الأربعاء، 30 أبريل 2014

هل مرض السكري ينتقل للأبناء؟ Genetic factor & diabetes


ربما أنت مستغرب كيف أُصبت بالسكري؟ وربما تكون قلق بشأن نقل السكري للأبناء! على كلٍ العامل الوراثي في مرض السكري (( ليس خاضعاً للقوانين الوراثية البسيطة المعروفة )). إلاّ أن هناك بعض الأشخاص لديهم عُرضة للإصابة بالسكري أكثر من الآخرين.
ملاحظة: لفظ الأبناء في هذه المقالة يُطلق على الأولاد والبنات.
ما السبب في السكري؟
النوعين من السكري، النوع الأول والنوع الثاني مختلفان تماماً من حيث السبب وطبيعة السكري إلاّ أن هناك عاملان مهمان للإصابة بإحدى النوعين من مرض السكري وهما:
• العامل الوراثي.
• والعامل البيئي.
مع ملاحظة أن العامل الوراثي بمفرده ليس كافياً لحدوث السكري، كما أن العامل البيئي بمفرده ليس كافياً لحدوث السكري، فوجب أن يتداخل العاملان مع بعض لحدوث السكري. 
((ملاحظة هامة)) إحتمال إصابة أحد الأبناء بالسكري إذا كان أحد والديه أو كليهما مصاب بالسكري يعتمد على عدة أمور منها...
1- هل أحد الوالدين مصاب بالسكري أم كليهما؟ (كلما كان الإثنان مصابان بالسكري كلما زادت نسبة إحتمالية إصابة الأبناء بالسكري).
2- نوع السكري للأب أو للأم؟ (النوع الأول للسكري ليس كالنوع الثاني فالأخير ينتقل أكثر).
3- عمر الأم "المصابة بالسكري" عندما ولدت مولودها؟ ( كلما كانت الأم أصغر سناً عند ولادة مولودها كلما زادت نسبة إحتمالية إصابة المولود بالسكري).
4- عمر الأب "المصاب بالسكري" (ينطبق عليه ما قيل عن الأم).
5- أكثر إحتمالية لإصابة الأبناء بالسكري هي أن يكون الأب والأم (معاً) مصابان بالنوع الثاني من مرض السكري.
----- (( إذا كنت مصاباً بالنوع الأول من مرض السكري فما هي نسبة حدوث الإصابة بالسكري للأبناء؟ ))
إذا كنت رجلاً مصاباً بالنوع الأول من مرض السكري وزوجتك ليست مصابة بالسكري فإن هناك إحتمال 1 مصاب بالسكري لكل 17 إبن. نسبة قليلة جداً.
وإذا كنتِ إمرأة مصابة بالنوع الأول من مرض السكري وزوجك ليس مصاباً بالسكري وأنجبت طفلاً وكان عمركِ عند ولادة الطفل أقل من 25 سنة فإن هناك إحتمال 1 مصاب بالسكري لكل 25 إبن. أمّا إذا كان عمركِ عند ولادة الطفل أكثر من 25 سنة فإن هناك إحتمال 1 مصاب بالسكري لكل 100 إبن. نسبة قليلة جداً.
النسب المذكورة أعلاه ستتضاعف سواءً للرجل أو للمرأة إذا أُصيبوا بمرض السكري وكانت أعمارهم أقل من 11 سنة.
أمّا إذا كان الزوج والزوجة مصابان بمرض السكري النوع الأول فإن نسبة الإصابة بمرض السكري للأبناء تتراوح من 10 % إلى 25 % أي من 1 لكل 10 أبناء ... إلى 1 لكل 4 أبناء.
----- (( إذا كنت مصاباً بالنوع الثاني من مرض السكري فما هي نسبة حدوث الإصابة بالسكري للأبناء؟ ))
بصفة عامة إذا كنت مصاباً بالسكري النوع الثاني وكان عمرك أقل من 50 سنة عند الإصابة بالسكري وزوجتك غير مصابة بالسكري فإن هناك إحتمال 1 مصاب بالسكري لكل 7 أبناء. بينما هناك إحتمال 1 مصاب بالسكري لكل 13 إبن إذا كان عمرك أكثر من 50 سنة عند الإصابة بالسكري.
النسب هذه أكثر إذا كان المرأة هي المصابة بالنوع الثاني من مرض السكري والرجل ليس لديه مرض السكري.
أمّا إذا كان الزوج والزوجة مصابان بمرض السكري النوع الثاني فإن نسبة الإصابة بمرض السكري للأبناء 1 مصاب لكل 2 من الأبناء ، نسبة عالية.
على كلٍ توجد هناك ملاحظتان بخصوص إصابة الأبناء بالسكري إذا كان الأب أو الأم أو كلاهما مصابان بالسكري:
• نسبة نقل السكري للأبناء عند المصابين بالسكري النوع الأول قليلة جداً وأقل بكثير من المصابون بالنوع الثاني.
• في النوع الأول من مرض السكري تأثير إصابة الأب بالنوع الأول على إصابة الأبناء أكثر من تأثير إصابة الأم. بينما في النوع الثاني تأثير إصابة الأم بالنوع الثاني على إصابة الأبناء أكثر من تأثير إصابة الأب!
ملاحظة: هذه المقالة أسهل بكثير مما تبدو عليه. كل ما عليك فعله هو أن تقرأها أكثر من مرة.

السبت، 26 أبريل 2014

رسالة هامة للمصابين بالسكري بخصوص ما يُقال عن ورق الزيتون وعلاج السكري ! Olive leaf and diabetes


الأخ الدكتور الفاضل / فلاني عبد الرحمن إستشاري أمراض السكر والغدد الصماء يشتغل بكندا يقوم بتوضيح هام للمصابين بالسكري بخصوص إستخدام ورق الزيتون كعلاج للسكري.

===

الأخ الأدمن وكالة الحقيقة

 بعد التحية
 نشرتم خبر مفاده وعنوانه (( تم إكتشاف علاج للسكر)). هذا الخبر وبهذه الكيفية فيه كثير من التضليل، وسوف تكون له نتائج سلبية تصل الى درجة الكارثة المؤدية الي الموت، عندما يقرأ هذا الخبر مرضي السكر عامة ويتوقفون عن إستخدام حقن الإنسولين بناء علي ما تم نشره علي صفحتكم. أولا مرض السكري ليس مرض واحد أو نوع واحد بالأحري، ويختلف في آسبابه وطرق علاجه وهناك نوع من مرض السكري يعتمد فيه المريض علي حقن الإنسولين إعتماداً كليا لكي يظل علي قيد الحياة، وبدون الإنسولين يدخل في حموضة الدم والغيبوبة التي تؤدي الي الوفاة حتما خلال ايام قليلة، وبناءً عليه وجب الحذر كل الحذر من هذه المعلومات السطحية والغير علمية. لا شك بأن هناك العديد من التوابل او الأعشاب وغيرها من اصل نباتي تبث تأثيرها علي خفض مستوي السكر في الدم ومنها القِرفة والحمص علي سبيل المثال لا الحصر وربما كما ورد في الخبر الذي نشرتموه، أن يكون ورق الزيتون منها ايضاً ولكن هذه جميعا لن تكون بديل عن الإنسولين لمريض السكر المصاب بالنوع الأول أي الذي يعاني من نقص أو إنعدام إفراز مادة الإنسولين اصلاً.

هناك النوع الثاني من السكري وهو الأكثر شيوعاً والذي تصل نسبته بين المصابين بالسكري عموما الي درجة 90%. وهذا النوع طريقة علاجه قد تكون مجرد تخفيض الوزن والرياضة والتقليل من المواد النشوية، مرورا بأخذ انواع متعددة من الأقراص التي تساعد الجسم علي خفض مستوي السكر في الدم إما بحرقه في الجسم أو تحفيز البنكرياس علي زيادة إفرازه لمادة الإنسولين. ولكن في نهاية المطاف و مع طول فترة الإصابة بهذا النوع من مرض السكر، قد يصبح ضرورياً استخدام مادة الإنسولين لأن البنكرياس لم يعد قادراً علي تأدية هذه المهمة وعندها يصبح هذا المريض في حاجة ماسة وضرورية لأخذ الإنسولين مثله مثل المصابين بالنوع الأول تماماً وبدون الأنسولين يصاب المريض بالحموضة في الدم والغيبوبة التي قد تؤدي الي الوفاة.

إن أخطر سلاح هو الاعلام واكبر وسيلة تضليل هي قنوات الاعلام المتعددة والمختلفة وإن نشر معلومات تتعلق بصحة الانسان قد تؤدي الي الضرر الذي يصل الي درجة الموت عليه رأيت لزاما عليّ التنبيه وذلك من واقع مهنتي وبصفتي أخصائي ليبي في هذا المجال وأدرك جيداً المخاطر التي قد تترتب علي تصديق هذا الخبر بالشكل الذي أعد به الإعلان، وأنا أكرر هنا ربما ورق الزيتون يعمل علي تخفيض نسبة السكر في الدم من الناحية العملية ولكن لا يجب ان ينشر علي إنه بديل مطلق للإنسولين وإنه حتي وإن تبث مفعول أوراق الزيتون في تخفيض مستوي السكر في الدم علي المريض الذي يعاني من السكري، أن يستشير الطبيب المشرف علي حالته وأخذ رأيه والتأكد من عدم وجود تأثيرات سلبية اخري من أي دواء مصدره الأعشاب خصوصا فيما يتعلق بوظائف الكلي والكبد وتختر الدم والمصابين بالربو الشُعبي وضيق التنفس وقصور عضلة القلب.

لكم تحياتي والله من وراء القصد د/ فلاني عبد الرحمن إستشاري أمراض السكر والغدد الصماء كندا

الخميس، 24 أبريل 2014

زيادة وزن الجسم الناجمة من إستعمال الإنسيولين، ما العمل لتفاديها ؟ Weight gain & Insulin


في الحقيقة بعض المرضى الذين يستخدمون حقن الإنسيولين للتحكم بسكر الدم يـُبدوا إنزعاجهم من الزيادة لوزن الجسم المصاحبة لإستخدام الإنسيولين ، الأمر الذي يؤدي إلى تركهم بعض الجرعات عمداً إعتقاداً منهم أن هذا أفضل من حيث الوزن لأجسامهم دون الرجوع إلى الطبيب المعالج. وفي بعض الأحيان قد لا ينزعج المريض من الزيادة في الوزن ولكن الطبيب هو الذي ينزعج لأن الزيادة في الوزن تزيد من صعوبة السياسة العلاجية للتحكم الجيد بسكر الدم.

بالطبع عملية عدم تناول جرعات الإنسيولين في وقتها المحدد أو إلغاء بعض الجرعات دون الرجوع إلى الطبيب المعالج أمر غير مرغوب فيه لأنه يـُضيّع في (وقت) الطبيب ويـُضيّع في (وقت/وصحة) المريض.

والآن ما هي أسباب الزيادة لوزن الجسم نتيجة الإنسيولين ؟ وكيف يمكن تفاديها ؟

● ((الإنسيولين يقوم بالحد من إفراز الجلوكوز "السكر" مع البول)) كما هو معلوم فإن نقص (الكمية أو الفاعلية) لهرمون الإنسيولين تؤدي إلى زيادة السكر بالدم ، وإحدى الوسائل التي يقوم بها الجسم للتخلص من السكر الزائد هو القيام بإفرازه مع البول، وسحب كمية من الماء معه، السكر عبارة عن طاقة يحتاجها الجسم لعمليات البناء، وعندما تفقد هذه الطاقة فإن هذا يؤدي إلى نحولة الجسم، وبالطبع إذا أستعملت الإنسيولين فإن الجلوكوز (السكر) سيقل في البول نظراً لإستهلاكه في الخلايا وعمليات البناء وبإستمرارية أخذ الإنسيولين فإن الزيادة في الوزن أمر متوقع.

● ((الإنسيولين يسبب الهبوط في سكر الدم)) الإنسيولين قد يِـُسبب في هبوط بسكر الدم وهذا الأمر مخيف لدى بعض المرضى الذين حصل لهم الهبوط في سكر الدم وسبب لهم في بعض المشاكل، لدرجة أن المريض أصبح يتعمد الأكل بكميات كثيرة (خوفاً من حدوث الهبوط) الأمر الذي يؤدي إلى زيادة وزن جسمه، بالطبع هذا ردة فعل خاطئة للتعامل مع الهبوط لسكر الدم، والطريقة المثلى هي أن يتعرف المريض على أسباب هبوط السكر في الدم، ثم السعي للوقاية منها.

● ((أخذ الإنسيولين يعني الأكل كما أريد ومثل ما أشاء ! )) بعض المرضى أكتشف أنه يستطيع أن يأكل ما يشاء، وكل ما عليه فعله، هو زيادة جرعة الإنسيولين. فأصبح يقوم بذلك مراراً، والآن خمـّن ما الذي سيحدث ؟ زيادة وزن الجسم بالطبع. في الحقيقة الإنسيولين ليس ترخيصاً لأكل ما تشاء ولكنه وسيلة لمساعدتك في التحكم الجيد لسكر الدم. إذا أخذت جرعتك من الإنسيولين مع المحافظة على النظام الصحي للأكل الذي تتبعه دون أية زيادة في الأكل. فهذا يساعد على تفادي حدوث الزيادة في وزن الجسم الناجمة من إستعمال حـُقن الإنسيولين.

● ((الإنسيولين في حد ذاته يزيد من وزن الجسم)) هرمون الإنسيولين هرمون بناء كما أسلفنا الذكر. معنى هذا أنه يزيد من حجم الدهون وحجم العضلات بالجسم. وتوجد هناك نظرية أخرى أن الإنسيولين يؤثر في بعض مناطق الجهاز العصبي ويجعل الشخص يأكل أكثر. والسبب في هذا لم يـُفهم بالتفصيل بعد. فالمرضى الذين يتناولون في جرعات أقل من الإنسيولين هم أقل عـُرضةً للزيادة في الوزن. ومرة أخرى النظام الصحي في الأكل وممارسة الرياضة قد تمكنك من تفادي الزيادة في الوزن وتساعد على جعل جرعة الإنسيولين أقل ما يمكن.

الإنسيولين هو أكثر الأدوية فاعلية لمرض السكري. وبالمقارنة ببقية أدوية السكري، فالإنسيولين هو الوحيد الذي بإمكانه أن يقلل من التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) إلى أية قيمة تشاء. فليس هناك سقف لإنخفاض (HbA1c) بإستخدام الإنسيولين. 

الاثنين، 21 أبريل 2014

ظاهرة سوموجي ! "Somogyi phenomenon"


الساعة 11 مساءَ وعندما تهيئت للنوم كان سكر الدم حوالي 110 ملجم/ديسيليتر ، وعندما أستيقظت في الصباح عند الساعة السابعة صباحاً كان سكر الدم 220 ملجم/ديسيليتر، ترى ما الذي حدث ؟ وإذا لم تكن مصاباً بوعكة صحية كالإنفلونزا مثلاً أو متوتر نفسياً، فإن من أهم أسباب هذه الزيادة ثلاثة أسباب وهي ظاهرة الفجر (Dawn phenomenon)، أو النقص في كمية العلاج، أو ظاهرة سوموجي (Somogyi phenomenon). وسنتحدث في هذا المقال عن ظاهرة سوموجي (Somogyi phenomenon).

عندما نقول تحليل لسكر الدم والمصاب بالسكري صائم فهذا يعني مرور حوالي 8 ساعات (على أقل تقدير) من تناول أية وجبة غذائية، فمن المهم للمصاب بالسكري معرفة أن الزيادة في كمية سكر الدم في الصباح وهو صائم ليست لها علاقة بكمية الأكل في وجبة العشاء لليوم الذي سبق إجراء التحليل ولا بكمية الوجبة الخفيفة قبل النوم وهذا بعد التأكد من مرور الثمانية ساعات المشار إليها (حيث أنه من المفترض أن يكون تأثير الأكل على سكر الدم ينتهي في حدود 4-6 ساعات تقريباً ثم يعود مستوى سكر الدم لكمية سكر الدم قبل تناول الوجبة).

ولكن العامل المهم لكمية السكر بالدم في الصباح والشخص صائم هو كمية إفراز السكر من الكبد والشخص نائم، ما معنى هذا ؟ لنتذكر أن هرمون الإنسيولين يقوم بتخزين السكر في الكبد على هيئة جلايكوجين، وفي أثناء النوم ونظراً لحاجة الجسم إلى الجلوكوز (السكر) لأداء الوظائف الحيوية مثل التنفس وإنقباض وإنبساط القلب والمحافظة على درجة حرارة الجسم ...إلخ. فإن الجسم يتحصل على الجلوكوز (السكر) اللازم من المخزون لديه وهو الجلوكوز (السكر) المخزن بالكبد. وهناك عدة عوامل تؤثر في إفراز الجلوكوز (السكر) من الكبد، ومن أهم العوامل التي تزيد من كمية إفراز السكر من الكبد هو نقص مفعول الإنسيولين "مثل الأشخاص المصابين بالسكري" أو زيادة الهرمونات المضادة لمفعول الإنسيولين "ويحدث ذلك وخاصةً في فترة الفجر". 

ظاهرة "سوموجي" (Somogyi phenomenon): كلمة "سوموجي" هي إسم للعالم الكيميائي المجري "سوموجي" وسُميت هذه الظاهرة بإسمه لأنه هو الذي لاحظها وفسّرها. هذه الظاهرة ُيطلق عليها أيضاً ظاهرة إرتفاع السكر الإرتدادية، فما معنى هذا؟ 

في الحقيقة هذه الظاهرة (( غريبة بعض الشيء )) لأن الزيادة في سكر الدم في الصباح ناتجة كردة فعل من الجسم (( لهبوط سكر الدم ))
 أي أن هناك فترة هبوط في سكر الدم تسبق الزيادة لسكر الدم في الصباح. هذه الظاهرة تحدث عندما يحدث هبوط في سكر الدم في منتصف الليل أو يحدث الهبوط لسكر الدم عندما يكون الشخص نائم في الفترة من الساعة 1 – 3 صباحاً ، وتمر فترة الهبوط في سكر الدم بدون الإحساس بها أو الشعور بها، عندها يقوم الجسم بالدفاع عن نفسه من هذا الهبوط لسكر الدم وذلك بعدة أساليب منها منع البنكرياس من إفراز الإنسيولين (إذا كان هناك خلايا باقية تفرز في الإنسيولين)

 وكذلك يقوم الجسم بزيادة الهرمونات المضادة لمفعول الإنسيولين .وهذه الهرمونات المضادة لمفعول الإنسيولين تُـخبر وتُـحفـَز الكبد على القيام بإفراز السكر في الدم مسببةً الزيادة لسكر الدم في الصباح، هذه هي ظاهرة "سوموجي"، والآن وحتى تستطيع أن تتأكد من أن الزيادة لسكر الدم في الصباح هي بسبب ظاهرة "سوموجي" وليس بسبب ظاهرة الفجر (Dawn phenomenon)، فإن على المصاب بالسكري عمل تحليل لسكر الدم عند الساعة الثانية عشر في منتصف الليل وعند الساعة الثانية صباحاً أو الثالثة صباحاً، وسيجد أن سكر الدم في هذه الفترات منخفض وقد يصل إلى أقل من 70 ملجم/ديسيليتر. وفي هذه الحالة فإن المريض بحاجة إلى تعديل جرعة الدواء المستخدم أو ربما تعديل في وقت أخذ العلاج وربما يحتاج أيضاً إلى تعديل في النظام الغذائي المتبع.

الأحد، 20 أبريل 2014

مصابة بالسكري وترغبين في الحمل، حسناً، ولكن هل جسمك جاهز لهذه المهمة ؟ Diabetes and pregnancy


المصابة بالسكري والتي ترغب في الحمل والإنجاب:- يجب أن تعلم بأن الحمل يجب الإستعداد له. كيف؟ وذلك بالتحكم الجيد لسكر الدم لفترة تتجاوز من 3-6 أشهر قبل بدء الحمل وذلك تفادياً لحدوث التشوهات الخـَلقية للجنين. حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه عندما يبدأ الحمل والتحليل التراكمي أقل من 7% (وهو مؤشر جيد للتحكم في سكر الدم) فإن نسبه حدوث التشوهات الخـَلقية للجنين لدى "المصابة بالسكري" هو نفس نسبة حدوث التشوهات الخـَلقية في "غير المصابات بالسكري". 

وبمجرد التفكير في الحمل وأنت مصابة بالسكري ، فأعلمي أن الإستعداد الأمثل في الفترة التي تسبق الحمل ستساعدك كثيراً على إنجاب طفل سليم ومعافى.

إذا كنت مصابة بالسكري وتفكرين في الحمل ، فمن الطبيعي أن تفكري في المخاطر المصاحبة للحمل. ولكن الأخبار الجيدة بهذا الخصوص هي أن التحكم الجيد بسكر الدم ((قبل)) و ((أثناء)) فترة الحمل يضمن لكِ طفل معافى وسليم.

(( هل جسمك جاهز لمهمة الحمل ؟ ))

قبل الحمل من الأفضل إستشارة الطبيب وإخباره بأنك ترغبين في الحمل لكي يقوم الطبيب ببعض الكشوفات والفحوصات اللازمة لمعرفة مدى التحكم في سكر الدم وهل هناك مضاعفات السكري والتي تحتاج إلى رعاية خاصة في فترة الحمل. وإذا كنت تأخذي في الأقراص المخفضة لسكري الدم فإن الطبيب قد يقوم بتغييرها إلى حقن الإنسيولين أو بعض التعديلات الأخرى قبل أن تصبحي حامل، وإذا كنت مصابة بإرتفاع ضغط الدم أو المضاعفات الأخرى للسكري فسيقوم الطبيب بعلاجها والسيطرة عليها قبل الحمل. 

ويُفضل أن تقومي بالمتابعة لدى أخصائي السكري والطبيب المتخصص في متابعة الحوامل المصابات بالسكري الذي له خبرة في التعامل مع حالات الحمل الخطرة (من أجل سلامتك)، وهذا في حالة أنكِ أصبحت حامل.

كما أنه سيتم التأكد على أخذ مواعيد مع التخصصات الأخرى "إن وُجدت"، وذلك للمتابعة لدى أخصائي التغذية ، والمثقف السكري وكذلك بعض التخصصات الأخرى مثل طبيب العيون.

(( التركيز على التحكم الجيد لسكر الدم ))

التحكم الجيد لسكر الدم هو أفضل وسيلة للوقاية من مضاعفات السكري أثناء الحمل. في الحقيقة عندما يأتي الحديث عن مرض السكري والحمل. فالتحكم الجيد في سكر الدم هو أول ما يخطر على بال الفريق الطبي. ليس فقط في فترة الحمل، بل حتى في الفترة التي تسبق الحمل. فالتحكم الجيد في سكر الدم حتى قبل الحمل له مردود إيجابي على صحة الجنين.

أعلمي أن الدماغ والحبل الشوكي والقلب للجنين وبعض الأعضاء الأخرى تبدأ في التـَـخلّق مباشرة في بداية الحمل (في الإسبوعين الأوليين) حتى قبل أن تكتشفي بأنك حامل. فإذا كان سكر الدم مرتفعاً والتحكم به غير جيد في بداية فترة الحمل فإن هذا (( قد )) يؤدي إلى التشوهات الخَلقية وخاصةً تلك التي تصيب الدماغ والعمود الفقري والقلب فأنتبهي. ولكن إذا كان التحكم بسكر الدم جيداً قبل بداية الحمل فنسبة حدوث التشوهات الخَلقية مشابهة تماماً كالنساء اللواتي غير مصابات بالسكري.

التحكم الجيد لسكر الدم يُقلل أيضاً من نسبة الإجهاض وهو أيضاً من أهم ما يشغل الأطباء المتابعين للمصابات بالسكري.
طبيبك سيقوم بمساعدتك على التحكم الجيد لسكر الدم والحفاظ على مستويات الدم بقيم جيدة والهدف هو أن تكون القيم لسكري الدم أقرب إلى القيم لسكر الدم للحوامل الغير مصابات بمرض السكري.، ففي فترة الحمل يجب أن يكون "سكر صائم" أقل من 100 ملجم/ديسيلتر وسكر بعد الأكل بساعتين أقل من 130 ملجم/ديسيليتر.

(( حاولي أن تهتمي والمحافظة بمبادئ الأكل الصحي للحوامل المصابات بمرض السكري ))
- تناولي نوعيات مختلفه من الأكل.

- تناولي وجبات منتظمه ووجبات خفيفه الوجبات المنتظمة مثل ثلاث وجبات بحجم معتدل أما الثلاث وجبات الخفيفه فتكون صغيره وجميع هذه الوجبات موزعه بالتساوي خلال اليوم.

- اجعلي الأطعمه التى تحتوي على الكربوهيدرات (النشويات) في كلٍ من الوجبات المنتظمة والوجبات الخفيفه.
- تجنبي الأطعمه والمشروبات التي تحتوي على كميات عاليه من السكر مثل المشروبات الغازية والشكولاتة.
- استخدمي طرق الطهي التي تحتاج الى نسب قليله من الدهن واختاري المنتوجات قليلة الدهن.
- اشربي الكثير من الماء.

إن نظام الأكل الصحي سيساعدك ويساعد طفلك. ويُـنصح بالتحدث مع الشخص المختص في الأكل الصحي مثل اخصائي التغذية. 
ومن المهم أن تتأكد النساء المصابات بمرض السكري من أنهن يتحكمن بالسكري من خلال القياس الذاتي لسكر الدم ( SMBG ). وسيعلمك طبيبك أو ممرضة السكري كيف تقومين بهذه الفحوصات. والهدف هو أن يكون مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 130 ملجم / ديسيليتر وذلك بعد ساعتين من تناول وجبة الطعام، ينصح الأطباء بأخذ الفيتامينات أثناء الفترة ما قبل الحمل بحوالي ثلاثة أشهر وخاصة التي تحتوي على فيتامن حامض الفولك (folic acid).

(( ممارسة الرياضة البدنية يومياً ))

النشاط الرياضي مهم لمرضى السكري بصفة عامة وكذلك أثناء فترة الحمل وكذلك أثناء الفترة ما قبل الحمل ، أولاً لا بد أن تأخذي الإذن بالرياضة من طبيبك، ثم إختاري الرياضة التي تحبينها مثل المشي ، والهدف هو ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة لمدة خمسة أيام في الإسبوع. ولكن إذا كنتِ لا تمارسين الرياضة منذ فترة ، فيجب أن تبدائي الرياضة تدريجياً للإستفادة منها.

تذكري أن الرياضة تؤثر في سكر الدم ، فوجب مراقبة سكر الدم قبل أي نشاط رياضى ، وخاصةً إذا كنت تستعملين في حقن الإنسيولين، وقد تحتاجي إلى تناول وجبة خفيفة قبل الرياضة حتى لا يحدث لكِ هبوط في سكر الدم.

(( إذا أردت الحمل فالخطوط الحمراء التي لا ينبغي عليك التفكير في فعلها هي ))

• ترك (لأي سبب) أخذ حقنة الإنسيولين.
• التدخين.
• شرب الكحوليات.

(( ما المقابل الذي ستجنيه المريضة من الإهتمام بالنقاط المذكوة أعلاه ))

المدة التي تحتاجها المصابة بالسكري للتحضير إلى الحمل ربما ستستغرق أشهر، في الحقيقة رابطة السكري الأمريكية تنصح بعدم الحمل إلا إذا كان التحكم في سكر الدم جيد لفترة تتراوح من ((ثلاث إلى ستة أشهر قبل الحمل)). ربما سيحتاج الطبيب إلى عمل التحليل التراكمي لسكر "HbA1c" الدم للتأكد من التحكم الجيد لسكر الدم. وإلى أن يعطي لكِ الطبيب الإذن بالحمل بإمكانك أخذ الحبوب المانعة للحمل. ربما ستحتاجي إلى الإنتظار طويلا حتى يأذن لك الطبيب بالحمل ولكن الثمن لصبرك ولتحكمك الجيد لسكر الدم قبل فترة الحمل لا يُقدّر بثمن. ألا وهو مولود معافى وسليم وحمل خالي من المضاعفات.

الجمعة، 18 أبريل 2014

"العلاج الذاتي" للنوع الثاني من السكري مفيد جداً لتنقيص معدل الوفاة ! "Self-treatment" of type II diabetes is very useful for the decrement rate of death


في كثير من المناسبات وفي كثير من المقالات التي قمت بوضعها في هذه الصفحة أنوه على أهمية أن المصاب بالسكري يجب عليه الإنتباه إلى عدة مفاهيم "خاصة" بعلاج السكري مثل مفهوم "العلاج الذاتي" أي أن المصاب بالسكري "يُدير علاج السكري بنفسه" وسوف يقوم الفريق الطبي المعالج له بتوجيه فقط ومعظم المفاتيح العلاجية كما قلنا هي بيد المصاب بالسكري نفسه.، وهذا المفهوم له علاقة مهمة بمفهوم آخر لعلاج السكري وهو مفهوم "العلاج الإستباقي" أو "الوقائي" أي أن علاج السكري هو لمنع والوقاية من حدوث المضاعفات "المزمنة" للسكري مثل كلى السكري ، وشبكية السكري، وأعصاب السكري ، وأمراض القلب والشرايين الناجمة من تصلب الشرايين.

فالحقيقة مثل هذه المفاهيم هي حجر الأساس التي سيبنى عليه علاج السكري.

ففي إحدى الدراسات والتي تم نشرها بتاريخ 28-3-2014 في إحدى المواقع الإخبارية ببريطانيا والتي تهتم بأخبار السكري، ففي هذه الدراسة والتي إستمرت لمدة 12 سنة كان معدل الوفيات أقل وبنسبة 40% للمصابين بالسكري النوع الثاني والذين منتظمين في تطبيق مفهوم "العلاج الذاتي"، كان أقل بنسبة 40% إذا ما تم مقارنتهم بالذين أقل منهم في تطبيق مفهوم "العلاج الذاتي".

كان عدد المصابين الذين تم متابعتهم هو 340 مصاب بالسكري النوع الثاني وقد تم ((تعريف)) تطبيق العلاج الذاتي في هذه الدراسة لكل من أستطاع أن يلتزم (( بأربعة سلوكيات أو أكثر)) من السلوكيات التالية:

1- يقوم بقياس السكر ذاتيا بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم.
2- يقوم بتدوين "قراءأت سكر الدم" في مفكرة لديه لعرضها على طبيبه المعالج.
3- يقوم بمراقبة وزن جسمه.
4- لديه "خطة" لتنظيم أكله لكي يكون أكل صحي.
5- يمارس في الرياضة.
6- قبل شراء أصناف الأكل يقوم بقراءة مكوناتها الغذائية.

وجد في هذه الدراسة بأن "التحليل التراكمي" للمصاب بالسكري والذي يُطبق في "أربعة سلوكيات أو أكثر" من هذه "الستة" أقل وبنسبة 0.4% مقارنة بالذي يُطبق في أقل من 4 سلوكيات.

ولكن الفرق "الكبير" والمهم بين المجموعتين هو "معدل الوفيات" في الـــ 12 سنة (مدة الدراسة). فالذين يُطبقون في مفهوم العلاج الذاتي (أي أربعة سلوكيات أو أكثر في هذه الدراسة) لديهم أقل معدل وفيات وبنسبة 39% مقارنة بالآخرين !

وكان أهم سبب للوفيات في هذه الدراسة هو الوفيات الناجمة من أمراض القلب والشرايين والتي سببها تصلب الشرايين الناجم كمضاعفات السكري.

أحد البُحاث في هذه الدراسة قال معلقاً عىل هذه النتائج: التركيز على المصاب بالسكري نفسه في إدارة علاج إصابته بالسكري (مثل التثقيف الصحي، وتعليمه المهارات الأساسية للتعامل مع السكري) من أهم الأمور التي ينبغي علينا الإهتمام بها وتعميمها أكثر على جميع المصابين بالسكري، وذلك من أجل رعاية صحية أفضل لهؤلاء الشريحة من المجتمع.

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

ظاهرة الفجر ! Dawn phenomenon



الساعة 11 مساءَ وعندما تهيئت للنوم كان سكر الدم حوالي 110 ملجم/ديسيليتر ، وعندما أستيقظت في الصباح عند الساعة السابعة صباحاً كان سكر الدم 220 ملجم/ديسيليتر، ترى ما الذي حدث ؟ فإذا لم تكن مصاباً بوعكة صحية كالإنفلونزا مثلاً أو متوتر نفسياً، فإن من أهم أسباب هذه الزيادة ثلاثة أسباب وهي ظاهرة الفجر (Dawn phenomenon)، أو النقص في كمية العلاج، أو ظاهرة سوموجي (Somogyi phenomenon). وسنتحدث في هذه المقالة عن ظاهرة الفجر (Dawn phenomenon).

عندما نقول تحليل لسكر الدم والمصاب بالسكري صائم "سكر صائم" فهذا يعني مرور حوالي 8 ساعات (على أقل تقدير) من تناول أية وجبة غذائية، فمن المهم للمصاب بالسكري معرفة أن الزيادة في كمية سكر الدم في الصباح وهو صائم "سكر صائم" ليست لها علاقة بكمية الأكل في وجبة العشاء لليوم الذي سبق إجراء التحليل ولا بكمية الوجبة الخفيفة قبل النوم وهذا بعد التأكد من مرور الثمانية ساعات المشار إليها (حيث أنه من المفترض أن يكون تأثير الأكل على سكر الدم ينتهي في حدود 4-6 ساعات تقريباً ثم يعود مستوى سكر الدم لكمية سكر الدم قبل تناول الوجبة لو أن جرعة العلاج كافية).

ولكن العامل المهم لكمية السكر بالدم في الصباح والشخص صائم "سكر صائم" هو كمية إفراز السكر من الكبد والشخص نائم، ما معنى هذا ؟ لنتذكر أن هرمون الإنسيولين يقوم بتخزين السكر في الكبد على هيئة "جلايكوجين"، وفي أثناء النوم ونظراً لحاجة الجسم إلى الجلوكوز (السكر) لأداء الوظائف الحيوية مثل التنفس وإنقباض وإنبساط القلب والمحافظة على درجة حرارة الجسم ...إلخ. فإن الجسم يتحصل على الجلوكوز اللازم من المخزون لديه وهو الجلوكوز المخزن بالكبد على هيئة "جلايكوجين". وهناك عدة عوامل تؤثر في إفراز الجلوكوز من الكبد، ومن أهم العوامل التي تزيد من كمية إفراز السكر من الكبد هو نقص مفعول الإنسيولين "مثل الأشخاص المصابين بالسكري" أو زيادة الهرمونات المضادة لمفعول الإنسيولين "ويحدث ذلك وخاصةً في فترة الفجر". 

ظاهرة الفجر (Dawn phenomenon): وفيها تكون قيمة السكر بالدم مرتفعة ((زيادة السكر بالدم في الغالب تكون بين الساعة 2 إلى 8 صباحاً))، ببساطة هذه الظاهرة تحدث نتيجة زيادة الهرمونات المضادة لمفعول الإنسيولين في ساعات الصباح الباكر أي قُبيل الفجر ، وهذه الزيادة للهرمونات زيادة فيسيولوجية (أي طبيعية)، أي أنها تحدث للمصابين بالسكري وللغير المصابين بالسكري. ولكن الغير مصابين بالسكري لا يسمحوا بزيادة السكر الدم في الصباح "سكر صائم" نظراً لأن كمية الإنسيولين وكذلك مفعول الإنسيولين طبيعي أي أن الجسم يقوم بإفراز الإنسيولين في حالة زيادة السكر عن المعدل الطبيعي ويمنع حدوث الزيادة في "سكر صائم"، ولكن المصابين بالسكري فإن زيادة السكر الناجمة على زيادة الهرمونات المضادة للإنسيولين لا تجد الإنسيولين الكافي أو المفعول الكافي للإنسيولين للتحكم بزيادة السكر الناجمة على زيادة الهرمونات المضادة فيزداد سكر الدم في الصباح. في الحقيقة هذه الظاهرة تحدث في الغالب في النوع الأول من المصابين بالسكري إلا أنها قد تحدث أيضاً في النوع الثاني من المصابين بالسكري. والآن لمعرفة هل أنت مصاب بظاهرة الفجر (Dawn phenomenon) يجب عليك القيام بقياس سكر الدم حوالي الساعة الثانية أو الثالثة صباحاً لمدة ثلاثة أيام متواصلة ولو إستمرت الزيادة في السكر بالدم في تلك الفترات ففي الغالب أن سبب الزيادة في الصباح الباكر هو "ظاهرة الفجر".

وكما أوضحت أن هذه الظاهرة تحدث في الغالب في النوع الأول من المصابين بالسكري وسيقوم الطبيب بتعديل جرعة الإنسيولين لعلاج هذه الظاهرة، وفي الغالب سيزيد من كمية ((الإنسيولين القاعدي)) الذي تأخذه قبل وجبة العشاء أو ينصحك بالإمتناع عن أكل وجبة خفيفة قبل النوم.

ملاحظة: القيام بقياس سكر الدم في فترات الصباح المختلفة مهمة لكي تتأكد من أن الشخص ليس لديه ظاهرة سوموجي (Somogyi phenomenon) والتي سنتاولها في موضوع مستقل آخر.

السبت، 12 أبريل 2014

رجاءً إنتبه لقدميك ! Diabetic foot


في إحدى الدراسات بجامعة "ليستر" ببريطانيا والتي تم نشر نتائجها في المؤتمر السنوي للسكري بليفربول. بتاريخ 7-3-2014 ، تم مراجعة بيانات لعدد 20 مصاب بالسكري ولديهم مشاكل بالقدم (+) وقد تأخروا في الكشف وطلب الإستعانة بالطبيب المعالج.
وُجد أن هناك تأخر في طلب الإستعانة بالفريق الطبي والكشف على القدمين بمعدل 18 الإسبوع. وفي إحدى الحالات كان التأخر 36 إسبوع. ووُجد أن 30% من هؤلاء قد تعرضوا للبتر من أجل حمايتهم من تطور المضاعفات بالقدم.

علق مدير تطوير الرعاية الصحية ببريطانيا على هذه النتائج قائلا : "(إنه شيء مزعج للغاية هذا التأخر من قِبل المصابين بالسكري في الكشف على القدم وطلب الإستعانة من القائمين بالرعاية الصحية، ونحن بحاجة إلى زيادة الوعي بخصوص "بتر الأطراف" للمصابين بالسكري ويجب التأكد من أن المصابين بالسكري قد تم تثقيفهم بالمعلومات الكافية بخصوص هذه المشكلة)".

الأربعاء، 9 أبريل 2014

ما هو أفضل نوع من الإنسيولين ؟ What is the best type of insulin


الإنسيولين هو الإنسيولين، فلا يوجد إنسيولين أفضل من إنسيولين آخر. (إذا كان الحديث عن "مفعول" الإنسيولين). فمفعول الإنسيولين هو العمل على بعض الأعضاء المهمة كالعضلات والكبد والخلايا الدهنية وتحفيزها لإدخال السكر بداخل خلاياها لإستهلاكه في إنتاج الطاقة، التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية.

ولكن الذي يصنع الفارق بين إنسيولين وآخر هو بعض "المزايا" مثل سهولة الإستعمال (فأقلام الإنسيولين مثل النوفورابيد أو الهيومالوج أو الأبيدرا) لها نفس مفعول إنسيولين الأكترابيد أو الريكيولار من حيث العمل كإنسيولين وجبات ولكنها أسهل في الإستعمال. ومزية أخرى تمتاز بها هذه الأقلام من "الإنسيولين الشبية السريع المفعول" هو المدة الزمنية القصيرة (5 دقائق) التي يجب على المصاب بالسكري إنتظارها بعد أخذه لحقنة الإنسيولين ومن تم البدء في تناول الوجبات الرئيسية بينما إنسيولين الأكترابيد أو الريكيولار فإنه يحتاج من 20 إلى 30 دقيقة قبل البدء في الأكل، وهناك بعض المزايا الأخرى ولكن كل هذه الأنواع لها نفس المفعول.

فالإجابة على السؤال "هل هناك إنسيولين أفضل من إنسيولين آخر؟" تختلف وتعتمد الإجابة على ما الذي يريده السائل من هذا السؤال. فلو أراد السؤال عن "مفعول" إنسيولين أفضل من "مفعول" إنسيولين آخر؟ فلا يوجد إنسيولين أفضل، ولو أراد السائل أية إنسيولين "له مزايا تميزه عن الآخر"، فهناك بعض المزايا لإنسيولين تميزه عن الآخر. ولكن وكما يقولون فإن "المزيه لا تعني الأفضلية".

المهم في هذا الموضوع وأنواع الإنسيولين هو أنه لا يوجد أفضل إنسيولين ولا أفضل طريقة علاج بالإنسيولين ولا يوجد طريقة واحدة تناسب "الكل".

فالفريق الطبي المعالج للمصاب بالسكري يجب عليه تحديد نوع الإنسيولين ويجب عليه إيجاد طريقة مناسبة ومقبولة لدى المصاب بالسكري (تناسبه هو) ، (وليس بالضرورة أن تناسب الآخرين). وذلك لتحقيق أهداف العلاج بالإنسيولين وهي:

1- تحقيق "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيليتر.

2- تحقيق "سكر بعد ساعتين" من الوجبة الرئيسية أقل من 180 ملجم/ديسيلتر.

فهذه هي الأهداف من العلاج بالإنسيولين. أمَا كيف يستطيع المصاب بالسكري تحقيق ذلك؟، فهذا الأمر يحتاج إلى "تدريب" و "تجريب" الطرق المختلفة لإعطاء الإنسيولين. مع نقطة مهمة وهي أن يكون المصاب بالسكري على درجة من فهم الأنواع المختلفة من مركبات الإنسيولين المتوفرة في منطقته. 

وكنت قد ذكرت في مقالات سابقة عددها خمسة دروس مهمة عن الإنسيولين في هذه الصفحة. والدرس الأول على الرابط التالي..
http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_26.html

السبت، 5 أبريل 2014

ما المقصود بظاهرة شهر العسل للمصاب بالسكري؟ Honeymoon phenomenon



الحقيقة أن ظاهرة (( فترة شهر العسل "Honeymoon phenomenon" )) قد تحدث مع بداية الإصابة بالنوع الأول من السكري، وهي الفترة التي يستعيد فيها البنكرياس عافيته (مؤقتاً) بعد فترة إجهاد تعرض لها مما أدى إلى ظهور أعراض مرض السكري. وفي هذه الفترة وعندما يتعافى البنكرياس فإن أعراض السكري تختفي (ولذلك أطلق على هذه الظاهرة بشهر العسل) ، ولكن هذا التعافي يكون "مؤقت" وفيها قد لا يحتاج المصاب بالسكري إلى جرعات عالية من الإنسيولين أو ربما لا يحتاج إلى الإنسيولين. ولكن معظم الأطباء ينصحون بأخذ ولو جرعة قليلة من الإنسيولين في فترة شهر العسل.

مدة فترة شهر العسل ليست محددة بالضبط وقد تستمر أسابيع أو بضعة أشهر، ولكن قد تصل في أحياناً نادرة إلى سنتين. ثم بعد ذلك لابد للشخص من تناول الإنسيولين لعلاج مرضه. 

في الحقيقة دخول المصاب بالسكري في هذه الفترة شيء مربك للمريض وللطبيب على حد سواء. شيء مُربك للمريض لأنه يصبح لديه بعض الحيرة ، حول تشخيصه. فعندما يختفي إرتفاع السكر فإنه يعتقد بأنه ربما كان هناك خطأ في تشخيصه أصلاً. أو ربما أنه شُفي تماماً من السكري فلا حاجة إذن للإنسيولين، فعندما ينصحه الطبيب المعالج بإستخدام جرعة قليلة من الإنسيولين وإتباع نظام صحي وممارسة الرياضة فإن المريض لن يقتنع تماماً بما قيل له "ما لم يقتنع المريض بكلام الطبيب بأن هذه ظاهرة تحدث لنسبة لا بأس بها من المصابين بالسكري النوع الأول"

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة