن المصاب بالسكري النوع الأول بحاجة إلى 36 وحدة إنسيولين يوميا، فيمكننا تقسيم الـ 36 وحدة إلى

1- إنسيولين قاعدي مثل اللانتوس (Lantus) عدد 18 وحدة يومياً في المساء (10 مساء)
2- وإنسيولين وجبات مثل النوفورابيد (Novorapid) كالآتي 6+6+6 قبل الإفطار وقبل الغذاء وقبل وجبة العشاء.

----- بعض الملاحظات الهامة على هذه الطريقة لحَـقن الإنسيولين:

1- لاحظ أن جرعة الإنسيولين القاعدي "اللانتوس" تساوي مجموع جرعات إنسيولين الوجبات "النوفورابيد"، حيث أوضحت في الدرس الأول بأنه في الشخص الغير مصاب بالسكري فإن كمية الإنسيولين القاعدي "تقريباً" تساوي كمية إنسيولين الوجبات التي يُفرز يومياً من البنكرياس. هنا يجب الإنتباه إلى نقطة في غاية من الأهمية وهي أن جرعة الإنسيولين "القاعدي" يجب أن أن لا تزيد عن 50% من كمية الإنسيولين المفترض أخذه في اليوم ولا تقل عن 40% من كمية الإنسيولين المفترض أخذه في اليوم ، أي في مثالنا المذكور يجب أن تكون جرعة اللانتوس "الإنسيولين القاعدي" لا تزيد عن 18 ولا تقل عن حوالي 14 وحدة ... لماذا ؟ لأنه في حالة أن الإنسيولين القاعدي أكثر من 18 أو أقل من 14 فإن نسبة حدوث التذبذب في سكر الدم ستكون عالية.

2- يمتاز إنسيولين "اللانتوس" عن بقية انواع الإنسيولين القاعدي أن مفعوله يستمر لـ 24 ساعة فبالتالي من الممكن الإكتفاء بحُـقنة واحدة يومياً فقط من هذا الإنسيولين القاعدي (هذا في معظم الحالات). أم من حيث التحكم بالسكر فإنه وبقية أنواع الإنسيولين القاعدي لا يوجد إختلاف يذكر. وفي حالة إستخدام "الليفيمير" أو "إن بي إتش" أو "إنسيولاتارد" كأنسيولين قاعدي ، فإنه من الأفضل حَـقن المصاب بالسكري بحقنتين من هذه الأنواع واحدة في المساء وواحدة في الصباح.

ملاحظة: هناك إنسيولين جديد "قاعدي" قد ينافس اللانتوس من حيث طول مفعوله وأعتقد بأنه تم الترخيص بإستعماله في بعض الدول الأوروبية (وليس في أمريكا) وهو إنسيولين "الديقلوديك" (Degludec) وهو غير موجود بليبيا.

3- حَـقن إنسيولين قاعدي كاللانتوس أو غيره ليس له علاقة بوجبة الأكل. أي أنه ليس شرطاً أن تقوم بحَقنهم قبل الأكل. ومن الأفضل أن يتم حَقنه في الفترة المسائية ، ولكن حَقنه في الفترة الصباحية شيء ممكن أيضاً.

4- يجب أن تقوم بحَـقن إنسيولين الوجبات مثل "النوفورابيد" في مثالنا قبل الأكل. مع ملاحظة أن إنسيولين الوجبات "الشبيه" (النوفورابيد والهيومالوج والأبيدرا) يمتاز عن إنسيولين الوجبات "البشري" بأن المصاب بالسكري يستطيع أن يضرب الحُـقنة ثم يأكل مباشرة (ولكن من الأفضل الإنتظار 5 دقائق قبل البدء في الأكل). أمّـا عندما يستخدم في إنسيولين وجبات "بشري" مثل (( الأكترابيد أوالريكيولار )) فإنه يجب أن ينتظر من 20 إلى 30 دقيقة ثم يبدأ بأكل وجبته.

5- عندما تقوم بحَقن إنسيولين وجبات فمن الضروري "أن تأكل وجبتك" وإلاّ فإنك عُرضة لهبوط سكر الدم. فلا تنس تناول وجبتك.

6- هذه الطريقة "أي حَـقن المصاب بالسكري بثلاثة مرات أو أكثر" تـُعرف "بالعلاج المكثف" وهي الطريقة المثلى للتحكم بسكر الدم للمصابين بالسكري النوع الأول وهذا مثبوث علمياً. لنتذكر هذا التعريف "للعلاج المكثف".

ملاحظة: الطريقة المذكورة أعلاه هي الطريقة المثلى والمثبوثة علمياً بأنها الأفضل للنوع الأول من السكري ولكن (( عملياً )) فإن هناك عدة طرق لإستخدام كل من إنسيولين الوجبات والإنسيولين القاعدي وكذلك الإنسيولين المخلوط للمصابين بالسكري النوع الأول. فالأهم هو أن يتم التحكم بسكر الدم وليس طريقة وعدد الحُقنات في اليوم. وإختيار الطريقة المناسبة لكل مصاب بالسكري هي من واجبات الطبيب المعالج أو الطاقم الطبي المعالج له. وبقليل من الفهم مع القياس الذاتي لسكر الدم فإن إيجاد أنسب طريقة لحقن الإنسيولين ليست شيء صعب. وكما ذكرنا في عدة مناسبات فإنه لا توجد "طريقة واحدة تـُناسب الكل" ، وهذه من إحدى الصعوبات في علاج السكري. فكل مصاب بالسكري له طريقة تنـُاسبه هو وليس بالضرروي أن تـُناسب الآخرين، لأن هناك عدة عوامل تتداخل مع العلاج منها تقبـُل المصاب بأخذ أكثر من ثلاث حقنات يومياً، مهارته في قياس سكر الدم، تحمسه في التحكم بسكر الدم، عزيمته في الإنتظام بالأكل وممارسة الرياضة ..إلخ. فالإجتهاد في علاج السكري مرده الإيجابي سيعود على المصاب بالسكري نفسه. ولكل مجتهد نصيب ! الدرس الخامس والأخير غداً.

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

تعرّف على قوة الإنسيولين الدرس (3) !The strength of Insulin Lessson 3


للأهمية يرجى مراجعة الدروس السابقة قبل قرأة الدرس الثالث، حتى نستطيع أن نعرف ما هو الإنسيولين القاعدي (Basal insulin) وإنسيولين الوجبات (Prandial insulin) ولو عرفنا ذلك وعرفنا خصائص الإنسيولين القاعدي وإنسيولين الوجبات فإن مسألة فهم كل أنواع الإنسيولين الموجودة في الصيدليات والإستفادة منها أمر مفروغ منه.

إذن هناك إنسيولين وجبات "Prandial insulin" وهو الإنسيولين الذي يقوم بإفرازه البنكرياس إستجابة لتناول وجبة أكل، وأن هناك إنسيولين قاعدي "Basal insulin" وهو إنسيولين مهم أيضاً للجسم ويُفرز على مدار الأربعة وعشرين ساعة.

والآن لنسأل سؤال بعد أن فهمنا أن هناك إنسيولين وجبات وإنسيولين قاعدي، هل إستطاع الطب أن يكتشف ويُصنـّع إنسيولين يحاكي الإنسيولين الذي يـُفرز من البنكرياس الطبيعي؟ 

الإجابة: نعم. 

إستطاع الطب أن يكتشف ويصنع إنسيولين يحاكي إنسيولين الوجبات ويقوم بما يقوم به إنسيولين الوجبات وأستطاع أن يكتشف ويصنع إنسيولين يحاكي الإنسيولين القاعدي ويقوم بما يقوم به الإنسيولين الفاعدي. وهذه إنجازات طبية عظيمة.
ملاحظة: هناك عدة طرق لحـَقن الإنسيولين ولكننا سنتحدث فقط عن الطريقة الأكثر إستعمالاً وهو حقن الإنسيولين تحت الجلد. إما بإستخدام إبرة الإنسيولين أو قلم الإنسيولين.

والآن هناك الكثير من أنواع الإنسيولين الموجود بالصيدليات، وبما أننا فهمنا ما معنى إنسيولين قاعدي "Basal insulin" وإنسيولين وجبات "Prandial insulin" فإنه من الأفضل أن نكتب الآن أنواع الإنسيولين ثم بعد ذلك نقوم بتصنيفها وفقاً لنوعها هل هي إنسيولين قاعدي أم إنسيولين وجبات؟

فلدينا كما هو معروف لدى بعض المصابين بالسكري مركبات الإنسيولين الآتية:- (مع ملاحظة أنه أرجو عدم الإنزعاج من كثرة الأسماء فمعرفتك للإنسيولين الذي يخصك أسهل بكثير مما توقع !)

1. الريكيولار (Regular)
2. الأكترابيد (Actrapid)
3. النوفورابيد (Novorapid) أو أسبارت (Aspart)
4. أبيدرا (Apidra) أو جلوليسين (Glulisine)
5. الهيومالوج (Humalog) أو ليزبرو (Lispro)
6. إن بي آتش (NPH)
7. إنسيولاتارد (Insulatard) أو إن بي إتش (NPH)
8. لانتوس (Lantus) أو جلارجين (Glargine)
9. ليفيمير (Levemir) أو ديتيمير (Detemir)
10. ميكستارد (Mixtard)
11. الهيومالوج-ميكس (Humalog mix)
12. النوفوميكس (Novomix)

ملاحظة : كلمة (( "أو" )) معناها هو نفس الإنسيولين ولكن له إسمان "تجاري" و"علمي". وبعض المصابين بالسكري يعرفون الإنسيولين الذي يتناولونه بإسمه العلمي والبعض الآخر يعرفونه بإسمه التجاري.

فأعرف ما هو الإنسيولين الذي تستخدمه، إقرأ إسمه وإذا لم تستطيع فأجعل طبيبك يقرأه لك ويقول لك نوعه، فهذه هي أنواع الإنسيولين الموجود بالصيدليات (أو معظمها) والآن سنقوم بتصنيفها أي منها إنسيولين وجبات وأي منها إنسيولين قاعدي:
1- إنسيولين وجبات "Prandial insulin" إنسيولين رقم 5،4،3،2،1 أي الريكيولار، الأكترابيد، النوفورابيد، أبيدرا، الهيومالوج.

2- إنسيولين قاعدي "Basal insulin" إنسيولين رقم 9،8،7،6 أي إن بي آتش (NPH)، إنسيولاتارد، لانتوس، ليفيمير.
لاحظ أن هناك ثلاث إنسيولين لم أقم بتصنيفهما كأنسيولين قاعدي أو إنسيولين وجبات وهم رقم 10، ورقم 11 ورقم 12 (الميكستارد والهيومالوج-ميكس والنوفوميكس) ... أليس كذلك؟ الإجابة: بلى. والسبب لأن هذه الأنواع الثلاثة بها مزيج وخليط من إنسيولين وجبات وإنسيولين قاعدي وهذا ما يُعرف بـــ "الإنسيولين المخلوط". وهو تم تصنيعه لتسهيل عملية إعطاء النوعان مع بعض. حيث أنه في السابق يقوم المصاب بالسكري (بنفسه) بتخليط أنواع الإنسيولين وهذا قد يُسبب في لخبطة عدد الجرعات أو فساد الإنسيولين ومع الإنسيولين المخلوط تم علاج هذه المشكلة.

والآن وقبل أن ننتقل إلى الدرس الرابع لا تكثرت إلى كثرة مركبات الإنسيولين فالغرض من إستخدام الإنسيولين هو المهم والذي يجب عليك معرفته، وهذه النقطة مهمة جداً، فأنت بحاجة إلى إنسيولين يقوم بتغطية زيادة السكر بعد أكل الوجبة الرئيسية أي أنت بحاجة إلى "إنسيولين وجبات" وأنت بحاجة إلى إنسيولين يبقى في دمك لمدة أربعة وعشرين ساعة للعمل كأنسيولين قاعدي. فلو تحصلت على هاذين النوعين من الإنسيولين فإنك ستحاكي البنكرياس وستكون لك الأدوات لكي تقوم بعمل البنكرياس. فلاحظ أن كثرة أسماء وأنواع الإنسيولين ما هي إلا لكثرة الشركات المصنعة للإنسيولين والتي تحاول أن تقوم بتصنيع إنسيولين يمتاز ببعض الميزات عن الإنسيولين الذي تم تصنيعه من شركة أخرى. ولكن الإنسيولين دائماً إمّا أن يكون قاعدي أو وجبات (ليس لهم مفر من ذلك) وهذا هو مفتاح فهم كيفية عمل الإنسيولين الذي بحوزتك. ولكي تكون خبير أسأل نفسك السؤال هل هذا إنسيولين قاعدي أم وجبات، فالإنسيولين القاعدي يجب أن يبقى مفعوله لمدة 24 ساعة (من المفترض ذلك حسب ما أوضحنا في الدرس الأول والثاني) وإنسيولين الوجبات والذي من المفترض أن يبقى مفعوله لمدة حوالي 4 ساعات بعد تناول الوجبة. 

لو فهمت ما قيل للآن أي في هذه الثلاث دروس وحتى قبل إنتهاء الخمسة دروس فإنك لم تترك لنا شيء نحن الأطباء نمتاز به عنك بخصوص أنواع الإنسيولين.

في الدرس القادم سنقوم بتوضيح مثال لعلاج المصاب بالسكري النوع الأول بالإنسيولين بعد أن فهمنا هذه الدروس الثلاثة وكيفية الإستفادة القصوى من الإنسيولين المستعمل لدى المصابين بالسكري النوع الأول. 

وحتى نفهم ما هي الطريقة المثلى لعلاج النوع الأول بالإنسيولين فإن الدروس الثلاثة، أي هذا الدرس والدرسان اللذان سبقه يجب أن يبقيا في الذاكرة.

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

تعرّف على قوة الإنسيولين الدرس (2) ! The strength of Insulin lesson 2


يرجى مراجعة الدرس الأول لكي نفهم هذا الدرس والرابط الإلكتروني للدرس الأول هو: 

http://alsukri.blogspot.com/2014/12/1-strength-of-insulin-first-lesson.html

إذاً فهمنا من الدرس الأول أن هناك إنسيولين قاعدي وإنسيولين وجبات. وعرفنا ما معنى ذلك. والآن هناك ثلاث ملاحظات مهمة جداً:-

1- إن كمية "الإنسيولين القاعدي" و"إنسيولين الوجبات" التي يفرزها البنكرياس في الأشخاص الغير مصابين بالسكري يومياً تقريباً "متساويتان"، فالكمية متساويتان لنتذكر ذلك، وهذه نقطة في غاية الأهمية. ولتوضيحها أكثر لنفترض أن البنكرياس الطبيعي لشخص ما قام بإفراز "24 وحدة إنسيولين في اليوم" فإنه تقريبياً، 12 وحدة تـُفرز "كأنسيولين قاعدي على مدى الأربعة وعشرين ساعة" والـ 12 وحدة الأخرى تـفرز "كأنسيولين وجباب موزعة على الثلاث وجبات 4 + 4 + 4 ، فلنتذكر هذه النقطة حيث أننا سنتطرق إليها عندما نتحدث عن تطبيقات العلاج بإستخدام الإنسيولين وأنواعه.

2- إن أهم وظيفة لـ "إنسيولين الوجبات" هو عدم السماح لسكر الدم بالإرتفاع بعد تناول الأكل. بينما "الإنسيولين القاعدي" والذي يقوم البنكرياس بإفرازه بدون توقف وعلى مدى الأربعة وعشرين ساعة فإن له عدة فوائد بالجسم كأحتياجات نمو الخلايا وإفراز بعض المواد الكيميائية الهامة، وهذا الإنسيولين هو المسؤل عن كمية السكر بالدم في الصباح الباكر. أي "سكر صائم".

3- الملاحظة الثالثة وهي مهمة جداً أنه يجب أن نتذكر أن النقص في كمية "الإنسيولين القاعدي" عن المعدل الطبيعي هو المسؤل عن زيادة إنتاج الأحماض الكيتونية من الكبد. وهذه نقطة مهمة جداً حيث أن الأشخاص المصابون بالنوع الأول من السكري والذين تتكرر لهم الإصابة بالحموضة الكيتونية، فإنه يجب علينا أن نزيد من كمية الإنسيولين القاعدي وليس زيادة كل جرعات الإنسيولين المستخدم. وهذا خطأ شائع، حيث أن زيادة كمية الإنسيولين القاعدي وإنسيولين الوجبات مع بعض قد تسبب في زيادة إحتمالية التذبذب في سكر الدم بين الزيادة العالية والنقصان والشديد. 

هذا هو الدرس الثاني وهو عبارة عن ملاحظات بخصوص الإنسيولين القاعدي وإنسيولين الوجبات ... سهل جداً وأسهل من الدرس الأول... أليس كذلك؟ وهناك ثلاثة دروس أخرى لن تكون أصعب مما سبق. فغداً سيكون الدرس الثالث وسنتناول أسماء أنواع الإنسيولين المختلفة الموجودة في الصيدليات وإسم الإنسيولين الذي تستعمله حضرتك ونحاول أن نقوم بتصنيفه وبقية الأنواع بطريقة سهلة تمكنك من التعامل الجيد معه، وبإنتهاء الدروس الخمسة ستكون "خبير" في كيفية التعامل مع أية نوع من الإنسيولين يقوم طبيب بوصفه لك..... يتبع !

السبت، 27 ديسمبر 2014

تعرّف على قوة الإنسيولين الدرس (1) ! (The strength of Insulin (First Lesson


بحكم خبرتي بأنواع الأدوية المستخدمة في مجال الطب. فإنني أوكد لكم بأن طريقة إستعمال الإنسيولين في علاج الإصابة بالسكري بواسطة المصابين بالسكري لم ترتقي إلى الطريقة المأمولة للإستفادة القصوى من إستخدامه وبالتالي ضياع فرصة كبيرة من الإنتفاع بفوائده. ما معنى هذا ولماذا؟ هذا نتيجة عدم وعي المصاب بالسكري بكيفية إستخدام الإنسيولين وعدم معرفته بأنواعه؟

 ولو أن حقنة الإنسيولين تم إستخدامها بيد مصاب بالسكري "وخبير" بأنواع الإنسيولين لتمكن المصاب بالسكري من التحكم بسكر دمه بكل دقة ونجاح. ولكن على أرض الواقع وعندما ترى المصابين بالسكري وكيفية إستخدامهم للإنسيولين فإنك تجدهم مشتتين وكثير منهم لا يعرف ما هو نوع الإنسيولين الذي يستخدمه ولا يعرف كيفية حقنه ولا يعرف كيفية عمله ، ولكنه يستخدم في الإنسيولين بطريقة غير دقيقة وبالتالي فالفائدة تكون قليلة. بل أن هناك من يجد أن إستعمال الإنسيولين عبء عليه ولا يطيقه ويريد أن يتخلص منه وأن يتم علاجه بالأقراص. ما معنى هذا؟ معنى هذا أن المصاب بالسكري لم يشعر بأهمية وبقوة علاجه ألا وهو الإنسيولين.

وحتى يستطيع المصاب بالسكري معرفة كيفية الإستفادة من الإنسيولين "الإستفادة القصوى" وجب عليه أولا أن يعرف كيف يشتغل الإنسيولين في الجسم وفي الأشخاص الذين ليسوا مصابين بالسكري. فمعرفة كيف يتم إفراز وعمل الإنسيولين في الجسم في الأشخاص الغير مصابين بالسكري هي (( المفتاح )) لفهم كيفية عمل الأنواع المختلفة من الإنسيولين الموجودة في الصيدليات وبالتالي الإستفادة منها بشكل جيد. وسأحاول أن أوضح ذلك بطريقة سهلة جداً.

في الشخص الطبيعي يتم إفراز الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة من البنكرياس. وبالتحديد من خلايا تُـعرف بخلايا البيتا. ولكن الإنسيولين التي يتم إفرازه من البنكرياس يتم إفرازه {{بطريقتين}} ....

أُكرر وأُعيد ... بطريقتين، الطريقة الأولي حيث يتم إفراز الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة وبدون توقف وهذه الطريقة ليست لها علاقة بوجبات الأكل، فالإنسيولين الذي يُفرز بهذه الطريقة وعلى مدى الأربعة وعشرين ساعة يُعرف "بالإنسيولين القاعدي" (Basal insulin)، والطريقة الثانية حيث يتم إفراز الإنسيولين بعد تناول وجبة من الأكل (أي إستجابة لتناول وجبة أكل وذلك كجرعة تقوية للتعامل مع زيادة السكر بالدم المتوقعة بعد تناول وجبة من الأكل) والإنسيولين الذي يُفرز بهذه الطريقة يُعرف "بإنسيولين الوجبات" (Prandial insulin)،، إذن هناك "إنسيولين قاعدي وإنسيولين وجبات!" ، إذن في الشخص الطبيعي الإنسيولين المفروز من البنكرياس يتم إفرازه بطريقتان ، فبدلاً من أن نقول: "الإنسيولين الذي يُفرز على مدى الأربعة والعشرين ساعة بغض النظر عن تناول وجبات الأكل" فإننا نقول: "الإنسيولين القاعدي"، وبدلاً من أن نقول: "الإنسيولين الذي يُفرز من البنكرياس بعد تناول وجبة غذائية" فإننا نقول: "إنسيولين وجبات".

هذا هو الدرس الأول، وهو معرفة ما المقصود بإلإنسيولين القاعدي وإنسيولين الوجبات؟ ... سهل جداً ... أليس كذلك؟ وهناك أربعة دروس أخرى لن تكون أصعب من هذا الدرس. فغداً سيكون الدرس الثاني وسنتناول تفاصيل أكثر عن "الإنسيولين القاعدي" و"إنسيولين الوجبات" وبإنتهاء الدروس الخمسة ستكون "خبير" في كيفية التعامل مع أية نوع من الإنسيولين يقوم طبيب بوصفه لك..... يتبع !

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

الإنسيولين الشبيه "Insulin analogues" السريع المفعول !


معظم مستخدمي الإنسيولين يعرفون جيداً ما هو إنسيولين الأكترابيد، أو الريكيولار أو الــ R وهو إنسيولين "بشري" سريع المفعول.

وكما ذكرت في عدة مناسبات فإن هناك إنسيولين "بشري"(Human insulin) وإنسيولين "شبيه"(Insulin analogues) وإنسيولين الأكترابيد، أو الريكيولار أو الــ R هو الإنسيولين "البشري" السريع المفعول و (الوحيد).

ولكن هناك عدة أنواع من الإنسيولين "الشبيه" السريع المفعول وأهمها:-

1- النوفورابيد أو إنسيولن أسبارت.
2- الأبيدرا أو إنسيولين جلولايسين.
3- الهيومالوج أو إنسيولين الليزبرو.

الإسم الأول هو الإسم التجاري والإسم الثاني هو الإسم العلمي لهذه الأنواع الثلاثة من الإنسيولين الشبيه.

السؤال الآن: لماذا شركات الأدوية والأطباء لم يكتفوا بالإنسيولين "البشري" سريع المفعول أقصد إنسيولين الأكترابيد، يكتفوا به كأنسيولين وجبات ويُعطى قبل الوجبة كأنسيولين سريع المفعول؟ لماذا فكروا في تصنيع إنسيولين سريع المفعول آخر وهو الإنسيولين الشبيه السريع المفعول، لماذا؟

الجواب: لأن العلماء طموحين جداً، فهناك بعض المشاكل العملية التي تواجهنا كأطباء حين نستخدم في الإنسيولين "البشري" السريع المفعول كأنسيولين وجبات وهذه المشاكل هي:

1- يجب الإنتظار لمدة 20-30 دقيقة قبل البدء في تناول الوجبة الرئيسية بعد حقن الإنسيولين تحت الجلد.

2- بالرغم من وجود قمة (أي ذروة مفعول) للإنسيولين الأكترابيد إلا أن زيادة السكر بالدم بقيم عالية بعد تناول الوجبة قد تحدث.

3- يستمر مفعول الإنسيولين الأكترابيد أحياناً لفترة 6 ساعات، وهذا قد يُسبب في حدوث نوبات هبوط في سكر الدم بين الوجبات.

فالإنسيولين الشبيه السريع المفعول مثل (النوفورابيد أو الأبيدرا أو الهيومالوج) أفضل نسبياً من إنسيولين الأكترابيد من حيث هذه المشاكل، فمفعول الإنسيولين الشبيه السريع المفعول يبدأ بسرعة بحيث يستطيع المصاب بالسكري أن يبدأ الأكل مباشرة بعد حقن الإنسيولين تحت الجلد، وله قمة (ذروة مفعول) أعلى فبالتالي إرتفاع السكر بالدم بقيم عالية بعد الأكل أقل، ومفعوله ينتهي أسرع من الإنسيولين الأكترابيد فبالتالي حدوث الهبوط في السكر بين الوجبات أقل. لهذه الميزات تم إعتماد الإنسيولين الشبيه السريع المفعول كخيار جيد كأنسيولين وجبات سريع المفعول. 

ملاحظة: لا توجد ميزة تميز أحد أنواع الإنسيولين "الشبيه" السريع المفعول عن الآخر على أرض الواقع ومن الناحية العملية، فـــ أيهما أفضل النوفورابيد، أم الأبيدرا أم الهيومالوج؟ الجواب: لا يوجد أفضل فكلهم سواء.

الخميس، 25 ديسمبر 2014

تعرّف على قوة الإنسيولين ! The strength of Insulin


هناك العديد من الأسئلة التي يسأل فيها المصابين بالسكري بخصوص الإنسيولين، وهناك العديد من الأسئلة التي وردتني من خلال هذه الصفحة بخصوص الإنسيولين. 

كما أنه من الملاحظ "وللأسف" حسب خبرتي في مجال السكري فإن الإنسيولين لا يُستخدم بالطريقة التي ينبغي أن يُستخدم بها، وغير مُستفاد منه الإستفادة المرجوة منه، حيث أنه لا توجد آلية تثقيف "أعني الوطن العربي" للمصابين بالسكري (ما عدا بعض المحاولات المتواضعة والغير فعالة كما ينبغي) ولا يوجد ما يُعرف "بالمثقف السكري" ، الأمر الذي يجعل المصاب بالسكري لا يفهم ما معنى الإنسيولين، ولا يعرف كيف يستخدم الإنسيولين، ولا يعرف شيء عن الإنسيولين ، فالنتيجة المتوقعة بالطبع هو عدم فعالية الإنسيولين وعدم الإستفادة منه وفقدان ثقة المصاب بالسكري بالإنسيولين ، وإبداء رغبته في العودة للأقراص ،

وفي حالة المصابين بالسكري النوع الأول ، فإنه هناك العديد من المصابين بالسكري ليسوا متحكمين في سكر دمهم ولديهم مضاعفات السكري المزمنة وهو صغار في السن بالرغم من تناولهم للإنسيولين لأعوام طويلة (فهل هذا خطأنا نحن الأطباء أم ماذا؟). ولو تسألهم عن الإنسيولين وعن بعض المعلومات البسيطة ، فإنك تجدهم لا يعرفون عنها شيء. هذا بالإضافة إلى صرف ملايين الدولارات من قِبل الدولة على أدوية الإنسيولين الحديثة فبالتالي الإنسيولين الغير مُستفاد منه ((بسبب عدم تثقيف المصابين بالسكري يكيفية الإستفادة منه)) يُشكل عبء على الميزانية، كما أنه وللأسف لو يُصرف جزء بسيط من هذه الميزانية على إيجاد آلية لتخريج وتوفير ما يُعرف بالمثقف السكري لكان هذا أفضل.

وسأحاول من خلال المقالات القادمة "إن شاء الله" الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالإنسيولين حتى يستطيع أن يعرف المصاب بالسكري مدى قوة الإنسيولين ومن تم سيحاول أن يستفيد منه كما هو مفترض ، ومن خلال هذه الدروس سيتضح للمصاب بالسكري أن إستخدام وفهم الإنسيولين بالطريقة الصحيحة والفعالة (( أسهل )) بكثير مما كان يتوقع. 

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الميتفورمين والإستجابة للإنسيولين ! Metformin & Insulin


في الحقيقة هذه النقطة بحاجة إلى توضيح (حيث أن هناك بعض الأطباء ما زالوا يقومون بوصف الميتفورمين للمصابين بالسكري النوع الأول بحجة أنه يزيد من إستجابة أعضاء الجسم للإنسيولين وخاصة عندما يجد المصاب بالسكري النوع الأول يأخذ في جرعة كبيرة من الإنسيولين وسكر دمه ما زال مرتفعاً). 

بالطبع هذا ليس صحيح من الناحية العلمية والعملية. وسأحاول أن أوضح بالضبط ما هي إستجابة الجسم للإنسيولين ومتى يكون الميتفورمين جيد.

هناك الكثير من الأعضاء المهمة التي بحاجة إلى الإنسيولين لكي تقوم بإدخال السكر (الجلوكوز) إلى داخلها لإنتاج الطاقة اللازمة لحياتها ولأداء وظيفتها ، وأهم هذه الأعضاء العضلات، والكبد ، والخلايا الدهنية.

والآن سأوضح معني التعبيرين "الإستجابة" و "المقاومة" للإنسيولين.

في الشخص الطبيعي إستجابة الأعضاء التي ذكرتها لمفعول الإنسيولين تتفاوت من شخص لآخر. ولكن في النهاية في الشخص الطبيعي يضل السكر في الدم في المعدلات الطبيعية. هذه هي ما يُعرف بـ "الإستجابة" للإنسيولين.

ولكن ما معنى "مقاومة" الجسم للإنسيولين؟ ، (الآن سنتحدث بلغة الرياضيات)، مقاومة الجسم للإنسيولين=1/الإستجابة للإنسيولين.

إذن المقاومة=1 ÷ الإستجابة.

ما معنى هذا؟

لقد قلنا بأنه في الشخص الطبيعي "الإسبتجابة" للإنسيولين تجعل السكر في المعدلات الطبيعية أليس كذلك؟

سؤال مهم الآن بحاجة إلى إجابة هل الشخص الطبيعي لديه مقاومة للإنسيولين؟ الجواب: بالطبع لديه مقاومة للإنسيولين وإلا فإنه ميت.، حيث أن المقاومة = 1 ÷ الإستجابة. ولو لم تكن له إستجابة للإنسيولين فإنه ميت.

والآن سنبدأ بالحديث عن المصاب بالسكري.

تجد "بعض" الأطباء يقول: {{هناك مقاومة للإنسيولين}} في النوع الثاني من السكري،
وهذا الكلام خطأ، وحتى يصبح صحيح،
فيجب على الطبيب أن يقول: هناك {{هناك "زيادة" مقاومة للإنسيولين}} في النوع الثاني من السكري.
لاحظ الفرق بين الجملتين التي بين القوسين والفرق كبير جداً. 

إذن في النوع الثاني من السكري بالفعل، فإن هناك "زيادة" مقاومة الإنسيولين (Increased Insulin resistance)، وليس مقاومة الإنسيولين. فالمقاومة للإنسيولين موجودة لدى كل الأشخاص.

وبإختصار شديد فإن دواء الميتفورمين في النوع الثاني من السكري يُقلل هذه المقاومة للإنسيولين فبالتالي تزيد إستجابة الأعضاء للإنسيولين وبالتالي ينقص السكر بالدم.

أمّا في النوع الأول من السكري فلا يوجد "زيادة" مقاومة الإنسيولين حيث أن مقاومة الإنسيولين في النوع الأول من السكري "طبيعية"، فالمشكلة في النوع الأول من السكري هو عدم وجود كمية كافية من الإنسيولين نفسه وليست مقاومة الإستجابة له، وبالتالي فإعطاء الميتفورمين للمصاب بالنوع الأول من السكري لا معنى له.

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

شكراً لك السيد الدكتور فريدريك بانتنك Frederick Banting !


صورة لطفل ألتقطت له في بداية سنة 1920 ميلادية. والصورة توضح الفارق بين الطفل قبل البدء في إستخدام الإنسيولين وبعد إستخدام الإنسيولين. حيث أن الإنسيولين تم إستخلاصه وتنقيته كعلاج بواسطة العالم فريدريك بانتنك (المتحصل على جائزة نوبل في الطب سنة 1920). فأنظر ماذا فعل الإنسيولين وكيف إستفاد الملايين من البشر في العالم ولا زالوا يستفيدون ! فــــ شكراً لك السيد الدكتور فريدريك بانتك.

ملاحظة: يحتفل العالم باليوم العالمي للسكري وقد تم إختيار "تاريخ ميلاد" العالم فريدريك بانتك للإحتفال باليوم العالمي للسكري من كل عام وهو يوم 14 نوفمبر .

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

شـُعلة الأمل ! World Diabetes Day - Flame of Hope


لقد تم إختيار يوم 14 نوفمبر من كل عام للإحتفال باليوم العالمي للسكري ، وذلك لإحياء ذكرى ميلاد السيد الدكتور فريدريك بانتك " Sir Frederick G. Banting "، في الحقيقة وبالرغم من وفاة هذا العالم الكندي عن عمر 43 سنة ، إلا أن إنجازاته العلمية كثيرة جداً وربما سنتطرق لها في مقالة مستقلة في إحدى المقالات القادمة. ولقد تحصل العالم فريدريك بانتك على جائزة نوبل في الطب لإستخلاصة وتنقية الإنسيولين وإستعماله لعلاج السكري سنة 1920 ميلادية.

وهناك العديد من مظاهر إحياء ذكرى العالم فريدريك بانتك بالإضافة إلى إختيار يوم ميلاده للإحتفال باليوم العالمي للسكري من كل عام ، فكذلك هناك "جائزة فريدريك بانتك"" والتي تُعطى في العديد من المحافل العلمية المختلفة للبحاث المتميزين في مجال السكري.

ولقد تم عمل "تمثال" له، وشـُعلة سميت "بشـُعلة الأمل" (Flame of Hope) في حديقة بجانب بيت "فريدريك بانتك" بكندا.
وهذه الشـُعلة أي "شـُعلة الأمل" أوقدتها الملكة إليزابيت في يوم 7/7/1989 ميلادية وبحضور حوالي 4,000 متفرج. وهذه الشـُعلة مهداة لكل المصابين بالسكري في العالم وحيث أن الإنسيولين هو للتحكم في السكري فقط وليس علاج شافي، فإن هذه الشـُعلة ستستمر في إشتعالها إلى أن يتم إكتشاف العلاج الشافي للمصابين بالسكري. "وهذا ما نأمله قريباً إن شاء الله".

هذه الشـُعلة كما ذكرت موجودة بأونتيروا (Ontario) بكندا بساحة قريبة من بيت "فريدريك بانتك" ولقد تم إختيار هذا المكان لوضع الشُعلة لإنه المكان الذي {وُلد فيه الإنسيولين}. لا يوجد خطأ مطبعي {وُلد فيه الإنسيولين}. 

الأحد، 21 ديسمبر 2014

ما هي أعراض الإصابة السكري ؟ Symptoms of diabetes


لنراجع مع بعض أعراض الإصابة بالسكري

أهم أعراض الإصابة السكري هي:-

1- الفشل والتعب.
2- كثرة التبول.
3- العطش الشديد.
4- زيادة الشهية للأكل مع ضعف الوزن.
5- ضبابية في الرؤية.
6- زيادة القابلية للإلتهابات.
7- عدم إلتئام الجروح بسهولة.
8- التنميل باّلأطراف.

هناك بعض الملاحظات بخصوص أعراض الإصابة بالسكري وهي :-

1- ليس بالضرورة وجود كل هذه الأعراض حتى تعتقد أنك مصاب بالسكري فربما يكون هناك واحدة أو إثنثين أو ربما أكثر من هذه الأعراض، كما أنه في بعض الأحيان وعند الإصابة بالنوع الثاني من السكري، قد لا يكون هناك أية أعراض ويتم إكتشاف السكري بالصدفة.

2- التبول بكثرة يكون بتبول كمية ((كبيرة)) من البول. والقيام من النوم للتبول عدة مرات. مع الإنتباه إلى أن التبول بإستمرار بكميات ((قليلة)) من البول وخاصةً إذا كانت مصحوبة بحرقان أثناء التبول قد يكون مؤشر على الإلتهاب في المسالك البولية وليس عرض للإصابة بالسكري.

3- في بعض الأحيان يكون هناك الكثير من الأعراض المؤشرة للإصابة بالسكري إلاّ أن الشخص يحاول أن يقنع نفسه بأن كل الأعراض لها تفسير آخر إلاّ السكري أي أنه لا يتقبل فكرة أن تكون الأعراض ناجمة من السكري. فقد قال أحدهم (وهو طبيب بالمناسبة) عندما شعرت بالتعب والفشل قلت "هذا بسبب الإرهاق في العمل"، وبعد التعب والفشل بدأت الضبابية في الرؤية فقلت "ربما هناك تغيير في حدة بصري وبحاجة إلى تعديل النظارة الطبية"، ثم مع هذه الأعراض بدأ يقوم بالليل للتبول فقال "هذا ربما بسبب مشكلة في المسالك أو بسب تضخم بالبروستاتا". ثم بعد ذلك إكتشف أنه مصاب بالسكري.! على أية حال إذا شعرت بإحدى الأعراض المذكورة أعلاه فلا تنتظر كثيراً للإطمئنان وعمل تحليل السكر بالدم وأنت صائم. وكذلك التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) إن أمكن ذلك. وذلك للتأكد من الإصابة أو من عدم الإصابة بالسكري.

التدرن (السـُـل) مع السكري خطر قادم محتمل ! Tuberculosis (TB) with diabetes


المصدر : رويتر 29/10/2014

خيراء الصحة أكدوا بأن هناك زيادة حدوث إلتهاب التدرن للمصابين بالسكري بنسة تصل إلى ثلاثة أضعاف المرات مقارنةً بغير المصابين بالسكري، نتيجة الضعف "النسبي" للجهاز المناعي للمصابين بالسكري. وهذا الأمر سيزيد من تفاقم حالات التدرن في العالم.
والمعلومات التحليلية أوضحت بأن 6 من 10 دول في العالم والتي بها أعلى نسب للمصابين بالسكري، سيكون بها عبء زيادة النسبة العالية للتدرن بحلول عام 2035 ميلادية.
وقال الدكتور "أنيل كابور" من رابطة السكري العالمية: {إذا لم نتصرف من الآن للتعامل مع هذا الأمر فإننا سنواجه وباء (التدرن-السكري) والذين سيكون له تأثير على الملايين من الناس وسيكلف ذلك الإنفاق الكثير من الموارد البشرية المخصصة للصحة}.

السبت، 20 ديسمبر 2014

أيام المرض للمصابين بالسكري ! Sick days for diabetics


- ما العمل مع السكري عندما يكون المصاب بالسكري مصاباً "بمرض آخر حاد" كالإنفلونزا أو النزلة المعوية أو إلتهاب في اللوّز أو إلتهاب في المسالك البولية ... إلخ. وسنطلق على هذه الحالة للمصاب بالسكري "بأيام المرض للمصابين بالسكري" (Sick days)، أي أن الشخص المصاب بالسكري لديه مرض آخر عارض والذي ربما سيستمر معه لمدة أيام، فكيف يتصرف المصاب بالسكري في "أيام المرض" هذه ؟ وهل على المصاب بالسكري واجبات معينة في هذه الأيام؟

- اذا كنت تعاني من الإصابة بالسكري، فان أي مرض عادي يمكن أن يؤثر على تحكمك بنسية السكر بالدم لديك. إن المرض أو الإلتهابات الحادة تسبب بصورة شبه دائمة ارتفاعاً في نسبة السكر بالدم ولهذا السبب ، من المهم جداً أن لا تتوقف أبدا عن تناول أقراصك أو أخذ الأنسولين أو تقليل الجرعة حتى ولو شعرت بعدم القدرة على تناول وجبتك العادية.، بالأخص عندما تتناول في حقن الإنسيولين. 

- اذا كنت تشعر فعلا بغثيان ولا ترغب في الأكل ، فإنه من الضروري أن تتناول مزيدا من السوائل. واذا كنت تتناول أقراصا للسكري أو تأخذ حقن الإنسيولين فإنه من الضروري جداً التأكد من تناول نوع من أنواع الكربوهيدرات أيضا، مثل الأرز أو المكرونة وإذا لا ترغب في أكل الكربوهيدرات فأشرب قليلا من عصير الليموناضة أو عصير الفاكهة المحلى (نصف كوب) كل فترة 20 الى 30 دقيقة أو ملعقتين الى 3 ملاعق صغيرة من السكر المذاب في الماء ، فهذا يفترض أن يمنع حدوث هبوط السكر في الدم.

- بامكانك أيضا تناول الشاي أو القهوة مع ملعقتين أو ثلاث ملاعق صغيرة من السكر أو العسل، أو الفاكهة المعلبة ، أو قطعتين الى ثلاث قطع بسكويت عادي.

ماذا يجب أن يفعل المصاب بالسكري في "أيام المرض"؟

1- خذ قسطا وافراً من الراحة.

2- إفحص بانتظام نسبة السكر في الدم بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم.

3- إذا كنت تعاني من ارتفاع بالحرارة أو أوجاع ، تناول أقراص البانادول التي تستخدم لتخفيف الصداع وكذلك لتخفيض حرارة الجسم.

4- اذا كنت تعاني من السكري الذي يعتمد علاجه على الأنسولين وهو في الغالب النوع الأول من السكري فإنه يجب عليك أن تفحص البول بإنتظام للتأكد من عدم وجود المركبات الكيتونية العضوية أو الأحماض الكيتونية في البول فهي مؤشر على وجود الحموضة بالدم الناجمة عن مرض السكري وتستوجب العناية في المستشفى.

5- إشرب كمية وافرة من السوائل مثل الماء أو المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية سعرات حرارية منخفضة أو ما تُعرف بمشروبات الدايت.

ملاحظة: إن فحص نسبة السكر في الدم بانتظام سوف يساعدك على معرفة ما اذا كنت تحتاج الى مشروبات تحتوي كمية طاقة منخفضة أو عادية بناء على مدى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

يجب على المصاب السكري الذهاب إلى المستشفى أو الطبيب في "أيام المرض للمصابين بالسكري" في الحالات الآتية:

أ- إذا كنت تعاني من أعراض ارتفاع السكر في الدم، كالشعور بالتعب الشديد أو العطش أو التبول بإستمرار.

ب- إذا لاحظت علامات الإلتهابات ، كالإحمرار أو التورم أو وجود مادة (قيح) بالجرح.

ج- إذا لم يعد تناول الأقراص المعتادة المُسكّنة للوجع لها أية مفعول.

د- إذا كنت تعاني من ارتفاع في الحرارة لفترة تجاوزت 24 ساعة.

هـ- إذا كنت تعاني من السكري الذي يعتمد علاجه على الأنسولين وتبيّن وجود الأحماض الكيتونية في البول فهذا مؤشر على وجود الحموضة بالدم الناجمة عن مرض السكري .وهي بحاجة إلى علاج بالمستشفى.

و- إذا أستمرت الزيادة بنسبة السكر في الدم مرتفعه لمدة 24 ساعة.

ز- إذا كانت لديك شكوك بشأن حالتك الصحية العامة وتريد الاطمئنان.

مما ذكر أعلاه وجب على المصاب بالسكري معرفة ما هي واجباته في "أيام المرض" وذلك لتفادي المضاعفات الهامة مثل الجفاف والإضطراب في نسبة السكر بالدم وكذلك منع حدوث الحموضة الكيتونية وخاصة للذين يتناولون في حقن الإنسيولين.

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

كيف يمكن حساب الجرعة التصحيحية للإنسيولين ؟ مع ذكر مثال لها ! Corrective dose of insulin


- حساب الجرعة التصحيحية مهم وخاصة للمرضى من النوع الأول من السكري والذين يعالجون بالإنسيولين بعدد ثلاث أو أربع حقن يومياً.

- معرفتك لحساب الجرعة التصحيحية لا يعني أنه بإمكانك أن تأكل ما تشاء ووقت ما تشاء، فيرجى الإنتباه. فالجرعة التصحيحية يجب أن تحتاج إليها كفعل إضطراري وليس عادة. لأن زيادة سكر الدم في معظم فترات اليوم ضار بصحتك حتى لو قمت بتصحيحه، وكلما كانت معدلات السكر في الدم لديك في القيم المستهدفة كلما كان هذا أفيد لجسمك.

- الطريقة المثلى في معرفة كمية الإنسيولين الذي أنت بحاجة إليه هو الحصول على القيم المستهدفة لسكر الدم قبل الوجبات الرئيسية (بحيث تكون أقل من 130 ملجم/ديسيلتر)، فإذا نجحت في ذلك ، هذا سيقيك من المضاعفات لمرض السكري، كما أنه يُسهل عملية قياس الجرعات التصحيحية للإنسيولين.

- سيقوم الطبيب بحساب كمية الإنسيولين اليومية الذي أنت بحاجة إليها (هنا الحديث عن النوع الأول من مرض السكري) وهي تقريباً نصف وحدة من الإنسيولين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

- لنفترض أن وزنك 60 كيلوجرام (مصاب بالنوع الأول من السكري) ، فإنك بحاجة إلى كمية من الإنسيولين يومياً بحيث تعادل نصف وحدة من الإنسيولين لكل كيلوجرام 0.5×60=30وحدة يومياً.

- تقسم هذه الثلاثين وحدة يومياً على إنسيولين قاعدي وإنسيولين وجبات بحيث تكون النسبة تقريبياً النصف لكل منهما.

- إذن يجب أن يكون إنسيولين الوجبات حوالي 15 ، والإنسيولين القاعدي حوالي 15 وحدة .. أليس كذلك؟

- كما ذكرنا في الدروس المبسطة لمعرفة الإنسيولين في مواضيع سابقة (بإمكانك مراجعتها للإستفادة وهي موجودة بالصفحة) فإن أفضل طريقة لإعطاء إنسيولين الوجبات هو تقسيمها على ثلاث وجبات أي أن المريض يجب أن يأخذ حوالي 5 + 5 + 5 (أي 5 وحدات قبل كل وجبة من الوجبات الرئيسية، كأنسيولين وجبات) ويأخذ 15 كأنسيولين قاعدي في الليل.

- وحيث أنه من الأسهل عند سحب الإنسيولين أن يكون "العدد زوجي" فإن المريض المذكور في مثالنا فهو بحاجة إلى 6+6+6 (كأنسيولين وجبات) مع 12 وحدة (كأنسيولين قاعدي).

- وبهذه الجرعات يحاول المريض أن يحقق الأهداف لقيم السكر بحيث يكون سكر دمه وهو صائم (وقبل الوجبات) أقل من 130 ملجم. وذلك بتعديل الجرعات المذكورة (إمّا بزيادتها أو تنقيصها) إلى أن يصل المريض إلى القيم المستهدفة وذلك بالإهتمام بالأمرين الآخرين وهما (الرياضة والحمية)، فإذا إهتم المريض بإتباع حمية محددة ومنتظم بها وأهتم بإتباع نظام رياضي وأنتظم عليه يصبح حساب كمية إحتياجه للإنسيولين مسألة سهلة ومسألة وقت فقط.

- والآن يجب أن ننتبه للملاحظات التالية..

1- ليس جميع المصابين بالسكري خاضعين لهذه الحسبة (أي نصف وحدة إنسيولين لكل كيلوجرام) فإن لكل جسم خصوصيته في التعامل مع الإنسيولين.، وسهولة إستجابة الجسم للإنسيولين تختلف من شخص إلى آخر.
2- هناك أمر آخر وهو أن سهولة إستجابة الجسم للإنسيولين للمصاب بالسكري "نفسه" ليست ثابثة، فقد تختلف إستجابة الجسم للإنسيولين في الفترات المختلفة لليوم الواحد.

هذان الأمران يجعلان إستخدام الجرعات التصحيحة أمر مهم ومفيد.

- حساب الجرعة التصحيحة يكون كالآتي (في الحقيقة هناك طريقتان واحدة بإستخدام قاعدة 1800 والأخرى وهي الأنسب والأسهل هي الطريقة التي سأذكرها) ، لنفترض كما ذكرنا في مثالنا أن هناك مصاب بالسكري يأخد في 6+6+6 (كانسيولين وجبات) ثم يأخذ في 12 (كأنسيولين قاعدي)، ثم قام بقياس سكر دمه قبل تناول وجبة الغذاء (وهو الوقت الذي يفترض أن يأخذ الجرعة بقيمة 6 وحدات) فوجد أن سكر دمه 220 ملجم/ديسيليتر. (أي أن سكر دمه عالي عن السكر المستهدف).

- لننتبه الآن، من المفترض أن يكون سكر الدم قبل تناول الوجبة أقل من 130 ملجم/ديسيليتر. وهذا ما ذكرناه في عدة مقالات سابقة، أي من المفترض أن يكون الشخص المصاب بالسكري يسعى للحصول على القيم المستهدفة وهي سكر صائم أوسكر قبل الوجبات بقيمة أقل من 130 ملجم/ديسليتر. ((ولنفترض أنك تريد أن تكون قرأتك 120 ملجم/ديسيليتر)) ، ولكن في مثالنا المذكور وجد سكر دمه قبل وجبة الغذاء 220 ملجم/ديسيليتر، السؤال هنا هل يأخذ جرعته المعتادة وهي 6 وحدات أم يقوم بإضافة جرعة تصحيحية ؟ الإجابة بالطبع يجب أن يأخذ جرعته المعتادة + الجرعة التصحيحة.

كيف أحسب الجرعة التصحيحية؟

((الجواب))

عدد الوحدات من الإنسيولين المفترض حقنها = 6 وحدات.

سكر الدم قبل الوجبة = 220 ملجم/ديسيلتر.

من المفترض أن يكون سكر الدم قبل الوجبة =120 ملجم/ديسيلتر

الفارق بين القرأتان هو = 220-120 = 100 ملجم/ديسيليتر.

إذن لديّ 100 ملجم/ديسيليتر زيادة عن القيمة المستهدفة ولتصحيحها نقوم (( بإضافة وحدة واحدة من الإنسيولين لكل 50 ملجم/ديسيلتر زيادة.))

كم الزيادة ؟ ... الزيادة 100

إذن الـ 100÷50=2

إذن يجب أن أضيف عدد 2 وحدات كجرعة تصحيحية.

وكما ذكرنا فإنه من المفترض أن يأخذ 6 وحدات قبل الغذاء ، ولكن سكر دمه كان 220
إذن يقوم بأخذ 6 وحدات (وهي الجرعة المعتادة) + 2 وحدات (كجرعة تصحيحية)
إذن 6+2 =8

فبدلاً من أن يأخذ 6 يأخذ 8 وحدات إنسيولين قبل وجبة الغذاء.

الخميس، 18 ديسمبر 2014

"الغيبوبة" نتيجة السكري ! Diabetic Coma


هناك العديد من المسببات لحدوث الغيبوبة لأية شخص ما، إبتدأً من الإلتهابات الحادة مثل الإلتهاب السحائي، أو الحوادث التي تصيب الرأس، أو أمراض الغدد الصماء مثل هبوط في وظيفة الغدة النخامية أو الكظرية، أو الهبوط الحاد في وظيفة بعض الأعضاء المهمة مثل الكبد والكلى، أو التسمم نتيجة تناول لجرعات عالية من الأدوية لأية سبب...إلخ. ولكن في هذه المقالة سنلقي الضوء على الغيبوبة والتي لها علاقة مباشرة بالسكري.

بدايةً الغيبوبة هي غياب وعي المصاب بالسكري عن ما يدور حواليه. والغيبوبة نتيجة السكري من المضاعفات الهامة والخطيرة التي ربما تؤدي إلى الوفاة.

في الحقيقة ولله الحمد، نسبة حدوث الغيبوبة للمصابين بالسكري والتي لها علاقة بالسكري ، ليست عالية، كما أن العديد من حالات الغيبوبة من السهل علاجها وتمر بسلام ولا تـُخلف أية مضاعفات وكذلك طرق الوقاية منها بيد المصاب بالسكري ، فكل ما يجب عليه فعله هو إتباع العلاج ونصائح الطبيب المعالج. ومن الأسباب التي تؤدي إلى الغيبوبة نتيجة السكري هو الإرتفاع العالي والخطير لسكر الدم أو الإنخفاض الخطير لسكر الدم.

وحدوث الغيبوبة نتيجة السكري لا تحدث هكذا فجأة وبدون مقدمات بل هناك بعض الأعراض الناجمة من زيادة السكر في الدم أو الناجمة من هبوط في سكر الدم يجب الإنتباه لها ومعرفتها.

--- أعراض زيادة السكر بالدم: مثل الشعور بالعطش، التبول بكثرة، جفاف بالحلق، الشعور بالغثيان، التقيئ، سرعة بالتنفس.

--- أعراض هبوط سكر الدم: ربما ستشعر بالآتي: رعشة بالأطراف، خفقان القلب، متوتر وعصبي، مرهق، تعرّق كثير، جائع، دايخ.

الزيادة العالية لسكر الدم أو الهبوط الشديد لسكر الدم قد يؤدي إلى ثلاث أنواع من الغيبوبة للمصابين بالسكري وهذه الأنواع الثلاثة هي:

(((1- حموضة السكري الكيتونية)))

عندما لا تتمكن العضلات من إستخدام الجلكوز "السكر" كمصدر للطاقة بسبب نقص الإنسيولين يقوم الجسم بالتحول إلى الدهون بالجسم وذلك لإستخدامها كمصدر للطاقة الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن الأحماض الكيتونية وهي عبارة عن المخلـّفات الناجمة من إستخدام الدهون بالجسم لإنتاج الطاقة.

هذه الأحماض الكيتونية إذا زادت في الدم قد تصل إلى مستويات تعتبر سامة مما يترتب عن ذلك حدوث الغيبوبة الكيتونية ومشاكلها وذلك إذا لم يتم علاج الحالة.

في الحقيقة الحموضة الكيتونية تصيب غالباً المصابون بالسكري النوع الأول ولكن قد تحدث أيضاً للمصابين بالسكري النوع الثاني وكذلك المصابات بسكر الحمل.

(((2- حالة زيادة السكر مع زيادة إسموزية الدم)))

هذه الحالة في الغالب تحدث للمصابين بالسكري النوع الثاني وعندها يكون معدل السكر في الدم في الغالب أكثر من 600 ملجم / ديسيليتر الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تخثر الدم وخروج الجلوكوز (السكر) بكميات كبيرة عن طريق البول مصحوباً بفقد كميات كبيرة من السوائل الأمر الذي يؤدي إلى حدوث جفاف شديد وخطير وإذا لم يتم علاج ذلك قد تحدث للمريض الغيبوبة. 

(((3- هبوط السكر بالدم)))

من أهم الأعضاء التي تعتمد إعتماد كلي على الجلوكوز (السكر) لإنتاج الطاقة هو الدماغ وفي حالة هبوط السكر بالدم لقيم خطيرة فحدوث الغيبوبة أمر وارد فيجب الإنتاه لذلك، في الحقيقة هبوط سكر الدم يحدث في الغالب نتيجة أخذ جرعة الإنسيولين بكمية كبيرة أو أخذ الإنسيولين ثم عدم تناول الوجبة الرئيسية أو الوجبة الخفيفة، وكذلك عند بذل مجهود عضلي (رياضة) بصورة غير مرتب لها مسبقاً، أو شرب كمية كبيرة من الكحوليات قد يسبب أيضاً في هبوط سكر الدم مع ملاحظة أن سرعة هبوط سكر الدم من العوامل الهامة التي تؤثر على ظهور أعراض هبوط السكر، على سبيل المثال إذا إنخفض سكر الدم بقيمة 50 ملجم/ديسيليتر في بضع ساعات فإن أعراض هذا الهبوط قد تكون غير ملحوظة وقليلة أمَا إذا إنخفض سكر الدم بنفس القيمة في بضع دقائق فإن أعراض هذا الهبوط تكون ملحوظة وواضحة.

والآن من؟ من المصابين بالسكري عُرضة للغيبوبة نتيجة الحالات المذكورة أعلاه ؟ في الحقيقة كل مصاب بالسكري عُرضة لهذه المضاعفات إلاّ أن الحموضة الكيتونية في العادة تـُصيب المصابون بالسكري النوع الأول أمّا حالة زيادة السكر وزيادة إسموزية الدم ففي الغالب تـُصيب المصابون بالسكري النوع الثاني والكبار في السن نسبياً وتزداد نسبة حدوث الغيبوبة للذين لا يقومون بالقياس الذاتي لسكر الدم بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم. 

حدوث الغيبوبة للمصاب بالسكري يعني ضرورة نقله إلى أقرب مركز صحي أو مستشفي حتى بعد إجراء بعض التدخلات العلاجية المستعجلة في البيت أو أية مكان آخر حيث سيقوم الفريق الطبي المعالج بعمل بعض التحاليل مثل تحليل سكر الدم وتحليل الأحماض الكيتونية بالبول/بالدم ووظائف الكلى وكمية الأملاح بالدم وبعض التحاليل الأخرى وذلك حسب الحالة من الناحية الإكلينيكية.

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

كيفية تجميع البول لمدة 24 ساعة ! Screening & Micoralbuminuria


يجب على المصابين بالسكري وكما ذكرنا في العديد من المناسبات أن يعملوا تحليل زلال الألبيومين في البول على الأقل "مرة في السنة" وذلك ككشف مبكر (Screening) على معرفة تأثر الكلى بالسكري أو ما يُعرف بــ "كلى السكري". 

في الحقيقة يجب عمل تحليل البول العادي (مرة في السنة) وفي حالة عدم وجود البروتين في البول فإننا نقوم بقياس الألبومين الدقيق (micoralbuminuria) لأنه لا تستطيع الشرائح العادية لتحليل البول قياس الألبيومين الدقيق. إلا أنّ قياس الألبيومين الدقيق في البول ليس متوفر في كل المعامل وهناك بعض المعامل في ليبيا تقوم بذلك في مصحات خاصة. وأحياناً في القطاع العام.

أمّا لو كان تحليل البول بالشرائح العادية كان به بروتين، فهنا يجب التأكد من ذلك بإعادة التحليل مرة أخرى بعد عدة أسابيع وفي حالة أن البروتين في البول ما زال موجوداً فعندها سيبدأ الطبيب بعلاج ذلك (بعد التأكد من أنه بسبب كلى السكري)، ولكن سيطلب منك تجميع تجميع البول لمدة 24 ساعة حتى يتأكد من كمية البول وكمية البروتين التي به في مدة 24 ساعة.

عملية تجميع البول لمدة 24 ساعة بحاجة إلى عدة نقاط يجب أن يراعيها المصاب بالسكري وهي:

1- عملية تجميع البول تبدأ من الصباح، وبعد أن يتبول المصاب بالسكري (لا يقوم بتجميع هذه العينة) ولكنه يكتب الساعة الذي قام فيها بالتبول. وهذا الوقت هو بداية الــ 24 ساعة.، ولنفترض أنه الــ 8:00 صباحاً، إذاً فإنه سيبدأ في تجميع البول من هذه الساعة وحتى الساعة 8:00 صباحاً من اليوم التالي.

2- هناك بعض المعامل (وهذا الأنسب) تعطي للمصاب بالسكري وعاء (عبوة 4 ليتر)، ولكن هنا في ليبيا فإن المصابين بالسكري معظهم يجلبون عينة البول في وعاء بلاستيكي (مثل قارورة الماء الكبيرة أو ما شابه) المهم هو أن يكون الوعاء نظيف وجاف قبل بداية تجميع البول به. (ملاحظة: يجب على المصاب بالسكري تجميع البول في وعاء صغير نظيف ثم يقوم بتفريغه في الوعاء الكبير مع تجنب لمس البول والوعاء من الداخل باليد ).

3- قم بحفظ الوعاء الذي به البول في الثلاجة.

4- وقبل 8:00 صباحاً من اليوم التالي بقليل قم بالتبول وتجميع البول وللمرة الأخيرة.

5- حاول أن لا يختلط البول بالدم (أثناء الدورة الشهرية لدى النساء).

6- حاول أن لا يكون بعينة البول ورق التواليت، أو شعر العانة، أو أية أشياء أخرى مع عينة البول.

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

ثلاث أدوية كلاسيكية أُكتشفت منذ القرن التاسع عشر وما زالت جيدة ليومنا هذا ! Aspirin, Insulin & Morphine


1- (( الأسبرين )) وهو مشتق من لحاء نبات الصفصاف، وتم تسويق الأسبرين منذ سنة 1899 ميلادية ، وهو اليوم من أهم الأدوية لعلاج الكثير من الأمراض المهمة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الوقاية من النوبة القلبية، وكعلاج سريع عند بداية النوبة القلبية "بالمضغ"، وأيضاً للوقاية من تكرار حدوث النوبة القلبية والجلطة الدماغية.

2- (( المورفين )) وهو المادة المشتقة من الأفيون وقد تم بيعه لأول مرة سنة 1827 ميلادية من قبل شركة ميرك (Merck)، والتي كانت مجرد متجر صغير لبعض الكيميائيين. ومنذ ذلك الوقت تم إستحداث ومعرفة عدة طرق لإعطاء المورفين مثل الحُقن عن طريق الوريد، وعن طريق الجلد وعن طريق الفم. وذلك للسيطرة على الألآم المزمنة.

3- (( الإنسيولين )) لقد تم معرفة الإنسيولين سنة 1869 ميلادية ، ولكن لم يتم إستخلاصه وعزله وتجربته على الحيوانات والإنسان إلا بعد سنة 1920 ميلادية، وتم تصنيع عدة أنواع من الإنسيولين مثل الإنسيولين السريع المفعول والإنسيولين البطئ المفعول والإنسيولين المخلوط. ويعطى الإنسيولين في الغالب تحت الجلد، إلا أنه بالإمكان أخذه عن طريق الوريد أو في العضلات.

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

كيف تستفيد من متابعتك مع إستشاري سكري؟ الجزء-3 ! Advantage of the Diabetes Consultant 3


ذكرت في الجزئين الأول والثاني بعض المفاهيم المهمة لعلاج السكري وفي هذا الجزء الثالث "والأخير" سنجاوب على السؤال المهم وهو الغرض من هذه المقالة ألا وهو كيف يمكنني الإستغلال الأمثل لزيارتي لطبيبي؟ أي عندما أذهب لطبيبي المتخصص في السكري والذي سيعطيني من وقته حوالي 15 دقيقة فقط. فكيف أستغل هذه الـــ 15 دقيقة بحيث أستفيذ الإستفاذة القصوى من هذه الزيارة؟ 

الجواب: يجب على كل المصابين بالسكري أن يحضر معه قائمة من الأسئلة (من الأفضل كتابتها في ورقة) والتي من خلال الإجابة عليها مع طبيبك ستتعرف على حقيقة مدى تحكمك بالسكري وهل أنت فعلاً في الطريق الصحيح لعلاج السكري. وأعلم أن عدم معرفتك لهذه الأسئلة وعدم معرفتك لإجابتها فإنك قد تكون مخطى في تقييمك لمدى إستفادتك من علاج إصابتك السكري وهل أنت سائر في الطريق الصحيح أم لا، فوجب الإنتباه لذلك لأن معظم المضاعفات الخطيرة للسكري في الغالب ليس لها أعراض عند ((بداية حدوثها)) وربما لا يمكنك الشعور بها إلا ببعض الكشوفات والتحاليل الطبية، فالأسئلة الآتية ستساعدك على إستغلال زيارتك لطبيبك بطريقة إيجابية، كما أنها ستساعدك على أن تكون أنت وطبيبك متفاهمان من أجل كيفية السيطرة على إصابتك بالسكري بطريقة مفيدة جداً لك. إذاً فما هي هذه الأسئلة التي ينبغي عليك أن تطرحها على طبيبك المعالج عند زيارته؟

1- ((كيف هو التحليل التراكمي وهل لي بمعرفة قميته؟)) التحليل التراكمي (A1c) لسكر الدم كما أوضحنا في مقالات سابقة هو المؤشر لمدى تحكمك في سكر الدم، وهو الرقم الذي ينبغي على جميع المصابين بالسكري معرفته ويجب أن يكون معدل التحليل التراكمي لسكر الدم للمصابين بالسكري بنوعية السكري النوع الأول أو السكري النوع الثاني، يجب أن يكون التحليل التراكمي أقل من 7% هذا بصفة عامة وهذا يعني تحكم جيد لسكر الدم. لأن الأبحاث العلمية أوضحت أن التحكم الجيد بسكر الدم يمنع أو يحد من حدوث المضاعفات المزمنة للسكري وبقيم إحصائية كبيرة وهامة. في حالة أن التحليل التراكمي لسكر الدم أقل من 7% وجب عمل هذا التحليل مرة كل ستة أشهر. وإذا كان التحليل التراكمي لسكر الدم أكثر من 7% فبالإضافة إلى عمل هذا التحليل مرة كل ثلاثة أشهر فإن الطبيب المعالج مُلزم بتعديل خطة العلاج والتوضيح لك كيفية الحصول على تحليل تراكمي لسكر الدم أقل من 7%.

2- ((كيف هي نسبة الكوليسترول والدهون بدمي؟)) يجب أن ننتبه هنا إلى أن الإضطراب بالدهون بالدم للمصابين بالسكري قد يشمل كل من زيادة الكوليسترول السيء (الذي يؤدي إلى أمراض القلب) ونقصان الكوليسترول الجيد (الذي يحمي من أمراض القلب) وربما زيادة الدهون الثلاثية ونادراً زيادة الكوليسترول الكلي. فكما هو ملاحظ أن الدهون بالدم أنواع. ويهمنا من هذه الأنواع (بالدرجة الأولى) هو كمية الكوليسترول السيء فوجب أن يكون معدل الكوليسترول السيء "LDL-c" بالدم أقل من 100 ملجم/ديسيليتر وفي بعض الأحيان أقل من 70 ملجم/ ديسيليتر. فيجب أن تتأكد وتتناقش مع طبيبك ما هو المعدل المناسب لك.

3- ((كم مرة يجب أن أقيس السكر بدمي يومياً بإستخدام جهاز قياس سكر الدم؟)) بالطبع هذا يعتمد على نوعية العلاج المستخدم وقد أوضحت ذلك في إحدى المقالات السابقة. ولكن بصفة عامة إذا لم تكن تستخدم في حقن الإنسيولين فقد يطلب منك الطبيب أن تقوم بقياس السكر بالدم مرة أو مرتين باليوم، ولكن إذا كنت تستخدم في حقن الإنسيولين فقد يطلب منك الطبيب قياس السكر مرتين أو أربعة مرات في اليوم، فمناقشتك مع الطبيب في هذا الأمر سيجعله يقترح عليك كم مرة يجب أن تقوم بقياس سكر الدم يومياً.

4- ((ما هو الغذاء المناسب بالنسبة لي؟ أو ماذا ءأكل؟)) في الحقيقة عندما تتطرق للحديث مع المصاب بالسكري بخصوص السكري فمعظم المصابين بالسكري بل كلهم يسألون في هذا السؤال. وهناك مفهوم خاطئ لدى البعض منهم والذين يعتقدون أن هناك أكل خاص للمصابين بالسكري، والحقيقة إن الأكل للمصابين بالسكري يختلف من شخص إلى آخر، وهذا الإختلاف يعتمد على عدة عوامل منها نوعية العلاج المستخدم للتحكم بسكر الدم، وزن الجسم، وجود مضاعفات السكري،..إلخ. كما أنه لا يوجد غذاء خاص للمصابين بالسكري، ولكن الغذاء الصحي هو الأكل الذي نأكله في العادة ولكن بكميات محددة وبنوعيات محددة يعرفها أخصائي التغذية بالمكان الذي تقيم به، فوجب على المصابين بالسكري البحث عن أخصائي تغذية في المنطقة التي يقيم بها وذلك من أجل إيجاد خطة غذائية مناسبة وملائمة للمصاب بالسكري، والأخصائي سيقوم بالأخذ في الإعتبار بعدة عوامل كما ذكرنا وبعض العوامل الأخرى الهامة.

5- ((كيف هي حال قدماي؟)) قد يبدو هذا السؤال غريباً بعض الشيء ولكن لا بأس فعلى الطبيب المعالج أن يقوم بالكشف على قدميك عند كل زيارة. هذا بالإضافة طبعاً لعملك بالإرشادات التي يجب إتباعها وذلك تفادياً لبتر الأرجل. وقد تطرقنا لها في إحدى المالات السابقة. في الحقيقة هذا السؤال مهم لأن أول عضو يتأثر بتصلب الشرايين وضعف تدفق الدم وضعف أعصاب الإحساس هو القدمين.

6- ((كيف هو تقرير طبيب العيون بخصوص شبكية العين؟)) يفترض أن يكون طبيبك على علم بتقرير طبيب العيون الذي قام بالكشف عليك ويجب أن تتناقش معه بخصوص أية مشاكل قد تكون قد حدتث بشبكية العين مع مناقشته سُبل علاجها. وإذا لم تكن قد قمت بالكشف على شبكية العين في خلال سنة فيجب أن تذهب لطبيب العيون وتقوم بالكشف على شبكية عينك.

7- ((كم قياس ضغط الدم لديَ؟)) يجب أن يكون ضغط دمك أقل من أو يساوي 140/80 مم زئبق. بالطبع إرتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مشاكل بشبكية العين والأوعية الدموية، كما هو حال إرتفاع سكر الدم وثأثيره على شبكية العين والأوعية الدموية، وزيارة الطبيب فرصة لقياس ضغط الدم ومناقشة الطبيب في كيفية السيطرة عليه إذا كان مرتفعاً.

8- ((بعد إذنك دكتور كيف هي حال الكلى لديّ ؟ هل هناك زلال دقيق في البول؟)) من العلامات الأولى لإضطراب الكلى هو ظهور الزلال الدقيق بالبول، ووجب أن لا يزيد زلال الألبيومين بالبول عن 30 ملجم يومياً. وإذا كان أكثر من 30 ملجم يومياً وجب إستشارة أخصائي أمراض الكلى. في الحقيقة إذا تم إكتشاف الزلال الدقيق بالبول في مرحلة مبكرة فبإمكان الطبيب المعالج السيطرة عليه.

وختاماً لهذه المقالة فيجب على المصابين بالسكري أن يحضر معه أية أسئلة أخرى والتي تشغل باله بالإضافة إلى الأسئلة المهمة المذكورة أعلاه. وإذا كان الطبيب الذي تعالج عنده غير متخصص ولا يستطيع أن يجيبك على أسئلتك فلا تتردد من أن تطلب منه أن يقوم بتحويلك إلى طبيب متخصص في السكري.

الأحد، 14 ديسمبر 2014

كيف تستفيد من متابعتك مع إستشاري سكري؟ الجزء-2 ! Advantage of the Diabetes Consultant 2


تحدثنا في الجزء الأول من هذه المقالة عن أهمية مفهوم {{العلاج الذاتي}} للمصابين بالسكري وكيف أنه لعلاج السكري فإنه يجب على المصاب بالسكري تعلم المهارات الأساسية للتعامل مع السكري. وأن يتثقف نفسه بكل ما يتعلق بالسكري (وعلى قدر المستطاع).

إلاَ أن هناك بعض الأسئلة والخواطر قد تتبادر إلى ذهن المصاب بالسكري مثل:

- لماذا يجب عليَ أن أقرأ وأن أبحث عن المعلومات الطبية ؟

- ألا يكفي أنني مصاب بالسكري؟ فأنا بحاجة إلى من يرشدني ويساعدني؟

-- وأريد من الفريق الطبي المعالج أن يقوم بعلاجي، فإذا كان المطلوب مني البحث والقرأة فماذا تركت من واجبات للفريق الطبي؟
- ثم إنني لا أريد أن أشغل بالي دائماً بإصابتي بالسكري أريد أن أعيش حياتي ولكن بدون التفكير الكثير في إصابتي بالسكري.
الإجابة على كل هذه الخواطر والأسئلة هو أنك {{مخطئ في تفكيرك وفي تقديرك}} تجاه إصابتك بالسكري. ففي الحقيقة يجب أن تتأكد من أن علاج السكري يختلف عن علاج بقية الأمراض.

فعلاج الإصابة بالسكري يعتمد على عدة مفاهيم تبث علمياً أهميتها منها مفهوم العلاج بالنظام الإستباقي أو النظام الوقائي ثم أن هناك مفهوم العلاج الذاتي. وللأسف هناك العديد من الواجبات الهامة التي ينبغي على جميع المصابين بالسكري معرفتها وتطبيقها ودور الفريق الطبي المعالج هو توضيح تلك الواجبات ولا يستطيع الفريق الطبي المعالج أن يرافقك حيث ما أنت. لأن الواجبات التي تهم المصابين بالسكري عديدة ومعظمها يتم تطبيقه عندما يكون المصاب بالسكري منفرداً ولا يوجد معه أحد من الفريق الطبي المعالج. على سبيل المثال الإنتظام في الأكل الصحي، فمن الذي يستطيع أن يجعللك تنتظم في الأكل؟ الإجابة عزيمتك طبعاً ولا يوجد هناك أقراص أو حقن تستطيع أن تجعلك تنتظم في الأكل. ومثال آخر الإنتظام في ممارسة الرياضة فمن الذي يستطيع أن يجعلك تنتظم في ممارسة الرياضة؟ الإجابة عزيمتك طبعاً ولا يوجد هناك أقراص أو حقن تستطيع أن تجعلك تنتظم في ممارسة الرياضة. فالإنتظام في الأكل وممارسة الرياضة يعتبروا من أهم المفاتيح العلاجية للإصابة السكري بل هي "سر علاج" السكري، وهي بيد المصاب بالسكري نفسه ولا يستطيع الفريق الطبي المعالج أن يفعل شيء حيالها إلاَ التوجيه والنصحية. وهناك أيضاً مفهوم القياس الذاتي لسكر الدم، وهناك أيضاً الإنتظام في أخذ العلاج الطبي وهناك أيضاً تعديل الجرعات العلاجية المستخدمة. كل هذه الواجبات تعتمد بالأساس على المصاب بالسكري نفسه. ولكن الخبر المفرح بهذا الخصوص هو أن تعلم كل هذه الواجبات وتطبيقها ((شيء ممكن)) ثم أن هذا مطلوب منك فقط في الأشهر الأولى من بداية السكري وعندما تتعلم وتطبق واجباتك ستصبح بعد ذلك عادات ويسهل القيام بها.

والآن لنأتي إلى السؤال المهم وهو الغرض من هذه المقالة ألا وهو كيف يمكنني الإستغلال الأمثل لزيارتي لطبيبي؟ أي عندما أذهب لطبيبي المتخصص في السكري والذي سيعطيني من وقته حوالي 15 دقيقة فقط. فكيف أستغل هذه الـــ 15 دقيقة بحيث أستفيذ الإستفاذة القصوى من هذه الزيارة؟ الإجابة على هذا السؤال في الجزء الثالث والأخير من هذه المقالة.

السبت، 13 ديسمبر 2014

كيف تستفيد من متابعتك مع إستشاري سكري ؟ الجزء-1 ! Advantage of the Diabetes Consultant


كيف تستفيذ من زيارتك لطبيب السكري؟ سؤال مهم ويجب على المصاب بالسكري معرفة ذلك من خلال أجزاء هذه المقالة، وهذا هو الجزء الأول منها.

هناك شيء مهم، وهو أن إستشاري السكري يستريح أكثر لعلاج المصابين بالسكري والذين لديهم معلومات جيدة عن كيفية التعامل مع إصابتهم بالسكري والذين لديهم حماس ورغبة صادقة وواثقين من أنفسهم في مقدرتهم على التحكم الجيد بسكر الدم، فالطبيب المعالج عندما يجد مصاب بالسكري على درجة من الوعي ولديه المهارات الأساسية للتعامل مع الإصابة السكري أو أنه على إستعداد ومهتم لتعلم تلك المهارات، فإن هذا يساعد الطبيب في إتخاذ القرارت المناسبة بطريقة سهلة وبدرجة كبيرة جداً، ليس هذا فقط بل سيتسفيد المصاب بالسكري أيضاً بدرجة كبيرة جداً ((أؤكد لكم ذلك،)).

وبإمكان الطبيب في هذه الحالة أن يتوقع أنه بإمكانه مساعدة المصاب بالسكري لكي يستطيع التغلب على إصابته بالسكري ومنع حدوث المضاعفات المزمنة، فهدف الطبيب المعالج (بالدرجة الأولى) هو منع حدوث المضاعفات المزمنة مثل إضطراب شبكية العين، وكلى السكري، ومشاكل الأوعية الدموية والقلب، وأعصاب السكري...إلخ، لأنه في الحقيقة نجاح علاج السكري يعتمد إعتماد كبير على المصاب بالسكري نفسه وهذا ما يُعرف بمفهوم {{العلاج الذاتي}}، أقصد أن معظم المفاتيح العلاجية لعلاج السكري هي "بيد المصاب بالسكري نفسه". ووظيفة الطبيب المعالج أو الفريق الطبي المعالج هو توجيه المصاب بالسكري وإيضاح كيفية التصرف والتعامل مع الإصابة بالسكري. ومعظم هذه التوجيهات والإيضاحات هي في الحقيقة {{واجبات}} يجب على المصاب السكري نفسه القيام بها. ولن يجد أحد يساعده على "تنفيد" تلك الواجبات المهمة تجاه إصابته بالسكري إلاَ المصاب بالسكري نفسه، فإذا أستوعبت ذلك فوجب عليك البحث ومعرفة واجباتك تجاه الإصابة السكري. وتثقيف نفسك بكل ما هو متعلق بالسكري.

هنا تأتي الأسئلة والخواطر التي قد تراود المصاب بالسكري:

- لماذا يجب عليَ أن أقرأ وأن أبحث عن المعلومات الطبية ؟

- ألا يكفي أنني مصاب بالسكري؟ فأنا بحاجة إلى من يرشدني ويساعدني؟

-- وأريد من الفريق الطبي المعالج أن يقوم بعلاجي، فإذا كان المطلوب مني البحث والقرأة فماذا تركت من واجبات للفريق الطبي؟

- ثم إنني لا أريد أن أشغل بالي دائماً بإصابتي بالسكري أريد أن أعيش حياتي ولكن بدون التفكير الكثير في إصابتي بالسكري.

الإجابة على كل هذه الخواطر والأسئلة مع نقاط مهمة أخرى هو محتوى االجزء الثاني من هذه المقالة.

الخميس، 11 ديسمبر 2014

ما الفرق بين "سكر صائم" والتحليل التركمي لسكر الدم HbA1c ؟ وهل التحليل التراكمي يُستخدم لتشخيص السكري ؟


كما هو معروف لدى المصابين بالسكري فإن أهمية التحليل التراكمي (A1c) تكمن في {{ متابعة}} السكري. أي أن قيمة التحليل التراكمي مؤشر جيد يدلنا على مدى تحكم المصاب بالسكري في سكر دمه. فقيمة التحليل التراكمي مهمة ""للمتابعة""، ولكن هل يمكن إستخدام قيمة التحليل التراكي لــ {{تشخيص}} الإصابة بالسكري؟

الحقيقة أنه منذ حوالي ثلاث سنوات أو أكثر بقليل أصبح التحليل التراكمي لسكر الدم (A1c) يـُستخدم في ""تشخيص"" مرض السكري و""تـشخيص"" حالة ما قبل السكري (Prediabetes). والسؤال الذي قد يتبادر للذهن هو:

"لماذا يريدوا أن يستخدموا التحليل التراكمي في التشخيص (A1c) ألاّ يكفي تحليل سكر الدم والشخص صائم لتشخيص السكري؟"

الإجابة عن هذا السؤال هو أن قيمة التحليل التراكمي (A1c) لا تتأثر بمؤثرات عارضة مثل تأثر تحليل السكر والشخص صائم. 

كيف؟ 

تحليل السكر والشخص صائم "أي سكر صائم" ، عـُرضة للتأثر بنوعية الأكل وكم؟ هي الفترة الزمنية التي سبقت تحليل سكر صائم أو الحالة النفسية للشخص أثناء إجراء التحليل فبالتالي قد يكون هناك خطأ في تقدير قيمة التحليل والقرار بشأن {{التشخيص}}. 

ولكن التحليل التراكمي لا يثأثر بالحالة النفسية ولا بنوعية أو كمية الأكل التي قمت بتناولها قبل إجراء التحليل وهذا شيء مهم. 

فكمية التحليل التراكمي لسكر الدم هي إنعكاس لمعدل سكر الدم لفترة ثلاثة أشهر قبل إجراء التحليل. فبالتالي نتيجته لا تتأثر بالعوارض والمؤثرات المذكورة سابقاً.

إلاّ أن هناك مشكلة عند إستخدام التحليل التراكمي للتشخيص الأولى وهي "السعر للتحليل"، فهو أغلى ثمناً من تحليل سكر الدم صائم، وكذلك "الدقة" فإن التحليل التراكمي يحتاج إلى معمل دو معايير علمية صحيحة لإعطاء نتائج التحليل التراكمي لسكر الدم. فوجب أن يكون المعمل الطبي جيد.

ملاحظة: يجب أن نتعود على تشخيص السكري بإستخدام تحديد قيمة التحليل التراكمي لسكر الدم. وذلك بعد التأكد من دقة المعمل ومصداقيته في نتائج هذا التحليل الهام. فـعندما يكون التحليل التراكمي أقل من 5.7% فالشخص طبيعي، بيما أكثر من 6.5% فالشخص مصاب بالسكري "بعد التأكد من عمل التحليل مرتين"، ثم أية قيمة بين 5.7% و 6.5% فالشخص مصاب "بمرحلة ما قبل السكري".

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

الأمل يتجدد لإيجاد علاج شافي للنوع الأول من السكري ! Stem cells & Diabetic Disease


حالياً وكما هو معلوم فإن المصابين بالنوع الأول من السكري بحاجة إلى حقن أنفسهم بحقنة الإنسيولين لعلاج إصابتهم بالسكري، ولكن الإنسيولين ليس علاجاً شافياً للسكري وإنما هو للسيطرة على إرتفاع سكر الدم وجعله في المعدلات المقبولة لسلامة أعضاء الجسم. وقال السيد "ميلتون" بأنهم يريدوا أن يستبدلوا "حقنة الإنسيولين" بحل آخر وهو العلاج بــ"خلايا البيتا".

السيد "ميلتون" وكما ذكرتُ في المقالة السابقة ونظراً لإصابة إثنين من أبنائه بالنوع الأول من السكري فإنه مهتم إهتمام خاص بإيجاد علاج شافي للسكري النوع الأول وهو (أي السيد ميلتون) يشغل حالياً منصب المدير المساعد لإحدى أكبر المؤسسات المختصة في الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعيه وبرمجة الخلايا بجامعة "هارفارد" الأمريكية. وقد قال عن نفسه بأنه كلما يستيقظ في الصباح فإنه يسأل نفسه "كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا؟".

وفي إحدى الأبحاث التي تم نشرها في مجلة "الخلية" (Cell) لعدد أكتوبر 2014 فقد إستطاع فريق البحاث تصنيع مئات الملايين من "خلايا البيتا" في المختبر بإستخدام تقنية الخلايا الجذعية وذلك بإستخدام الخلايا الجذعية للأجنة.

الأشخاص الغير مصابين بالسكري لديهم حوالي "بليون" (=ألف مليون) خلية بيتا، ولكن للتحكم بالسكر في الدم فإنه يكفي وجود 150 مليون خلية بيتا. وقد قال السيد ميلتون بأن هذا العدد لم يصبح مشكلة الآن فإنهم إستطاعوا توفيره. 

بالطبع تم تجربة هذه الخلايا المصنعة في المختبرات المعملية على الفئران وكانت النتائج ليس فقط التحكم في سكر الدم بل الشفاء من السكري النوع الأول. هكذا قال السيد ميلتون. وقال السيد "ميلتون" بأن في الفئران والتي تم التحكم في "كبح جماح" الجهاز المناعي فإنهم تم شفائهم في غضون 10 أيام. ولكن حتى في الفئران التي لم يتم "كبح جماح" جهازها المناعي فإن خلايا "البيتا" المزوعة عاشت لفترة 6 أشهر ولا زالت حية ولا يدري إلى متى ستظل حية.

ولكن هل ستنجح التجارب على الإنسان؟ لا أحد يدري.

وقال السيد "ميلتون" بأن التجارب على الإنسان والأبحاث على الإنسان هي مشروع وقد يبدأ في غضون الثلاثة سنوات القادمة.
ولو تبث أن الأبحات في الإنسان كانت إيجابية وناجحة فإن السيد "ميلتون" ورفاقة سيكونوا مرجعية للوفاء بالجهود المبذولة لعدة عقود من أجل إستخدام الخلايا الجذعية في علاج السكري.

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

ربما سيشكر المصابين بالنوع-1 ،إبن "ميلتون"! Treatment of diabetes with stem cells


من المعلوم أن العلاج بالخلايا الجذعية ربما سيكون إحدى السياسات العلاجية، وهذه السياسة العلاجية يعترضها الكثير من المشاكل الأخلاقية (نظراً لإستخدام الأجنة) والمشاكل الطبية (على سبيل المثال الأورام التي تحدث بإستخدام هذه السياسة)، والحقيقة أنه لا زال الحديث مبكراً على إستخدام الخلايا الجذعية في البشر ،الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة أو ربما عقود وذلك إذا سارت الأمور كما يشتهيها البحاث، ويجب الإنتباه ممن يدّعي أنه بدأ في إستخدام العلاج بالخلايا الجذعية على البشر، ربما هناك خطأ ما.

على كلٍ للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري قد تكون إصابة إبن "ميلتون" بالنوع الأول من السكري، نعمة كبرى، كيف؟
وكما قلت فإن إستخدام الخلايا الجذعية أمر سيحتاج إلى وقت ولكن في المقابل هناك سياسة علاجية أخرى وذلك ببرمجة بعض الخلايا لأداء وظيفة ليست من مهامها، ما معنى هذا؟ لنرى فريق البحاث لـ دوقلاس ميلتون ما الذي قاموا به؟ و"دوقلاس ميلتون" هو المدير المساعد لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية.

دوقلاس ميلتون وفريقه قاموا بإجراء بحوث على الفئران، وكانت النتائج مشجعة فالبحوث والتي نشرت في مجلة ناتشر (The Journal Nature) كانت عبارة عن برمجة خلايا البنكرياس والتي تفرز في عصارة البنكرياس، البرمجة هذه تجعل خلايا البنكرياس بدلاً من أن تفرز في عصارة البنكرياس، تجعلها تفرز الإنسيولين !، أي تتحول إلى خلايا بيتا، في الحقيقة هذا النجاح في الفئران يعتبر قفزة كبيرة في التقدم العلمي الذي يتبنى فكرة علاج الأمراض بإستخدام خلايا الإنسان نفسه، وكما علّق "ميلتون" فإن الحديث على إستخدام هذه الإستراتيجية في البشر لا زال مبكراً ، كما أن الفئران التي أُستخدمت لها هذه الإستراتيجية (ملاحظة: يمكن تحطيم خلايا البيتا للفأر بإستعمال مادة كميائية مثل الإستربتوزوتيسن وجعله مصاب بالسكري بسرعة) وعلّق أيضاً بأنه لم يتم شفاء تام للفئران من السكري، والسبب في ذلك ربما لأن عدد الخلايا المبرمجة بالتقنية المستخدمة قليلة أو أن الخلايا المبرمجة يجب أن تجتمع مع بعضها، فإن عدم حدوث هذا قد يعيق وظيفتها.

بالطبع خبر مثل هذا زاد الإثارة في مجال محاولة البحاث لإيجاد الطرق العلاجية للمصابين بالسكري النوع الأول.

أما كيف يتم إعادة برمجة الخلايا، كفكرة فإنها سهلة، ولكن التقنية معقدة جداً إلاّ أن "ميلتون" وفريقه تمكنوا من إستخدام طريقة سهلة حيث تم حقن بعض أنواع الفيروسات في بنكرياس الفئران، وبإمكان هذه الفيروسات الدخول بسهولة لخلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وتحتوي هذه الفيروسات على "جينات ومورثات" بإمكانها أن تقوم بالتحكم في "جينات" خلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وفي غضون ثلاثة أيام يصبح شكل الخلايا المصابة بالفيروس، يصبح شبيه لخلايا البيتا، وفي غضون إسبوع حوال 20% من هذه الخلايا تصبح لديها القدرة على إفراز الإنسيولين ! وأستمرت في العمل على إفراز الإنسيولين لمدة شهر، بالطبع هناك العديد من الأسئلة "من حيث الخطورة" لهذه التقنية بإنتظار الإجابة عليها.

في الحقيقة هذه التقنية إن نجحت سيكون إستخدامها في مجالات عديدة وليس السكري فقط، وستكون قفزة كبيرة في مجال الطب.
أما السيد "ميلتون" فأنه قال عن نفسه أنه أصبح من المهتمين بالإبحاث في مجال السكري وذلك لدرجة الهوس منذ سنة 1993 والسبب في ذلك أن إبنه أُصيب بالنوع الأول من السكري وكان دائماً يبحث عن علاج جديد لعلاج وليس للوقاية. لعلاج السكري النوع الأول (والذي تكون فيه خلايا البيتا متحطمة)، حتى أنه قال عن نفسه أنه عندما يستيقظ في الصباح وفي كل يوم يبدأ في التفكير سألاً نفسه كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا ؟ هذا ما قاله.

وعلّق "ميلتون" أيضا على هذا البحث متمنياً أنه يأمل في إيجاد دواء يقوم بمهام الفيروس الذي أستخدم في هذا البحث وذلك لتجنب حـَقن المصابين بالفيروسات.

مقالة معادة لسبب وجيه
=====

إنتهت المقالة..

ولكن لماذا قمت بإعادة كتابة هذه المقالة الآن؟

الجواب: لأن ميلتون أصبح لديه "ولدين" مصابين بالسكري النوع الأول، وهو مصر على أن يكتشف العلاج "الشافي" للسكري. وفي يوم 9 أكتوبر 2014 (أي منذ أيام قليلة مضت) قامت إحدى المجلات الطبية بنشر آخر أبحاثه بخصوص محاولاته لإيجاد علاج شافي للسكري النوع الأول. فما الجديد يا ترى؟ وهل إقتربنا من إيجاد العلاج الشافي للنوع الأول من السكري؟ سنعرف ذلك في المقالة القادمة والتي ستكون بعنوان "الأمل يتجدد لإيجاد علاج شافي للنوع الأول من السكري".

الأحد، 7 ديسمبر 2014

كيف تتفادى الـ "رُبَـمات" ! كلى السكري Diabetic Nephropathy


الوقاية خير من العلاج، وعلاج الإصابة بالسكري مبني على هذا المفهوم أي "العلاج الإستباقي" (Proactive management)، فعلاج السكري هو الوقاية من حدوث المضاعفات المزمنة مثل "شبكية السكري"، "أعصاب السكري"، "تصلب الشرايين" ، و"كلى السكري". وربنا يحفظ الجميع.

فلذلك (وحتى لو لم تكن هناك أعراض يشكو منها المصاب)، ننصح المصاب بالسكري دائما بزيارة طبيب متخصص في السكري مرة كل ثلاثة أشهر وكذلك زيارة طبيب عيون، وطبيب أسنان، على الأقل مرة السنة. ولكن ماذا عن الكلى؟

لقد لاحظت بأن معظم المصابين بالسكري لا يعملوا في المتابعة المقررة بخصوص الكشف المبكر (Screening) على تأثر الكلى الناجم من السكري أي "كلى السكري" وهي من أهم المضاعفات المزمنة للمصابين بالسكري.

ما السبب؟

ربما لأن الطبيب المعالج لم ينتبه لذلك؟ رُبَما.
ربما لأن التحليل غير متوفر بالمكان الذي يشتغل به الطبيب؟ رُبَما.
ربما لأن الطبيب نسيّ ذلك؟ رُبَما.
ربما الطبيب إعتمد على طبيب آخر في متابعة ذلك؟ رُبَما.
ربما الطبيب راجع نتيجة التحليل للبول العادي، ولم ينتبه بأن تأثر الكلى قد يكون موجود بالرغم من عدم وجود الزلال في البول في تحليل البول العادي؟ رُبَما.

لتفادي كل هذه الـــــ "رُبـَـمات" فأنصح المصاب بالسكري بأن يسأل طبيبه مباشرة عند .زيارته له قائلاً له: {{ بعد إذنك دكتور كيف هي حال الكلى لديّ ؟ هل هناك زلال دقيق في البول؟}}

عندها لن يكون بمقدور الطبيب المعالج إلاَ التأكد من عمل تحليل للبول (على الأقل مرة في السنة) للمصاب بالسكري والبحث عن الزلال الدقيق في البول وهو لا يظهر في التحليل العادي للبول إلا بإستخدام أشرطة خاصة لذلك أو إستخدام طريقة خاصة في المعمل.
فوجود الزلال في البول بقيمة غير طبيعية من أهم مؤشرات تأثر الكلى بالسكري وحدوث ما يُعرف بــــ"كلى السكري".

وبهذا الخصوص وجب ملاحظة النقاط التالية:

1- القيمة الطبيعية للزلال في البول هي أقل من 30ملجم/24 ساعة. ولو كانت القيمة تتراوح من 30-300 ملجم/24ساعة فإن هذا ما يُعرف بـ "الزلال الدقيق" (microalbuminuria) وهي تُعتبر بداية تأثر الكلى، وإذا كان الزلال في البول أكثر من 300ملجم/24ساعة فإن هذه مرحلة متقدمة من "كلى السكري".

2- هناك عدة أسباب قد تُسبب في ظهور الزلال في البول بقيمة غير طبيعية أي أكثر من 30ملجم/24 ساعة ولكن المصاب بالسكري ليس لديه "كلى السكري" ويجب التأكد من أن المصاب بالسكري ليس لديه هذه الأسباب وأهمها:

أ- إرتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة إلتهابات حادة عندما قام بإجراء تحليل البول.
ب- لو عمل تحليل البول بعد ممارسة الرياضة.
ج- وجود إلتهاب في المسالك البولية.

فلو أن لديه إحدى هذه العوارض فوجب إعادة تحليل البول لعينة بول "صباحية" وعندما لا يكون المصاب بالسكري لديه مرض حاد آخر.، وعلى أية حال يجب إعادة التحليل للبول للتأكد من النتائج.

هناك ملاحظة مهمة جداً وهي تهم الطبيب المعالج وهي في حالة أن هناك زلال بقيمة غير طبيعية في البول فوجب على الطبيب المعالج التأكد من حالة شبكية العين ويجب على المصاب بالسكري إحضار تقرير من طبيب العيون بخصوص حدوث "شبكية السكري" من عدمه. ولو أن هناك زلال في البول بقيمة غير طبيعية ولا يوجد علامات بدء "شبكية السكري" فعلى الطبيب المعالج أن لاّ يتسرّع بشخيص "كلى السكري" إلا بعد إستشارة طبيب أمراض كلى، فربما يكون السبب في الزلال مرض آخر غير "كلى السكري".

الخميس، 4 ديسمبر 2014

ما المقصود بإستعمال "المنظم" لعلاج السكري ؟ Glucophage


حقيقةً كثير من المصابين بالسكري، يذكر لك بأن هناك طبيب وصف له أقراص "منظم" لعلاج السكري. أو أنه يقترح عليك أن يبدأ في إستعمال أٌقراص "المنظم".

لست متأكد من أين أتى المصابين بالسكري بهذا المصطلح أي "المنظم"؟ على أية حال أقراص "المنظم" المقصود بها هو دواء الميتفورمين "المعروف بالجلوكوفاج"، وقد ذكرت معلومات بسيطة وهامة على دواء الجلوكوفاج في مقالة سابقة على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2014/03/glucophage.html

وحقيقةً كل أدوية السكر لو أُستخدمت بدقة فإنها ستكون "منظم" لسكر الدم. وهذا اللقب يجب ألاَ يستأثر به "الجلوكوفاج". فلكل دواء طريقة معينة في تنقيص سكر الدم. والجلوكوفاج يقوم بتنقيص سكر الدم وذالك بزيادة حساسية أعضاء الجسم مثل العضلات والكبد والأنسجة الدهنية لعمل هرمون "الإنسيولين"، هذا هو تأثير الجلوكوفاج. وعندما تزداد حساسية الجسم للإنسيولين فإن سكر الدم ينقص.

يستخدم الجلوكوفاج في عدة أمرض وأهمها مرض السكري النوع الثاني. ففي الغالب يبدأ الطبيب بعلاج المصابين بالسكري النوع الثاني بإستخدام الجلوكوفاج ثم يبدأ يضيف إليه أقراص أخرى كلما دعت الحاجة لذلك وقد يحتاج كما ذكرنا في العديد من المناسبات لإستعمال حقن الإنسيولين. 

المهم أيضاً في موضوع إستخدام لفظ "المنظم" هو أن المصاب بالسكري يجب أن يعلم بأن هذا العلاج هو علاج للإصابة بالسكري، أي عندما يقوم الطبيب بإعطاءه "المنظم" فإن هذا لا يعني أن إصابته بالسكري بسيطة أو هامشية أو لا تحتاج لعلاج وإنما بحاجة إلى قليل من أقراص المنظم فقط. لا.. فالأمر ليس كذلك. لو أن الطبيب أعطاءك "المنظم" كعلاج للسكري، فإنك مصاب بالسكري ولا يوجد شيء إسمه "سكري بسيط" أو "سكري هامشي" وإنما وجب عليك أخذ العلاج وتعلم جميع المهارات الأساسية للتعامل مع السكري وتحقيق أهداف علاج السكري وأهمها:

1- تحليل تراكمي (HbA1c) أقل من 7% .
2- ضغط دم أقل من 140/80 مم زئبق.
3- كوليسترول سيء (LDL-c) أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

هل أدوية "السلفا" تــُرهق وتــُدمر خلايا البنكرياس ؟ Sulfonamides and pancreas


سنين مضت ونسمع من وقت لآخر بأن أدوية "السلفا" وهي مجموعة أدوية لعلاج النوع الثاني من السكري، بأنها تــُدمر خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين والمعروفة بخلايا "البيتا".، حيث أنها وبسبب عملها على تلك الخلايا لإفراز الإنسيولين فإنها بمرور الوقت تــُجهد تلك الخلايا الأمر الذي سيؤدي إلى هلاكها.

ملاحظة: من أمثلة أدوية "السلفونايليوريا" ويُطلق عليها "السلفا": دواء الداونيل، والأماريل، والداياميكرون، والنوفونورم.
الحقيقة أن هناك بعض الأوراق البحثيه والتي تتفق مع هذا الرأي، أي أن أدوية "السلفا" تــُدمر خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين، ولكن لا يوجد من هذه الأوراق البحثية شيء مقنع تماماً بالخصوص. بل بالعكس هناك بعض الأبحاث تقترح بأن أدوية "السلفا" لا تــُسبب في تدمير خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين، وأهم تلك الأبحاث هو بحث الـ يو-كى-بي-دي-إس (UKPDS) والتي تم نشر نتائجها سنة 1998، فإن هذه الدراسة "المهمة جداً" أوضحت بأن معدل عدم التحكم في سكر الدم بمرور الوقت متساوي تماماً بين مجموعة أدوية "السلفا" ودواء الميتفورمين. ليس هذا فقط بل هناك أمر مهم في تلك الدراسة وهي الإعتماد على الأكل الذي به قليل من الدهون وغني بالنشويات. وهذه نقطة مهمة حيث أن أية "إرهاق" لخلايا البيتا قد يكون سببه "النشويات" لأن الشويات هي أيضا تحفز خلايا البيتا على إفراز الإنسيولين، فربما يكون هناك تداخل بين تأثير الأدوية والنشويات التي تم إستهلاكها في "إرهاق" خلايا البيتا بالبنكرياس.

ولكن مع هذا فإن هناك أبحاث توضح بأن "السلفا" بالفعل قد تــُسرع في تنقيص وظيفة خلايا "البيتا" ولكن السؤال هل هذه الأبحاث برهنت وأكدت على أن أدوية "السلفا" تــُدمر خلايا البيتا؟ الجواب: لا.

ثم أن هناك شيء آخر وهو أن هناك العديد من الأنواع من أدوية "السلفا" وتختلف في تأثيرها على سكر الدم. ولم يتم دراستها جميعها من حيث هذه النقطة بالتحديد أي تدمير خلايا البيتا. فربما كان ذلك مع دواء وليس بالضرورة أن تتكرر نفس النتائج مع الدواء الآخر.

على أية حال أترك طبيبك المعالج يختار لك الدواء المناسب لك. وهو أعلم بكل المجموعات من الأدوية الموجودة حالياً لعلاج النوع الثاني من السكري ولا تلتفت إلى بعض الأراء والتي ربما تكون بسبب عدم الإلمام بالتوجيهات العالمية لمنظمات السكري المختلفة والتي "جميعها" تعتبر بأن أدوية "السلفا" من الأدوية المهمة لعلاج النوع الثاني من السكري.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

الأسبرين والمصابين بالسكري ! Aspirin and diabetes


قبل الحديث عن الأسبرين والمصابين بالسكري، من الأفضل معرفة ما معنى "الوقاية الأولية" و"الوقاية الثانوية" من الأصابة بأمراض القلب والدورة الدموية مثل النوبة القلبية وجلطة بالدماغ والذبحة الصدرية، وكنت قد ذكرت معنى الوقاية الأولية والوقاية الثانوية في المقالة السابقة فأرجو مراجعتها وهي على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2014/12/aspirin-and-diabetes.html

وقد ختمت تلك المقالة بهذه الأسئلة: 

- إذن من؟ من المصابين بالسكري وجب إعطائهم الأسبرين؟

- في حالة أن المصاب بالسكري لديه حساسية من الأسبرين فما هو البديل؟

- لو أن المصاب بالسكري لديه "شبكية السكري" فهل بإمكان المصاب بالسكري أخذ الأسبرين؟

فمن من؟ المصابين بالسكري ((بنوعيه الأول والثاني)) وجب إعطائهم الأسبرين؟

والآن لننتبه للآتي: بخصوص إعطاء الأسبرين كوقاية "ثانوية" فإن كل المصابين بالسكري وجب إعطائهم الأسبرين (بدون إستثناء). والوقاية الثانوية أي كل من كان لديه مشكلة في السابق تتعلق بالجهاز الدوري والقلب.

أمّا إعطاء الأسبرين كوقاية "أولية" (أي لم يسبق له المصاب بالسكري أن حدثت له مشكلة تتعلق بالدورة الدموية والقلب)، فإن التوصيات بإستخدام الأسبرين والتي تم الإتفاق عليها من قِبل رابطة السكر الأمريكية (ADA) والكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) ورابطة القلب الأمريكية (AHA)، والتي تم نشرها بخصوص إستعمال الأسبرين للمصابين بالسكري في المجلات الطبية المتخصصة فإن الأسبرين يجب إعطاءه لكل من:-

1- كل الرجال الذين بلغوا سن الـ 50 سنة أو أكبر ومصابين بالسكري ((ولديهم عامل أو أكثر)) من العوامل التي تؤدي إلى أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري).

2- كل النساء اللواتي بلغن سن الـ 60 سنة أو أكبر ومصابات بالسكري ((ولديهم عامل أو أكثر)) من العوامل التي تؤدي إلى أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري).

((ملاحظة هامة)) ...
الرجال المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 50 سنة والنساء المصابات بالسكري واللواتي أعمارهن أقل من 60 سنة ((ليسوا بحاجة إلى الأسبرين)) عندما لا يكون هناك عامل من العوامل المؤدية لأمراض الجهاز الدوري والقلب مثل (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري)، لأن نسبة حدوث المضاعفات نتيجة إستخدام الأسبرين (كالنزيف بالدماغ والنزيف عن طريق الجهاز الهظمي) ، يُعتقد بأنها أكثر من الفائدة المرجوة من الأسبرين كوقاية أولية. أمّا لو كان لديهم إحدى العوامل التي تؤدي إلى أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري). فإن إعطاء الأسبرين يعتمد على تقييم الطبيب المعالج للحالة من حيث ضرورة إعطائه من تركه.
ملاحظة: جرعة الأسبرين من 75 - 150 ملجم/يومياً.

نأتي للسؤال الآخر: في حالة أن المصاب بالسكري لديه حساسية من الأسبرين فما هو البديل؟ الجواب: في حالة وجود حساسية للأسبرين فإن الدواء البديل هو أقراص الـــ بلافيكس "Plavix" والجرعة 75 ملجم/يومياً.

سؤال آخر وهو مهم: - لو أن المصاب بالسكري لديه "شبكية السكري" فهل بإمكان المصاب بالسكري أخذ الأسبرين؟ الجواب: نعم. فوجود شبكية السكري لا يمنع من أخذ الأسبرين لو أن المصاب بالسكري يحتاجه، فجرعة قليلة من الأسبرين لا تزيد في حدوث النزيف في شبكية العين.

سؤال: متى يجب إعطاء الأسبرين والبلافيكس (Plavix) مع بعض؟ الجواب: يُنصح بذلك وذلك لمدة عام بعد حدوث نوبة قلبية.

سؤال: متى يمنع إعطاء الأسبرين؟ الجواب: في حالة أن المصاب بالسكري لديه حساسية له. أو أن لديه قرحة في المعدة، أو أنه عُرضة للنزيف بسبب أمراض أخرى كأمراض الدم وأمراض الكبد.

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

"الأسبرين" والوقاية من حدوث أمراض القلب والدورة الدموية للمصابين بالسكري ! Aspirin and diabetes


من أهم مضاعفات عدم التحكم الجيد بالسكري هو حدوث تصلب الشرايين الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث أمراض القلب والدورة الدموية، فوجب على المصاب بالسكري أن يهتم بالأساليب والعادات والسلوكيات التي تزيد من سلامة القلب والدورة الدموية.

ومن أحد هذه الأساليب هي إعطاء "الأسبرين" من أجل الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية. ((ولكن)) ليس لكل المصابين بالسكري. كما أن الوقاية أنواع.

فمن الأفضل معرفة ما معنى "الوقاية الأولية" و"الوقاية الثانوية" من الأصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. أي كيف نحمي أنفسنا من حدوث أمراض القلب والدورة الدموية؟

((ملاحظة)) ما المقصود بأمراض القلب والدورة الدموية؟ الجواب: أهم أمراض القلب والدورة الدموية للمصابين بالسكري هي الناجمة من حدوث تصلب للشرايين وأهم هذه الأمراض هي 1- النوبة القلبية، 2- جلطة بالدماغ، و 3-الذبحة الصدرية.

"فالوقاية الأولية" (Primary prevention) هي محاولة ((منع حدوث )) إحدى أمراض القلب والدورة الدموية إلى شخص عُرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية ((ولم يسبق له)) أن أُصيب بها في السابق، ومن أمثلة الأشخاص الذين لديهم زيادة عـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب هم المصابين بالسكري.

أما "الوقاية الثانوية" (Secondary prevention) هي محاولة (( منع تكرارحدوث )) إحدى أمراض القلب والدورة الدموية إلى شخص عُرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ((وقد سبق له)) أن أُصيب بها في السابق. 

فلإعطاء جرعة قليلة من الأسبرين يومياً للمصابين بالسكري وجب على الطبيب أولاً أن يحدد هل يريد إعطاء الأسبرين كوقاية "أولية" أو كوقاية "ثانوية"، حيث أن الأمر يختلف في الحالتين.

- إذن من؟ من المصابين بالسكري وجب إعطائهم الأسبرين؟

- في حالة أن المصاب بالسكري لديه حساسية من الأسبرين فما هو البديل؟

- لو أن المصاب بالسكري لديه "شبكية السكري" فهل بإمكان المصاب بالسكري أخذ الأسبرين؟

الإجابة على كل هذه الأسئلة هي فحوى المقالة القادمة.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة