الأحد، 27 أكتوبر 2013

ثلاث أدوية كلاسيكية أُكتشفت منذ القرن التاسع عشر وما زالت جيدة ليومنا هذا !



1- (( الأسبرين )) وهو مشتق من لحاء نبات الصفصاف، وتم تسويق الأسبرين منذ سنة 1899 ميلادية ، وهو اليوم من أهم الأدوية لعلاج الكثير من الأمراض المهمة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الوقاية من النوبة القلبية، وكعلاج سريع عند بداية النوبة القلبية "بالمضغ"، وأيضاً للوقاية من تكرار حدوث النوبة القلبية والجلطة الدماغية.

2- (( المورفين )) وهو المادة المشتقة من الأفيون وقد تم بيعه لأول مرة سنة 1827 ميلادية من قبل شركة ميرك (Merck)، والتي كانت مجرد متجر صغير لبعض الكيميائيين. ومنذ ذلك الوقت تم إستحداث ومعرفة عدة طرق لإعطاء المورفين مثل الحُقن عن طريق الوريد، وعن طريق الجلد وعن طريق الفم. وذلك للسيطرة على الألآم المزمنة.

3- (( الإنسيولين )) لقد تم معرفة الإنسيولين سنة 1869 ميلادية ، ولكن لم يتم إستخلاصه وعزله وتجربته على الحيوانات والإنسان إلا بعد سنة 1920 ميلادية، وتم تصنيع عدة أنواع من الإنسيولين مثل الإنسيولين السريع المفعول والإنسيولين البطئ المفعول والإنسيولين المخلوط. ويعطى الإنسيولين في الغالب تحت الجلد، إلا أنه بالإمكان أخذه عن طريق الوريد أو في العضلات، وهناك محاولة لإعطاءه عن طريق الإنف قيد البحث.

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

ما هي الصلة بين السكري Diabetic والدورة الشهرية "الحيض/ Menstruation "



من المشاكل العديدة لمرض السكري أو بالإضافة إلى المشاكل العديدة لمرض السكري فإن مشاكل الدورة الشهرية (الحيض) التي ربما تحدث بسبب مرض السكري هي بالتأكيد الأكثر إيلام والمسببة للقلق لعدد كثير من السيدات.

إذن ما هي الصلة بين مرض السكري والدورة الشهرية (الحيض) ؟

الحيض هو الظاهرة التي تحدث عند النساء في الرحم حيث ينسلخ الجدار المبطن للرحم في نهاية كل شهر ويتم التخلص منه مع خروج الدم والبويضة الغير مخصبة (الطمث) وذلك من خلال المهبل. وفي حالة إخصاب البويضة فإن الحيض لا يحدث. ويبدأ الحيض في جميع النساء بعد سن البلوغ ويستمر حتى سن الأربعين إلى خمسة وأربعين عاما ، مع بعض الاستثناءات حيث تتوقف الدورة الشهرية (الحيض) فيما يُعرف بسنَ اليأس.

هناك هورمونان (إنثويان) مهمان ينظمان عملية تدفق الطمث وهما هرمون الاستروجين (Estrogen) وهرمون البروجستيرون (Progesteron)، حيث يعمل هرمون الاستروجين (Estrogen) على دفع البويضة للولوج في قناة فالوب. بينما يقوم هرمون البروجستيرون (Progesteron) بتهيئة جدار الرحم للبويضة المخصبة وللحمل المحتمل.

في بداية الشهر (للحيض) تكون مستويات الهرمونان منخفضة ومع مرور الوقت وتقدم الشهر تزداد مستويات هاتان الهرمونان الأمر الذي يؤدي إلى إضطراب في سكر الدم. ولكن ما علاقة هاتان الهرمونان بسكر الدم؟

كما هو معلوم فإن الإنسولين هرمون هو أيضا. ويقوم بالمحافظة على سكر الدم في المعدلات الطبيعية. وهرمون الاستروجين (Estrogen) يعمل على جعل الجسم أكثر تقبلاً للإنسيولين (أي يساعد عمل الإنسيولين) وبالتالي فإنه يميل إلى تنقيص سكر الدم ، بينما هرمون البروجستيرون (Progesteron) يعمل على إعاقة عمل الإنسيولين وبالتالي فإنه يميل لزيادة سكر الدم ، ويوجد هناك تناسق عجيب بين عمل الهرمونات بعضها ببعض بحيث لا يحدث أية إضطرابات في وظائف الجسم. وذلك بالمحافظة على مستويات مختلفة للهرمونات في الأوقات المختلفة بطريقة دقيقة جداً.

(( التغيرات في مستويات السكر في الدم لدى النساء المصابات بالسكري )) ، في الأسبوع الأول من الدورة الشهرية يكون كلا الهرمونان في مستويات منخفضة وبالتالي فإن من المتوقع ألاَ يكون هناك أية إضطرابات ملحوظة في سكر الدم الناجمة عن الهرمونات التي لها علاقة بالدورة الشهرية. ولكن خلال الإسبوع الثالث من الدورة الشهرية فإن التغيرات في سكر الدم تكون متوقعة وذلك لزيادة كمية الهرمونان المذكوران. فوجب الإنتباه لسكر الدم أكثر في الإسبوع الثالث من الدورة الشهرية. وتحدث الإضطرابات بصورة أوضح أو بالأخص للسيدات اللواتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض. حيث تعاني السيدة من حالة توثر وإجهاد في الإسبوع الذي يسبق بداية ظهور الطمث. وبالإضافة إلى التوثر والإجهاد فإن بعض السيدات تصبح لديهم رغبة جامحة (شغف) لأكل الأشياء الحلوة والدهون وهذا بالتالي سيؤدي إلى إرتفاع لسكر الدم، ولهذ السبب فإن الإهتمام بسكر الدم في الإسبوع الثالث من الدورة الشهرية شيء ضروري مع محاولة تجنب أو الحد من أكل الحلويات والدهون في تلك الفترة.

(( تأثير مرض السكري على الدورة الشهرية (الحيض) والمرأة أثناء فترة الطمث )) ، عندما يبدأ تدفق الطمث، يمكن لمرض السكري التسبب في المشاكل التالية في النساء:

- كمية الطمث والدم تكون أكثر من المعتاد (زيادة كمية الطمث).

- خروج الطمث بصعوبة وقد يكون مصحوب بآلام (عسر الطمث).

- تأخر تدفق الطمث أو غيابه تماماً ( تأخير أو توقف الطمث).

- قد يسبب في إلتهابات فطرية نسائية.

- نظراً لقلة الإفرازات الطبيعية فقد تشعر المرأة بألآم أثناء الجماع.

- قد يسبب السكري في نقص الإحساس بالمنطقة المحيطة بالمهبل الأمر الذي قد يؤدي إلى نقص الرغبة في الجماع لدى المرأة.
(( ما هي الإرشادات أو الإحيتاطات الواجب على المصابات بالسكري إتباعها لتجنب هذه المشاكل؟ ))

على الرغم من أن مرض السكري يمكن أن يسبب مشاكل أثناء الحيض ، فإنه يمكن تجنب هذا إذا كانت المرأة مهتمة ومستمرة برعاية مرض السكري، وفيما يلي بعض الأمور الهامة التي تحتاج إلى القيام بها:-

- يجب أن تكون المرأة مجتهدة جدا في متابعة تحكم السكر بالدم.

- إذا كان هناك شغف للأكل الحلويات والدهنيات قبل بداية تدفق الطمث، فينبغي تجنب ذلك مع الحرص على قياس سكر الدم لمراقبة أية إضطرابات ناجمة عن زيادة أكل الحلويات.

- مراجعة الطبيب المعالج في حالة ظهور أعراض غير طبيعية مثل إنتفاخ البطن أو التعب الشديد أو التشنجات أو أية أعراض أخرى غير متوقعة.

- الإهتمام بالنظام الصحي للأكل وممارسة الرياضة وخاصةً في الإسبوع الذي يسبق ظهور الطمث. حيث سيساعد ذلك على حرق بعض الزيادة المتوقعة بسكر الدم.

- ربما سيكون هناك ضرورة زيادة جرعة الإنسيولين المستعمل في الإسبوع الثالث من الدورة الشهرية لكي تتحكم بالسكر في الدم وذلك بعد مراجعة (أو الإتفاق المسبق) مع الطبيب المعالج. 


لا بد من عمل التحليل التراكمي لسكر الدم HbA1c كل اربعه اشهر على الاكثر

الأحد، 20 أكتوبر 2013

أدوية "الكورتيزون" ( Diabetes &Cortisone) والمصابين بالسكري !



الكثير من الناس يسمع عن أدوية “الكورتيزون” ويعرفونها، وأنه قد يسبب في زيادة سكر الدم، ولكن هل المصاب بالسكري بإمكانه تناول هذه الأدوية ؟ الإجابة نعم إذا إحتاج المريض لهذا الدواء لأية سبب آخر. 

أدوية “الكورتيزون” تعتبر من الأدوية المهمة والفعّالة في العديد من الأمراض مثل الربو الشُعبي، وأمراض المفاصل المزمنة (الرويوماتيزم) وبعض أنواع من الأمراض الجلدية وبعض أمراض الحساسية ... وغيرها.

في حالة إعطاء هذا النوع من الأدوية للمصابين بالسكري على ((هيئة بخاخ )) أو على (( هيئة مرهم كعلاج موضعي )) لبعض أمراض الجلدية فإن الزيادة في سكر الدم غير متوقعة ونادرة الحدوث وبالتالي بإمكاننا أن نقول أن إعطاء “الكورتيزون” بهذه الطرق آمن ولا توجد أية توصيات محددة بالخصوص. ولكن إذا تم إعطاء “الكورتيزون” عن (( طريق الحُقن أو عن طريق الفم كأقراص )) فإن زيادة السكر بالدم بقيم عالية أو متوسطة أمر متوقع. وقد يحدث بسرعة.!

زيادة سكر الدم متوقعة الحدوث بعد مرور حوالي 12 ساعة من بداية تناول مجموعة “الكورتيزون”. وفي حالة أن المصاب بالسكري يتناول في حُقن الإنسيولين فإنه يستوجب على المصاب بالسكري زيادة جرعة الإنسيولين وقد تصل الزيادة إلى أن تصبح الجرعة المستعملة ضعف الكمية المعتادة. بينما المصابين بالسكري والذين يتناولون في الأقراص فإمّا أن يقوم الطبيب بزيادة جرعة الأقراص أو إضافة نوع آخر من الأقراص أو إضافة الإنسيولين (حسب الحالة الإكلينيكية) وذلك للتحكم بزيادة سكر الدم المتوقعة نتيجة تناول أدوية “الكورتيزون”. مع ملاحظة هامة وهي أن هذه الزيادة في سكر الدم ستختفي بعد أيام قليلة في حالة توقف المصاب بالسكري عن تناول هذه المجموعة من أدوية “الكورتيزون”، وعلى المصاب بالسكري والطبيب المعالج تعديل سياسة العلاج عندما تنتهي فترة تناول أدوية “الكورتيزون”.

السؤال: هل بإمكان المصابين بالسكري إستخدام أدوية “الكورتيزون” ؟ الإجابة : (نعم) وذلك إذا تحقق الآتي:

1. إذا لم يكن هناك خيار آخر غير “الكورتيزون” من الممكن إستخدامه.

2. إذا تم تبليغ المصاب بالسكري بأن هذه الأدوية ربما ستزيد من سكر الدم.

3. إذا أتفق الطبيب المعالج (أخصائي السكري) مع المصاب بالسكري على وضع سياسة علاجية للتعامل مع زيادة السكر بالدم الناتجة من إستخدام هذه المجموعة من الأدوية.

ويصبح بإمكان المصاب بالسكري إستخدام أدوية “الكورتيزون” بآمان، ومن الأفضل أن المصاب بالسكري أن يكون على علم بكل أنواع الأدوية التي يستخدمها وخاصةً تلك التي تؤثر في سكر دمه وعلى المصاب بالسكري عند إستخدام أدوية “الكورتيزون” أن يهتم بالآتي:

• أن يقوم بالإستفسار عن المدة الزمنية المتوقعة لإستخدامه أدوية “الكورتيزون” . وبالتالي سيعرف المدة المتوقعة لزيادة سكر دمه والإستعداد للتعامل معها.

• من الأفضل أن يقوم الطبيب الذي أراد إستخدام أدوية “الكورتيزون” بكتابة تقرير مفصل لأخصائي السكري وإعلامة بمدة العلاج ، ونوعية العلاج ، وجرعة “الكورتيزون” والتشخيص الذي من أجله تم إعطاء “الكورتيزون” .

• يقوم المصاب بالسكري بقياس سكر دمه ذاتياً على الأقل 2- 4 مرات في اليوم وذلك بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم.

ملاحظة: أخترت لفظ الكورتيزون بدلاً من الـ ستيرويدس (Steroids) نظراً لأن معظم الناس يعرفون الكورتيزون. ولكن المقصود من أدوية الكورتيزون في المقالة هو أدوية مجموعة الإستيرويدس "Steroids" بما فيها الكورتيزون والبردنيزولون (Prednisolone).. وغيرها.

لا بد من عمل التحليل التركمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر

الخميس، 17 أكتوبر 2013

تأكد من مراجعتك لهذه النقاط مع طبيبك عند زيارته ! Notes about your visit to a doctor diabetes



هناك شيء مهم، وهو أن إستشاري مرض السكري يستريح أكثر لعلاج المصابين بالسكري والذين لديهم معلومات جيدة عن كيفية التعامل مع مرض السكري والذين لديهم حماس ورغبة صادقة وواثقين من أنفسهم في مقدرتهم على التحكم الجيد بسكر الدم، فالطبيب المعالج عندما يجد مصاب بالسكري على درجة من الوعي ولديه المهارات الأساسية للتعامل مع مرض السكري فإن هذا يساعد الطبيب في إتخاذ القرارت المناسبة بطريقة سهلة وبدرجة كبيرة جداً، وسيتسفيد المصاب بالسكري أيضاً بدرجة كبيرة جداً، ((أؤكد لكم ذلك،)) وبإمكان الطبيب في هذه الحالة أن يتوقع أنه بإمكانه مساعدة هذا المريض لكي يستطيع التغلب على مرضه ومنع حدوث المضاعفات المزمنة، فهدف الطبيب المعالج (بالدرجة الأولى) هو منع حدوث المضاعفات المزمنة مثل إضطراب شبكية العين، وكلى السكري، ومشاكل الأوعية الدموية والقلب...إلخ، لأنه في الحقيقة نجاح علاج السكري يعتمد إعتماد كبير على المصاب بالسكري نفسه وهذا ما يُعرف بمفهوم العلاج الذاتي، أقصد أن معظم المفاتيح العلاجية لمرض السكري هي "بيد المصاب بالسكري نفسه". ووظيفة الطبيب المعالج أو الفريق الطبي المعالج هو توجيه المصاب بالسكري وإيضاح كيفية التصرف والتعامل مع مرض السكري. ومعظم هذه التوجيهات والإيضاحات هي في الحقيقة واجبات يجب على المصاب السكري نفسه القيام بها. ولن يجد أحد يساعده على "تنفيد" الواجبات المهمة تجاه مرضه إلاَ المصاب بالسكري نفسه، فإذا أستوعبت ذلك فوجب عليك البحث ومعرفة واجباتك تجاه مرض السكري. هنا يأتي سؤال أو إنطباع قد يراود المصاب بالسكري وهذا الإنطباع هو "لماذا يجب عليَ أن أقرأ وأن أبحث عن المعلومات الطبية ؟ ألا يكفي أنني مصاب بالسكري؟ فأنا بحاجة إلى من يرشدني ويساعدني، وأريد من الفريق الطبي المعالج أن يقوم بعلاجي، فإذا كان المطلوب مني البحث والقرأة فماذا تركت من واجبات للفريق الطبي؟ ثم إنني لا أريد أن أشغل بالي دائماً بمرض السكري أريد أن أعيش حياتي ولكن بدون التفكير الكثير في مرضي". الإجابة على كل هذه الخواطر والأسئلة هو أنك مخطئ في تفكيرك وفي تقديرك تجاه مرض السكري. في الحقيقة "يجب أن تتأكد من أن علاج مرض السكري يختلف عن علاج بقية الأمراض". وعلاج مرض السكري يعتمد على عدة مفاهيم تبث علمياً أهميتها منها مفهوم العلاج بالنظام الإستباقي أو النظام الوقائي ثم أن هناك مفهوم العلاج الذاتي. وللأسف هناك العديد من الواجبات الهامة التي ينبغي على جميع المصابين بالسكري معرفتها وتطبيقها ودور الفريق الطبي المعالج هو توضيح تلك الواجبات ولا يستطيع الفريق الطبي المعالج أن يرافقك حيث ما أنت. لأن الواجبات التي تهم المصابين بالسكري عديدة ومعظمها يتم تطبيقه عندما يكون المصاب بالسكري منفرداً ولا يوجد معه أحد من الفريق الطبي المعالج. على سبيل المثال الإنتظام في الأكل الصحي، فمن الذي يستطيع أن يجعللك تنتظم في الأكل؟ الإجابة عزيمتك طبعاً ولا يوجد هناك أقراص أو حقن تستطيع أن تجعلك تنتظم في الأكل. ومثال آخر الإنتظام في ممارسة الرياضة فمن الذي يستطيع أن يجعلك تنتظم في ممارسة الرياضة؟ الإجابة عزيمتك طبعاً ولا يوجد هناك أقراص أو حقن تستطيع أن تجعلك تنتظم في ممارسة الرياضة. فالإنتظام في الأكل وممارسة الرياضة يعتبروا من أهم المفاتيح العلاجية لمرض السكري وهي بيد المصاب بالسكري نفسه ولا يستطيع الفريق الطبي المعالج أن يفعل شيء حيالها إلاَ التوجيه والنصحية. وهناك أيضاً مفهوم القياس الذاتي لسكر الدم، وهناك أيضاً الإنتظام في أخذ العلاج الطبي وهناك أيضاً تعديل الجرعات العلاجية المستخدمة. كل هذه الواجبات تعتمد بالأساس على المصاب بالسكري نفسه. ولكن الخبر المفرح بهذا الخصوص هو أن تعلم الواجبات وتطبيقها ((شيء ممكن)) ثم أن هذا مطلوب منك فقط في الأشهر الأولى من بداية المرض وعندما تتعلم وتطبق واجباتك ستصبح بعد ذلك عادات ويسهل القيام بها. على أية حال سنرجع الآن إلى عنوان هذه المقالة وهو النقاط التي يجب أن تتأكد من أنك قمت بمراجعتها مع طبيبك عند زيارته. حتى تستفيذ الإستفاذة المرجوة من زيارتك له.

من علامات أن المصاب بالسكري لديه معلومات عن مرضه وهو قادر على التحكم بمرض السكري هو طريقة إستغلاله لزيارة طبيبه المعالج. فوجب على كل المصابين بالسكري أن يحضر معه قائمة من الأسئلة (من الأفضل كتابتها في ورقة) والتي من خلال الإجابة عليها مع طبيبك ستتعرف على حقيقة مدى تحكمك بمرض السكري وهل أنت فعلاً في الطريق الصحيح لعلاج السكري. وأعلم أن عدم معرفتك لهذه الأسئلة وعدم معرفتك لإجابتها فإنك قد تكون مخطى في تقييمك لمدى إستفادتك من علاجك لمرض السكري وهل أنت سائر في الطريق الصحيح أم لا، فوجب الإنتباه لذلك لأن معظم المضاعفات الخطيرة لمرض السكري في الغالب ليس لها أعراض عند ((بداية حدوثها)) وربما لا يمكنك الشعور بها إلا ببعض الكشوفات والتحاليل الطبية، فالأسئلة الآتية ستساعدك على إستغلال زيارتك لطبيبك بطريقة إيجابية، كما أنها ستساعدك على أن تكون أنت وطبيبك متفاهمان من أجل كيفية السيطرة على مرض السكري بطريقة مفيدة جداً لك. إذاً فما هي هذه الأسئلة التي ينبغي عليك أن تطرحها على طبيبك المعالج عند زيارته؟

1- ((متى كان آخر تحليل تراكمي (A1c) قمت به لي؟)) التحليل التراكمي (A1c) لسكر الدم كما أوضحنا في مقالات سابقة هو المؤشر لمدى تحكمك في سكر الدم، وهو الرقم الذي ينبغي على جميع المصابين بالسكري معرفته ويجب أن يكون معدل التحليل التراكمي لسكر الدم للمصابين بالسكري بنوعية السكري النوع الأول أو السكري النوع الثاني، يجب أن يكون التحليل التراكمي أقل من 7% هذا بصفة عامة وهذا يعني تحكم جيد لسكر الدم. لأن الأبحاث العلمية أوضحت أن التحكم الجيد بسكر الدم يمنع أو يحد من حدوث المضاعفات المزمنة لمرض السكري بقيم إحصائية كبيرة وهامة. في حالة أن التحليل التراكمي لسكر الدم أقل من 7% وجب عمل هذا التحليل مرة كل ستة أشهر. وإذا كان التحليل التراكمي لسكر الدم أكثر من 7% فبالإضافة إلى عمل هذا التحليل مرة كل ثلاثة أشهر فإن الطبيب المعالج مُلزم بتعديل خطة العلاج والتوضيح لك كيفية الحصول على تحليل تراكمي لسكر الدم أقل من 7%.

2- ((متى كان آخر تحليل للدهون بالدم وكيف هي النتائج؟)) يجب أن ننتبه هنا إلى أن الإضطراب بالدهون بالدم للمصابين بالسكري قد يشمل كل من زيادة الكوليسترول السيء (الذي يؤدي إلى أمراض القلب) ونقصان الكوليسترول الجيد (الذي يحمي من أمراض القلب) وربما زيادة الدهون الثلاثية ونادراً زيادة الكوليسترول الكلي. فكما هو ملاحظ أن الدهون بالدم أنواع. ويهمنا من هذه الأنواع (بالدرجة الأولى) هو كمية الكوليسترول السيء فوجب أن يكون معدل الكوليسترول السيء "LDL-c" بالدم أقل من 100 ملجم/ديسيليتر وفي بعض الأحيان أقل من 70 ملجم/ ديسيليتر. فيجب أن تتأكد وتتناقش مع طبيبك ما هو المعدل المناسب لك.

3- ((كم مرة يجب أن أقيس السكر بدمي يومياً بإستخدام جهاز قياس سكر الدم؟)) بالطبع هذا يعتمد على نوعية العلاج المستخدم وقد أوضحت ذلك في إحدى المقالات السابقة. ولكن بصفة عامة إذا لم تكن تستخدم في حقن الإنسيولين فقد يطلب منك الطبيب أن تقوم بقياس السكر بالدم مرة أو مرتين باليوم، ولكن إذا كنت تستخدم في حقن الإنسيولين فقد يطلب منك الطبيب قياس السكر مرتين أو أربعة مرات في اليوم، فمناقشتك مع الطبيب في هذا الأمر سيجعله يقترح عليك كم مرة يجب أن تقوم بقياس سكر الدم يومياً.

4- ((ما هو الغذاء المناسب بالنسبة لي؟ أو ماذا ءأكل؟)) في الحقيقة عندما تتطرق للحديث مع المصاب بالسكري بخصوص مرض السكري فمعظم المرضى بل كلهم يسألون في هذا السؤال. وهناك مفهوم خاطئ لدى البعض منهم والذين يعتقدون أن هناك أكل خاص بمرضى السكري، والحقيقة إن الأكل للمصابين بالسكري يختلف من مريض إلى آخر، وهذا الإختلاف يعتمد على عدة عوامل منها نوعية العلاج المستخدم للتحكم بسكر الدم، وزن الجسم، وجود مضاعفات السكري،..إلخ. كما أنه لا يوجد غذاء خاص بمرضى السكري، ولكن الغذاء الصحي هو الأكل الذي نأكله في العادة ولكن بكميات محددة وبنوعيات محددة يعرفها أخصائي التغذية بالمكان الذي تقيم به، فوجب على المصابين بالسكري البحث عن أخصائي تغذية في المنطقة التي يقيم بها وذلك من أجل إيجاد خطة غذائية مناسبة وملائمة لمريض السكري، والأخصائي سيقوم بالأخذ في الإعتبار بعدة عوامل كما ذكرنا وبعض العوامل الأخرى الهامة.

5- ((كيف هي حال قدماي؟)) قد يبدو هذا السؤال غريباً بعض الشيء ولكن لا بأس فعلى الطبيب المعالج أن يقوم بالكشف على قدميك عند كل زيارة. هذا بالإضافة طبعاً لعملك بالإرشادات التي يجب إتباعها وذلك تفادياً لبتر الأرجل. وقد تطرقنا لها في إحدى المالات السابقة. في الحقيقة هذا السؤال مهم لأن أول عضو يتأثر بتصلب الشرايين وضعف تدفق الدم وضعف أعصاب الإحساس هو القدمين.

6- ((كيف هو تقرير طبيب العيون بخصوص شبكية العين؟)) يفترض أن يكون طبيبك على علم بتقرير طبيب العيون الذي قام بالكشف عليك ويجب أن تتناقش معه بخصوص أية مشاكل قد تكون قد حدتث بشبكية العين مع مناقشته سُبل علاجها. وإذا لم تكن قد قمت بالكشف على شبكية العين في خلال سنة فيجب أن تذهب لطبيب العيون وتقوم بالكشف على شبكية عينك.

7- ((كم قياس ضغط الدم لديَ؟)) يجب أن يكون ضغط دمك أقل من أو يساوي 140/80 مم زئبق. بالطبع إرتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مشاكل بشبكية العين والأوعية الدموية، كما هو حال إرتفاع سكر الدم وثأثيره على شبكية العين والأوعية الدموية، وزيارة الطبيب فرصة لقياس ضغط الدم ومناقشة الطبيب في كيفية السيطرة عليه إذا كان مرتفعاً.

8- ((متى كان آخر قياس للزلال الدقيق بالبول؟)) من العلامات الأولى لإضطراب الكلى هو ظهور الزلال الدقيق بالبول، ووجب أن لا يزيد الزلال بالبول عن 30 ملجم يومياً. وإذا كان أكثر من 30 ملجم يومياً وجب إستشارة أخصائي أمراض الكلى. في الحقيقة إذا تم إكتشاف الزلال الدقيق بالبول في مرحلة مبكرة فبإمكان الطبيب المعالج السيطرة عليه.

وختاماً لهذه المقالة فيجب على المصابين بالسكري أن يحضر معه أية أسئلة أخرى والتي تشغل باله بالإضافة إلى الأسئلة المهمة المذكورة أعلاه. وإذا كان الطبيب الذي تعالج عنده غير متخصص ولا يستطيع أن يجيبك على أسئلتك فلا تتردد من أن تطلب منه أن يقوم بتحويلك إلى طبيب متخصص في مرض السكري.

الأحد، 13 أكتوبر 2013

ما الفرق بين سكر صائم والتحليل التراكمي لسكر الدم HbA1c ؟ وهل التحليل التراكمي يُستخدم لتشخيص السكري ؟



في العدد لشهر فبراير 2012 من مجلة الديابيتس كير (Diabetes Care) نـُشرت نتائج بحث بخصوص علاقة التحليل التراكمي لسكر الدم (A1c) وعلاقته بتحليل السكر صائم (FPG).

هو الحقيقة أنه منذ حوالي سنة أو أكثر بقليل أصبح التحليل التراكمي لسكر الدم (A1c) يـُستخدم في تشخيص مرض السكري وتـشخيص حالة ماقبل السكري (Prediabetes). السؤال الذي قد يتبادر للذهن هو "لماذا يريدوا أن يستخدموا التحليل التراكمي في التشخيص (A1c) ألاّ يكفي تحليل سكر الدم والشخص صائم؟" الإجابة عن هذا السؤال هو أن قيمة التحليل التراكمي (A1c) لا تتأثر بمؤثرات عارضة مثل تأثر تحليل السكر والشخص صائم. كيف؟ تحليل السكر والشخص صائم عـُرضة للتأثر بنوعية الأكل وكم هي الفترة الزمنية التي سبقت تحليل سكر صائم أو الحالة النفسية للشخص أثناء إجراء الحليل. ولكن التحليل التراكمي لا يثأثر بالحالة النفسية ولا بنوعية أو كمية الأكل التي قمت بتناولها قبل إجراء التحليل وهذا شيء مهم. إلاّ أن هناك مشكلة عند إستخدام التحليل التراكمي للتشخيص الأولى وهي السعر فهو أغلى ثمناً من تحليل سكر الدم صائم، وكذلك الدقة فإن التحليل التراكمي يحتاج إلى معمل دو معايير علمية صحيحة لإعطاء نتائج التحليل التراكمي لسكر الدم. فوجب أن يكون المعمل الطبي جيد. 

على أية حال فإن إستخدام التحليل التراكمي لسكر الدم (A1c) لتشخيص مرض السكري مهم. وحيث أن هناك عدد قليل من الأبحاث التي تحاول أن توضح أكثر العلاقة بين التحليل التركمي لسكري الدم (A1c) وسكر الدم صائم. فإن هذا المشار إليه والذي نُشر في عدد فبراير 2012 في مجلة الديابيتس كير (Diabetes Care) قد أجاب بالإثبات بأن هناك علاقة يـُعتمد عليها بين التحليلين وفي مختلف المناطق الجغرافية والعـِرقية الأمر الذي يزيد من العمل على إستخدام التحليل التراكمي لتشخيص مرض السكري. هذه النتائج جزء نتائج الدراسة المهمة أوريجن (ORIGIN). بإختصار إن تشخيص السكري بإستخدام التحليل التراكمي لسكر الدم يجب أن يكون من الأمور الواجب العمل بها في مجال السكري.

ملاحظة: كما هو معروف لدى المصابين بالسكري أهمية التحليل التراكمي (A1c) للتأكد من التحكم الجيد في سكر الدم فهذا التحليل مهم جداً (( لمتابعة )) مرضى السكري. ولكن كما أوضحت في المقال فإن بالإضافة إلى أهمية هذا التحليل في ((المتابعة)) فإنه مهم أيضاً (( لتشخيص )) مرض السكري.

الخميس، 10 أكتوبر 2013

بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD) !)) هذا الجزء رقم – 4 من العناوين التي تم عرضها في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD).




11- (( أداء الـ "ديكليرا" (Ideglira) في مرحلته الثالثة جيد جداً ! ))

الـ "ديكليرا" (Ideglira) عبارة عن ((خليط )) من إنسيولين قاعدي وهو إنسيولين الـ ديكلودك (Degludec) ودواء الليراكلوتايد المعروف بالفيكتوزا (Victosa) وهو إحد أدوية الـ جي إل بي – 1 الشبيه (GLP-1 analogues) على أية حال المهم أن هناك دواء مخلوط جديد إسمه الـ "ديكليرا" (Ideglira) به إنسيولين ومضاف إليه مادة أخرى.

هناك بحث في "المرحلة الثالثة له" يوضح أن هذا الخليط وهو دواء "ديكليرا" (Ideglira) يساعد في التحكم بسكر الدم للمصابين بالسكري النوع الثاني مقارنةً بأداء كل دواء بمفرده. ليس هذا فقط بل نسبة حدوث هبوط سكر الدم قليلة وزيادة وزن الجسم قليلة أيضاً ، والمضاعفات الجانبية التي تؤثر على الجهاز الهظمي قليلة أيضاً.

علق أحدهم وتسأل: بالطبع دوائيين مع بعض بالتأكيد سيتحكموا أكثر بسكر الدم. ولكن هل نحن بحاجة فعلاً إلى إعطاء دوائيين مع بعض، بدلاً عن الطريقة المعهودة وهي الإبتداء بالميتفورمين ثم إضافة دواء آخر ... إلخ. حيث أن دوائيين مع بعض يعني زيادة العُرضة للمضاعفات الجانبية مقارنةً بدواء واحد فقط.

---

تعليق: في الحقيقة هذا الخليط "مثير للإهتمام". ولكن سنرى كيف سينافس الطرق المختلفة الأخرى والأرخص في علاج النوع الثاني من السكري،وبالطبع بعد حصوله على ترخيص للإستعمال من قبل الجهات الرقابية للدول المختلفة. حيث أن الشركة المصنعة تحاول أن تحصل على ترخيص لإستعماله في أوروبا في هذه الأثناء. فهو لم يُرخص له للآن بالإستعمال في مجال السكري. 

=============

12- (( العمليات لتنقيص الوزن للمصابين بالسكري ولديهم سمنة مفرطة كانت مفيدة ! ))

إحدى أنواع العمليات التي تُجرى لتنقيص الوزن "A duodenal-jejunal bypass" والعملية تكون بوضع إنبوب بلاستيكي في الإثنى عشر والأمعاء الرقيقة بواسطة المناظير الطبية، أدت إلى تحسن بصورة كبيرة في التحليل التراكمي وبعض المؤشرات الأخرى التي تسبب في أمراض القلب والشرايين.

ففي الدراسة والتي إستمرت 12 شهر ، إنخفض التحليل التراكمي من 8.5 % إلى 7.5% لعدد 45 مصاب بالسكري النوع الثاني ولديهم سمنة مفرطة، كما إنخفض وزن الجسم من 115 كجم إلى 104 كجم، هذا بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في مستوى "سكر صائم" ، ومؤشر كثلة الجسم وضغط الدم الإنقباظي.

---

تعليق: من خمسة سنوات سابقة فقط لو ذكر لك أحدهم بأن فائدة هذا النوع من العمليات على السكري النوع الثاني ستكون بهذا الشكل فلن تصدقه.!

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD) !)) هذا الجزء رقم – 3 من العناوين التي تم عرضها في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD)



9- (( البعض قال يجب "عدم وصف" بينما البعض الآخر "لم يهتم" ! ))

دراستان جعلت إعطاء أدوية مثبطات الـ دي بي بي 4 "DPP4-inhibitors"، فيه أخذ ورد ، وذلك "للمصابين بالسكري والذين لديهم هبوط في القلب".

ملاحظة: من أمثلة أدوية مثبطات الـ دي بي بي 4 ... الألوكليبتين "Nesina"، ساكساكليبين "Onglyza" ، السيتاكليبتين "Januvia" المشهور بالـ "جانوفيا" .......إلخ.

هاتان الدراستان هما "إكزامن"(EXAMINE) و سىافور (SAVOR) وهما دراستان (مهمتان)، بينتا أن هذه المجموعة من الأدوية قد تكون غير مناسبة للمصابين بالسكري والذين لديهم هبوط في القلب. لأن وُجد أن هذه المجموعة من الأدوية قد تزيد من نسبة الإيواء بالمستشفى بسبب حدوث هبوط في القلب، ((ففي الأولى كانت هناك زيادة في نسبة الإيواء بسبب هبوط القلب ولكنها لم تصل إلى أهمية إحصائية، بينما في الثانية كانت الزيادة عالية وبنسب إحصائية هامة)).

البروفسور "نافيد ساتار" قال بأنه سيتجنب إعطاء هذه المجموعة من الأدوية للمصابين بالسكري والذين لديهم أصلاً هبوط في القلب إلى أن تصبح لدينا معلومات أخرى بهذا الخصوص.

بينما البروفسور "جينس هولتز" قال بأنه لم يهتم كثيراً وخاصةً لنتائج دراسة الـ "إكزامن" وبالتالي فإنه لن يهتم عند وصفه للدواء المستعمل في دراسة "الإكزامن" بينما سينتبه عند إعطاء الدواء الذي تم إستخدامه في دراسة "السافور".
---

تعليق: لقد تضاربت الأراء حول وصف هذه المجموعة من الأدوية ((للمصابين بالسكري والذين لديهم هبوط في القلب)) ومن الأنسب "من وجهة نظري" عدم وصفهم ((للمصابين بالسكري والذين لديهم هبوط في القلب))، حتى يتم حسم هذا الموضوع بالأبحاث الطبية. 

=============

10- (( واحدة من أهم .. إن لم تكن الأهم من المضاعفات للسكري وهي "هبوط القلب" ! ))

قام البروفسور "ماك ميري" بعرض نتائج "مثيرة للإهتمام" في إحدى محاضرات المؤتمر السنوي لدراسات السكري لهذا العام ، والتي أوضح فيها أن هبوط القلب للمصابين بالسكري (("قد تم تهميشه")) في عدد لا بأس به من الدراسات السابقة المهمة في مجال السكري بالرغم من أن نسبة حدوث هبوط القلب في معظم الأبحاث السابقة المهمة في مجال السكري كانت لا بأس بها ، بل في بعض الأحيان تفوق مضاعفات القلب الأخرى والتي يتم التركيز عليها عادة في الأبحاث الطبية مثل "النوبة القلبية المميتة والغير مميتة"، "والجلطة الدماغية". 

وقام البروفسور بعرض نتائج مهمة جداً حيث أوضح أن هبوط القلب وبالإضافة إلى تهميشه في الأبحاث السابقة في مجال السكري. فأن الوفيات لدى المصابين بالسكري والذين لديهم هبوط في القلب أكثر من المصابين بالسكري والذين ليس لديهم هبوط في القلب وبنسب إحصائية هامة. وذلك عند تحليله لنتائج بعض الدراسات السابقة المهمة في مجال السكري.

وخلص البروفسور إلى أن "هبوط القلب" من أهم المشاكل الذي يتعرض لها المصابين بالسكري من حيث أمراض القلب والشرايين بل قد تكون مشكل أكثر من مشكل "النوبة القلبية" والـ "الجلطة الدماغية". ونصح الأطباء بالإهتمام بهذه الحالة "أي هبوط القلب" كما أوضح بأنه يجب التركيز على هذه المضاعفات عند إختبار دواء جديد حيث أنه معظم "الجهات الرقابية" على الأدوية لا تركز على هذه المضاعفات عند تقييمها لعنصر الآمان لدواء جديد، ولكن معظمها يركز على "النوبة القلبية" والـ "الجلطة الدماغية"، 

---

تعليق: في هذا المؤتمر كان "هبوط القلب" للمصابين بالسكري من المواضيع الساخنة.!

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD) !)) هذا الجزء رقم – 2 من العناوين التي تم عرضها في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD)



 بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD) !))
هذا الجزء رقم – 2 من العناوين التي تم عرضها في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD).



5- (( نقص هرمون الذكورة التستوستيرون "Testosterone" قد يكون مصاحب لحدوث النوبة القلبية الحادة في الرجال المصابون بالسكري ! ))

في إحدى الدراسات التحليلية الصغيرة خلص البحاث إلى أنه ربما تكون هناك علاقة عكسية بين كمية هرمون الذكورة التستوستيرون " Testosterone" وحدوث النوبة القلبية الحادة. أي كلما نقص هذا الهرمون زادت نسبة حدوث النوبة القلبية الحادة والعكس صحيح.

إلا أن هذه الدراسة صغيرة وتحليلة وما خلصت إليه هو "فرضية" بحاجة إلى أبحاث أخرى كبيرة وأبحاث تخص الجينات لمحاولة البحث عن علاقة "سببية". والمقصود بالبحث عن إيجاد علاقة "سببية" هو أنه بالفعل نقص هذا الهرمون يؤدي إلى حدوث النوبة القلبية الحادة. وفي حالة تبوث ذلك فإن هناك أبحاث أخرى سننتظرها وهي محاولة علاج النقص في الهرمون ومعرفة مدى فعاليته في تنقيص حدوث النوبة القلبية الحادة للذين لديهم نقص في هذا الهرمون.

=============

6- (( مدة الحياة المتوقعة تحسنت كثيراً للمصابين بالسكري النوع الأول ! ))
دراسة وهي مهمة لأنها أكبر دراسة (تحليل بيانات لحوالي 25,000 حالة مصابة بالنوع الأول من السكري) وأستخدم بها أدق طرق التقييم لمعرفة الفرق في مدة الحياة بين المصابين بالسكري النوع الأول وعامة الناس. وتوضح هذه الدراسة بأن مدة الحياة المتوقعة للمصابين بالسكري النوع الأول في تحسن وبإمكانهم العيش لمدة أطول مما كان في الماضي. وهذا بفضل تأثير طرق الرعاية والعلاج لهذه الفئة من المرضى في السنوات الـــ 20 الأخيرة.

هناك القليل من الدراسات في الماضي بهذا الخصوص ففي سنة 1975 هناك تقرير بأن هناك فارق في مدة الحياة للمصابين بالسكري النوع الأول بحوالي "27 سنة" مقارنة بعامة الناس.

وحالياً هناك منظمة ببريطانيا توضح بأن الفرق حوالي "20 سنة".
وفي السنة الماضية كان هناك بحث يوضح بأن حياة المصابين بالسكري النوع الأول زادت بمقدار "15 سنة" في الفترات التي تم فيها تشخيص النوع الأول من السكري من سنة 1950-1960 إذا ما تم مقارنتهم بالذين تم تشخيصهم بالسكري النوع الأول من سنة 1965-1980. ولكن في هذا البحث كان عدد الذين تم تحليل بياناتهم حوالي 500 مصاب بالسكري النوع الأول فقط.

ففي هذا البحث والذي تتضمن تحليل بيانات لحوالي 25,000 حالة كانت نتائج البحث كالتالي:-

1- للذين أعمارهم (( تتراوح من 20-24 سنة )) فإن المصابين بالسكري النوع الأول سيكون لديهم حوالي 45 سنة أخرى للرجال و 47 سنة أخرى للنساء. بينما عامة الناس سيكون لديهم حوالي 56 سنة أخرى للرجال و 61 سنة أخرى للنساء. !
2- للذين أعمارهم (( تتراوح من 65-69 سنة )) فإن المصابين بالسكري النوع الأول سيكون لديهم حوالي 12 سنة أخرى للرجال و والنساء معاً ولا يوجد فرق. بينما عامة الناس سيكون لديهم حوالي 17 سنة أخرى للرجال و 19 سنة أخرى للنساء. !

---

تعليق: بالطبع هذه أرقام وهذه النتائج في البحث مشجعة فقد تقلص الفارق إلى حوالي 10 سنوات ولو عاش المصاب بالسكري حتى سن الـ 65 فإن الفارق سيتقلص إلى حوالي 5 سنوات فقط بينهم وبين عامة الناس، وقد يعيش المصاب بالسكري مثله مثل أي شخص آخر، والتعايش مع السكري ((أطول فترة ممكنة))، أمر ليس مستحيل وهناك عدة نصائح وتعليمات للتعايش مع السكري أطول فترة ممكنة وبصحة جيدة سأذكرها في مقالة مستقلة في هذه الصفحة في الأيام القليلة القادمة إن شاء الله.
ملاحظة: المعلومات المذكورة في البحث قد تم أخذها من بريطانيا وهي إحدى الدول العظمى والمتقدمة في علاج السكري. وللأسف ليس لدينا نتائج في وطننا العربي بهذا الخصوص. فالنتائج المذكورة أعلاه لا يعني أنها تنطبق على منطقتنا.

=============

7- (( لننتبه عند إختيار الأقراص لعلاج النوع الثاني من السكري ! ))

هناك دراسة تم عرضها في المؤتمر وتوضح بأن المصابين بالنوع الثاني من السكري والذين إبتدأو العلاج بأخذ أقراص "السلفونايليوريا" (Sulphonylurea) كأختيار أول مثل "الداونيل والأماريل والكليبزايد"، وجدوهم أكثر عـُرضة للوفاة إذا ما تم مقارنتهم بالذين إبتدأوا بأخذ أقراص الميتفورمين "المعروف بالجلوكوفاج" كخيار أول.

أحد البحاث قال بأنه يجب أن ينتبه الأطباء والعاملين على إعداد التوجيهات لعلاج السكري إلى هذه النتائج ويقوموا بتوضيح خطورة البدء بأقراص السلفونايليوريا "Sulphonylurea" لعلاج النوع الثاني من السكري. 

وفي دراسة أخرى في هذا السياق وُجد أن الذين تم إعطائهم الميتفورمين وأحد أدوية السلفونايليوريا، أكثر عـُرضة للوفاة مقارنة بالذين تم إعطائهم الميتفورمين وأحد متبطات أدوية الـ دي بي بي-4 "DPP4-inhibitors"
أحد البحاث أوضح أيضاً أنه من الضرورة عمل أبحاث أخرى لتقييم هذه المجموعة من الأدوية أي مجموعة السلفونايليويا. وتأثيرها على معدل الوفاة مقارنة بمجموعات الأدوية الأخرى.
---
تعليق: في الحقيقة معظم الأطباء هنا في ليبيا يبدأوا بالميتفورمين ثم بعد ذلك إضافة إحدى أنواع السلفونايليوريا لو أحتاج الأمر لذلك. وأعتقد أنه من المهم الآن أن (( لا يبدأ )) الطبيب بأدوية السلفونايليوريا بمفردها "حيث أن هناك بعض الأطباء يبدأوا بإحدى أدوية السلفونايليوريا بمفردها. كما أنه يجب متابعة هذه المعلومات وما تؤول إليه الأبحاث بهذا الخصوص، حيث أنه ربما سيكون الخيار الثاني الأنسب لعلاج السكري النوع الثاني بعد دواء الميتفورمين دواء آخر غير أدوية السلفونايليوريا ، مثل أقراص الأكتوس أو الجانوفيا.

=============

8- (( مجموعة جديدة من الأدوية كان أدائها جيد في علاج السكري النوع الثاني ! ))

هناك أقراص لعلاج النوع الثاني من السكري لم أتطرق لها في السابق لأنها غير شائعة الإستعمال لعلاج النوع الثاني من السكري، وهي أقراص "الكوليسيفيلام" (Colesevelam) و الـ "الكوليستيمايد" (Colestimide)، وهي أدوية لها علاقة بمنع إمتصاص بعض الأحماض الموجودة بالعصارة الصفراوية. ولم يتضح كيفية عملها كعلاج للنوع الثاني من السكري.

وُجد في البحث "وهو عبارة عن دراسة تحليلية" (Meta-analysis) ، والذي تم عرضه في المؤتمر السنوي الأوروبي لدراسات السكري لهذا العام بأن هذه الأٌقراص كان أدائها جيداً في تنقيص التحليل التراكمي لسكر الدم (أكثر من 0.5%) وكذلك في تنقيص الكوليسترول السيء "LDL-c" لدى المصابين بالسكري النوع الثاني، ليس هذا فقد بل لا تعمل على زيادة وزن الجسم. 

من أهم مشاكل هذه المجموعة من الأقراص في هذا البحث كان حدوث الإمساك بنسبة لا بأس بها، ولكن من أهم مميزاتها أنها لا تمتص من الأمعاء وهذا أمر جيد للمصابين بالسكري وخاصة الذين لديهم مشاكل بالكلى أو الكبد. حيث أن الأدوية التي تمتص من الأمعاء بحاجة إلى تكسير إمَا في الكبد أو الكلى أو في العضوين كليهما.
---
تعليق: في سنة 2008 قامت منظمة الأدوية والتغذية الأمريكية (FDA) بإعطاء الترخيص لإستخدام هذه المجموعة من الأدوية ولكن يجب إعطائها مع الميتفورمين أو السلفونايليوريا وذلك لعلاج النوع الثاني من السكري. بينما لم يتم إعطاء الترخيص لهذه المجموعة كعلاج للسكري في أوروبا حتى الآن.

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

ما ينطبق من اضرار التدخين ينطبق على اضرار مرض السكري اذا ما تم اهماله !

ما ينطبق من اضرار التدخين ينطبق على اضرار مرض السكري اذا ما تم اهماله ... لذا من الواجب التزام العلاج الدائم و الغير منقطع لمرض هذا العصر ... السكري !

السبت، 5 أكتوبر 2013

بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" ( EASD ) !



1- (( زيادة الكالسيوم بالدم تزيد من العُرضة للإصابة بالسكري !))

زيادة الكالسيوم بالدم وليس بالضرورة الناجمة من زيادة تناول الكالسيوم بالإكل وُجد أنها تكون مصحوبة بزيادة العُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري.
---
تعليق: يبدو أن معظم العوامل التي تزيد من العُرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين فإنها قد تزيد من العُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري ... كإرتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون بالدم، وها هو زيادة الكالسيوم بالدم ..?!


2- (( زيادة "serum probrain natriuretic peptide-proBNP" وهو إحدى المواد البروتينية الموجودة بالدم قد يكون مؤشر لزيادة العُرضة للإصابة بأمراض القلب لدى المصابين بالسكري النوع الثاني !))

وُجد في هذا البحث أن المصابين بالسكري والذين لديهم قيمة قليلة من هذه المادة البروتينية بالدم قد يتعرضوا بنسبة بسيطة لإمراض القلب والشرايين في المستقبل بينما المصابين بالسكري والذين لديهم كمية "proBNP" أكثر من او تساوي 314 بيكوجرام/مليليتر فإنهم لديهم عُرضة عالية جداً لحدوث أمراض القلب والشرايين في المستقبل.


3- (( لعلاج المصابين بالسكري الذين في حالة حرجة "أي تم إيوائهم بغرف العناية للعلاج" فإن مراقبة السكر بالدم بإستخدام إنبوب تحت الجلد ويقوم بقياس السكر بصفة مستمرة "CGM" آمنة ، وأقل ثمناً وكُلفة من قياس السكر بالدم بالطريقة المعهودة "Point of care measurement-POCM" !))

من ناحية الأمن فإنه لا إختلاف بين الطريقتين والأمن المقصود به أي من دقة التحليل ونسبة حدوث حدوث هبوط السكر بالدم أثناء الإيواء. 

ومن ناحية الثمن والكُلفة ففي الدراسة وُجد أن تكاليف إجراء تحليل الدم بالأخذ في الإعتبار تكلفة التمريض، والأجهزة والمواد المستعملة فإن التكاليف بإستخدام إنبوب تحت الجلد والقياس المستمر "CGM" يُكلف في اليوم الواحد للمريض حوالي 87 $ دولار بينما إستخدام الطريقة المعهودة بإستخدام أجهزة قياس الدم مثل الأكوتشيك وغيرها فإن التكلفة حوالي 120 $ دولار.
كما أن طريقة القياس المستمر تجعل شغل التمريض أقل جهداً.

4- (( "الكاميرا" عندما راقبت "المتفورمين والستاتين" مع بعضهما لم تكن هناك فائدة كبيرة ! !))
أرجو المعذرة من هذا العنوان ولكن سنفهم ما المقصود به.

الكاميرا "CAMERA" هو إسم للدراسة والتي تم فيها إضافة دواء الميتفورمين "المعروف بالكلوجوفاج" كعلاج السكري، فقد تم إضافته لدواء الستاتين "وهو علاج لإرتفاع الدهون بالدم" وذلك للإشخاص "الغير مصابين بالسكري" والذين لديهم أمراض بالقلب والشرايين. فلقد تم تقسيم المشاركين في البحث إلى مجموعتين إحداهما يتناولون في أقراص "الستاتين" وتم إضافة "الميتفورمين" لهم، والأخرى يتناولون في أقراص "الستاتين" وتم إضافة "دواء وهمي". 

ملاحظة: كاميرا "CAMERA" هو إختصار لإسم البحث:
"Carotid Athersclerosis: Metformin for Insulin Resistance". 
الفكرة التي جعلت البحاث يقومون بذلك هو أن دواء الميتفورمين قد تبين أنه مفيد من حيث الإصابة بأمراض القلب والشرايين لدى المصابين بالسكري النوع الثاني. فلماذا لا يتم إعطاءه لغير المصابين بالسكري لمعرفة تأثيره على تصلب الشرايين؟
إلاَ أن النتائج في هذا البحث أوضحت بأن المتفورمين لم تكن له أية إضافة أو تأثير من حيث الحماية من تصلب الشرايين. عندما تم إضافته لدواء "الستاتين".

ملاحظة هامة جداً: في هذه الدراسة تم قياس سمك الشريان السباتي "Carotid artery thickness" كمؤشر لتصلب الشرايين. وهذه الملاحظة مهمة لأنه معظم المتخصصين في مجال السكري (("بالمناسبة هذه الدراسة قام بها متخصصون في مجال القلب وليسوا متخصصين بالسكري")) ، أقول معظم المتخصصين بالسكري وبناءً على دراسة الـ يو كي بي دي إس "UKPDS" المشهورة على يقين بأن هذا الدواء مفيد لصحة القلب والشرايين. فربما يكون إختيار قياس سمك الشريان السباتي "Carotid artery" كمؤشر لتصلب الشرايين هو إختيار غير جيد للبحاث في هذه الدراسة.... أقول ربما ؟!
=============

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

الأسبرين والمصابين بالسكري ! Aspirin and diabetics



قبل الحديث عن الأسبرين والمصابين بالسكري، من الأفضل معرفة ما معنى "الوقاية الأولية" و"الوقاية الثانوية" من الأصابة بالنوبة القلبية. أي كيف نحمي أنفسنا من حدوث النوبة القلبية؟

الوقاية الأولية (Primary prevention) هي محاولة ((منع حدوث )) نوبة قلبية إلى شخص عُرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية ولم يسبق له أن أُصيب بالنوبة القلبية في السابق، ومن أمثلة الأشخاص الذين هم عـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب هم مرضى السكري.

أما الوقاية الثانوية (Secondary prevention) هي محاولة (( منع تكرارحدوث )) نوبة قلبية إلى شخص عُرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد سبق له أن أُصيب بالنوبة القلبية في السابق.

آخر التوصيات بإستخدام الأسبرين تم الإتفاق عليها من قِبل رابطة السكر الأمريكية (ADA) والكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) ورابطة القلب الأمريكية (AHA)، هذا وقد تم نشر التوصيات الجديدة بخصوص إستعمال الأسبرين للمصابين بالسكري في المجلات الطبية المتخصصة.

فالتوصيات الجديدة توضح بأن (( جرعة قليلة من الأسبرين )) تعتبر مناسبة لكي تمنع حدوث النوبة القلبية الأولى والسكتة الدماغية الأولى (أو بمعنى آخر كوقاية أولية) لكل من:-

1- كل الرجال الذين بلغوا سن الـ 50 سنة أو أكبر ومصابين بالسكري ولديهم عامل أو أكثر من العوامل التي تؤدي إلى أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري).

2- كل النساء اللواتي بلغن سن الـ 60 سنة أو أكبر ومصابات بالسكري ولديهم عامل أو أكثر من العوامل التي تؤدي إلى أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري).

3- المصابين بالسكري والذين لديهم زيادة في العُرضة لحدوث أمراض الجهاز الدوري والقلب ، ويتم تحديد نسبة العُرضة لأمراض القلب والجهاز الدوري بحساب رقم لتحديد النسبة المئوية للعُرضة لأمراض القلب، بإستخدام عدة معادلات يتم حسابها من قِبل الطبيب المعالج ، حيث يتم بالأخذ في الإعتبار عمر المريض، والإصابة بضغط الدم، والتدخين .... وغيرها. فإذا تم حساب النسبة المئوية وكانت نسبة حدوث النوبة القلبية في مدة 10 سنوات هي 10% أو أكثر وجب إعطاء الأسبرين في هذه الحالة.

ملاحظة هامة: الرجال المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 50 سنة والنساء المصابات بالسكري واللواتي أعمارهن أقل من 60 سنة ليسوا بحاجة إلى الأسبرين عندما لا يكون هناك عامل من العوامل المؤدية لأمراض الجهاز الدوري والقلب مثل (مثل إصابة إحدى أفراد الأسرة بمشكل في القلب أو الدورة الدموية ، التدخين ، زيادة الدهون بالدم ، وإرتفاع ضغط الدم، أو كلى السكري)، لأن نسبة حدوث المضاعفات نتيجة إستخدام الأسبرين (كالنزيف بالدماغ والنزيف عن طريق الجهاز الهظمي) ، يُعتقد بأنها أكثر من الفائدة المرجوة من الأسبرين كوقاية أولية.

ملاحظة هامة أخرى : مع الإنتباه إن هنا الحديث عن الوقاية الأولية. لأن الأسبرين مهم جداً للمصابين بالسكري كوقاية ثانوية (أي كل المصابين بالسكري بنوعية وبغض النظر عن العمر والذين لديهم نوبة قلبية في السابق أو سكتة دماغية في السابق ، فوجب عليهم إستعمال الأسبرين كوقاية ثانوية). 

الخميس، 3 أكتوبر 2013

أقدم وثيقة طبية كانت عن السكري ! Pharaohs and diabetes



إكتشف جورج إبيرس "George Ebers" هذه الورقة "ورق البردي المصري" عام 1872 ميلادية.
وهي ورقة ترجع لعام 1552 "قبل الميلاد". وقِيل بأنها أقدم وثيقة طبية.

طول الورقة 30 سنتميتر، وعرضها 20.23 ملميتر.

وكانت بها حوالي 700 كلمة مرسومة باللغة الهيراطيقية "على غرار الهيروغليفية" 
وكان مذكور بها التبول المتكرر. وإشارة إلى مرض السكري المعروف حالياً.

==============

تعليق: يقولون مرض السكري مرض العصر ؟! أعتقد أنه مرض كل العصور.
ولم يُكتشف العلاج الشافي بعد.

قال الله تعالى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)

نسأل الله عز وجل أن يأذن بأكتشاف العلاج الشافي والنهائي لمرض السكري. آمين.

ما المقصود بإستعمال Metformin "المنظم" لعلاج السكري ؟



حقيقةً كثير من المصابين بالسكري، يذكر لك بأن هناك طبيب وصف له أقراص "منظم" لعلاج السكري. أو أنه يقترح عليك أن يبدأ في إستعمال أٌقراص "المنظم".

لست متأكد من أين أتى المصابين بالسكري بهذا المصطلح أي "المنظم"؟ وهو مصطلح ليس دقيقاً من الناحية العلمية وأتمنى أن يختفي هذا المصطلح من الإستعمال.

على أية حال أقراص "المنظم" المقصود بها هو دواء الميتفورم
ين "المعروف بالجلوكوفاج"، وقد ذكرت معلومات بسيطة وهامة على دواء الجلوكوفاج في مقالة سابقة تجدها على الرابط التالي... 

http://alsukri.blogspot.com/2012/09/blog-post_16.html

وحقيقةً كل أدوية السكر لو أُستخدمت بدقة فإنها ستكون "منظم" لسكر الدم. وهذا اللقب يجب ألاَ يستأثر به "الجلوكوفاج". فلكل دواء طريقة معينة في تنقيص سكر الدم. والجلوكوفاج يقوم بتنقيص سكر الدم وذالك بزيادة حساسية أعضاء الجسم مثل العضلات والكبد والأنسجة الدهنية لعمل هرمون "الإنسيولين"، هذا هو تأثير الجلوكوفاج. وعندما تزداد حساسية الجسم للإنسيولين فإن سكر الدم ينقص.

يستخدم الجلوكوفاج في عدة أمرض وأهمها مرض السكري النوع الثاني. ففي الغالب يبدأ الطبيب بعلاج المصابين بالسكري النوع الثاني بإستخدام الجلوكوفاج ثم يبدأ يضيف إليه أقراص أخرى كلما دعت الحاجة لذلك وقد يحتاج كما ذكرنا في العديد من المناسبات لإستعمال حقن الإنسيولين.

هناك شيء أود أن أوضحه وهو أن إستعمال الإنسيولين بمفرده للنوع الثاني من السكري يكفي وجيد وخاصة إذا أُستخدم الإنسيولين المخلوط. ولكن في حالة إستخدام إنسيولين قاعدي فقط "وليس مخلوط" فيفضل أن يُضاف إلى الأقراص مثل أقراص الجلوكوفاج "وقد ذكرت في مقالات سابقة عدد خمس دروس مبسطة للإنسيولين " ولمن يريد أن يفهم الإنسيولين فعليه مراجعتها لأهميتها وروابط الدروس الخمسة هي :
الدرس الأول: 

http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_26.html


الدرس الثاني: 

http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_2079.html


الدرس الثالث: 

http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_3960.html


الدرس الرابع: 

http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_9017.html


الدرس الخامس: 

http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_1958.html



ملاحظة أخيرة وهي أنه في حالة أن الطبيب إختار سياسة الإنسيولين المخلوط لعلاج المصاب بالسكري النوع الثاني. فكما ذكرنا فإنه يكفي الإنسيولين فقط. إلاَ أن اضافة الجلوكوفاج "إذا كانت حالة الكلى تسمح بذلك" قد تكون سياسة جيدة وذلك لسببين. الأول: وهو أن الجلوكوفاج تأثيره على وزن الجسم عكس تأثير الإنسيولين الذي يسبب في زيادة وزن الجسم. والثاني: أن إستخدام الجلوكوفاج يُقلل من جرعة الإنسيولين التي سيحتاجها المريض لعلاج السكري. لأن الجلوكوفاج كما ذكرنا يزيد من إستجابة الجسم للإنسيولين فبالتالي فالحاجة إلى كمية الإنسيولين تكون أقل. 



لا بد من عمل التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة